تقرير الصحف الجمعة 31/8/2012، وأبرز ما جاء فيه من أخبار
قبض لم يقبض
القاعدة: أمر عمليات لبناني
تقارب إيران ومصر .. ومرسي يثير بلبلة بموقفه السوري.. ودمشق كانت تتمنى حاضنة مصرية للحل
أمل قمة طهران ... الرهان على روح «عدم الانحياز »لقاءات رئاسية تشمل مرسي ونجاد وعباس وتأكيد على الحياد
خامنئي لسليمان: البعض في الداخل والخارج يبيتون مخططات للبنان
اشتباك مصري - سوري على أرض ايران وواشنطن ترحب بانتقادات مرسي وبان كي - مون
ملف المخطوفين إلى آليات ضغط جديدة جنبلاط: بعض 8 آذار يستهلك "الفاليوم" مجلس الأمن يخفق مجدّداً في سوريا المناطق العازلة أمر "بالغ التعقيد"
بناءً على اعترافات سماحة التفصيلية عن دوره في مخطط التفجيرات الإرهابية
"مملوك الأسد".. مطلوب للعدالة اللبنانية
نقل سماحه الى الريحانية صفعة كبرى لفرع المعلومات
أخبار محلية
-السفير- داود رمال: لقاءات رئاسية تشمل مرسي ونجاد وعباس وتأكيد على الحياد
خامنئي لسليمان: البعض في الداخل والخارج يبيتون مخططات للبنان
منذ وصوله إلى مطار مهرباد في طهران مترئساً وفد لبنان إلى أعمال مؤتمر القمة السادسة عشرة لمنظمة دول عدم الانحياز، رسم الرئيس ميشال سليمان إطار المشاركة اللبنانية عبر تأكيد وجوب «اتخاذ قرارات وتوصيات غير منحازة تنحو باتجاه السلم والاستقرار لشعوب ودول المنطقة والعالم».
انطلق سليمان «من الواقعية السياسية التي تفرضها طبيعة تكوين هذه المنظمة التي تتشكل من دول تتباين بينها الآراء والمواقف حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مما يوجب الذهاب إلى قرارات توافقية تنطلق من المبادئ الأساسية التي نشأت عليها منظمة دول عدم الانحياز» على حد تعبير مصدر رسمي لبناني. ويشارك سليمان في القمة «متسلحا برصيد التوافقية كنهج في الحكم في لبنان اثبت انه الأقدر على درء الأخطار وحماية البلد من الترددات والتداعيات المحيطة». وإذا كان المؤتمر ينعقد وسط تطورات مفصلية عربية، أبرزها استمرار الأزمة السورية، فان لبنان «يجهد لكي ينأى بنفسه عن تداعياتها السلبية». وقد عبر عن ذلك سليمان في اللقاءات التي عقدها وشملت المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس المصري محمد مرسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمير حسن بن طلال الذي يحمل لواء حوار الثقافات والأديان. وأوضح مصدر في الوفد الرسمي اللبناني أن سليمان حصل على دعم من السيد خامنئي للاستقرار والسلم في لبنان و«ضرورة المحافظة على الوفاق اللبناني». وجرى التأكيد خلال اللقاء على اهمية دعم الحوار اللبناني «وتجنيب لبنان الانعكاسات السلبية لاحداث المنطقة، وتطبيق مبادئ عدم الانحياز بشكل افضل». وقال المصدر لـ«السفير» انه كان هناك دعم ملفت للانتباه لمواقف سليمان لا سيما لجهة رفض تصدير أي ازمة في المنطقة إلى لبنان، مع تقدير وثناء على الطريقة التي يدير بها الأمور من خلال الحوار الوطني وتغليب مبدأ الوفاق الداخلي على ما عداه. وأضاف المصدر «ان الموضوع السوري كان طاغياً في اعمال المؤتمر وفي اللقاءات الثنائية في ظل وجود رغبة أكيدة بالسعي لايجاد حل سياسي للأزمة السورية، خصوصاً ان فكرة اللجنة الرباعية التي تضم إيران ومصر والسعودية وتركيا ما زالت قائمة وتحظى بموافقة إيرانية وسط حديث عن إمكان توسيعها لتشمل دولا اخرى فاعلة ومؤثرة في الأزمة السورية بما يسرع في الوصول إلى مشروع تسوية سياسية سلمية». وأشار المصدر إلى انه «من الصحيح اطلاق الرئيس المصري محمد مرسي مواقف حادة من الأزمة السورية لكن هذه المواقف لا تعني الاطاحة بفكرة اللجنة الرباعية لأن الهدف هو الحل السياسي والتسوية السياسية، إلا ان الصعوبة التي تلمسها ولمح إليها مرسي نفسه هي في امكان تجاوب الأطراف السورية لا سيما المعارضة التي تحتاج الى جهد كبير لتوحيد صفوفها». ولفت المصدر الانتباه إلى ان «رئيس الجمهورية وخلال لقاءاته الثنائية لا سيما مع نظيريه الإيراني والمصري ركز على وجوب التوصل إلى حل سياسي سلمي للازمة في سوريا عبر وقف العنف واعتماد لغة الحوار ومن دون تدخل خارجي»، كما شدد «على وجوب اعادة صياغة التضامن العربي من جديد لكي تكون الجامعة العربية هي المرجع لحل الأزمات العربية».وأضاف المصدر «ان سليمان افرد خلال حديثه مع مرسي حيزاً مهماً لموضوع اشراك جميع مكونات الدول العربية في القرار الوطني عبر نظم سياسية تؤمن اشراك الجميع بعيداً عن العدد، لأن التنوع الطائفي والمذهبي هو مصدر غنى، والأنظمة الجديدة يجب ان تكون شديدة الحرص على الحفاظ على جميع هذه المكونات والعمل بكل الوسائل السياسية للابقاء عليها بما يمنع هجرتها، وذلك لا يكون إلا من خلال شراكة حقيقية في إدارة شؤون الدولة بمختلف مؤسساتها». وجرى عرض سبل تعزيز التضامن العربي وتفعيل عمل الجامعة العربية وكذلك توجيه الدعوات للقيام بزيارات بين البلدين. وأكد خامنئي خلال لقاء سليمان أن لبنان ذو أهمية وحساسية خاصة في المنطقة. وقال إن بعض الأطراف الأجنبية تحاول نقل بعض مشاكل دول المنطقة إلى لبنان، مشيراً إلى أن الأطياف والطوائف اللبنانية يمكنها إحباط هذه التحركات عبر الاعتماد على المقاومة. وقال إن القادة والشخصيات اللبنانية تمكنوا من إبراز تجربة جيدة، كما تمكنوا من إيجاد الحلول لكثير من المشاكل في ظل الصمود أمام الخلافات الدينية والطائفية المثارة ودعم المقاومة. ووصف الحوار الوطني في لبنان بأنه سياسة صحيحة، مشيراً إلى أن «هنالك البعض في الداخل والخارج يبيّتون مخططات للبنان». وأكد أن «رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان أداروا القضايا بصورة جيدة وهو أمر ينبغي صونه». من جهته، استعرض سليمان الأوضاع معتبراً أن لبنان مازال بحاجة إلى المقاومة. وأكد أن الحكومة اللبنانية عازمة عبر توفير أرضية التفاهم والتعاون، على الحيلولة دون أن يمتد التوتر الخارجي إلى الداخل اللبناني. كما أكد أن لبنان يعارض أي تدخل أجنبي في شؤون سوريا. وأوضح أن الأزمة السورية ينبغي حلها عبر الحوار والمحادثات.
-الاخبار: هل تنجح المطالبة بتشغيل مطار القليعات؟
لا يزال موضوع تشغيل مطار القليعات مدار أخذ وردّ، سراً وعلناً. وفي حين أن المعلومات تؤكد أن تشغيل المطار كمرفق سياحي لاستقبال شركات للطيران ذات أسعار منخفضة مرفوض كلياً من قبل عدد من الأطراف السياسية، وخاصة وزير النقل غازي العريضي، تؤكد مصادر وزارية أن هذا المرفق له منافع سياحية يمكن أن تعطي للبنان دفعة اقتصادية نحو الأمام. وفي هذا الإطار، عرض رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، مع وفد من لجنة متابعة تشغيل مطار القليعات برئاسة حامد زكريا، آليات متابعة هذا الملف. وأكد شقير أن هذا الموضوع «يمثل حاجة اقتصادية ملحّة، إن كان بالنسبة إلى الاقتصاد اللبناني الذي يحتاج الى مطار ثان في أوقات الشدة، وإلى استخدامه في الأوقات الطبيعية لعمليات الشحن أو «التشارتر»، أو لما له من دور فاعل في تحريك عجلة التنمية والإنماء المتوازن في منطقة الشمال عموماً وعكار خصوصاً، وإيجاد فرص عمل لشبابها لتثبيتهم في منطقتهم». وشدد على أنه «في كل دول العالم هناك أكثر من مطار»، وسأل «لماذا توضع دائماً العراقيل في لبنان في وجه هذا المشروع، خصوصاً بعدما اتخذ مجلس الوزراء قراراً بتشغيله؟»، مشيراً في هذا السياق الى تبنّي الهيئات الاقتصادية موضوع تشغيل المطار. وإذ شدد على ضرورة التفاف الجميع وتعاونهم حول هذه القضية، أكد إصراره على «اتخاذ كل الخطوات والمواقف المناسبة التي من شأنها الوصول الى الاهداف المرجوة». وتحدث زكريا، مشدداً على أهمية إطلاق وتنفيذ هذا المشروع الحيوي لعكار والشمال. وعرض الخطوات التي تم اتخاذها في الفترة السابقة، والتي من شأنها دفع المشروع الى الأمام، علماً بأن مجلس الوزراء شكل لجنة لمتابعة هذا الملف، وقد أكد تقريرها إمكان تشغيل المطار خلال أشهر، إلا أن مجلس الوزراء اكتفى بالاستماع الى تقرير اللجنة من دون إعلان أي قرار نهائي.
-المستقبل: نواب "المستقبل": تحرك شباب 14 آذار حد أدنى لمواجهة إجرام النظام السوري
أجمعت مواقف نواب كتلة "المستقبل" أمس، على أن "تحرك قوى 14 آذار أمام وزارة الخارجية للمطالبة بطرد سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي حد أدنى لمواجهة إجرام النظام السوري"، مشددة على "اننا نخوض معركة ليست معركة يوم واحد لاسترداد الدولة وسيادتها". واوضحت ان "ما حصل مع طلاب 14 آذار صرخة أولى ستستكمل بخطوات لاحقة". واعلنت "اننا ما زلنا نتوقع أمرين، أولا إطلاق سراح الشعب اللبناني وثانيا إطلاق سراح هيبة الدولة اللبنانية".
دوليّات
-الاخبار: المعلم يهاجم كلام مرسي... والمالكي يقدّم مبادرة للحل في دمشق
خصام مصري سوري في قمّة طهران
تحوّلت قمة دول حركة عدم الانحياز في طهران أمس الى حلبة توتر بين دمشق والقاهرة، على خلفية وصف الرئيس محمد مرسي النظام السوري بالظالم، ما أدى الى انسحاب الوفد السوري من القاعة.
برز الملف السوري أمس خلال كلمات القادة في قمة حركة عدم الانحياز في طهران، ولا سيما مع كلمة الرئيس المصري محمد مرسي، الذي هاجم فيها دمشق، ما أثار امتعاض الوفد السوري المشارك، الذي غادر القاعة احتجاجاً، فيما وصف وزير الخارجية وليد المعلم خطاب مرسي بأنه لـ «رئيس حزب لا لرئيس قمة عدم الانحياز».
وندد الرئيس المصري، في خطابه لدى افتتاح قمة عدم الانحياز أمس، بـ «النظام الظالم السوري الذي فقد شرعيته»، مشدداً على أن سوريا تشهد «ثورة» على غرار ثورة مصر. ما دفع بالوفد السوري الى مغادرة القاعة. وقال «الثورة المصرية مثّلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي، ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة الى الحكم المدني»، مضيفاً إن هذه الثورة بدأت بعد ايام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم «الثورة في سوريا ضد النظام الظالم».
واكد مرسي أن مصر «على اتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سوريا، وتدعو الأطراف الفاعلة الى اتخاذ مبادرتها من أجل وقف نزف الدم وايجاد حل للأزمة في سوريا»، مشيراً الى أن «تضامننا مع نضال أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته، واجب أخلاقي بمثل ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية». وتابع مرسي أن «الشعبين الفلسطيني والسوري يريدان الحرية والكرامة والعدالة». وقال، خلال تسليمه رئاسة حركة عدم الانحياز، التي كانت تتولاها بلاده الى ايران، «يجب علينا أن نسعى إلى تحقيق مطالب ثورة سوريا».
في المقابل، اتهمت دمشق الرئيس المصري بالتحريض على سفك الدم السوري، في خطابه أثناء قمة طهران. ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم، قوله إن الوفد السوري انسحب من القاعة «احتجاجاً على مضمون كلمة مرسي، الذي يمثل خروجاً عن تقاليد رئاسة القمة، ويعدّ تدخلا في شؤون سوريا الداخلية، ورفضاً لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري».
ورأى المعلم أن كلام الرئيس مرسي بشأن سوريا «يعبِّر عن رئيس حزب لا رئيس لحركة عدم الانحياز». وأوضح «أن مصر تقدمت بمبادرتها. وندعوكم إلى أخذ الخطوات اللازمة لوقف نزف الدم في سوريا، الذي هو في رقابنا جميعاً، والذى لن يتوقف بغير تدخل فاعل منا لوقفه»، مشيراً إلى أن مصر «بعد الثورة عازمة على أن تكون طرفاً دولياً فاعلاً».
وفي وقت لاحق، انتقدت جماعة «الإخوان المسلمون» في مصر، انسحاب الوفد السوري من الجلسة الافتتاحية خلال إلقاء الرئيس المصري محمد مرسي الكلمة الافتتاحية. ونقل الموقع الإلكتروني لفضائية «البلد» المصرية، عن الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمود حسين، قوله إن «الانسحاب السوري من قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية طهران خلال إلقاء الرئيس محمد مرسي، كلمته هو تصرف غير لائق»، مشيراً إلى أن هذا التصرّف «يدل على استشعار النظام السوري بأنه أصبح نظاماً معزولاً ولم يعد مرغوباً فيه».
وأضاف حسين إن الكلمة التي ألقاها الرئيس مرسي في القمة أكدت «حرص مصر على حرية الشعب السوري وحقن دمائه ووقف الاضطهاد الممارس ضده من نظام (الرئيس السوري بشّار) الأسد الغاشم». وأعلن أن الأيام القليلة المقبلة ستؤدي إلى «تنسيقات» بين مصر والدول الكبرى في المنطقة، وعلى رأسها إيران وتركيا للخروج بالشعب السوري وثورته من الأزمة التي يعيشها منذ قرابة العامين.
وعلى هامش القمة، بحث الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، ونظيره المصري محمد مرسي، الأزمة السورية وتداعياتها، كما بحثا العلاقات الثنائية المقطوعة منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الرئيسين بحثا في سبل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والملف السوري، و«شدّدا على ضرورة تسوية الأزمة السورية بالسبل الدبلوماسية، ومنع أي تدخل أجنبي» في سوريا.
في غضون ذلك، أعلن المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، علي الموسوي، لوكالة «فرانس برس» من طهران، أن «رئيس الوزراء سيقدم مبادرة لحل الأزمة السورية، تتضمن تأليف حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الاطراف على الشخصية التي تترأسها». واضاف ان «المبادرة تتضمن كذلك اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول الى حل للأزمة»، كما تدعو المبادرة الى «وقف العنف من جميع الأطراف ودعوة البلدان إلى عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي». وتدعو المبادرة «كافة الاطراف في سوريا الى الجلوس الى طاولة حوار وطني، وإلى أن يكون الحوار السوري تحت اشراف الجامعة العربية».
وهي تشمل «دعوة مختلف الأطراف المؤثرة في سوريا من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربي». وتابع انها «تدعو كذلك الى دعم جهود المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي، من اجل تقبل الحل السلمي». واشار الموسوي الى ان المبادرة تعد تطويراً للمبادرة التي طرحها العراق على نحو غير رسمي خلال القمة العربية التي عقدت في بغداد وسلمها الى بعض القادة. وتتضمن مبادرة المالكي دعوة الى تبني «ميثاق اقليمي ودولي يتعهد عدم السماح بالتطرف الديني او القومي او الطائفي.. واعتماد المواطنة أساساً لتأليف الحكومة الانتقالية في سوريا».
الى ذلك، أكد مساعد الرئيس الفنزويلي للشؤون السياسية وزير خارجيته، نيكولاس مادوردو، أن بلاده ترحب بمقترح ايران لحل أزمة سوريا وأداء كاراكاس دوراً الى جانب طهران والقاهرة بهذا الخصوص. وافادت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء، أن مادورو، الذي زار ايران على رأس مؤلف من 24 مسؤولاً، للمشاركة في اجتماعات قمة عدم الانحياز، قال رداً على سؤال بشأن اداء بلاده دورا في اطار مجموعة الاتصال الدولية لحل الأزمة السورية، «قبل كل شيء وفي المرتبة الأولى أطلب من القوى الكبرى أن تتخلى عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وان تسمح للشعب السوري بمواصلة تسيير شؤونه بهدوء وسلام واستقلالية».
-الاخبار- نزار عبود : اجتماع الحائرين في مجلس الأمن
هيغ وفابيوس يستبعدان «المناطق العازلة» في سوريا... ويدعوان إلى توحيد المعارضة «المشتتة»
في جلسة «خجولة»، على صعيد الحاضرين، لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا. لم يتمكّن الحاضرون سوى من تقديم طروحات صعبة التحقيق لحلّ الأزمة وعلى رأسها مسألة اللاجئين
الكل خاسر في سوريا، حتى الذين لهم مصالح في تدمير الدولة السورية وإزاحتها من معادلة التوازن في الشرق الأوسط يخشون مضاعفات الأزمة السورية على الاستقرار، ولا يضمنون أن تأتي رياح التغيير بما يشتهون. ولكي تتواصل «المقاومة السورية»، كما وصفها وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك مع نظيره البريطاني وليم هيغ، لا بدّ من مساعدة المناطق «المحررة والنازحين في دول الجوار، ومساعدة تلك الدول على استيعاب مئات الآلاف وربما الملايين من النازحين».
وفيما استبعد «الحليفان» فرض منطقة عازلة، «لأنها تحتاج إلى تدخل عسكري غير مطروح في الوقت الراهن»، قالا إن الأمور تبقى رهن التطورات على الأرض، خاصة إذا لم يسقط الرئيس السوري. كما هددا بالتوجّه إلى المحكمة الجنائية الدولية لكلّ من يدعم النظام السوري. وتحدث الوزيران عن صعوبة التفاهم في مجلس الأمن الدولي، ولا سيّما أن روسيا والصين تتمسكان بموقفيهما ضد أي قرار يصدر تحت الفصل السابع من الميثاق. وقال فابيوس، «رأينا أنه يجب أن نعالج الوضع في سوريا على المستوى الإنساني. القانون الإنساني لم يطبّق بتاتاً، وهذا ما سنقوله في المجلس». وتعهدت كل من فرنسا وبريطانيا بزيادة المساهمات للإغاثة ببضعة ملايين إضافية من الدولارات. ولفتا إلى أنهما سيدعوان إلى عقد مؤتمر في الأمم المتحدة على مستوى وزراء التنمية من أجل مساعدة سوريا وزيادة التبرعات لها. فالنداءات التي وجّهت لم تلقَ تجاوباً حتى الآن إلّا ما دون 30 في المئة. ولم يتمكّن الطرف الفرنسي من جعل جلسة مجلس الأمن الدولي الإنسانية حول سوريا على المستوى الوزاري، إذ غابت الولايات المتحدة وروسيا والصين. وحضر وزيرا خارجية كولومبيا وتركيا، ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور، وحضر مسؤولان من وزارتي خارجية كل من الأردن والعراق. كما تحدث الوزيران الفرنسي والبريطاني عن «يوم ما بعد سقوط الأسد»، وضرورة وضع خطة لمعالجة الوضع في سوريا. لكنهما لم يكونا قاطعين بحتمية السقوط السريع. ودعا هيغ إلى مساهمات سخية من الدول الأخرى لمعالجة النمو المطرد في عدد اللاجئين. وتوعدا بـ«النظر» في الردّ «على استخدام أسلحة بيولوجية أو كيميائية». وتحدث هيغ ونظيره الفرنسي عن المعارضات المشتتة «التي تحتاج إلى التوحيد حول برنامج سياسي يضمن حقوق الأقليات ويحترم القانون الدولي»، ولفت فابيوس إلى أنّ فرنسا وآخرين يشجعون على تجميع المعارضات وتوحيدها، وأنها تساهم في الطلب بأن تكون القوة المعارضة واسعة وشاملة إلى أقصى الحدود وأن تحترم كافة الجاليات العلوية والشيعية والمسيحية. لكن بعد أن يحدث هذا التمثيل الواسع، عندها على الدول الاعتراف بهذا الكيان وأوّلهم ستكون فرنسا». وأكدا أنهما سوف يعملان من أجل ذلك. وأشار وليام هيغ إلى أنّ «جهودنا مع روسيا والصين باءت بالفشل. لكن اليوم في ظل غياب الاتفاق على تطبيق خطة أنان، نركّز على كل ما يمكن عمله من أجل مساعدة مئات الآلاف وملايين السوريين». وكرّر فابيوس توقعه سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. ووصف الجهد الدبلوماسي في الأمم المتحدة بأنه عمل شاق، «لكننا مستعدون لبذل كل ما بوسعنا». وعن تهديد أنقرة بوقف استقبال النازحين ما لم يكن توفّر منطقة تحظى بحماية دولية داخل سوريا، ردّ فابيوس: «تباحثت مع هيغ في الأمر، ولا نستطيع القول نعم أو لا. علينا مناقشة ذلك. علينا التحدث من وجهة نظر القانون الدولي. وإذا أردنا تقديم المساعدة لآلاف الناس يجب أن يكون هناك وسائل عسكرية. لكن في الظرف الراهن نشعر بأن علينا أن نعير الاهتمام للمناطق التي تحررت وتخضع لسلطة المقاومة. ويجب تقديم المساعدة لها». وفي السياق نفسه، حذّر نائب الامين العام للأمم المتحدة، يان الياسون، في بداية الاجتماع الوزاري، من ان اقتراحات اقامة مناطق عازلة آمنة في سوريا تثير «تساؤلات جادة» وينبغي دراستها بعناية. وقال «مثل هذه المقترحات تثير تساؤلات جدية وتحتاج للنظر فيها باهتمام وحساسية.» بدوره، وفي كلمة أمام مجلس الأمن، انتقد المندوب السوري، بشار الجعفري، الحملة العربية والدولية على محاولات الحل السياسي في سوريا، مستعرضاً جملة من العبارات التي قيلت منذ الإعلان عن خطة المبعوث السابق كوفي أنان. وشدّد على ضرورة أخذ العبرة من «الكوارث والمصائب والويلات التي نجمت عن سياسات التدخل الخارجي لبعض القوى الدولية النافذة في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء». ورأى الجعفري أنه «من غير المفهوم حقاً أن تشارك بعض الدول في تقديم المساعدة الانسانية، وفي ذات الوقت تفرض تلك الدول إياها عقوبات اقتصادية جائرة تركت تداعيات إنسانية خطيرة على مجمل حياة الشعب السوري». وقال إن «الطريقة المثلى لمساعدة الشعب السوري تكمن في معالجة الأسباب التي أدت إلى معاناته، إذ أن استمرار الجماعات المسلحة المدعومة خارجياً في تدمير مختلف سبل العيش هي كلها أمور تقف بشكل مباشر وراء المعاناة». وتابع «إن ما يخطط الآن لسوريا، في بعض العواصم، شيء وما يريده الشعب السوري من اصلاح حقيقي وانتقال إلى حياة أفضل هو شيء آخر تماماً». إلى ذلك، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أنّ مناف طلاس، «أبرز منشق عسكري سوري»، يقول إن مفتاح التحوّل السياسي في البلاد يكمن في توفير «شبكة أمان» تقنع العلويين بأنهم لن يذبحوا إذا ما انشقوا عن الرئيس بشار الأسد. ونقلت عن طلاس قوله إن «همي الرئيسي هو إقناع العلويين بأنهم لن يُضطروا للانتحار مع النظام». وقال طلاس إنه «قبل أن يكون هناك تحول سياسي يجب أن يكون هناك أولاً قناة ثقة بين الجيش السوري الحر وأفراد الجيش، الذين يمكن التصالح معهم والذين هم على استعداد للانشقاق».
-السفير: «الوكالـة الدوليـة للطاقـة الذريـة» تصـدر تقريرهـا: إيران تضاعف تخصيب اليورانيوم.. وأخفت آثاراً مشبوهة
لم تأت نتائج التقرير الفصلي الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني، أمس، مؤاتية للرسالة العالمية التي عملت طهران جاهدة على تقديمها في «قمة عدم الانحياز»، لا سيّما في ظلّ حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واتهم التقرير، الذي تزامن صدوره مع اليوم الأول لافتتاح القمة، إيران بمضاعفة عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو المحصّن تحت الأرض، كما بعرقلة عمليات التفتيش التي تجريها في قاعدة «بارشين» العسكرية حيث تشتبه في حصول أنشطة نووية غير قانونية. وكشف التقرير، الذي يصدر بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، عن وجود «أنشطة مكثفة» في مجمع «بارشين» العسكري الإيراني، معتبراً أنها «ستعوق بشكل كبير قدرة الوكالة على إجراء عمليات تحقيق فاعلة»، في تلميح واضح إلى ان طهران أخفت آثاراً مشبوهة. وتشتبه الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أن إيران قامت في هذه القاعدة العسكرية بتجارب لتفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما تنفيه الأخيرة. واشتكت الوكالة في هذا الصدد أن «بسبب هذه الأنشطة المهمة، فإن قدرة الوكالة على التثبت من المعلومات التي تقوم عليها مخاوفها تأثرت سلباً». في إشارة لجهود يشتبه في أنها لتطهير الموقع، ستعرقل تحقيقها بشأن أعمال سابقة هناك لتطوير أسلحة نووية إذا سُمح للمفتشين بالدخول. يُذكر أن الوكالة تطالب منذ مطلع العام الحالي إيران بالسماح لها بالدخول إلى المواقع المعنية بهذه المخاوف. وفي التفاصيل، كشف التقرير أن عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو زادت لأكثر من المثلين لتصل إلى 2140 جهازاً من أصل 1064 جهازاً كانوا في أيار. في وقت أوضح أن الأجهزة الجديدة لم يبدأ تشغيلها بعد، وأن 700 جهاز تقريباً من أصل هذا العدد هي قيد العمل.
كما أظهر التقرير أن إيران أنتجت نحو 190 كلغ من اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى منذ العام 2010 حيث ارتفع من 145 كلغ في أيار. وكانت مصادر في الوكالة الدولية أعلنت عن تشكيل مجموعة عمل من الخبراء تابعين للوكالة لمتابعة تطورات البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل بشكل أكثر فعالية. في وقت أكد السفير الايراني لدى الوكالة علي اصغر سلطانية مجدداً أن «إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم وهو حق لكل الأمم». وفيما يؤكد كل تقرير جديد يصدر عن الوكالة أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم وتوسيع برنامجها النووي، رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها، من غير المتوقع حسب متابعين أن يشكل التقرير الأخير استثناء ولو أنه يصدر بعد فرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف تحديداً صادرات النفط الايراني. من ناحية ثانية، أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي مايكل مان أن المفاوضات المقررة نهاية آب الحالي حول الملف النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى ستشهد «تأخيراً طفيفاً»، لكنها ستجري «خلال الأيام المقبلة». وقال مان، وهو المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، إن «لا وجود لسبب محدد لهذا التأخير الطفيف، فهي فقط مسألة مواعيد». واكد ان اشتون، وهي موفدة الدول الكبرى في هذا الملف، وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي «سيتحادثان قريباً، خلال الايام المقبلة»، من دون أن يوضح ما اذا كانت هذه المحادثات مباشرة او عبر الهاتف. وفي بداية آب، كانت اشتون أعلنت أنها توافقت في اتصال هاتفي مع جليلي على مبادئ الجولة الجديدة من التفاوض في نهاية الشهر. وقد سبق هذا الاتصال الهاتفي اجتماع ديبلوماسي عالي المستوى في اسطنبول بين أوروبا وإيران لمناقشة البرنامج النووي لطهران.
-السفير- حلمي موسى : بوتين مهتم بموارد إسرائيل من الغاز.. فهل يتخلى عن إيران؟
يتزايد الاهتمام الدولي بالغاز الذي ستبدأ إسرائيل باستخراجه من حقلي «تمار» و«لفيتان» في عرض البحر المتوسط، مع احتمال أن يلعب دورا في تغيير منظومة العلاقات الدولية لإسرائيل. وقد أشار خبراء إلى اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالغاز الإسرائيلي لدرجة استعداده للتنازل عن العلاقة مع إيران.
وبعدما نشرت لجنة «تسيمح» المكلفة بتحديد نسب ومعايير تصدير الغاز من إسرائيل إلى الخارج تقريرها، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن شركة «رويال دوتش» البريطانية ـ الهولندية ضغطت على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقييد تصدير الغاز من حقلي «تمار» و«لفيتان» بسبب تنافس على بيع الغاز. ونشر خبيران في شؤون الطاقة، وهما الصحافي البريطاني في مجلة «Energy Tribune» بيتر غيلفر وبروفيسور الهندسة الكيميائية في جامعة هيوستون مايكل أكونوميدس مقالة في موقع «Commentator» الإخباري أشارا فيها إلى قرار اتخذه بوتين بالتخلي عن تحالفه الاستراتيجي مع إيران لصالح الوصول لحقول الغاز الجديدة في قبرص وإسرائيل. وأوضح الكاتبان في مستهل المقالة أن روسيا تلعب حاليا لعبة جديدة وأكثر أهمية لها في الشرق الأوسط وهي الاهتمام بمصادر الطاقة الإسرائيلية. وتعرف إسرائيل وقبرص أن شركة الغاز الروسية العملاقة، «غازبروم»، معنية بالشراكة في مشاريع تطوير حقول الغاز في المياه الاقتصادية للدولتين، ولكنهما تخشيان أن تنتهي هذه الشراكة إلى ما يشبه حصان طروادة. ويقولان إن سبب هذه الخشية بسيط وهو 20 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال المصدر من هذه المنطقة والذي سيشكل حوالي ثلث الصادرات الروسية الحالية من الغاز لأوروبا. وبحسب المقال فإن بوتين يخشى من المساس بالبطن الروسية الرخوة المتمثلة بهيمنتها الإقليمية في مجال الغاز. ويعرف بوتين الخطر الثلاثي الذي قد يهدد هذه الهيمنة: زيادة حادة في استخراج الغاز من الصخور وهو ما أحدث ثورة في سوق الغاز الأميركي، واحتمال استخراج الغاز من الصخور في أوروبا وخصوصا في أوكرانيا وبولندا ورومانيا، وخطر تصدير الغاز الإسرائيلي القبرصي إلى أوروبا. وتسيطر روسيا حاليا على ربع احتياجات أوروبا الوسطى والغربية من الغاز، الأمر الذي زاد خشية الكرملين من عواقب التقديرات السابقة ووقوعه في ما يشبه الذعر النسبي، خصوصا أن استخراج الغاز من الصخور في أميركا قلص أسعار الغاز بحوالي 55 في المئة. وقد اشترت شركة «توتال» الفرنسية 20 في المئة من مشروع غاز جديد في البحر الأدرياتيكي. وتشكل إسرائيل وقبرص اللتان من المفترض أن تتحولا إلى مصدر كبير للغاز، خطرا مباشرا على روسيا. ولذلك تتبلور، حسب الكاتبين، لعبة روسية جديدة تتعلق بالخطر النووي الإيراني على إسرائيل. وكان مسؤول كبير في شركة الغاز الإسرائيلية قد أبلغ موقع JewishPress.com في 19 آب الحالي بأن «الروس يحومون حولنا منذ زمن. والجميع يعرف أن لهم مصلحة في السيطرة على سوق الطاقة الأوروبي. هل يريدون أن يشتروا منا أم يعرقلونا؟ لا أحد يعرف ولكنهم هنا». وأشار الكاتبان إلى أنه أثناء زيارة بوتين الأخيرة لإسرائيل أكدت وكالة تصدير السلاح الروسي أن إيران ادعت على روسيا أمام محكمة وساطة في جنيف مطالبة بأربعة مليارات دولار تعويضا عن إلغاء روسيا عقدا لبيع خمس منظومات دفاع جوي من طراز «إس 300». ويخلص الكاتبان إلى أن لروسيا وبوتين الآن أولويات اقتصادية وسياسية أهم بكثير من رعاية إيران وهي أولويات ضمان أن تكفل موارد الطاقة استمرار روسيا في احتلال مكانة قوة عظمى عالمية. ومن جهة أخرى أثار نشر تقرير «لجنة تسيمح» لترتيب أمر تصدير الغاز ردود فعل متضاربة في إسرائيل. وقد سمحت توصيات هذه اللجنة بتصدير كميات كبيرة من انتاج الغاز المتوقع في إسرائيل خصوصا في الحقول الكبيرة مثل «لفيتان». واعتبر وزير الطاقة عوزي لانداو أن «تصدير الغاز يعتبر شرطا لأمن الطاقة وللتنافس في هذا القطاع» وأن ذلك يسمح بتطوير الحقول. وفي المقابل، اعتبرت جهات عديدة أن السماح بتصدير الغاز بنسبة تصل إلى 75 في المئة من المخزون ليس سوى «بيع تصفية» لموارد إسرائيل. وأعلن نتنياهو بعد تسلمه تقرير تسيمح أن «الغاز هو مربض طاقة يفتح لإسرائيل أفقا اقتصاديا جديدا. وبوسعه أن يمنحنا أيضا قوة اقتصادية واستقلالا اقتصاديا. وأنا أعتقد أن من واجبنا تطويره بشكل واع ومسؤول. وأنوي دراسة التقرير واتخاذ القرارات التي ستمنحنا الازدهار في المستقبل». ونشرت صحف إسرائيلية تقارير أفادت بأن نتنياهو قد يكون تعرض لضغوط من شركة «رويال دوتش» البريطانية ـ الهولندية لتقييد تصدير الغاز. وقالت إن هذه الشركة تنافس الشركة المسؤولة عن تطوير حقل «تمار» في بيع الغاز للعديد من الشركات. وأوضحت أن نتنياهو اجتمع مع رئيس فرع الشركة في أميركا جون هوفمايستر الذي عرض على نتنياهو عددا من المبررات ضد السماح بتصدير الغاز.
-السفير- حلمي موسى: نتنياهو يبلغ موفاز بخططه لايران: أميركا ستساند اسرائيل في أي حال
التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس مع زعيم المعارضة شاؤول موفاز في أول مداولات بينهما حول الشأن الإيراني. ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى نيويورك لإلقاء كلمة إسرائيل في الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهاية أيلول المقبل والتي سيكرسها للهجوم الشديد على إيران ومشروعها النووي.
ويلزم القانون الإسرائيلي رئيس الحكومة بالاجتماع إلى زعيم المعارضة مرة كل شهر على الأقل لإطلاعه على آخر التطورات والمواقف والتقديرات التي تهم إسرائيل. وكان موفاز قد حمل بشدة على نتنياهو قبل حوالي أسبوعين مطالبا إياه في رسالة رسمية بالاجتماع العاجل معه للبحث في ما اعتبره خطرا على إسرائيل يتمثل في دفع نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك نحو الحرب مع إيران. وكتب موفاز في رسالته ان «الغرض: هو الاستعداد الشامل بسبب نيتك قيادة إسرائيل نحو الحرب». وربما لهذا السبب كان أول شيء طلبه نتنياهو من موفاز عدم المسارعة بإطلاق التصريحات بشأن هجوم إسرائيلي على إيران. وغمز نتنياهو من قناة موفاز عندما أبدى أمله بألا يستخدم المعلومات الاستخبارية الحساسة التي سيكشفها أمامه في اللقاء. ومعروف أن موفاز حمل بشدة على نتنياهو وعلى الميل المهووس لشن حرب على إيران حتى من دون توافق مع أميركا. وأثارت هذه المواقف التي تعاظمت إثر تفكيك حكومة الوحدة الوطنية مع كديما امتعاضا شديدا لدى نتنياهو. وقد أعلن أمس رسميا أن نتنياهو سيلقي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة خطابا ضد المشروع النووي الإيراني. وبدا كما لو أن القرار اتخذ كرد على مؤتمر قمة عدم الانحياز المنعقد في طهران. إذ برر نتنياهو قراره بأنه «في طهران استمع ممثلون عن 120 دولة إلى حديث فرية الدم ضد دولة إسرائيل والتزموا الصمت. يجب على هذا الصمت أن يكسر. لذلك سأسافر إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لأقول أمام أمم العالم بصوت واضح وقوي حقيقة نظام الإرهاب في إيران. إنه النظام الذي يشكل الخطر الأكبر على السلم العالمي». وبموازاة ذلك، تواصل إسرائيل مساعيها لترتيب لقاء على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما. ومعلوم أن العلاقات متوترة بين الرجلين جراء الخلاف حول الهجوم العسكري على المشروع النووي الإيراني. ويريد نتنياهو استغلال اللقاء وكل منبر في الأمم المتحدة لإطلاق رسالة حادة وعنيفة ضد إيران ولتشديد الضغط على الأسرة الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وبالرغم من الخلافات فإن هناك قناعة في أوساط الحكومة الإسرائيلية بأنه مهما كان القرار فإن أميركا ستقف إلى جانب إسرائيل سواء هاجمت أو لم تهاجم المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت «يديعوت احرونوت» عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه «لا خشية على شرخ مع الولايات المتحدة، بصرف النظر عن قرارنا».
أسرار الصحف
النهار
قال وزير سابق إن سكوت الموالين والمعارضين في فضيحة المازوت الاحمر يشكل فضيحة في ذاته.
اخلاء سبيل حارق مبنى تلفزيون "الجديد" أعاد التذكير بمقتل المصوّر علي شعبان ومصير التحقيق في الجريمة. تتوقع أوساط سياسية أن يطول التحقيق مع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة
الى حين بلورة صورة الوضع في سوريا.
سأل نائب "قواتي" اين صار ملف شهود الزور بعدما أكد وزراء مراراً انه سيعرض قريباً على مجلس الوزراء.
السفير
لوحظ أنه تم إطلاق سراح المواطن الكويتي بالتزامن مع افتتاح مخفر في بلدة بقاعية وإلقاء أحد كبار الضباط كلمة لقيت صداها عند الأهالي.
رفض أحد مخاتير العاصمة مستندا الى نفوذ سياسي، تنفيذ قرار يقضي بتسليم عدد من الايجارات برغم وجود تنازل مسبق من قبله.
يستعد رئيس دولة أوروبية بارزة لزيارة لبنان قبل نهاية العام الحالي.
تقول قوى في المعارضة أن شخصيات في الأكثرية تتصل بها "لحجز مقاعد في الانتخابات المقبلة".
اللواء
استبعد دبلوماسي غربي حصول تطورات دراماتيكية في المنطقة في غضون الأشهر الستة المقبلة في المنطقة.
جرى عتاب بين حزب بارز وحركة سياسية على خلفية المزاحمة على التعيين في هيئة ذات بعد اقتصادي واستراتيجي.
يُصرّ مرجع حكومي على تعيين قاض شمالي في مركز شغر مؤخراً.
الأخبار
حاول شبان رفع لافتات في عدد من البلدات الجنوبية احتفالاً بعيد ميلاد السيد حسن نصر الله الذي يصادف اليوم في 31 آب. إلا أن معنيين أثنوهم عن ذلك، مؤكدين لهم أن السيد نفسه لن يكون سعيداً بالمبادرة. فهو يرفض منطق الشخصنة ولا يسامح شرعاً من يرفع صورته في الشوارع.
توقيف نيابي
ألقي القبض أمس على أحد تجار السلاح في منطقة الشمال، على أيدي عناصر تابعين لأحد نواب تيار المستقبل في عكار. وأشيع أن السبب "يعود إلى خلاف مالي حول عمليات تهريب السلاح". والجدير بالذكر أن "الأجهزة الأمنية لم تحرّك ساكناً تجاه الموضوع".
القوات ضد القوات
تحوّل العشاء السنوي لهيئة القبيات في القوات اللبنانية نهاية الأسبوع الماضي إلى مواجهة بين أنصار القوات بعضهم ضد بعض. فبعد إصرار هيئة القبيات على أن يكون لعضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش كلمة في الاحتفال، قطعت الكهرباء عن الشاشة الضخمة أثناء إلقاء منسق القوات في عكار نبيل سركيس كلمة قائد القوات سمير جعجع. ولم يكد مرافق سركيس يشكو من تحويل الاحتفال القواتي إلى مهرجان انتخابي لحبيش حتى انهال منسق القبيات عليه بالشتائم التي لم تستثن جعجع نفسه. يذكر أن رئيس بلدية القبيات عبده عبده غادر الاحتفال فور وصول حبيش محاطاً بنحو عشرين شخصاً. وعلمت "الأخبار" أن معراب كثفت الاجتماعات في اليومين الماضيين مع قواتيين من المنطقة لحل المشكلة.
لا عونيون في عشاء عاليه
لم يدم حفل العشاء السنوي لرابطة مخاتير قضاء عاليه في مطعم القصر ــــ عاليه أول من أمس سوى ساعة واحدة. وقد وصفه أحد المخاتير الحاضرين بالباهت لا سيما أنه لم يضم جميع فعاليات القضاء الحزبية، في ظل غياب أي تمثيل عوني ضمن الحضور.
تلفيق
بعد رفض أحد رؤساء الدوائر الحيوية في بلدية بيروت طلبات مدير المالية في البلدية بسبب مخالفتها للقانون، بدأ الأخير حملة تشهيرية بحق الأول، وما كان منه بعد عجزه عن إيجاد مآخذ مهنية أو مالية عليه إلا أن بدأ بتلفيق قضايا أخلاقية ضده.