استولى مسلحون أمس على مدينة دوينتزا الواقعة على الحدود بين شمال مالي، الذي تسيطر عليه حركات إسلامية، وجنوبها الذي تسيطر عليه الحكومة
استولى مسلحون أمس على مدينة دوينتزا الواقعة على الحدود بين شمال مالي، الذي تسيطر عليه حركات إسلامية، وجنوبها الذي تسيطر عليه الحكومة. وقال أحد سكان المدينة موسى ديكو إن عناصر من حركة التوحيد والجهاد غرب افريقيا دخلوا المدينة صباح أمس. وأضاف ديكو "هذا الصباح بين الساعة السابعة والثامنة، وصل عناصر حركة التوحيد والجهاد في تسع سيارات رباعية الدفع وجردوا عناصر ميليشيا محلية من سلاحهم". وتابع ديكو "لقد استولوا على كل الأسلحة ثم طردوهم"، موضحاً أن عناصر الحركة عقدوا بعدها "اجتماعاً" مع وجهاء المدينة اكدوا فيه أن عناصر ميليشيا غاندا ايسو المحلية الذين كانوا وعدوا بالتعاون معهم ليسوا سوى "خونة". وقال ديكو ايضاً إن عناصر التوحيد والجهاد "سيطروا على مختلف مداخل ومخارج المدينة".
ومنذ خمسة أشهر، تسيطر حركة التوحيد والجهاد غرب افريقيا وجماعة أنصار الدين على المناطق الإدارية الثلاث في شمال مالي: تمبكتو وغاو وكيدال. وهاتان الحركتان متحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ودوينتزا مدينة استراتيجية تقع على الطريق المؤدية الى مدينة تمبكتو التي سيطرت عليها مطلع نيسان/ابريل الحركة الوطنية لتحرير ازواد (انفصاليون طوارق)، التي ما لبثت أن أعلنت "استقلال" شمال مالي وقيام "دولة ازواد".
وسرّع انقلاب عسكري ضد الرئيس امادو توماني توري في 22 اذار/مارس في باماكو في سقوط المنطقة بين ايدي الطوارق وحلفائهم، ولكن السلطات الإنتقالية التي انشئت بعد انسحاب الإنقلابيين لا زالت عاجزة حتى اليوم عن استعادة الأراضي التي خسرتها. وقد شكل الرئيس المالي الانتقالي ديونكوندا تراوري حكومة "وحدة وطنية" بناءً على طلب دول غرب افريقيا. وتستعد مجموعة غرب افريقيا لنشر 3300 جندي في مالي، لكن لا تزال مهمة هذه القوة التي تدعمها دول غربية عدة على المستوى اللوجستي غير واضحة، حيث لا تزال القوة تنتظر طلباً رسمياً من السلطات الإنتقالية في باماكو وتفويضاً من مجلس الأمن الدولي.