24-11-2024 02:03 AM بتوقيت القدس المحتلة

تعديل حكومي بريطاني لا يمس بالاسماء الكبيرة

تعديل حكومي بريطاني لا يمس بالاسماء الكبيرة

اجرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء تعديلا لائتلافه الحكومي لم يمس الاسماء الكبيرة فيه بحيث ابقى على وزير المالية جورج اوزبورن الذي لا يتمتع بشعبية اضافة الى وزير الخارجية وليم هيغ.

  
اجرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء تعديلا لائتلافه الحكومي لم يمس الاسماء الكبيرة فيه بحيث ابقى على وزير المالية جورج اوزبورن الذي لا يتمتع بشعبية اضافة الى وزير الخارجية وليم هيغ. والتعديل الحكومي كان احد اكثر المواضيع الملحة في جعبة كاميرون قبل عودة البرلمان الى الانعقاد بعد العطلة الصيفية.

وقام كاميرون بترقية وزير الثقافة جيريمي هانت الذي كان يواجه مطالب بالاستقالة بسبب قربه من عملاق الاعلام روبرت موردوخ وسلمه وزارة الصحة. في حين نقل كاميرون وزيرة النقل جاستين غرينيغ التي كانت تقف حجرة عثرة بوجه توسعة مطار هيثرو الى وزارة التنمية الدولية. ليحل مكانها القيادي في حزب المحافظين باتريك ماكلولن. في الوقت الذي تواجه الحكومة فيه نداءات ملحة لتوسعة مطار هيثرو ليصبح اكثر استيعابا. ويسعى كاميرون عبر هذا التعديل الحكومي الاول منذ تشكيل حكومته الائتلافية قبل سنتين ونصف الى تجديد عنصر المحافظين فيها واضعا نصب عينيه الانتخابات العامة عام 2015.

المخضرم كين كلارك وهو وزير مالية سابق خسر وزارة العدل واعطي دورا كرجل حكيم داخل الحكومة ليحل مكانه كريس غرايلنغ. ودفع كاميرون باندرو ميتشيل الموثوق لديه من وزارة التنمية الدولية الى مركز حزبي ليكون مسؤولا عن التحضير للانتخابات المقبلة. وستكون مهمته ضبط الانشقاقات داخل الحزب كالتحدي الذي واجهه كاميرون من احد نواب حزبه لاثبات ما اذا كان "رجلا ام لا" في قضية مطار هيثرو.

تيريزا فييرز ارتقت من دور ثانوي في وزارة المواصلات لتصبح وزيرة شؤون ايرلندا الشمالية. حيث وصلت حصيلة يومين من اعمال الشغب في بلفاست الى 60 جريحا من الشرطة. وقاوم كاميرون نداءات لاقصاء اوزبورن وزير المالية الذي تعرض لصرخات ازدراء في الملعب الاولمبي في شرق لندن الذي يتسع لثمانين الف متفرج خلال تقديمه للميداليات الاولمبية في دورة الالعاب الاولمبية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

وحافظت تيريزا ماي وهي عنصر اساسي آخر في الحكومة على منصبها كوزيرة للداخلية. اما الوزير السابق والمصرفي المعروف ديفيد لوز فقد عاد الى الحكومة ليتسلم حقيبة التربية بعد ان كان اجبر على ترك منصبه الوزاري بعد انتخابات عام 2010 بسبب قضية خاصة. والعديد يرون ان وظيفة وزارية بارزة تنتظره في المستقبل القريب.

وتبقى ترقية هانت التي فاجأت العديد من المعلقين السياسيين. فهو استمر في منصبه في نيسان/ابريل الماضي بالرغم من ادعاءات بان مكتبه سرب وثائق سرية الى شركة نيوزكورب لموردوخ التي كانت تسعى الى السيطرة الكاملة على محطة بي سكاي بي البريطانية المربحة. هانت كان يلقب بانه وزير موردوخ" لكنه اصر على انه لم يسرب شخصيا اية وثائق سرية لنيوزكورب. وكانت نيوزكورب اجبرت على سحب عرضها المقدر بـ7.8 مليار جنيه استرليني لشراء تلفزيون بي سكاي بي المربح في تموز/يوليو عام 2011 بسبب فضيحة التنصت المتعلقة بصحيفة نيوز اوف ذي وورلد.

رئيس بلدية لندن بوريس جونسون آلمه خروج غرينينغ من وزارة المواصلات وقال ان هذا يعني تصميم الحكومة على السياسة "المجنونة" لانشاء مدرج جديد في هيثرو وتعهد بمحاربة مشروع توسعة المطار الى النهاية. وجونسون الذي يملك الكاريزما ويراه البعض منافسا مستقبليا لكاميرون في زعامة المحافظين يفضل بناء مطار جديد عند مصب نهر التايمز.

وتعهد كاميرون بتجاوز الارتباك واحياء الاقتصاد الذي يعاني من الانكماش عبر مبادرات جديدة في هذه الدورة البرلمانية. لكنه رفض نداءات للتخلي عن سياسة حكومته بالتركيز على التقشف في الانفاق العام للسيطرة على العجز في الميزانية. وبحسب احصاء نشرته الصنداي تايمز فان حزب المحافظين يحظى بدعم 35 بالمئة وحزب العمال بـ41 بالمئة والديموقراطيين الليبراليين بـ9 بالمئة وبقية الاحزاب 14 بالمئة.