ولكن قبيل إزالتها عن الشبكة، كانت صفحة عيد ميلاد نصرالله مساحةً، ليفجّر فيها محبّو السيد كلّ عواطفهم! كثيرون تمنوا لنصر الله العمر المديد، وآخرون شكروه على الانتصارات التي حققها،وانهمروا عليه بالقصائد
سبعة آلاف مستخدم على «فايسبوك»، أكّدوا مشاركتهم في «إفنت» من نوع مختلف. «الإفنت» ليس مهرجاناً حزبياً، ولا نشاطاً ثقافياً، بل دعوة للاحتفال بعيد ميلاد السيد حسن نصرالله الذي يصادف اليوم. مجموعة شباب من محبي الأمين العام لحزب الله، نظمت الدعوة على موقع التواصل الاجتماعي. وإذا بعبارات التهنئة بعيد ميلاد نصرالله الـ52، تنهال على صفحة الحدث الفايسبوكي. ولكن، لم تمضِ ساعات على انطلاقة الصفحة الخاصة بـ«الإفنت»، حتى أقفلتها إدارة «فايسبوك». وهذا ليس بالأمر المستجدّ، إذ تمّ في الآونة الأخيرة إقفال العديد من الحسابات المرتبطة بالمناصرين لـ«حزب الله»، وهي صفحات أو حسابات، تتلقّى على الأرجح عدداً كبيراً من الشكاوى، من جهات لا تتفق مع خطاب المقاومة.
كتبت كارمن جوحدار في جريدة السفير اللبنانية:
ولكن قبيل إزالتها عن الشبكة، كانت صفحة عيد ميلاد نصرالله مساحةً، ليفجّر فيها محبّو السيد كلّ عواطفهم! كثيرون تمنوا لنصر الله العمر المديد، وآخرون شكروه على الانتصارات التي حققها، وآخرون انهمروا عليه بالقصائد التي كتبت فيه. وكتب أحد المجاهدين في «حزب الله»: «اثنان وخمسون عاماً وأنت الرّافض لزمن الغبار الذي تكدّس في المحاجر والمآقي، والقوي في عصر التراجع صوب أوكار تزوير المشاعر، والحرّ الحميد الصفات (...) في عيد مولدك، أتمنى عمراً مديداً، لتبقى راية يتظلل بفيئها كل الأحرار». من جهته، كتب أحد المشاركين في «الإفنت»: «كل عام وأنت الأمين المؤتمن على الأرض والعرض والدم والروح. كلّ عام وأنت للقلب نبضه!». وقال آخر: «هنيئاً لنا أنَّنا ولدنــا في عصـــــر يتوّج بنصر الله».
تجدر الإشارة إلى أنّ اسم نصر الله من الأسماء الأكثر تداولاً في فضاء «فايسبوك»، مع وجود العديد من الحسابات المزيّفة باسمه.. بعضها لمعجبين به، وأخرى تأخذ صبغة معارضة، إذ تحوي رسوماً كاريكاتوريّة للرئيس السوري بشار الأسد، وهو يمسك بسكاكين الجزّار. كما قام العديد من محبّي السيد حسن بإطلاق صفحات خاصة على «فايسبوك»، ومنها مجموعة «حسن نصرالله: البطل الحقيقي»، وصفحة «السيد حسن نصرالله»، إضافةً إلى صفحة بالانكليزية مخصّصة لنقل خطب وأقوال الأمين العام لحزب الله. وعلى المقلب الآخر، قد تقع على صفحة اسمها «أنا أكره السيد حسن نصرالله».
في النهاية، اختــصر محــبّو نصــرالله عيده، بدعوة الكترونية أمس، حمّلوهــا كلّ ما في قلوبـــهم، وأمنــية موحّدة، هــي أن يلتقوا به، خارج الفضاء الافتراضي. لكنّ «فايســـبوك» قطع عليهم احتفالاتــهم، وأزال «الإفنــت»!.
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه