أعربت الإعلامية المصرية نرمين خليل مراسلة قناة العالم في القاهرة لعدة سنوات، عن سعادتها البالغة بالسماح لظهورها كأول مذيعه محجبة قارئة لنشرة الأخبار على شاشة قناة النيل
أعربت الإعلامية المصرية نرمين خليل مراسلة قناة العالم في القاهرة لعدة سنوات، عن سعادتها البالغة بالسماح لظهورها كأول مذيعه محجبة قارئة لنشرة الأخبار على شاشة قناة النيل . وأكدت نرمين خليل أن القرار كان لابد وأن يأتي منذ فترة طويلة لكون الحجاب حق أصيل لكل أمرأة ارتدائه وهو حق شخصي لها لا يعيقها عن أداء عملها. وأوضحت المراسلة فى تصريحات خاصة لجريدة "المصريون" أن الشكل واللوك الذى تظهر به المذيعه قارئة النشرة خاصة هو اختيار شخصي فلايوجد فارق سوى الكفاءة التى تعد المعيار الأساسي للاختيار، خاصة وأنها عملت بقناة "النيل" الإخبارية لفترة تزيد عن 9 سنوات كقارئة نشرة.
وكان وزير الإعلام المصري قد أعلن السبت، عن ظهور عدد من المذيعات المحجبات في التلفزيون المصري تطبيقا لمبدأ العدالة في مجال الإعلام انطلاقا من روح ثورة 25 يناير، وذلك بعد أن كان نظام مبارك البائد يمنع استخدام المحجبات كمذيعات في القنوات التلفزيونية بدون أي مبرر قانوني.
وأشار إلى أنه تمت الموافقة على ظهور عدد من المذيعات المحجبات على شاشة التلفزيون المصري وهن نرمين البيطار وفاطمة نبيل على القناة الأولى وسارة الشناوي مذيعة بالنشرة الجوية والمذيعة نرمين خليل بقناة النيل الإخبارية وكلهن من أبناء ماسبيرو.
وقالت نرمين خليل: أشعر بسعادة بالغه لعودتي من جديد إلى شاشة التليفزيون المصري الذي منعت لسنوات من دخوله لالشيء سوى كوني قررت ارتداء الحجاب مثلي مثل أي امرأة مسلمة. وأضافت خليل أن بداية عهد الدكتور محمد مرسى هو بادرة أمل بالنسبة لها ولكل مذيعه محجبة تريد العودة من جديد لممارسة عملها. وأضافت أنها لم تيئس: وشعرت بالتفاؤل فور قيام ثورة 25 يناير وكانت بمثابة بادرة الأمل لعودتى لماسبيرو من جديد .
وقالت نرمين خليل إنها لم تفقد الأمل بعد الثورة، بل عادت لتدخل في مفاوضات جديدة، وتحديدا فى أوائل عام 2012، بعد أن انتهت إجازتها «الإجبارية» بشكل رسمي، فقد أرادت أن تعود إلى عملها كمقدمة نشرة في قناة «النيل للأخبار» وهي محجبة. وأضافت «تحدثت مع رئيس القناة سامح رجائي، وأكد لي استحالة ذلك، ثم طلب مني الحديث إلى إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار وبدوره قال لي نصاً (انتظري إلى ما بعد انتخابات الرئاسة لنرى من هو الرئيس القادم وما هو الاتجاه العام)».
وتضيف: «انتظرت وعملت وقتها مذيعة براديو مصر، لكن بعد فوز المرشح الرئاسي محمد مرسي توجهت على الفور إلى الصياد، وقلت له إن هذا هو أفضل توقيت لعودتي بالحجاب، وعليكم أن تتخذوا هذه الخطوة الآن قبل أن تؤمروا بها، فوافق.»، ليشهد يوم إعلان فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية أول ظهور بالحجاب لها على القناة.
وكان التليفزيون المصري منذ افتتاحه ولحد سقوط مبارك يمنع ظهور المذيعات المحجبات وكان الاستثناء الوحيد من هذا العرف السائد الإعلامية كاريمان حمزة المتخصصة في البرامج الدينية.
وكان يتم تحويل المذيعات اللاتي يرتدين الحجاب في التليفزيون الحكومي سابقا إلى العمل الإداري ومنعهن من الظهور على الشاشة ، وأقامت بعضهن دعاوى قضائية ضد قرار المنع وحصلن على أحكام لم تنفذ إلا بعد قيام الثورة.