08-11-2024 08:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 1-09-2012: إختتام قمة عدم الإنحياز

الصحافة اليوم 1-09-2012: إختتام قمة عدم الإنحياز

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدّة عناوين كان أبرزها إختتام قمة عدم الانحياز في طهران وبيانها الختامي

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدّة عناوين كان أبرزها إختتام قمة عدم الانحياز في طهران وبيانها الختامي

 

 

السفير

صحيفة السفير ركزت على تغطية إختتام  قمة عدم الانحياز وبيانها الختامي الذي يؤكد على ضرورة رفض التدخل الخارجي في الشأن السوري وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية

 

رفض التدخل الخارجي يشكل مخرجاً للتباين في شأن سوريا

قمة طهران تستكمل إنجازها الديبلوماسي

             

وكتبت تقول "أسدلت طهران أمس، الستار على أحداث أسبوع من اللقاءات اللافتة والأضواء الإعلامية. واختتمت قمة حركة عدم الانحياز، التي شهدت خطوة جديدة نحو إعادة تشكيل تكتل دولي ضخم يضم فعلياً ثلثي أعضاء الأمم المتحدة، من شأن تفعيله أن يعيد بعض التوازن إلى المعادلات الدولية والإقليمية. إيران التي أعطت هذا الدفع للحركة، واستفادت من دفعها ديبلوماسياً، نجحت في عقد مؤتمر بهذا الحجم، وتضمن أصواتاً وجهت، وللمرة الاولى بهذا العدد والمستوى، انتقادات مباشرة وضمنية للسياسات الإيرانية.

وبدا أن هذا الاختلاف الذي أغنى المؤتمر وأعلى رصيد طهران الديبلوماسي، كان بمثابة عائق في الوقت نفسه امام اتخاذ موقف حازم ومبادرة محدّدة الإطار من الأزمة السورية. فاكتفى البيان الختامي للقمة بعد التعديل، برفض التدخل الخارجي في شؤون الدول، وإضفاء الطابع الديموقراطي على مجلس الامن الدولي.

وكان الملف السوري طغى على أعمال القمة واللقاءات الجانبية التي عقدت بين المسؤولين الإيرانيين وقــادة دول عــدم الانحـياز. وكان

شارك في القمة، التي عقدت على مدى يومين، 30 رئيس دولة، أبرزهم الرئيس المصري محمد مرسي، بالإضافة إلى وزراء خارجية ومسؤولين من الدول الـ120 المنضوية في حركة عدم الانحياز.

وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في ختام القمة، المصادقة بالإجماع على الوثيقة النهائية للقمة السادسة عشرة لدول عدم الانحياز، وذلك من قبل رؤساء وكبار المسؤولين السياسيين لـ 120 دولة أعضاء في الحركة.

وقال نجاد إن «جميع أعضاء دول عدم الانحياز متمسكون باستقلالية الحركة»، مؤكداً أن «حركة عدم الانحياز قادرة على تحقيق السلام والعدالة»، مشيراً إلى أن فنزويلا ستستضيف القمة المقبلة لدول عدم الانحياز.

وأعلن نجاد أن أعضاء حركة عدم الانحياز كافة أكدوا ضرورة تجنب العنف وحل النزاعات الدولية من خلال الحوار. وقال إن «المشاركين في القمة الـ 16 لحركة عدم الانحياز دعوا إلى إدارة عالمية مشتركة وتنمية الصداقة والأخوة والتصدي للأحادية»، مشيراً إلى أن «الموضوع المشترك في المداخلات والكلمات هو ضرورة الحوكمة العالمية المشتركة».

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «توطيد أواصر العلاقات بين دول الحركة سيؤثر على المسيرة العالمية». وقال إن «الأعضاء كافة أكدوا على النهوض بمكانة الحركة، وأن نجاحها رهن بالتعاون والتكاتف والأخوة»، مشيراً إلى أن «الازدهار يتحقق بإرساء العدالة».

ويدعو «إعلان طهران»، الذي اقره ممثلو 120 دولة، إلى «عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول»، داعياً إلى حل النزاعات سلمياً. كما يشدد على رفض قضايا التمييز العنصري ومعاداة الإسلام و«الإسلاموفوبيا»، ويؤكد على «ضرورة نزع السلاح النووي، وحق كل الدول بإنتاج الطاقة النووية لأهداف سلمية، ورفض كل العقوبات الأحادية الجانب والتهديدات العسكرية ضد أي بلد».

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قوله «إن الوثيقة الختامية لقمة طهران تمّ إعدادها بإدخال بعض التعديلات وفقاً لرؤية جميع الدول المشاركة في القمة». وتابع صالحي قائلا «إن ما يلفت الانتباه في هذه الوثيقة هو التركيز على القضايا المثيرة للاهتمام من قبل الدول المتحالفة، وعلى رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية».

وتبنى الإعلان «دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية»، ودعا إلى «عدم الاستغلال السياسي لموضوع حقوق الإنسان».

وأجمع قادة دول عدم الانحياز، في الإعلان، على «نجاح قمة طهران، وأكدوا ضرورة قيام نظام جديد أكثر عدالة وتوازناً وديموقراطية، مشددين على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة وتركيبة مجلس الأمن الدولي». وطالبوا «بدور فاعل لمجموعة حركة عدم الانحياز ينهي الهيمنة الغربية وفرض الرؤية عبر الضغوط على باقي الدول». وأشار الإعلان إلى انه تم «ضم دولتي أذربيجان وفيجي كعضوين جديدين في حركة عدم الانحياز».

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أكد، في مقابلة مع قناة «العالم»، وجود شبه إجماع لدى دول عدم الانحياز على ضرورة إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة في سوريا، ورفض التدخل العسكري فيها، مشيراً إلى تشكيل «ترويكا» من إيران ومصر وفنزويلا للتنسيق بهذا الشأن.

وقال عراقتشي إن «الأزمة السورية وسبل الخروج منها، وكذلك قضايا مكافحة الإرهاب وإصلاح هيكلية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والبيئة والمناخ، تم إدراجها في البيان الختامي للقمة»، موضحاً أن «المجتمع الدولي يتفق على ضرورة وقف دعم المسلحين في سوريا وتسليحهم والدفع بالأزمة في سوريا إلى حرب أهلية، ومخاطر ذلك على الأمن والسلم الدوليين». وأشار إلى «تشكيل لجنة ثلاثية تضم إيران ومصر وفنزويلا، للبحث في سبل الخروج من الأزمة السورية بالإضافة إلى قضايا دولية أخرى».

وأكد عراقتشي أن «القمة شكلت لجنة خاصة بالقضية الفلسطينية وأن بيان القمة سيدين استمرار العنف ضد الفلسطينيين وتصاعده، واستمرار التهويد وتخريب منازل ومزارع وبساتين الفلسطينيين والكثير من الانتهاكات التي يقوم بها الإسرائيليون. كما سيدافع بيان القمة عن حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مستقلة».

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مقابلة مع قناة «العالم»، إن «تركيا تؤدي دوراً هداماً في سوريا بقيامها بتدريب الإرهابيين وتمرير (تنظيم) القاعدة إلى سوريا»، مؤكداً أن «هذا الموضوع يستحق معالجة حقيقية». وأضاف «في حالة عدم استجابة تركيا فيجب أن توضع على لائحة الدول الداعمة للإرهاب».

واعتبر المقداد أن «كثرة المبادرات المقدمة (أمام قمة حركة عدم الانحياز) دليل على اهتمام حقيقي بحل الأوضاع القائمة في سوريا». وقال «نحن نرحب بالمبادرة العراقية ومبادرة ترويكا عدم الانحياز، وبأية أفكار من الأصدقاء الإيرانيين، وعلى القمة أن تقرر ما يجب فعله».

 

وأوضح أن «البيان الختامي سيتضمن ثلاث قضايا تتعلق بسوريا، هي دعم الحركة لتحرير الجولان السوري ورفض العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا وإدانتها، والإشادة بالجهود الدولية الموجودة ومهمة كوفي انان وضرورة دعم الأخضر الإبراهيمي والسماح بالمساعدات الإنسانية للشعب السوري».

وأعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في بيان، موافقة سوريا على المبادرة العراقية لحل الأزمة، موضحاً أن «المبادرة تقضي بتشكيل مجموعة اتصال من حركة دول عدم الانحياز، فيما أبدت إيران استعدادها لدعم المقترح العراقي».

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن، بعد اجتماع مع المالكي، ترحيب دمشق بالمبادرة العراقية."

 

النهار

صحيفة النهار تناولت في إفتتاحيتها الزيارة المرتقبة  لمبعوث الامم المتحة الاخضر الابراهيمي لدمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد كما تابعت الصحيفة تغطية أعمال قمة عدم الانحياز في طهران

 

الإبرهيمي إلى دمشق في 8 أيلول للقاء الأسد

قمة طهران ترفض العقوبات الأحادية والتهديدات

 

وكتبت تقول "علمت "النهار" من مصادر دولية واسعة الإطلاع أن الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي سيزور دمشق في عطلة نهاية الأسبوع المقبل للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة لتحريك الجهود الديبلوماسية والمساعي لايجاد حل للأزمة السورية.

ويبدأ الابرهيمي مهمته في هذا المنصب اليوم رسمياً بعدما انتهت مساء أمس ولاية سلفه المبعوث الخاص المشترك كوفي أنان. وإذ أكد ديبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أن الابرهيمي "لم يحدد بعد أي خطة لجهوده في شأن الأزمة السورية، وهو لا يزال في طور البحث عن الحروف كي يضع النقاط عليها"، أوضح أن "الديبلوماسي المتمرس سيعتمد مقاربة مختلفة تماماً عن تلك التي أدت الى فشل أنان". بيد أنه استدرك أن "الابرهيمي أشار الى ضرورة التعامل مع قراري مجلس الأمن 2042 و2043 والنقاط الست التي وضعها أنان وبيان مؤتمر جنيف لمجموعة العمل الخاصة بسوريا كمرجعيات يمكن الإنطلاق منها والإستناد اليها في تحديد ملامح المقاربة الجديدة التي سيعتمدها".

ورفض الخوض في تفاصيل المشاورات الجارية حالياً في نيويورك. لكنه لفت الى أن اجتماعاً مهماً سيعقد الثلثاء المقبل في حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون وأنان، فضلاً عن الإجتماع غير الرسمي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في شأن الوضع في سوريا، على أن يسافر الابرهيمي بعد ذلك الى باريس حيث سيمضي يوماً أو يومين مع أسرته، ثم ينتقل الى القاهرة لعقد اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وتوقع أن "يسافر الابرهيمي من هناك الى دمشق في 8 من الجاري لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين الكبار، وفي مقدمهم الرئيس بشار الأسد".

وقال ديبلوماسي آخر إن "الموعد النهائي مع الرئيس الأسد لا يزال قيد الإعداد بروتوكولياً بين المنظمة الدولية والسلطات السورية، لكنه مرجح قبل 10 أيلول"، رافضاً الإفصاح عما إذا كانت السلطات السورية ستوافق على ذهاب نائب الممثل الخاص المشترك ناصر القدوة، الذي أعيد تعيينه في هذا المنصب على رغم رفض السلطات السورية التعامل معه خلال ولاية كوفي أنان. وتوقع أن يرافق الابرهيمي في هذه الزيارة رئيس مكتب الاتصال التابع للأمم المتحدة في دمشق الديبلوماسي المغربي - الكندي مختار لماني، الذي تولى مهمات عدة مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقاً). وهو مقرب جدا من الابرهيمي وعمل معه خلال مهمته لحل الأزمة اللبنانية، وخلال مهمته في العراق. وفي سياق الاتصالات السياسية، التقى بان كي – مون رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي على هامش قمة حركة عدم الانحياز التي أنهت أعمالها في طهران أمس.

وصرح بان في مؤتمر صحافي: "ذكرت بأنه على جميع الاطراف وقف كل شكل من أشكال العنف والجزء الاكبر من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة السورية التي عليها الكف عن استخدام أسلحة ثقيلة".

وكانت الازمة السورية قد هيمنت على أعمال القمة التي أعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد انها ابنت بالاجماع الوثيقة النهائية التي تناولت أهم الملفات الدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية والازمة السورية وحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وقال إن فنزويلا ستستضيف الدولة المقبلة للحركة.

وأقر ممثلو الدول الاعضاء الـ120 الوثيقة التي تؤكد حق كل الدول في انتاج الطاقة النووية لأغراض سلمية، ورفض كل العقوبات الأحادية الجانب والتهديدات العسكرية لأي بلد، ودعم اقامة دولة فلسطينية وضرورة نزع السلاح النووي."

 

الاخبار

أما صحيفة الاخبار تابعت أعمال قمة عدم الانحياز في ايران وعرضت مضمون بيانها الختامي كما أنها ركزت على الاجتماع الذي جمع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

 

«عدم الانحياز» ضد التدخل في الشأن الداخلي السوري

نجاد لأبو مازن: حريصون علي جميع الفلسطينيين ولا نقبل بأي خلاف بين الفصائل

 

وكتبت تقول "اختتمت قمة دول عدم الانحياز أعمالها في طهران أمس، بعد يومين من الخطابات المتعارضة في بعض الأحيان بخصوص الملف النووي الايراني والأزمة السورية، فيما شكلت القضية الفلسطينية، والأزمة السورية وحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية المحور الأساس في الوثيقة الختامية.

هيمن ملفّا النووي الإيراني والأزمة السورية على أعمال قمة دول عدم الانحياز التي أعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد اختتامها، مسلّماً «رئاسة القمة القادمة الى فنزويلا». وتبنى بيانها الختامي وثيقة تؤكد عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و«اضفاء الطابع الديموقراطي» على مجلس الامن الدولي.

كذلك شدّد اعلان طهران على رفض قضايا التمييز العنصري ومعاداة الاسلام، والاسلاموفوبيا، وأكد على ضرورة نزع السلاح النووي، كما دعم حق إيران بامتلاك تقنية نووية سلمية.

وتبنى إعلان طهران دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وشدد على رفض الحظر الاحادي الجانب على الدول. ويدعو الاعلان الى عدم الاستغلال السياسي لموضوع حقوق الانسان.

وأكد ممثلو الدول الأعضاء الـ120 المواقف التقليدية لهذه الحركة، التي تمّ انشاؤها خلال الحرب الباردة رداً على هيمنة الدول العظمى، مشددين على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في إشارة الى سوريا، و«اضفاء الطابع الديموقراطي» على مجلس الأمن الدولي، وإدانة العقوبات الآحادية، ودعم قيام دولة فلسطينية، ونزع الأسلحة النووية.

ورغم أن ثلاثين رئيس دولة أو حكومة فقط شاركوا في القمة، فان طهران اعتبرت أن عقدها دليل على فشل الجهود الغربية لفرض عزلة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. لكن ملف إيران النووي ألقى بظلاله على القمة.

من ناحيته، قال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، إن القضية الفلسطينية تمثل المحور الأساس في الوثيقة الختامية لقمة طهران لحركة عدم الانحياز.

ونقلت وكالة «أنباء فارس» عن صالحي قوله «إن الوثيقة الختامية لقمة طهران تمّ اعدادها بادخال بعض التعديلات وفقاً لرؤية جميع الدول المشاركة في القمة وسيتمّ التصويت على هذه التعديلات».

وتابع صالحي «أن ما يلفت الانتباه في هذه الوثيقة هو التركيز على القضايا المثيرة للاهتمام من قبل الدول المتحالفة، وعلى رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية».

وفي السياق، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إن دعم إيران لفلسطين يشكّل السبب الرئيسي لممارسة الغرب الضغوط عليها، مبدياً استعداد بلاده لتقديم أي دعم في إطار تحقيق التفاهم والمصالحة الوطنية بين الفلسطينيين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) أمس، عن نجاد قوله خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، علي هامش قمة طهران، أن «كل ضغوط الأعداء وتعاملهم السيئ مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية ولحدّ الآن، مردّه الي أنّ إيران ساندت القضية الفلسطينية والفلسطينيين بشكل حاسم».

وأعلن نجاد عن استعداد إيران «لتقديم أي دعم في إطار تحقيق التفاهم والمصالحة الوطنية بين الأخوة الفلسطينين»، قائلاً «القضية الفلسطينية تعدّ اليوم أهم قضايا المنطقة، وإن هذه الأهمية اكتسبت حتي طابعاً دولياً وأصبح العالم برمّته يرتبط بشكل ما مع هذه القضية».

وأضاف «إننا حريصون علي جميع الفلسطينيين ولا نقبل بأي خلاف بين الفصائل الفلسطينية المختلفة».

وتوجّه الى رئيس السلطة الفلسطينية قائلاً «متي ما كانت لديكم ولدي باقي الأخوة الفلسطينيين في الفصائل المختلفة الجهوزية، فإننا سنستقبلكم بحفاوة في إيران لتجلسوا الي طاولة الحوار لتحقيق التفاهم والوحدة بين جميع الفلسطينيين».

بدوره، اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية أنّ قمة حركة عدم الانحياز سجلت نجاحاًَ كبيراً لإيران. وقال عباس لوكالة «فارس» إن «طهران حققت الكثير في هذا المؤتمر وبالتالي نجحت في تنظيمه».

في غضون ذلك، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحافي عقده في مطار مهر آباد الدولي في طهران، عن «الفرصة الكبيرة التي حصلت عليها إيران، ما أدى الى احراز مكانة سياسية على الصعيد الدولي، ما يؤكد الدور الريادي والقيادي لهذا البلد»، حسبما نقلت وكالة «فارس».

وأضاف أن هذه القمة كانت الفرصة الملائمة لإيران كي تلعب دوراً في نشر مفهوم الاعتدال ومسيرة البناء في ما يتعلق بقضايا المنطقة والعالم، مشيراً الى أن زيارته لإيران كانت مثمرة ومفيدة، وأنه أجرى مشاورات مع العديد من المسؤولين الايرانيين والزعماء الآخرين في العالم. لكن بان من ناحية ثانية، دعا النظام الايراني الى الافراج عن مئات المعتقلين السياسيين. وقال في خطاب ألقاه في معهد العلاقات الدولية في طهران أول من أمس، «طلبت من السلطات خلال زيارتي الإفراج عن مسؤولي المعارضة والمدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين والناشطين الاجتماعيين بهدف خلق أجواء من حرية التعبير ونقاش منفتح» في المجتمع.

من جهة ثانية، أعلن المدير العام لمكتب التعاون الدولي في مصلحة الجمارك الايرانية، محمد حسين باغ عنايت، عن توقيع إيران على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجال التعاون الجمركي مع نحو 30 بلداً عضواً في حركة عدم الانحياز.

وأفادت وكالة أنباء فارس، بأن باغ عنايت‌ أعلن ذلك موضحاً أن الكثير من هذه الاتفاقيات تمّت الموافقة عليها في مجلس الشورى الاسلامي، كما أيدها مجلس صيانة الدستور. ولفت المسؤول الايراني إلى أنّ طهران وقّعت على اتفاقيات في هذا المجال مع جمهورية أذربيجان، وأوزبكستان، وتركمانستان، وبيلاروسيا، وأفغانستان، وباكستان، وسوريا، وقطر، والكويت، ولبنان، وإثيوبيا، والجزائر، وكينيا، ونيجيريا، وإندونيسيا، والهند، وكوبا والاكوادور.

وأضاف أن إيران وقّعت على مذكرات تفاهم للتعاون في المجالات الجمركية مع فنزويلا، وماليزيا، ونيكاراغوا، والفيليبين، وفيتنام، واليمن، والسعودية، وعمان، والعراق، والامارات والاردن."

 

 

المستقبل

بدورها صحيفة المستقبل تحدثت عن البيان الختامي لقمة عدم الانحياز

 

نووي إيران والأزمة السورية يلقيان بظلالهما على قمة عدم الانحياز

 

وكتبت تقول "اختتمت قمة دول عدم الانحياز أعمالها مساء أمس بعد يومين من خطابات بعضها متعارض بخصوص الملف النووي الإيراني والأزمة السورية، ما همش جهود إيران الهادفة للحصول على دعم في مواجهة الغربيين.

وأقر ممثلو الدول الأعضاء الـ120 مساء بياناً ختامياً يؤكد حق كل الدول بانتاج الطاقة النووية لأهداف سلمية، ورفض كل العقوبات الأحادية الجانب والتهديدات العسكرية ضد أي بلد، ودعم إقامة دولة فلسطينية وضرورة نزع السلاح النووي، حسب ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.

ولم تخفِ إيران التي تتولى الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز لثلاث سنوات، طموحاتها لاستخدامها أداة لمحاربة الهيمنة الغربية.

ورغم أن ثلاثين رئيس دولة أو حكومة فقط شاركوا في القمة، فإن طهران اعتبرت أن عقدها دليل على فشل الجهود الغربية لفرض عزلة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل الذي ألقى بظلاله على القمة.

ورداً على انتقادات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي لـ"ديكتاتورية" مجلس الأمن الذي دان إيران وفرض عقوبات عليها مراراً، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طهران الى احترام القرارات الدولية التي تطلب منها وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تثير قلق الأسرة الدولية.

وحذر بان من أن "دوامة من العنف" قد تفضي "سريعاً" الى نزاع عسكري مندداً بالتهديدات الإسرائيلية بضرب المواقع النووية الإيرانية وأيضاً بالتصريحات الإيرانية الحاقدة "غير المقبولة" التي تهدد بتدمير دولة إسرائيل في حال تعرضت لهجوم.

وجاء تحذير بان بعد أن نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً الخميس كشف أن إيران ضاعفت فثي الفترة الأخيرة قدرات موقع فوردو للتخصيب النووي تحت الأرض، الوحيد الذي يعتبر في منأى من الضربات العسكرية.

كما أحيت الوكالة الشكوك حول أهداف إيران النووية المتهمة بـ"عرقلة" جهودها لإجراء عملية تفتيش في موقع بارشين العسكري بعد أن أزالت طهران آثاراً مشبوهة في الموقع.

وأكد خامنئي أن إيران لا تسعى الى امتلاك السلاح الذري ولن تتخلى عن "حقوقها" النووية.

وحذرت واشنطن مجدداً طهران من أن وقت الديبلوماسية لتسوية ملفها النووي لن يستمر "الى ما لا نهاية". ودعت فرنسا من جهتها الى تشديد العقوبات ضد طهران.

كما كان للأزمة السورية حيز خلال قمة عدم الانحياز.

وصرح بان خلال لقاء أمس مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن الحكومة السورية يجب أن تكف عن استخدم أسلحة ثقيلة بعد اليوم.

وقال بان في مؤتمر صحافي بثه تلفزيون "برس تي في" الإيراني الناطق بالانكليزية "ذكرت بأنه على جميع الأطراف وقف كل شكل من أشكال العنف والجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة السورية التي عليها الكف عن استخدام أسلحة ثقيلة".

والتقى بان الحلقي والمعلم على هامش قمة عدم الانحياز.

وخلال أول زيارة له لإيران، قال الرئيس المصري محمد مرسي خلال إلقاء خطابه في قمة دول عدم الانحياز في طهران الخميس إن "النظام الظالم" أصبح "غير مشروع" في سوريا ما حمل الوفد السوري على مغادرة القاعة.

وأكد خامنئي مجدداً دعمه لنظام دمشق قائلاً إن "أبرز المسؤولين الخفيين عن المشاكل المؤلمة في سوريا هم أميركا والنظام الصهيوني اللذين أغرقا سوريا بالأسلحة ودعما مالياً المجموعات غير المسؤولة" من المعارضة.

وأضاف "ان الحكومة السورية هي الضحية في هذه الأزمة".

ودان بان خلال القمة التصريحات "العنصرية" و"المهينة" للقادة الإيرانيين الذين يدعون بانتظام الى تدمير دولة إسرائيل أو ينكرون المحرقة.

كما دعا لهذه المناسبة النظام الإيراني الى الإفراج عن مئات المعتقلين السياسيين محذراً من أن "تضييق حرية التعبير وإلغاء عمل الناشطين الاجتماعيين لا يؤدي سوى الى عرقلة التطور وزرع بذور عدم الاستقرار".

وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو أن القمة المقبلة لدول عدم الانحياز ستُعقد في كراكاس عام 2015، وذلك بعيد اختتام قمة هذه الدول في طهران."

 

البناء

صحيفة البناء أولت إهتمامها أيضاً للحديث عن البيان الختامي لقمة عدم الانحياز التي تقام في طهران

 

بان يؤكد دعمه للبرنامج النووي الايراني السلمي اختتام قمة عدم الانحياز بتبني «وثيقة طهران» بالإجماع    

 

وكتبت تقول "نجحت إيران في جمع واحتضان أكثر من 120 رئيس جمهورية ورئيس حكومة ووزراء خلال الأيام الماضية وها هي ترفع راية حركة عدم الانحياز لتنطلق من خلالها لتؤسس من جديد توازناً في عالم لا يعترف بالكيانات القومية.

نجحت طهران في إعادة الدور إلى حركة عدم الانحياز، بعد أن حاد أقطابها عن فلسفتها ومنهاجها، سواء بالانحياز الى القطب الأميركي أو بالتقسيم والتفتيت، حتى خفت دور الحركة العريقة وأصاب الوهن أداءها وصارت تاريخاً لما كان بالأمس إعجازاً.

نجح الرئيس محمود أحمدي نجاد وبما يشكله من رمزية، في أن يأخذ توقيع 120 مسؤولاً دولياً على «وثيقة إيران» التي تعيد التوازن لهذه الحركة العريقة، ولم تكن الحملة السياسية والإعلامية التي شنها قادة العدو على القمة المنعقدة في طهران، لضرب شرعية برنامجها النووي. إلا عنواناً صارخاً لنجاح إيران، وطهران، ونجاد في تجديد شباب الحركة كما أرادها عبد الناصر ونهرو وتيتو وسوكارنو، وإقرارا بنجاح إيران في كسر العزلة التي تفرضها القوى الغربية والولايات المتحدة.

وفي تفاصيل يوم أمس، فقد اختتمت أعمال القمة الـ 16 لحركة دول عدم الانحياز في طهران بعد ان تداولت بالنقاش اهم الملفات الدولية وعلى راسها القضية الفلسطينية والازمة السورية وحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وفي المراسم الختامية التي عقدت، تمت المصادقة على الوثيقة النهائية للقمة السادسة عشرة، من قبل رؤساء وكبار المسؤولين السياسيين لـ 120 دولة اعضاء في الحركة.

وفي مستهل المراسم طلب الرئيس الايراني والرئيس الدوري لحركة عدم الانحياز من الاعضاء ابداء وجهة نظرهم حول مسودة الوثيقة النهائية. ومن ثم صادق رؤساء الجمهورية وكبار مسؤولي الدول المشاركة الـ 120 بالاجماع على الوثيقة للقمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز.

وأعلن الرئيس الايراني اقرار القمة بتولي فنزويلا استضافة الدورة المقبلة لحركة عدم الانحياز.

وتقدم نجاد بالشكر على العمل الدؤوب الذي قام به وزراء الخارجية في اعداد الوثيقة النهائية للقمة.

وافاد مصدر ان اعلان طهران يشدد على رفض قضايا مثل التمييز العنصري، ومعاداة الاسلام والاسلام فوبيا، ويؤكد على ضرورة نزع السلاح النووي، كما يدعم حق ايران بامتلاك تقنية نووية سلمية.

ويتبنى اعلان طهران دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ويشدد على رفض الحظر الاحادي الجانب على الدول. ويدعو الى عدم الاستغلال السياسي لموضوع حقوق الانسان.

واجمع القادة على نجاح قمة طهران السادسة عشرة، وأكدوا على ضرورة قيام نظام جديد اكثر عدالة وتوازنا وديمقراطية، مشددين على ضرورة اصلاح الامم المتحدة وتركيبة مجلس الامن الدولي.

وطالب المشاركون في القمة بدور فاعل لمجموعة حركة عدم الانحياز ينهي الهيمنة الغربية ويفرض الرؤية عبر الضغط على باقي الدول.

وفي السياق، أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس على دعمه امتلاك ايران برنامجا سلميا للطاقة النووية، مشددا على انه قد آن الأوان لانهاء النزاعات كافة بالطرق السلمية.

وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال قمة عدم الانحياز: «جئت الى طهران للمشاركة في الجهود الدبلوماسية ومناقشة البرنامج النووي الإيراني أيضا»، معتبرا ان زيارته لطهران فرصة لمتابعة بعض القضايا الدولية وإبداء وجهات النظر.

واشار الامين العام الى ان مشاركته في قمة طهران ولقاءاته مع قائد الثورة الاسلامية والرئيس محمود احمدي نجاد والمسؤولين الايرانيين كانت مثمرة وبناءة ومفيدة، لافتا الى انه التقى ايضا بالعلماء والخبراء ورؤساء المراكز العلمية في ايران.

واضاف بان كي مون ان الفرصة سانحة لايران لتظهر كلاعب على الساحة الدولية وذلك لتمتعها بالريادة على الصعيدين الاقليمي والدولي، واشاد بالدور الايجابي والبناء الذي تلعبه طهران في دعم الشعب الافغاني.

الى ذلك، اكد بان كي مون ان حل الدولتين بامكانه ان يوفر الأرضية لاستمرار «السلام» في فلسطين."