تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها مجريات قمة عدم الانحياز في طهران والكلمات التي تخللت القمة..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها مجريات قمة عدم الانحياز في طهران والكلمات التي تخللت القمة..
السفير
ركزت صحيفة السفير في إفتتاحيتها على مجريات إفتتاح قمة عدم الانحياز في طهران ولفتت الصحيفة الى التقارب الايراني المصري في خطابي الرئيس الايراني أحمدي نجاد والرئيس المصري محمد مرسي.
تقارب إيران ومصر .. ومرسي يثير بلبلة بموقفه السوري.. ودمشق كانت تتمنى حاضنة مصرية للحل
أمل قمة طهران ... الرهان على روح «عدم الانحياز»
وكتبت تقول "بدا ان قمة دول حركة عدم الانحياز السادسة عشرة، التي افتتحت في طهران أمس، نفحت بعض الروح بالحركة التي تحاول اعادة رسم دورها العالمي بعدما شلتها التغييرات العالمية خلال السنوات الماضية وتحول ولاء العديد من دولها الى الغرب، بالإضافة إلى تعرض العديد من الاعضاء للغزو أو الحروب او التفكك او العقوبات، تحت ذرائع مختلفة، من أسلحة الدمار الشامل أو انتهاك حقوق الإنسان. وترغب طهران، التي ستدير «عدم الانحياز» لمدة 3 سنوات، في العمل على إحداث نقلة نوعية في عمل الحركة، وهو ما برز في خطابات قياداتها، التي شددت على ضرورة وجود اتحاد فعلي بين دول حركة عدم الانحياز الـ120، لحماية مصالحها الخاصة بوجه القوى الاستعمارية، التي لا تتورع عن اللجوء الى الحروب من اجل الوصول إلى أهدافها. وقد اختصر المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية السيد علي خامنئي هذه الاهداف بالقول ان العالم «يمر بفترة انتقالية إلى نظام دولي جديد، وبمقدور حركة عدم الانحياز، ويجب عليها، أن تمارس دوراً جديداً». ومن أول المؤشرات الايجابية للقمة، كسر الجليد بين القاهرة وطهران، التي احتفت بأول رئيس مصري يزورها منذ حوالي 30 عاما، والاجتماع الذي عقده الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ونظيره المصري محمد مرسي، حيث بحثا الأزمة السورية وأكدا رفضهما التدخل الخارجي او الحلول العسكرية، وإمكان رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي المقطوع بين البلدين، وتأكيدهما أن البلدين تجمعهما شراكة استراتيجية. لكن كان من اللافت ايضا ان خامنئي لم يخص مرسي الذي استغرقت زيارته ايران ساعات قليلة، باستقبال مثلما فعل مع العديد من الزعماء والرؤساء الذين شاركوا في القمة. لكن موقف مرسي من الازمة السورية وانتقاداته نظام دمشق، اثارت بلبلة في اروقة مؤتمر طهران، سارعت واشنطن الى التقاطها والترحيب بها. ففي موقف لافت للنظر، ربط الرئيس المصري ضمنيا بين ما يتعرض له الفلسطينيون وما يواجهه السوريون، ودعا ايضا دول الحركة إلى «التضامن مع نضال أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته». وبدا كأن كلمة مرسي قد تؤدي الى فشل دعوته السابقة إلى تشكيل لجنة رباعية، تضم مصر وإيران وتركيا والسعودية، حيث سارع رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي، واعضاء الوفد السوري، الى مغادرة قاعة المؤتمر، بينما كان مرسي يلقي خطابه، في حين اعلن لاحقا أن كلام مرسي وأد مبادرته لتشكيل «الرباعية»، بينما لم يعرف بعد مصير المبادرة العراقية، وما إذا كانت ستكون مقبولة من الجميع. وافتتحت قمة دول عدم الانحياز في طهران، أمس، بحضور رؤساء وملوك ورؤساء حكومات أو مسؤولين كبار من الدول الـ 120 الأعضاء في الحركة. وتختتم القمة ببيان ختامي اليوم، يفترض ان تتحدد فيه ما اذا كانت فكرة اللجنة الرباعية حول سوريا، التي اقترحها مرسي شخصيا في مكة، ستظهر الى النور، ام ستتشكل لجنة اخرى لمتابعة الازمة السورية. وأعاد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، في كلمته في افتتاح القمة، المبادئ الأساسية للحركة إلى الواجهة. وقال «لقد شهدنا في الماضي القريب انهيار سياسات فترة الحرب الباردة، وما تلى ذلك من الأحادية القطبية. والعالم باستلهامه العبر من هذه التجربة التاريخية يمر بفترة انتقالية إلى نظام دولي جديد، وبمقدور حركة عدم الانحياز، ويجب عليها، أن تمارس دوراً جديداً. ينبغي أن يقوم هذا النظام على أساس المشاركة العامة والمساواة في الحقوق بين الشعوب، وتضامننا نحن البلدان الأعضاء في هذه الحركة من الضروريات البارزة في الوقت الراهن، لأجل انبثاق هذا النظام الجديد». وانضم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى خامنئي في انتقاد مجلس الأمن، موضحا انه «لا توجد دولة واحدة تمكنت من ضمان حقوقها عبر مجلس الأمن». ودعا إلى استحداث أمانة ومؤسسات لحركة عدم الانحياز من اجل المشاركة في إصلاح المنظومة الدولية وإدارة العالم، معتبرا أن جميع شعوب العالم غير راضية عن الوضع الراهن.
مرسي
وقال مرسي، في افتتاحه القمة، «نحن جميعا الآن أمام تحديات كثيرة تواجهها دولنا الأعضاء، فالشعبان الفلسطيني والسوري يناضلان الآن ببسالة مبهرة طلبا للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية». وأضاف مرسي إن «تضامننا مع نضال أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته واجب أخلاقي، بمثل ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية، ينبع من إيماننا بمستقبل قادم لسوريا الحرة الأبية، وعلينا جميعا أن نعلن دعمنا الكامل غير المنقوص لدفاع طلاب الحرية والعدالة في سوريا، وان نترجم تعاطفنا هذا إلى رؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمي إلى نظام حكم ديموقراطي يعكس رغبات الشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة، وفي الوقت ذاته يحفظ سوريا من الدخول إلى دائرة الحرب الأهلية أو السقوط في هاوية التقسيم والصدام الطائفيين». وبينما كان مرسي يلقي خطابه انسحب الوفد السوري برئاسة الحلقي ووزير الخارجية وليد المعلم من القاعة. واعتبر الحلقي، في مقابلة مع قناة «العالم»، أن «مرسي تحدث بصفته رئيسا للدورة السابقة لقمة عدم الانحياز لكنه لم يتمسك بالمبادئ التي تم إنشاء الحركة عليها، حيث كان حديثه موجها بشكل سلبي إلى ما يجري في سوريا، بدلا من أن تكون مصر حاضنة للحل العربي والتوجهات السلمية لمنع سفك الدم السوري». واعتبر الحلقي أن «مبادرة مرسي قد تم وأدها بعد كلمته في القمة، لكن هناك توجها آخر لإنشاء ترويكا تضم إيران وفنزويلا ومصر لبحث مخارج وحلول للازمة السورية»، معربا عن أمله في أن «تلامس هذه الترويكا كل ما يتعرض له الشعب السوري من تحديات وأعمال إرهابية تقف خلفها دول معروفة، لا تريد أن يصل المسار السياسي إلى تسوية سلمية بين كل الأطراف».
مرسي ونجاد
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع قناة «العالم»، إن نجاد ومرسي عقدا اجتماعا لمدة 40 دقيقة. وأضاف «شددا على ضرورة تسوية الأزمة السورية بالسبل الديبلوماسية ومنع أي تدخل أجنبي». وأضاف إن «اللقاء الذي جمع مرسي ونجاد تم في مناخ ودي وصداقة، حيث بحثا مسألة رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي وفتح السفارات بين البلدين». وأوضح انه «تم التركيز خلال اللقاء على أهداف الحركة والأوضاع الدولية والإقليمية». وقال نجاد، وفق بيان للرئاسة الإيرانية، إن «إيران تعتبر مصر شريكها الاستراتيجي وهي مستعدة لتقديم مساعدتها إلى الشعب المصري في كل الميادين». ونقل البيان عن مرسي قوله إن «مصر تعتبر إيران شريكا استراتيجيا». وأعلن نجاد أن «النظام الصهيوني وهيمنة الغرب والولايات المتحدة يشكلان تهديدا لشعوب المنطقة والعالم». وأكد الرئيس الإيراني لنظيره المصري ان طهران ترى ان «المجازر التي ترتكب في سوريا لا تفيد بشيء وينبغي إجراء انتخابات حرة» وفي الوقت ذاته منع أي تدخل «لحلف شمال الاطلسي ودول الاستكبار»، بينما شدد مرسي على ان «المشاكل في سوريا لا يمكن حلها الا بمساعدة الدول المؤثرة في المنطقة، ومنها ايران». وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، علي الموسوي، في طهران، ان «رئيس الوزراء سيقدم مبادرة لحل الأزمة السورية، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الأطراف على الشخصية التي تترأسها». وأضاف إن «المبادرة تتضمن كذلك اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة، بهدف الوصول إلى حل للازمة». كما تدعو إلى «وقف العنف من جميع الأطراف، ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي». واشار الموسوي الى ان المبادرة تدعو أيضا «كافة الأطراف في سوريا إلى الجلوس حول طاولة حوار وطني، ويكون الحوار السوري تحت إشراف الجامعة العربية». وهي تشمل «دعوة مختلف الأطراف المؤثرة في سوريا من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، وإجراء انتخابات تحت إشراف دولي وعربي». ورحبت واشنطن بالانتقادات «القوية» التي وجهها مرسي في طهران لسوريا، وكذلك بتلك التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإيران. وردا على سؤال عن تصريحات مرسي الذي دان النظام السوري، اعتبر مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل أنها «تعليقات واضحة جدا وقوية جدا». وأضاف فنتريل «كان امرا جيدا عدم اكتفاء الامين العام للامم المتحدة بالادلاء بتصريحات واضحة حول البرنامج النووي، بل اثارته ايضا قضايا انتهاك حقوق الانسان والوضع في سوريا». وتابع ان اعلان الرئيس المصري دعمه الشعب السوري كان «واضحا جدا وينطوي على مساعدة كبيرة»، لافتا الى ان الولايات المتحدة «تتقاسم مع مصر الهدف نفسه: نهاية نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد ووقف اهراق الدماء والانتقال نحو سوريا ديموقراطية تحترم حقوق الانسان»."
النهار
أما صحيفة النهار فتناولت في إفتتاحيتها مجريات قمة عدم الانحياز من كلمة الامام السيد علي الخامنئي الى كلمة الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
اشتباك مصري - سوري على أرض ايران
وواشنطن ترحب بانتقادات مرسي وبان كي - مون
وكتبت تقول "لم يحل الاحتضان الايراني للرئيس المصري محمد مرسي المتحدر من جماعة "الاخوان المسلمين"، دون اتخاذ الاخير منبر قمة حركة عدم الانحياز في طهران التي بدأت اعمالها أمس، منصة للهجوم على النظام السوري واصفاً اياه بانه "ظالم" و"قمعي" و"فاقد للشرعية"، الامر الذي حمل الوفد السوري على مغادرة القاعة واستدعى رداً من وزير الخارجية وليد المعلم اتهم فيه مرسي "بالتحريض على سفك الدم السوري".
والارباك الذي سببه الجزء المتعلق بسوريا من خطاب مرسي لايران، عززه انتقاد الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون للايرانيين في عقر دارهم من حيث دعوة مسؤوليهم الى محو اسرائيل عن الخريطة وانكار المحرقة النازية في اوروبا. كما انتقد القمع الذي يمارسه النظام في سوريا.
وقد رحبت الادارة الاميركية بالموقفين اللذين اتخذهما مرسي وبان كي – مون، بعدما كانت أبدت تحفظات عن حضور الامين العام للمنظمة الدولية القمة.
وعلق الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية باتريك فنتريل على تنديد مرسي بالنظام السوري قائلا: "انها تعليقات واضحة جداً وقوية جداً". واضاف ان ما قاله بان كي – مون للزعماء الايرانيين "امر جيد"، وكذلك "اثارته قضايا انتهاك حقوق الانسان والوضع في سوريا".
ورداً على تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهم ايران بمضاعفة اجهزة تخصيب الاورانيوم في موقع فوردو النووي تحت الارض وباعاقة اعمال التفتيش في موقع بارشين، حذر الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني ايران من ان نافذة الديبلوماسية لن تبقى مفتوحة الى ما لا نهاية. واكد ان واشنطن قادرة على معرفة ما اذا كانت ايران بدأت تطوير سلاح نووي أم لا.
وفي وقت سابق، افتتح المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي قمة طهران قائلا: "شعارنا هو طاقة نووية للجميع ولا اسلحة نووية لأحد". واكد ان ايران لن تسعى الى امتلاك اسلحة نووية، لكنها لن تتخلى أبداً عن حقها الوطني في الطاقة النووية للاغراض السلمية."
الاخبار
صحيفة الاخبار أولت إهتمامها للكلام عن الخصام المصري السوري في قمة طهران عندما ردّ وزير خارجية سوريا وليد المعلم على الرئيس المصري محمد مرسي.
المعلم يهاجم كلام مرسي... والمالكي يقدّم مبادرة للحل في دمشق
خصام مصري سوري في قمّة طهران
وكتبت تقول "تحوّلت قمة دول حركة عدم الانحياز في طهران أمس الى حلبة توتر بين دمشق والقاهرة، على خلفية وصف الرئيس محمد مرسي النظام السوري بالظالم، ما أدى الى انسحاب الوفد السوري من القاعة.
برز الملف السوري أمس خلال كلمات القادة في قمة حركة عدم الانحياز في طهران، ولا سيما مع كلمة الرئيس المصري محمد مرسي، الذي هاجم فيها دمشق، ما أثار امتعاض الوفد السوري المشارك، الذي غادر القاعة احتجاجاً، فيما وصف وزير الخارجية وليد المعلم خطاب مرسي بأنه لـ «رئيس حزب لا لرئيس قمة عدم الانحياز».
وندد الرئيس المصري، في خطابه لدى افتتاح قمة عدم الانحياز أمس، بـ «النظام الظالم السوري الذي فقد شرعيته»، مشدداً على أن سوريا تشهد «ثورة» على غرار ثورة مصر. ما دفع بالوفد السوري الى مغادرة القاعة. وقال «الثورة المصرية مثّلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي، ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة الى الحكم المدني»، مضيفاً إن هذه الثورة بدأت بعد ايام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم «الثورة في سوريا ضد النظام الظالم».
واكد مرسي أن مصر «على اتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سوريا، وتدعو الأطراف الفاعلة الى اتخاذ مبادرتها من أجل وقف نزف الدم وايجاد حل للأزمة في سوريا»، مشيراً الى أن «تضامننا مع نضال أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته، واجب أخلاقي بمثل ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية». وتابع مرسي أن «الشعبين الفلسطيني والسوري يريدان الحرية والكرامة والعدالة». وقال، خلال تسليمه رئاسة حركة عدم الانحياز، التي كانت تتولاها بلاده الى ايران، «يجب علينا أن نسعى إلى تحقيق مطالب ثورة سوريا».
في المقابل، اتهمت دمشق الرئيس المصري بالتحريض على سفك الدم السوري، في خطابه أثناء قمة طهران. ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم، قوله إن الوفد السوري انسحب من القاعة «احتجاجاً على مضمون كلمة مرسي، الذي يمثل خروجاً عن تقاليد رئاسة القمة، ويعدّ تدخلا في شؤون سوريا الداخلية، ورفضاً لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري».
ورأى المعلم أن كلام الرئيس مرسي بشأن سوريا «يعبِّر عن رئيس حزب لا رئيس لحركة عدم الانحياز». وأوضح «أن مصر تقدمت بمبادرتها. وندعوكم إلى أخذ الخطوات اللازمة لوقف نزف الدم في سوريا، الذي هو في رقابنا جميعاً، والذى لن يتوقف بغير تدخل فاعل منا لوقفه»، مشيراً إلى أن مصر «بعد الثورة عازمة على أن تكون طرفاً دولياً فاعلاً».
وفي وقت لاحق، انتقدت جماعة «الإخوان المسلمون» في مصر، انسحاب الوفد السوري من الجلسة الافتتاحية خلال إلقاء الرئيس المصري محمد مرسي الكلمة الافتتاحية. ونقل الموقع الإلكتروني لفضائية «البلد» المصرية، عن الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمود حسين، قوله إن «الانسحاب السوري من قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية طهران خلال إلقاء الرئيس محمد مرسي، كلمته هو تصرف غير لائق»، مشيراً إلى أن هذا التصرّف «يدل على استشعار النظام السوري بأنه أصبح نظاماً معزولاً ولم يعد مرغوباً فيه».
وأضاف حسين إن الكلمة التي ألقاها الرئيس مرسي في القمة أكدت «حرص مصر على حرية الشعب السوري وحقن دمائه ووقف الاضطهاد الممارس ضده من نظام (الرئيس السوري بشّار) الأسد الغاشم». وأعلن أن الأيام القليلة المقبلة ستؤدي إلى «تنسيقات» بين مصر والدول الكبرى في المنطقة، وعلى رأسها إيران وتركيا للخروج بالشعب السوري وثورته من الأزمة التي يعيشها منذ قرابة العامين.
وعلى هامش القمة، بحث الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، ونظيره المصري محمد مرسي، الأزمة السورية وتداعياتها، كما بحثا العلاقات الثنائية المقطوعة منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الرئيسين بحثا في سبل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والملف السوري، و«شدّدا على ضرورة تسوية الأزمة السورية بالسبل الدبلوماسية، ومنع أي تدخل أجنبي» في سوريا.
في غضون ذلك، أعلن المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، علي الموسوي، لوكالة «فرانس برس» من طهران، أن «رئيس الوزراء سيقدم مبادرة لحل الأزمة السورية، تتضمن تأليف حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الاطراف على الشخصية التي تترأسها». واضاف ان «المبادرة تتضمن كذلك اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول الى حل للأزمة»، كما تدعو المبادرة الى «وقف العنف من جميع الأطراف ودعوة البلدان إلى عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي». وتدعو المبادرة «كافة الاطراف في سوريا الى الجلوس الى طاولة حوار وطني، وإلى أن يكون الحوار السوري تحت اشراف الجامعة العربية».
وهي تشمل «دعوة مختلف الأطراف المؤثرة في سوريا من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربي». وتابع انها «تدعو كذلك الى دعم جهود المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي، من اجل تقبل الحل السلمي». واشار الموسوي الى ان المبادرة تعد تطويراً للمبادرة التي طرحها العراق على نحو غير رسمي خلال القمة العربية التي عقدت في بغداد وسلمها الى بعض القادة. وتتضمن مبادرة المالكي دعوة الى تبني «ميثاق اقليمي ودولي يتعهد عدم السماح بالتطرف الديني او القومي او الطائفي.. واعتماد المواطنة أساساً لتأليف الحكومة الانتقالية في سوريا».
الى ذلك، أكد مساعد الرئيس الفنزويلي للشؤون السياسية وزير خارجيته، نيكولاس مادوردو، أن بلاده ترحب بمقترح ايران لحل أزمة سوريا وأداء كاراكاس دوراً الى جانب طهران والقاهرة بهذا الخصوص. وافادت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء، أن مادورو، الذي زار ايران على رأس مؤلف من 24 مسؤولاً، للمشاركة في اجتماعات قمة عدم الانحياز، قال رداً على سؤال بشأن اداء بلاده دورا في اطار مجموعة الاتصال الدولية لحل الأزمة السورية، «قبل كل شيء وفي المرتبة الأولى أطلب من القوى الكبرى أن تتخلى عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وان تسمح للشعب السوري بمواصلة تسيير شؤونه بهدوء وسلام واستقلالية»."
المستقبل
ومن جهتها تناولت صحيفة المستقبل قمة عدم الانحياز في طهران وركزت على كلمة الرئيس المصري محمد مرسي.
واشنطن ترحب بموقف الرئيس المصري وبانتقادات بان كي مون "القوية" لإيران
مرسي من طهران: تضامننا مع الشعب السوري واجب أخلاقي
وكتبت تقول "فرض الرئيس المصري محمد مرسي ايقاعه على القمة السادسة عشرة لقمة دول عدم الانحياز فكان نجمها من دون اي منازع، فشن هجوما عنيفا على النظام السوري من عقر دار حليفته الاستراتيجية، طهران، واصفا ما يجري بـ"الثورة في سوريا ضد النظام الظالم" ومؤكدا ان "تضامننا مع نضال أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته هو واجب أخلاقي"، وتمكن من احراج الوفد السوري وأخرجه من قاعة القمة، فسارعت دمشق الى اتهامه بالتحريض على سفك الدم.
أما طهران التي استضافت القمة على أمل اسناد حليفها بشار الأسد وضمان تأييد دول "عدم الإنحياز" إلى جانبها في صراعها مع المجتمع الدولي، فقد نالت حصتها عبر دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لها الى الالتزام الكامل بقرارات مجلس الامن، محذرا من اندلاع "دوامة عنف" على الخلفية النووية"، مما أسقط رهان طهران على كسر العزلة الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
ووصف الرئيس المصري محمد مرسي الذي قام باول زيارة لرئيس مصري الى طهران منذ الثورة الاسلامية العام 1979 والتقى الرئيس محمود أحمدي نجاد، النظام السوري بانه "ظالم" وشدد على ان سوريا تشهد "ثورة" على غرار ثورة مصر ما دفع بالوفد السوري الى مغادرة القاعة.
وقال مرسي في خطابه الافتتاحي "الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي ونجحت في تحقيق اهدافها السياسية لنقل السلطة الى الحكم المدني". واضاف ان هذه الثورة بدأت بعد ايام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم "الثورة في سوريا ضد النظام الظالم".
واكد مرسي ان مصر "على اتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سوريا وتدعو الأطراف الفاعلة الى اتخاذ مبادرتها من اجل وقف نزيف الدم وايجاد حل للازمة في سوريا".
وقال: "إن تضامننا مع نضال أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته هو واجب أخلاقي بمثل ماهو ضرورة سياسية واستراتيجية ينبع من إيماننا بمستقبل قادم لسوريا الحرة الأبية وعلينا جميعا ان نعلن دعمنا الكامل غير المنقوص لدفاع طلاب الحرية والعدالة في سوريا وان نترجم تعاطفنا هذا إلى رؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمي إلى نظام حكم ديموقراطي يعكس رغبات الشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة، وفي نفس الوقت يحفظ سوريا من الدخول إلى دائرة الحرب الاهلية أو السقوط في هوية التقسيم والصدام الطائفي. ومن هنا تأتي أهمية توحيد صفوف المعارضة بما يؤمن مصالح كل اطياف المجتمع السوري بدون تفرقة أو تمييز ويحفظ الوحدة والسلامة الاقليمية لهذه الدولة الشقيقة وهذا الشعب الحبيب، وأن مصر على أتم استعداد للتعاون مع كل الأطراف سعيا إلى حقن الدماء والاتفاق على رؤية واضحة للمبادئ التي ستقوم عليها سوريا الحرة الجديدة تدشينا لمرحلة بناء ونهوض يتوق اليها كل سوري مخلص لوطنه وشعبه وتاريخه. وقد تقدمت مصر بمبادرتها في هذا الشأن في مؤتمر مكة في آخر رمضان الماضي وتدعو الأطراف الفاعلة لأخذ الخطوات اللازمة لايجاد الحل المناسب للخروج من هذه المحنة التي يعاني منها الشعب السوري. أن نزيف الدم السوري في رقابنا جميعا، وعلينا أن ندرك أن هذا الدم وأوليائه لا يمكن ان يقف أو يتوقف بغير تدخل فاعل منا جميعا لوقف هذا النزيف".
وفيما كان مرسي يلقي خطابه انسحب الوفد السوري برئاسة رئيس الحكومة وائل الحلقي من القاعة.
واثر ذلك، اتهمت دمشق الرئيس المصري بالتحريض على سفك الدم السوري في خطابه اثناء قمة دول عدم الانحياز في طهران. ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله ان الوفد السوري انسحب من القاعة "احتجاجا على مضمون كلمة مرسي الذي يمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سوريا الداخلية ورفضا لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري".
وقد بحث نجاد ومرسي الازمة السورية والعلاقات الثنائية المقطوعة منذ اكثر من ثلاثين عاما. وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان لشبكة تلفزيونية ايرانية ان الرئيسين "شددا على ضرورة تسوية الازمة السورية بالسبل الدبلوماسية ومنع اي تدخل اجنبي" في سوريا.
واضاف انهما "بحثا ايضا في سبل رفع مستوى العلاقات الديبلوماسية بين البلدين" في وقت يقوم مرسي باول زيارة لرئيس مصري الى طهران منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل اكثر من ثلاثين عاما.
وهاجم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الامم المتحدة في افتتاح قمة الحركة التي تضم 120 بلدا بينها ايران التي ستتولى رئاستها لثلاث سنوات وتأمل في جعلها سلاحا في تصديها للغربيين.
وحمل خامنئي في خطابه بعنف على "الديكتاتورية العلنية" لمجلس الامن الدولي. وقال ان "مجلس الامن ذا بنية وآليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديموقراطية على الاطلاق، وهذه تعتبر ديكتاتورية علنية".
واضاف خامنئي ان "غرفة قيادة العالم (مجلس الامن) تخضع لسيطرة ديكتاتورية بعض الدول الغربية" في اشارة مبطنة الى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وبدت علامات عدم الارتياح لدى الامين العام للامم المتحدة كما اظهرت الصور التي بثها التلفزيون الرسمي.
واكد خامنئي ان ايران "لا تسعى ابدا الى التسلح النووي". لكنه اكد في الوقت نفسه ان الجمهورية الاسلامية "لن تتخلى ابدا عن حق الشعب الايراني في استخدام الطافة النووية لغايات سلمية" رغم الضغوط والعقوبات الدولية. اضاف خامنئي ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر استخدام الاسلحة النووية والكيميائية وامثالها ذنبا كبيرا لا يغتفر. لقد اطلقنا شعار شرق اوسط خال من السلاح النووي ونلتزم بهذا الشعار".
وحول العقوبات الاقتصادية الغربية الهادفة للضغط على ايران في الملف النووي قال المرشد الاعلى للجمهورية ان "حالات الحظر التي سماها الهاذرون باعثة على الشلل لم تبعث على شللنا ولن تبعث عليه".
واضاف "ليس هذا وحسب بل ورسخت خطانا وعلت من هممنا وعمقت ثقتنا بصحة تحليلاتنا وبالقدرات الداخلية لشعبنا".
وفي هذا الاطار رد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في خطابه بالقول انه على ايران بناء الثقة حول برنامجها النووي عبر "الالتزام الكامل بقرارات مجلس الامن ذات الصلة والتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" محذرا من اندلاع "دوامة عنف" على خلفية المسألة النووية الايرانية.
واضاف "اطلب بالحاح من الحكومة الايرانية اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة الثقة الدولية بخصوص الطابع المحض سلمي لبرنامجها النووي، بما فيه لمصلحة السلام والامن في المنطقة والعالم".
من جانب آخر ندد بان كي مون بشدة في خطابه بانكار ايران لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية ولحق اسرائيل في الوجود."
اللواء
بدورها صحيفة اللواء تحدّثت عن مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قمة عدم الانحياز وتابعت أبرز نشاطاته.
سليمان التقى خامنئي ونجاد ومرسي وشارك بمؤتمر عدم الإنحياز:
التشديد على أهمية تجنيب لبنان إنعكاسات أحداث المنطقة
وكتبت تقول "توج رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لقاءاته في اليوم الأول من مشاركته في أعمال مؤتمر القمة السادسة عشرة لرؤساء وحكومات دول عدم الانحياز بلقاء المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، حيث جرى التأكيد على «أهمية الحوار اللبناني بين جميع الأفرقاء ودعم نهج الحوار الوطني الذي أطلقه ويقوده الرئيس سليمان»، كما تم التشديد على «أهمية تجنيب لبنان الانعكاسات السلبية لاحداث المنطقة، وتطبيق مبادىء عدم الانحياز بشكل افضل».
وجرى أيضا البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين على كل الصعد، وفي مختلف المجالات.
وكان الرئيس سليمان التقى، على هامش أعمال القمة، رئيس القمة نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، حيث جرى عرض للعلاقات الثنائية واستمرار التعاون بين البلدين. وتناول البحث الوضع في المنطقة، إضافة إلى آفاق المبادرات والحلول المطروحة للازمة السورية والتعاون بين القوى المعنية من أجل ايجاد حل لهذه الأزمة، بعيدا من العنف والتدخل الخارجي.
وعرض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعلاقات الثنائية، لا سيما اوضاع الفلسطينيين في لبنان، اضافة الى الاوضاع في المنطقة.
كما التقى رئيس الوفد الاردني الامير حسن بن طلال، الذي يترأس مؤسسة تعنى بحوار الثقافات والحضارات. وقد طلب الامير بن طلال مساعدة لبنان في هذا المجال عبر ما يختزنه من نخب ثقافية وعلمية، وكونه يمثل مختبرا عمليا للحوار من خلال تركيبته المتنوعة. كما جرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وشارك رئيس الجمهورية في افتتاح اعمال مؤتمر القمة الذي بدأ أعماله في العاصمة الايرانية طهران بمشاركة مسؤولي اكثر من 120 دولة ،ولدى وصوله الى مركز المؤتمر كان في استقباله عند مدخل القاعة الرئيسية نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد وعدد من كبار المسؤولين الايرانيين حيث رحب به نجاد قبل ان يصطحبه الى قاعة جانبية انتظر فيها رؤساء الوفود قبل الدخول الى قاعة المؤتمر الذي افتتح بتلاوة القرآن الكريم، ثم كانت كلمة للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي ثم كلمة لرئيس القمة الخامسة عشرة الرئيس المصري محمد مرسي أعلن في ختامها عن انتخاب الرئيس نجاد بالاجماع رئيساً جديداً للقمة الحالية وقدم عرضاً عن اعمال القمة السابقة من تاريخ 2011 حتى 2012 ، كما كانت كلمات للرئيس الحالي للجمعية العامة للامم المتحدة وللامين العام للامم المتحدة ولرئيس مجموعة الـ 77 والصين وبيان لممثلي المجموعات الاقليمية، ثم كلمة لرئيس القمة محمود أحمدي نجاد رُفعت بعدها الجلسة الافتتاحية حيث أخذت الصورة التذكارية.
وعلى هامش أعمال القمة التقى رئيس الجمهورية نظيره المصري محمد مرسي وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التضامن العربي وتفعيل عمل الجامعة العربية ودورها في معالجة الازمات والملفات المطروحة راهناً.
كما جرى تبادل توجيه الدعوات للقيام بزيارات بين البلدين بهدف تطوير وتعزيز العلاقات.
توج رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لقاءاته في اليوم الأول من مشاركته في أعمال مؤتمر القمة السادسة عشرة لرؤساء وحكومات دول عدم الانحياز بلقاء المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، حيث جرى التأكيد على «أهمية الحوار اللبناني بين جميع الأفرقاء ودعم نهج الحوار الوطني الذي أطلقه ويقوده الرئيس سليمان».
كما تم التشديد على «أهمية تجنيب لبنان الانعكاسات السلبية لاحداث المنطقة، وتطبيق مبادىء عدم الانحياز بشكل افضل».
وجرى أيضا البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين على كل الصعد، وفي مختلف المجالات.
الرئيس الإيراني
وكان الرئيس سليمان التقى، على هامش أعمال القمة، رئيس القمة نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، حيث جرى عرض للعلاقات الثنائية واستمرار التعاون بين البلدين.
وتناول البحث الوضع في المنطقة، إضافة إلى آفاق المبادرات والحلول المطروحة للازمة السورية والتعاون بين القوى المعنية من أجل ايجاد حل لهذه الأزمة، بعيدا من العنف والتدخل الخارجي.
الرئيس عباس
وعرض رئيس الجمهورية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعلاقات الثنائية، لا سيما اوضاع الفلسطينيين في لبنان، اضافة الى الاوضاع في المنطقة.
الأمير حسن بن طلال
كما التقى الرئيس سليمان رئيس الوفد الاردني الامير حسن بن طلال، الذي يترأس مؤسسة تعنى بحوار الثقافات والحضارات. وقد طلب الامير بن طلال مساعدة لبنان في هذا المجال عبر ما يختزنه من نخب ثقافية وعلمية، وكونه يمثل مختبرا عمليا للحوار من خلال تركيبته المتنوعة. كما جرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين."
البناء
تناولت صحيفة البناء قمة عدم الانحياز في طهران وتحدّثت عن الإحتجاج السوري على كلمة مرسي واستعرضت الكلمات التي تخللت القمة.
قمّة طهران خرقت التوقعات الغربية ودور سياسي مرتقب لها في المنطقة إيران تسلّمت «عدم الانحياز».. واحتجاج سوري على كلمة مرسي خامنئي ينتقد بشدة السيطرة الأميركية على مجلس الأمن الدولي
وكتبت الصحيفة تقول "شكّلت قمة عدم الانحياز في طهران أمس، الحدث الأبرز على المستويين الإقليمي والدولي لا سيما من خلال الحضور الرفيع والكثيف الذي فاق التوقعات الأميركية والغربية والذي يسجّل نقطة سياسية ثمينة لإيران ودورها في المنطقة.
وقد تميز يوم افتتاح القمة بموقف إيراني دقيق أخذ بعين الاعتبار الحضور المتنوّع، لكن ذلك لم يمنع مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي من توجيه الانتقاد الشديد والمباشر إلأى مجلس الأمن الدولي والسيطرة الأميركية عليه.
وقد جاء كلامه أمام المشاركين وفي مقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كذلك حمَل الرئيس الإيراني على الدول الرأسمالية مؤكداً تشكيل قوة دولية جديدة في مواجهتها.
وكما هو متوقع فقد حضرت في يوم القمة ملفات وقضايا بارزة عديدة، في مقدمتها حملة الولايات المتحدة والغرب على طهران بسبب الملف النووي، حيث أكد خامئني حق الشعب الإيراني في الامتلاك السلمي للطاقة النووية.
وكما كان متوقعاً أيضاً فإن التطورات السورية كانت في مقدمة المواضيع التي حضرت في القمة، وقد انسحب الوفد السوري من القاعة احتجاجاً على بعض ما ورد في كلمة الرئيس المصري محمد مرسي تجاه النظام السوري، غير أن ما حصل بقي محصوراً، مع العلم أن لقاء حاراً جرى بين الرئيسين الإيراني والمصري أثناء تسلّم الرئيس نجاد رئاسة حركة عدم الانحياز من الرئيس مرسي.
أعمال القمة
وكانت بدأت في طهران أمس أعمال قمة دول حركة عدم الانحياز فى دورتها السادسة عشرة بمشاركة وفود نحو مئة دولة. ومن بين الحضور خمسون رئيس دولة وحكومة والأمين العام للأمم المتحدة، وقد مثل الجمهورية العربية السورية وفد برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء، وتطرقت القمة إلى القضايا الدولية والأزمات الإقليمية والوضع في الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية والقضايا المرتبطة بحقوق الإنسان والأمن الغذائي والصحة.
ويمكن التأكيد على ان هذه القمة، هي بداية لزمن سياسي جديد، حتى ان كلمة مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي كانت تبشر بزمن انساني جديد، بحثا عن مقومات للنهوض بما كان مهملا في زمن استكباري ارهابي، وبما يشير إلى ان إيران تسعى، وشركاءها، لدعم ورفد هذه المرحلة بكل مقومات العمل السياسي الانساني الرشيد الذي يخدم الانسان في عيشه وكرامته.
ولكن هذه المرحلة هي لدعم المقاومة التي تدافع عن حق الناس في الوطن، وتنهض بالانسان نحو استعادة الحقوق وإخراج الشعوب من خانة القتل والامتهان.
غير انه كان من الممكن ان تسير القمة وفق آليتها كما أرادها مضيفوها الإيرانيون لولا تدخل الرئيس المصري محمد مرسي في شؤون سورية الداخلية من خلال كلمته «السافرة»، التي تطرقت إلى الأزمة السورية، في مخالفة واضحة لتوجهات حركة عدم الانحياز التي تمنع التدخل في شؤون دولة عضو مؤسس فيها، وما انسحاب الوفد السوري المشارك في القمة إلا درس بليغ لمرسي وأمثاله الذين رهنوا بلادهم للمؤامرات، في كيفية احترام سورية لسيادتها وكرامتها، ولكن رحم الله عمر بن العاص الذي قال يوماً....
لا شك ان القيادة السورية تدرك ضرورة حل الازمة في بلادها سلمياً والحرص على حقوق المواطنين وتحقيق مطالبهم، وان بعض الاطراف التي يدعوها مرسي للتعاون معها من أجل حل الازمة السورية هي شريكة اليوم في سفك الدم السوري من خلال توريد السلاح وايواء المسلحين الذين يرتكبون الجرائم بحق المواطنين.
وقد فضح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطابه غياب العدالة. كما شرح اللاانسانية السائدة في السياسات الاقليمية والعالمية، ومحاولة الاستحواذ على الموارد والثروات وتدمير الثقافات، مؤكدا ضرورة كسر طوق الحوكمة المضروب اليوم على الساحة الدولية من قبل القوى الكبرى."