اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الجميع يريدون ان تكون سوريا دولة حرّة، لكنه اكّد ان "الغرب يدعو عملياً الى التدخل الخارجي"
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الجميع يريدون ان تكون سوريا دولة حرّة، لكنه اكّد ان "الغرب يدعو عملياً الى التدخل الخارجي". وفي كلمة له خلال لقاءه طلاب وتلامذة معهد العلاقات الدولية التابع للخارجية الروسية، قال لافروف انه لم يكن يتوقع ان تتوصل مجموعة العمل حول سوريا التي عقدت العاصمة السويسرية جنيف في حزيران / يونيو الفائت، الى اتفاق في ظل الخلافات الجدية التي كانت موجودة بين دول المجموعة حول الوضع في سوريا.
وقال لافروف ان " ان الخلافات لم تكن بخصوص ما يجب أن يحدث في سورية، لان الجميع متفقون على ان تكون سورية حرة ومستقرة ومستقلة وديمقراطية، حيث تضمن حقوق جميع المواطنين، ومن بينهم الاقليات، ولم يكن هناك خلاف على ذلك"، ولكن الخلاف كان في كيفية الوصول الى هذا الهدف، "لان شركاءنا الغربيين وممثلي بعض بلدان المنطقة، عمليا دعوا الى التدخل الخارجي في سوريا".
وأكّد وزير الخارجية الروسي ان كل من روسيا والصين اضافة الى عدد من الدول الاخرى واثقة من ضرورة اجبار جميع الاطراف الجلوس على طاولة الحوار.
وقال لافروف "ان التدخل الخارجي يجب ان يكون ايجابيا، وعلى كل لاعب خارجي ان يجبر اطراف النزاع وخاصة على الطرف الذي بمقدوره التأثير عليه، من اجل وقف اعمال العنف. وعندما يقولون بانه على الحكومة وقف اعمال العنف وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن اولا، ومن ثم التوجه الى المعارضة، فانها خطة غير قابلة للعمل"."
واشار لافروف الى ان اللاعبين الذين يصرون على استمرار نشاط المعارضة لغاية "هروب الحكومة او استسلامها، لا ينطلقون من مصالح الشعب السوري، بل من حساباتهم الجيوسياسية".