في أجواء الذكرى الرابعة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أقامت جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي في لبنان بالتعاون مع بلدية "شحور" لقاءً فكرياً حول المناسبة
في أجواء الذكرى الرابعة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أقامت جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي في لبنان بالتعاون مع بلدية "شحور" لقاءً فكرياً حول المناسبة. ففي أجواء الذكرى الرابعة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أقامت جمعية الإمام الصادق(ع) لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع بلدية شحور لقاءً فكرياً حول المناسبة بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب "علي فياض"، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الحاج "عبد المجيد صالح"، ممثل السفير الإيراني في لبنان المستشار الإعلامي للسفارة "سعيد أسدي"، عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ "حسن بغدادي"، رئيس بلدية شحور الحاج كامل خليل، مدير عام المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم سماحة الشيخ "مصطفي قصير"، القاضي الشيخ "حسين درويش"، إلى جانب عدد من الفعاليات والشخصيات ولفيف من العلماء وحشد من أبناء البلدة ومحيطها.
وقد ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمة استذكر فيها الإمام الصدر وتطرق إلى بعض المسائل السياسية التي عايشها وعالجها الإمام الصدر في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان.
وتطرق فياض إلى الوضع الحالي، مشيراً إلى أن "المقاومات في المنطقة العربية تطورت تجربتها مع الوقت مما افضى بها الدخول الى السلطة نتيجة لما تفرضه الضرورات"، معتبراً أنه في "لحظة من اللحظات يبدو ذلك خيار لا مناصة منه في سبيل تحقيق هذه الأهداف عندما تتراكم تعقيدات الواقع وتتعرض هذه المقاومة لانكشاف قد يعرضها للخطر وتتسع جماهيريتها لتصبح مطالبة بأن تجيب على تحديات وحاجات يحتاجها جمهورها".
ورأى فياض أن "في سوريا من يستغل الحاجة الى الاصلاح والتقدم والتغيير ليطيح بمعادلة المقاومة والتحرير التي يحتاجها المجتمع"، مؤكداً أننا "من داعمي الاصلاح السياسي وتقدم المجتمع في سوريا وأن يستطيع شعبها أن يبني دولته الحديثة المستقرة والقادرة على أن تسلك مسالك النمو والتقدم على النحو الأمثل، وأنه لا يمكن اختزال المسألة العربية المعاصرة فقط في مسألة الديمقراطية".
من جهته استعرض عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح أكثر من حادثة تبين الوعي السياسي الكبير لدى الإمام الصدر ومدى تضحيته لبناء المجتمع السليم الذي يضمن الحرية والعدالة والمساواة لجميع أبناءه، مؤكداً أنه "لم يكن للإمام المغيب من أعداء سوى العدو الإسرائيلي بما يشكله من جرثومة وغدة سرطانية والإقطاع السياسي، وأن الإمام لم ينطلق في عدائه لهما من فراغ أبداً إنما لوجود العلل الكثيرة فيهما". وشدد على أن "المؤامرة التي تعرض لها الإمام الصدر إنما هي نفسها التي تتعرض لها المقاومة اليوم، وأن بوحدتنا سننتصر وسنرسم الطريق نحو ما كان يطمح له الإمام الصدر في بناء الوطن".
بدوره عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي ألقى كلمة الجهة المنظمة فاستعرض فيها بعض صفات الإمام المغيب ودوره في خدمة المجتمع في لبنان، مؤكداً أن "الامام الصدر هو العنوان الجامع والقائد والمؤسس، وهو الذي ورث كل رجالات الاصلاح من القرن الماضي، وأننا قد اكملنا مسيرته بصدق وإخلاص ووعي فحققنا الإنتصار على العدو الإسرائيلي في عام 2006".
كما وألقى رئيس بلدية شحور كامل خليل كلمة رحب فيها بالمشاركين وأكد على المضي في طريق الإمام الصدر حتى تحقيق الاهداف السامية التي لطالما طمح إلى الوصول إليها.