تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها دعوة المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الابراهيمي الاخيرة وحديثه عن صعوبة التدخل الخاريجي في سوريا
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها دعوة المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الابراهيمي الاخيرة وحديثه عن صعوبة التدخل الخاريجي في سوريا
السفير
صحيفة السفير تناولت أخر تطورات الشأن السوري كما أنها تحدثت عن مجموعة الاتصال التي شكلتها طهران على هامش قمة عدم الانحياز للبحث في المأزق السوري
مدير الـ«سي آي إيه» في تركيا .. وروسيا مع الإبراهيمي في رفض التدخل
«عدم الانحياز» تشكّل «مجموعة اتصال» حول سوريا
وكتبت الصحيفة تقول "أكدّت ايران أمس، استثمارها زخم قمة عدم الانحياز التي استضافتها، من أجل بلورة حراك سياسي ديبلوماسي حول الازمة السورية، بالرغم من خلوّ البيان الختامي للقمة من أي إشارة مباشرة إلى سوريا. وأعلنت طهران تشكيلها مجموعة اتصال «أصدقاء رئيس عدم الانحياز» بمشاركة مصر وفنزويلا إلى جانبها، ستعقد اجتماعات دورية للبحث في مخرج للمأزق السوري.
من جانبها، استضافت تركيا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» الجنرال ديفيد بتراوس، ضمن عملية التنسيق الأمنية والاستخبارية بين الطرفين حول الملف السوري، وبالدرجة الاولى حول التحديات الامنية والسياسية التي يطرحها الشمال السوري اليوم بالنسبة لانقرة، من نفوذ حزب العمال الكردستاني وانتشار مواقع سيطرة المعارضة المسلحة بأطيافها المختلفة.
أما روسيا، فجددت تأييدها ما قاله المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، عن رفض التدخل الخارجي في سوريا، مؤكدة تمسكها بخطة سلفه كوفي أنان واتفاق جنيف. وفي حين تتصاعد حدة التوتر الامني في العاصمة دمشق مع محاولة استهداف «الجيش الحر» مقر قيادة الاركان في حي أبو رمانة، أعلنت السلطات «تطهيرها» مدينة دير الزور من «الإرهابيين».
وفي الأثناء، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي على المواقف الاخيرة للرئيس المصري محمد مرسي خلال قمة دول عدم الانحياز في طهران والتي رأى فيها ان النظام السوري «ظالم»، معتبرا انها تفتقر الى «الواقعية». وقال جهاد مقدسي في حديث متلفز الى قناة «ان بي ان» اللبنانية ان كلام الرئيس المصري خلال قمة عدم الانحياز كان «الى حد ما مخيبا للآمال... والرئيس مرسي له خلفية اخوانية، لكنه رئيس لدولة عربية مهمة للغاية، وستزيد جرعة وواقعية الرئيس مرسي بمرور الزمن». واضاف ان «سوريا تأمل على الدوام من مصر ان تعود الى دورها الطبيعي كي يعود التوازن الى العمل العربي المشترك».
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء ان مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أكد «دعم ايران للحل السياسي والديبلوماسي للأزمة السورية»، وقال: «ان من النتائج المهمة التي اتت بها قمة عدم الانحياز السادسة عشرة تشكيل مجموعة «اصدقاء رئيس عدم الانحياز» التي تتمثل بحضور ممثلين عن رئيس حركة عدم الانحياز السابق (مصر) والحالي (ايران) والمقبل (فنزويلا) لاجتماعات ثلاثية لايجاد حل للازمة السورية».
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية على نشرتها باللغة الإنكليزية عن رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي قوله «نعتزم عقد اجتماع لبرلمانات الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز والدول التي تؤمن بأن الحل السياسي هو الحل الأمثل لهذه الأزمة» السورية.
في المقابل، أفادت وكالة أنباء «الاناضول» التركية بوصول رئيس الـ«سي آي ايه» ديفيد بتراوس إلى اسطنبول لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك. ووصلت طائرة حربية تابعة للقوات الجوية الأميركية، تقل ديفيد بتراوس إلى مطار أتاتورك الدولي باسطنبول، تحت إجراءات أمنية مشددة.
ووفقا لمصادر مسؤولة من أنقرة، فإن رئيس الوكالة الاستخباراتية الأميركية، سيجري لقاءات مع المسؤولين الأتراك، لبحث تطورات الأزمة السورية، وسبل التعاون بين البلدين في إطار محاربة الإرهاب.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف من جانبه، أن موسكو تشاطر المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، موقفه الرافض للتدخل الخارجي باستخدام القوة في سوريا.
وكتب غاتيلوف على صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، ان «المبعوث الدولي الإبراهيمي يستبعد التدخل الخارجي باستخدام القوة لتسوية النزاع في سوريا»، مضيفاً «ونحن نتفق معه، فليس هناك بديل لخطة أنان للسلام وبيان جنيف، إن أردنا تحقيق بدء الحوار السلمي في سوريا».
وقال الابراهيمي أمس الاول، ان هناك «حاجة الى اطار سياسي جديد او وضع جديد في سوريا، لان التاريخ لا يعود إلى الوراء»، مشيرا الى انه «سيتوجه في الوقت المناسب إلى العاصمة السورية دمشق». وشدد على انه يتعين على «جميع الاطراف وقف استخدام العنف في سوريا» مشيرا في الوقت نفسه الى ان «دور الحكومة ومسؤوليتها اكبر في هذه الخطوة». وعن فكرة ارسال قوات الى سوريا، قال الابراهيمي «من المبكر الحديث عن ارسال قوات عربية او دولية مثل قوات حلف شمال الاطلسي الى سوريا» موضحا ان «التدخل العسكري معناه فشل العملية السياسية»."
النهار
أولت صحيفة النهار إهتمامها للحيدث عن زيارة مدير وكالات الاستخبارات المركزية "سي آي اي" الجنرال ديفيد بيترايوس الى اسطنبول الذي وصلها للقاء مسؤولين أتراك للتباحث في شأن الازمة السورية كما أن الصحيفة أضاءت على حديث معارض تركي عن وجود مسلحون من "القاعدة" في محافظة هاتاي التركية
بيترايوس في تركيا يناقش أزمة سوريا والارهاب
نائب معارض: مسلحون من "القاعدة" في هاتاي
وكتبت تقول "وصل مدير وكالات الاستخبارات المركزية "سي آي اي" الجنرال ديفيد بيترايوس الى اسطنبول في زيارة هي الثانية له لتركيا خلال ستة أشهر يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الاتراك الكبار في شأن الازمة السورية والتعاون في مجال مكافحة الارهاب، إلى التنسيق الأمني الاقليمي.
ولفتت صحيفة "أكشام" التركية الى أن زيارة بترايوس تلي توجيه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو نداء إلى دول الغرب لتحمل مسؤولياتها في الشأن السوري ، وبعد اعتراض رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي على إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا.
وسبق للجنرال بيترايوس أن زار تركيا في آذار الماضي حيث أجرى محادثات سرية مهمة مع المسؤولين الاتراك في الشأن السوري والتعاون الامني الاقليمي.
"القاعدة"
على صعيد آخر، صرح النائب أورهان دوزغون من حزب الشعب الجمهوري المعارض بإن مسلحين من تنظيم "القاعدة" ، الى عدد آخر من الليبيين والشيشان والايرانيين، "يتجولون في شوارع محافظة هاتاي بأسلحتهم بحجة دعم الديموقراطية في سوريا".
وقال لصحيفة "راديكال" أن "الحدود التركية مع سوريا البالغ طولها 800 كيلومتر فتحت لاعضاء المنظمة الانفصالية بحجة ترسيخ الديموقراطية في سوريا"، مضيفاً: "يقاتل اليوم عدد كبير من الشيشانيين والليبيين والايرانيين وأعضاء من تنظيم القاعدة ضد جيش الاسد ويصل المسلحون إلى هاتاي ويتجولون في الشوارع باسلحتهم، وهذا الامر أدى إلى عدم ارتياح ابناء المحافظة واستيائهم".
ولاحظ ان "الدولة (التركية) فقدت سيطرتها على منطقة جنوب شرق تركيا من جراء السياسة الخاطئة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية في مجال مكافحة الارهاب، وان منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية تحكم اليوم وياللأسف منطقة جنوب شرق تركيا". وناشداً رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان "تقديم ايضاحات موسعة للرأي العام التركي عن تكليفه رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مسؤولي المنظمة الانفصالية في أوروبا لاجراء مساومات في العاصمة النروجية اوسلو، إضافة إلى استقبال الارهابيين الآتين من جبال قنديل".
الاخبار
أما صحيفة الاخبار ركزت على حديث رئيس الوزراء التركي الاخير رجب طيب اردوغا ودعوة المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الابراهيمي وأيضا عرضت كلمة المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي وحديثه عن خيبة الامل السورية تجاه الموقف الاخير للرئيس المصري محمد مرسي
دمشق «خائبة» من كلام مرسي... والإبراهيمي يستبعد إرسال قوّات عربــية أو غربيّة
أردوغان يهاجم الأسد ويلوّح بالتدخّل التركي
وكتبت الصحيفة تقول "شنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوماً حاداً على الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة التركية التي تدعمه، فيما ردّت دمشق على كلام الرئيس المصري «المخيّب للآمال»، واستبعد المبعوث الأخضر الإبراهيمي إرسال قوات إلى سوريا.
صعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من لهجته تجاه نظيره السوري بشار الأسد، إذ اعتبر أن «حياة الأسد السياسية انتهت، والأسد حالياً لا يعمل كسياسي، وإنما كلاعب أو ممثل ثانوي في الحرب الداخلية في سوريا»، لافتاً إلى أن «بشار الأسد أصبح لا يعي ما يقول حين يحمّل تركيا مسؤولية الدم المراق في سوريا». وأكد أن «تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري، لا إلى جانب نظام بشار الغاشم، الشعب السوري شعب شقيق لنا».
وأضاف أردوغان: «يؤسفني أن بعض نواب المعارضة يرفعون صور بشار في اجتماعاتهم، ويبعثون برسائل إليه بأن الشعب التركي إلى جانبه»، لافتاً إلى أن «الأسد يظن أن الشعب التركي يقف إلى جانبه بتصرفات بعض نواب المعارضة»، ومشيراً إلى أن الشعب التركي يؤيد سياسات الحكومة التركية تجاه سوريا بنسبة 49%، و14% يعارضونها، والبقية مترددون وفقاً لاستطلاعات رأي. وأكد أنه «إذا استمر البعض في تركيا بدعم بشار في وسائل إعلام معينة، فإن المسألة قد تصل إلى أن نتدخل في سوريا في حال حدوث مستجدات تهدد أمننا».
من جهة أخرى، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي على المواقف الأخيرة للرئيس المصري محمد مرسي، خلال قمة دول عدم الانحياز. وقال المقدسي، في حديث تلفزيوني، إنّ كلام الرئيس المصري كان «الى حدّ ما مخيباً للآمال، والرئيس مرسي له خلفية إخوانية، لكنه رئيس لدولة عربية مهمة للغاية، وستزيد واقعية الرئيس مرسي بمرور الزمن». وأضاف إن «سوريا تأمل على الدوام من مصر أن تعود الى دورها الطبيعي لكي يعود التوازن الى العمل العربي المشترك».
من جهةٍ ثانية، أعلن المقدسي أن المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الابراهيمي «سيأتي قريباً إلى سوريا وهو مرحب به». وأضاف «سنستمع إليه وسيستمع إلينا أيضاً».
وأوضح أن «الموضوع لا يتعلق بشخص المبعوث»، مضيفاً «جربنا السيد كوفي أنان وكل أسباب النهاية غير السعيدة لهذه المهمات لا تتعلق بالجانب السوري. الإفشال سببه الأساسي عدم وجود توافق دولي»، متهماً «دولاً عظمى» في مجلس الأمن الدولي بأنها «تشجع على عدم الحوار» بين النظام السوري ومعارضيه، في حين أن «مهمتها وفقاً لميثاق الامم المتحدة هي حفظ السلم الدولي».
من ناحيته، دعا المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الابراهيمي، أول من أمس، جميع الأطراف في سوريا الى وقف العنف، معتبراً أنّ الحكومة تتحمّل مسؤولية أكبر في هذا الشأن، وذلك في مقابلة تلفزيونية من نيويورك. كما أكد الإبراهيمي أنّ من المبكر الحديث عن إرسال قوات عربية أو دولية الى سوريا، معتبراً أنّ التدخل العسكري يعني فشل العملية السياسية.
وقال الإبراهيمي إنّ هناك «حاجة الى إطار سياسي جديد أو وضع جديد في سوريا، لأن التاريخ لا يعود إلى الوراء»، مشيراً الى أنّه «سيتوجه في الوقت المناسب إلى العاصمة السورية دمشق». وأضاف إنّ الوضع المعقد في سوريا «لا يمكن التعامل معه بأفكار مسبقة»، والهدف هو «الوصول الى عملية سياسية تمكّن الشعب السوري من تلبية طموحه». ولفت إلى أنّ «الحكومة السورية لا بدّ أنّها تدرك مدى هذه المعاناة التي نزلت على شعب سوريا، وأن هناك مطالب كبيرة تخصّ هذه الحكومة وأن التغيير ضروري وعاجل». كما أورد أنّه لا بدّ من أن تدرك المعارضة أنّ «الوضع خطير وصعب وأنّ المصلحة ليست مصلحة أفراد أو جماعات، بل مصلحة الشعب السوري كلّه».
من ناحيته، جدّد الملك الأردني عبد الله الثاني موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية، محذراً من «تداعيات الأزمة في سوريا على المنطقة».
في سياق آخر، قرّر المجلس الوطني السوري توسيع إطاره التمثيلي ليضمّ ممثلين لمجموعات معارضة جديدة، كما أعلن تعديل آلية اختيار قادته لتصبح عن طريق الانتخاب، وذلك تلبية لانتقادات داخلية لطريقة عمله، ولدعوات غربية له بضرورة التوحد لمواجهة المرحلة المقبلة. واتخذت هذه القرارات أثناء اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم، انتهى أول من أمس، تمّ خلاله تمديد ولاية رئيسه عبد الباسط سيدا حتى نهاية شهر أيلول الحالي. كما تمّ الاتفاق على عقد مؤتمر عام للمجلس الوطني في نهاية أيلول، بحسب ما قال المتحدث باسم المجلس جورج صبرا. أما الهدف فهو الوصول الى تشكيل حكومة انتقالية ذات صفة تمثيلية واسعة. وقال صبرا إنّ «تيارات جديدة من المعارضة ستنضمّ الى المجلس الوطني السوري». وأضاف صبرا إنّ عدد أعضاء المؤتمر العام للمجلس سيرتفع من نحو 300 إلى 400 عضو، وستتمثّل كل مجموعة معارضة بعشرين عضواً.
إلا أن المجلس الوطني السوري لن يفتح أبوابه أمام هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، التي تدعو الى العمل على قلب النظام بـ«بطريقة غير عنيفة». وقال منسق العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري، منذر ماخوس، إنّ «التيارات القريبة من هيئة التنسيق الوطنية لن تدخل في المجلس الوطني. إنهم يتوهمون بأنهم سيكونون قادرين على الحوار مع النظام وهو أمر تجاوزه الزمن». وتقرّر، خلال اجتماع ستوكهولم أيضاً «إصلاح» طريقة عمل المجلس الوطني عبر «جعلها ديموقراطية» مع انتخاب كل أعضاء قيادته للمرة الأولى، كما أوضح صبرا.
بدوره، شدّد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، في جدة على «أهمية تحقيق انتقال سلمي» للسلطة في سوريا. وأفاد بيان رسمي، في ختام اجتماعهم الدوري، بأن المجلس أكد «ضرورة العمل على تقديم كل أنواع الدعم المطلوبة للشعب السوري، وإيصال الاحتياجات الإنسانية العاجلة».
إلى ذلك، قال رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، في بيان على هامش لقائه بممثلي مخيم دوميز للاجئين السوريين، إن «الإقليم يبذل جهوداً مع بعض الدول لضمان مستقبل الأكراد في سوريا، لأن مستقبلهم فيها له أهمية بالنسبة إلى كردستان»."
المستقبل
من جهتها صحيفة المستقبل تحدثت في إفتتاحيتها عن إجتماع مجلس "التعاون الخليجي" وتباحثه بشأن الاحداث في سورية كما أن الصحيفة إنفردت في تغطية كلمة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
"التعاون الخليجي" يشدّد على الانتقال السلمي للسلطة والبارزاني يتحدث عن بديل ديموقراطي في مصلحة الأكراد
وكتبت تقول "شدد مجلس التعاون الخليجي في اجتماع وزاري في جدة أمس، على "أهمية تحقيق انتقال سلمي" للسلطة في سوريا، في وقت كان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني يعلن من مخيم للاجئين السوريين في دهوك، أن "وجود بديل ديموقراطي يصب في مصلحة سوريا بشكل عام ومصلحة الأكراد السوريين بشكل خاص".
سياسياً، جاء في البيان الذي صدر في ختام الاجتماع الوزاري الخليجي ان المجلس "شدد على اهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا يحفظ امنها واستقرارها ووحدتها" كما دان "استمرار عمليات القتل والمجازر نتيجة امعان النظام في استخدام كافة الاسلحة الثقيلة".
وأكد "ضرورة العمل على تقديم كل انواع الدعم المطلوبة للشعب السوري(..) وايصال الاحتياجات الانسانية العاجلة"، كما اعلن المجلس ترحيبه بتعيين الاخضر الابراهيمي مبعوثا للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا، مؤكدا "اهمية وضع استراتيجية جديدة وخطة واضحة تهدف الى تحقيق انتقال سلمي للسلطة" في هذا البلد.
وفي العراق (علي البغدادي)، طغت تفاعلات الازمة السورية المحتدمة على اجواء مباحثات عراقية اميركية في بغداد التي تتخذ موقفا مهادنا من النظام السوري الذي يواجه انتفاضة شعبية عارمة منذ 17 شهرا في حين تتوقع اطراف نيابية توجيه ضربة جوية لاغتيال الرئيس السوري بشار الاسد .
ففي بغداد بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إليزابيث جونز سبل وقف نزف الدم في سوريا وأوضاع اللاجئين السوريين.
وتوقع عضو في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي توجيه ضربة جوية خاطفة من قبل بعض الدول لاغتيال الرئيس السوري واسقاط نظامه .
وقال عضو اللجنة النائب رافع عبد الجبار ان "مراحل اتخاذ قرار سلمي لحل الازمة في سورية وصلت الى حالة عدم الجدوى سواء بوجود المبعوث الدولي المشترك الاخضر الابراهيمي او عدمه خاصة ان اللوبي الآخر يعمل وبقوة على اسقاط النظام وبنية قطعية بتغيير النظام السوري"، مرجحاً ان " تتم طريقة ازالة هذا النظام عبر ضربة عسكرية مشابهة للهجوم الذي استهدف وزراء وقادة أمنيين سوريين خلال احد الاجتماعات لكنها ستستهدف هذه المرة الأسد شخصيا ولا سيما ان النظام السوري قائم على اساس الهرم المقلوب".
بالمقابل رأى النائب الكردي سيروان احمد بأن تغير النظام السوري سينعكس ايجابياً على الشرق الاوسط وخاصة في العراق، مطالباً رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالاعتذار للشعب السوري.
وقال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان صدر عن رئاسة الإقليم على هامش لقائه بممثلي مخيم دوميز للاجئين السوريين إن "الإقليم يبذل جهوداً مع بعض الدول لضمان مستقبل الكرد في سوريا، لأن مستقبل الكرد فيها له أهمية بالنسبة لكردستان".
وأضاف البارزاني أن "وجود بديل ديموقراطي يصب في مصلحة سوريا بشكل عام ومصلحة الأكراد السوريين بشكل خاص"، مؤكداً على "ضرورة توفير الضمانات لمستقبل الكرد في سوريا والإقليم يحترم أي قرار يتخذه الشعب السوري لتقرير مصيره".
وكان البارزاني قد زار امس مخيم دوميز للاجئين في سوريا للاطلاع على أوضاعهم مبديا استعداده لتقديم الخدمات وتحسين أوضاعهم قبل حلول فصل الشتاء.
ووصل مدير وكالة المخابرات الاميركية المركزية الجنرال ديفيد بتريوس إلى اسطنبول أمس للمرة الثانية خلال ستة أشهر لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الاتراك حول الازمة السورية وبحث التعاون في مجال مكافحة الارهاب بالاضافة إلى التنسيق الأمني الاقليمي."
اللواء
بدورها صحيفة اللواء تناولت التطورات الاخيرة على الساحة السورية من دعوة المبعوث العربي الدولي للازمة السورية الاخضر الابراهيمي الى تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي وحديثه عن إستعداد بلاده للتعاون مع الاباراهيمي من اجل انجاح مهمته الجديدة
دمشق تُبدي استعداداً للتعاون مع الإبراهيمي... المجلس الوطني يمدّد ولاية سيدا ويقرّر التوسّع
وكتبت الصحيفة تقول "دعا المبعوث العربي الدولي للازمة السورية الاخضر الابراهيمي امس الاول جميع الاطراف في سوريا الى وقف العنف معتبرا ان الحكومة تتحمل مسؤولية اكبر في هذا الشأن، وذلك في مقابلة من نيويورك اجرتها معه قناة العربية.
كما اكد الابراهيمي ان من المبكر الحديث عن ارسال قوات عربية او دولية الى سوريا معتبرا ان التدخل العسكري يعني فشل العملية السياسية.
وقال الإبراهيمي أن على نظام بشار الأسد أن يدرك أن التغيير ملح وضروري وانه يجب أن يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري.
دمشق
بالمقابل، اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي امس استعداد الحكومة السورية للتعاون الكامل مع الابراهيمي من اجل انجاح مهمته الجديدة.
وشدد مقدسي في تصريح صحافي على اهمية العمل على وقف العنف في سوريا أولا ومن ثم البدء بعملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم مشيرا الى ان هناك «قوى في مجلس الامن الدولي لا تريد الخير لسوريا في مقابل وجود قوى اخرى تود الخير والاستقرار لهذا البلد المهم في الشرق الاوسط».
واكد ان «سوريا ترحب بالمبعوث الابراهيمي الذي ستستمع الحكومة السورية له خلال زيارته المرتقبة الى دمشق وسيستمع هو ايضا لما لدى القيادة السورية من رؤية حول مفاتيح الازمة السورية التي لم تعد تخفى على احد.. فموضوع ايقاف العنف هو الاساس والعملية السياسية بعد ذلك».
واعرب المتحدث الرسمي عن أمله في «نجاح المساعي لحل الازمة في بلاده حتى النهاية وليس افشالها من دول تقول انها تود مساعدة سوريا وتوافق على مبادرات وبالوقت نفسه لا تقف بوجه تسليح المجموعات المسلحة».
وكان المبعوث الدولي والعربي المشترك قد تعهد لدى لقائه الاخير بالسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ببذل الجهود الممكنة لحل الازمة السورية مؤكداً «ان الاولوية في مهمته ستكون حماية الشعب السوري».
المجلس الوطني
في هذا الوقت، قرر المجلس الوطني السوري، ابرز تحالف للمعارضة السورية، توسيع صفوفه لتشمل ممثلين عن مجموعات معارضة جديدة، كما اعلن عن اصلاحات تشمل انتخاب قادته خلال لقاء متوقع في نهاية ايلول ، بحسب ما قال الاحد المتحدث باسمه جورج صبرا.
واتخذت هذه القرارات اثناء اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم انتهى مساء السبت.
وخلال هذا الاجتماع، تم تمديد ولاية رئيس المجلس الحالي عبد الباسط سيدا التي تنتهي في التاسع من ايلول ، لمدة شهر الى حين انعقاد المؤتمر العام المتوقع في نهاية الشهر الحالي.
وقال صبرا ان ولاية الرئيس الحالي «تم تمديدها حتى نهاية ايلول» موعد انعقاد الجمعية العامة. وقال صبرا لوكالة فرانس برس ان «تيارات جديدة من المعارضة ستنضم الى المجلس الوطني السوري. هناك خمس الى ست مجموعات من داخل وخارج سوريا» ستنضم الى الجمعية العامة للمجلس."