تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عدّة عناوين كان أبرزها تصريحات كل من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الجديد للأمم المتحدة في سوريا الاخضر الابراهيمي
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها تصريحات كل من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الاخضر الابراهيمي.
السفير
ركزت صحيفة السفير على التحدث عن مستجدات الازمة السورية وكلام الرئيس الاسد وتحذير موسكو من التدخل العسكري في سورية
اجتماع للجنة الوزارية العربية اليوم .. والأسد يقدّم تعهدات «إيجابية» للصليب الأحمر
روسـيا تصعّد تحذيـرها من المتشـددين في سـوريا
وكتبت تقول الصحيفة "حذرت روسيا امس، من خطورة استخدام بعض الاطراف عناصر متشددة مثل مناصري «القاعدة» لتحقيق مآربها في سوريا. وكانت موسكو في الفترة الأخيرة قد صعدت لهجة انتقادها للمعارضة السورية المسلحة، بعد تهديدات مسلحي «الجيش الحر» باستهداف المطارات المدنية، بينما رجّح أحد قيادييه الميدانيين خلال مؤتمر صحافي نظم له في اسطنبول أن تكون المعركة على المطارات العسكرية حاسمة، وبشكل خاص في حلب.
تركيا التي بات قادة المعارضة الميدانيون يعقدون فيها مؤتمراتهم الصحافية، عززت هي أيضا حشودها العسكرية على الحدود، بينما تنطلق اليوم في القاهرة اجتماعات الدورة الـ138 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وتفتتح الاجتماعات بخطاب للرئيس المصري محمد مرسي، بينما تشمل اجتماعا للجنة الوزارية العربية حول سوريا برئاسة قطر.
أما دمشق، فرحبت بعمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر «ما دامت تعمل بشكل مستقل ومحايد»، بحسب ما قال الرئيس بشار الأسد خلال استقباله رئيس اللجنة الجديد بيتر مورر، مقدما تعهدات «ايجابية» للمنظمة الدولية، بينما جدد وزير الخارجية وليد المعلم الدعوة إلى حوار شامل «يؤدي إلى مشاركة فاعلة في بناء سوريا المستقبل»، مشددا على ضرورة عدم التدخل الخارجي ووقف العنف من كافة الأطراف.
إلى ذلك، أعلن المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «حصيلة الخسائر البشرية هائلة، وأن الدمار وصل إلى نسب كارثية وأن الآلام كبيرة جداً»، مضيفاً ان «دعم الأسرة الدولية أمر لا بد منه وملح جداً»، محذراً من أن الوضع «لم يكف عن التدهور».
وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيتوجه «خلال بضعة أيام» إلى القاهرة للقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. كما لفت إلى نيته إجراء أولى زياراته منذ تسلمه مهامه إلى دمشق «خلال أيام، وزيارة كل البلدان القادرة على المساعدة في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم» لحل الأزمة. وأكد أن «مستقبل سوريا سيحدده الشعب السوري وليس أي طرف آخر».
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من «خطورة محاولات بعض الأطراف استخدام عناصر متطرفة على غرار تنظيم «القاعدة» لتحقيق أهدافها في سوريا». وفي لقاء مع قناة «روسيا اليوم» أكد بوتين «تمسك موسكو بمبدأ عدم التدخل الأجنبي لمعالجة الأزمات الداخلية في أي بلد».
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو من إعلان «الجيش السوري الحر» أنه ينظر إلى المطارات الدولية المدنية في دمشق وحلب كأهداف عسكرية وتهديده بإسقاط الطائرات المدنية. واعتبرت الوزارة الروسية أن «إطلاق هذه التهديدات يعني اقتراب المعارضين من الخط الأحمر الذي تأتي خلفه أعمال لا تختلف عن جرائم تنظيم القاعدة». وقالت الخارجية الروسية «إن ما أعلنه الجيش السوري الحر يؤكد أن الإرهاب هو أحد أساليبه الرئيسية، إلا أن الدول التي تمول المعارضة السورية المتشددة وتحثها على رفض الحوار مع السلطة ومواصلة النضال حتى إحراز الانتصار، تفضل ألا تلاحظ هذا. وفي حالة تنفيذ تهديدات «الجيش السوري الحر» سوف يتم إلقاء كامل المسؤولية عن العواقب على عاتق المنفذين ورعاتهم على نحو سواء».
وكان قائد «لواء التوحيد» التابع لـ«الجيش السوري الحر» عبد القادر الصالح أكد السيطرة على 70 في المئة من مدينة حلب. وقال في مؤتمر صحافي عقد في اسطنبول ان المعركة الجارية بين «الجيش السوري الحر» والجيش النظامي هي في كل انحاء سوريا مضيفا ان المعركة الاكبر والفاصلة الجارية حاليا في مدينة حلب.
واكد قائد «لواء التوحيد» ان «جيش النظام السوري يحشد قواته لاستعادة مدينة حلب لكن هو بحاجة للوقت»، مشيرا الى «ان عناصر الجيش السوري الحر في المحافظات الاخرى تترصد تحركاته وقطع خطوط امداده ودعمه». وخلص الصالح الى القول «ان المعارك في الساعات المقبلة ستوسع من سيطرة الجيش الحر على مدينة حلب وانه في حال ضرب الجيش الحر للمطارات العسكرية في حلب فان المعركة ستكون حاسمة بين الطرفين خصوصا بعد انهيار معنويات الجيش النظامي».
وأفادت وكالة «انباء الاناضول» عن تحرك عسكري تركي كبير، في اتجاه الحدود التركية السورية عند نقطة مرشد بينار الحدودية التابعة لمركز سروتش في محافظة شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا. ووصلت مركبات شحن تحمل عددا من الدبابات والمركبات العسكرية، إلى ذلك المكان قادمة من اللواء مدرع 20 الموجود في شانلي أورفة.
وتمركزت الدبابات عند نقطة التماس مع الحدود السورية، ويأتي ذلك استكمالا للتحركات العسكرية التي لوحظ زيادتها في الآونة الأخيرة في الوحدات الحدودية التابعة للكتيبة الحدودية الثانية الموجودة في قرية مرشد بينار.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الاسد «ترحيب سوريا بالعمليات الانسانية التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الاحمر على الارض في سوريا ما دامت تعمل بشكل مستقل ومحايد».
من جهته، عبر مورر عن تقديره «للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية» واشاد «بجسور الثقة التي تم بناؤها بين الطرفين»، بحسب الوكالة. وقالت الوكالة ان اللقاء تناول علاقات التعاون بين اللجنة والحكومة السورية ووضع الآليات المناسبة لتعزيز هذا التعاون.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة في دمشق رباب الرفاعي ان لقاء مورر بالاسد كان «ايجابيا» تناولا خلاله «الامور المتعلقة بالاولويات الانسانية وحماية المدنيين خلال العمليات القتالية وضرورة تسهيل ايصال المساعدات الانسانية بما في ذلك امكان حصول المدنيين على الخدمات الطبية».
وأكد المعلم موقف بلاده الداعي الى اجراء حوار شامل «يؤدي الى مشاركة فاعلة في بناء سوريا المستقبل». وشدد المعلم خلال لقاء مع نظيره الفلبيني البرتو ديل روزاريو الذي يزور سوريا حاليا على ضرورة عدم التدخل الخارجي في شؤون سوريا ووقف العنف من كافة الأطراف.
واعتبر سفير سوريا لدى طهران حامد حسن تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي في قمة طهران تدخلا سافرا في شؤون بلاده الداخلية وانه وضع نفسه خارج اطار اي مقترح يرمي الى حلحلة الاوضاع في سوريا.
وتنطلق في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم اجتماعات الدورة الثامنة والثلاثين بعد المئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة عادية تتضمن برنامج عمل مكثفا يتخلله اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا . ويتضمن جدول أعمال الاجتماعات جلسة افتتاحية تستمر حوالي ساعة يلقي خلالها الرئيس محمد مرسي كلمة أمام وزراء الخارجية العرب."
النهار
صحيفة النهار تناولت آخر التطورات على الساحة السورية من حديث الاخضر الابراهيمي الى تنديد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بموردي السلاح
الإبرهيمي "ينتظر تحديد موعد" مع الأسد لزيارة سوريا
بان يندّد بـ"مورّدي الأسلحة" وبوتين يحذّر من العناصر المتطرّفة
وكتبت النهار تقول "علمت "النهار" من مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى ان الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابرهيمي "لا يزال ينتظر تحديد الموعد" مع الرئيس بشار الاسد كي يزور سوريا، بينما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون أن موردي السلاح الى سوريا يزيدون المعاناة في هذا البلد.
وأفاد ديبلوماسي مقرب من الابرهيمي أن الممثل الخاص المشترك "لا يزال ينتظر تحديد موعد" مع الرئيس الأسد، ولذلك تقرر ارجاء الزيارة التي "ستحصل للإجتماع مع الأسد" بعدما أشيع أن "موعدها الأولي" كان السبت المقبل. لكن "عدم تحديد موعد فرض تأجيلها ربما الى 13 أو 14 أيلول أو حتى بعد ذلك تبعا لجدول مواعيد الأسد". وسيرافق الابرهيمي الى دمشق رئيس مكتب الأمم المتحدة في سوريا الديبلوماسي الكندي المغربي الأصل مختار لماني. ويستبعد أن يرافقه نائب الممثل الخاص المشترك ناصر القدوة.
ويجتمع الابرهيمي الأحد 9 ايلول مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، على أن يبقى في القاهرة حتى 12 منه.
وأكد أن الابرهيمي "مهتم جدا ايضا بعقد لقاءات مع العاهل السعودي والمسؤولين الأتراك والايرانيين". ولفت الى أن الابرهيمي شأن سلفه كوفي أنان "يؤمن بوجود وسيط واحد للتفاوض لا أكثر، لذلك سيعمل على حشد كل أصحاب النفوذ والتأثير وراء خطته العتيدة لايجاد تسوية للأزمة السورية".
وفي كلمة هي الأولى له أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بصفة كونه ممثلاً خاصاً مشتركاً في سوريا، وصف الابرهيمي مهمته بأنها "صعبة". وأشار الى أنه سيتوجه الى القاهرة للإجتماع مع العربي. وتحدث عن "الوضع الخطير الذي يسود سوريا اليوم"، موضحاً أن الوضع "يتدهور باطراد. وحصيلة الموت مذهلة، والدمار يصل الى أبعاد كارثية، والمعاناة هائلة". وقال: "أتطلع الى زيارتي لدمشق في غضون أيام قليلة، وأيضاً عندما يكون الوقت ملائماً وممكناً، وكل الدول التي يمكنها أن تساعد في تحقيق العملية السياسية بقيادة سورية". وشدد على أن "مستقبل سوريا يبنى بواسطة شعبها ولا أحد غيره"، مضيفاً أن "دعم المجتمع الدولي ملح ولا غنى عنه. سيكون فاعلاً إذا دفع الجميع في الإتجاه نفسه".
بان
وعقدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة برئاسة ناصر عبد العزيز النصر جلسة غير رسمية تحت عنوان "النزاع المسلح"، وقدم خلالها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون إحاطة عن التقدم الذي أحرز في تطبيق قرار الجمعية العمومية في 3 آب الماضي في شأن الوضع في سوريا.
وقال: "اتخذ هذا الصراع منعطفا وحشيا بشكل واضح. استمرار عسكرة الصراع أمر مأسوي بشدة وخطير للغاية". وأضاف: "من يزودون أيا من الطرفين الاسلحة يساهمون في زيادة المعاناة وزيادة خطر حدوث عواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها".
ودعا مجلس الامن والجمعية العمومية الى "ايجاد ارضية مشتركة كي نتمكن من مساعدة الشعب السوري للشروع في عملية سياسية انتقالية ديموقراطية وسلمية يقررها السوريون بأنفسهم". وأشار الى "عدد من المبادرات لحل النزاع وضعت في طهران. وهناك مبادرات واجتماعات في الافق. غير أنها جميعا تفتقر الى وحدة الجهد الذي سيكون له أثر على الارض".
ولفت الى أن "الوضع الإنساني خطير ويتدهور، في كل من سوريا وعند الجيران المتأثرين بالأزمة". وأن المساعدات الإنسانية قاصرة بنسبة 50 في المئة عن مبلغ الـ180 مليون دولار التي تحتاج اليها المنظمات الإنسانية في الوقت الحاضر، موضحاً أن 2,5 مليوني نسمة في سوريا يحتاجون الى مساعدة، وبينهم لاجئون فلسطينيون وعراقيون. وهناك أكثر من 2٫1 مليون نسمة من النازحين داخل البلاد".
وأفاد ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا والأردن ولبنان والعراق يبلغ الآن أكثر من 225 ألفاً وهو يزيد". وبعدما لاحظ أن هذه "الحرب تتصاعد"، خلص الى أن "الابرهيمي، كي ينجح، يحتاج الى دعمكم الموحد والفاعل لمساعدة الأطراف المتحاربين على ادراك أن الحل لن يأتي عبر السلاح، بل من طريق الحوار الذي يحترم الحقوق والحريات العامة لجميع السوريين".
الجعفري
وتحدث المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري فأكد أن الحكومة السورية "تجاوبت مع المطالب الشعبية الاصلاحية المحقة، وتعاملت بانفتاح وايجابية مع جميع المبادرات الهادفة الى حل الازمة الداخلية سلميا وسياسيا بما في ذلك تطبيق خطة كوفي أنان ذات النقاط الست". وقال: "انني أرحب مجددا باسم بلادي بتعيين السيد الاخضر الابرهيمي ممثلا للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، وأؤكد ان سوريا منفتحة وملتزمة التزاما كاملا مهمة السيد الابرهيمي في سعيه للتوصل الى وضع حد للعنف وايجاد حل سياسي بقيادة سورية للأزمة الجارية في سوريا. وأدعو في هذه المناسبة جميع الدول، وخصوصا تلك المؤثرة على الاطراف الرافضين للحوار السياسي ووقف العف، الى ان تحذو حذو الحكومة السورية وتمد يد العون الجدي الى السيد الابرهيمي".
بوتين
ومع استمرار القتال في سوريا، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" التي تبث بالانكليزية، من خطورة محاولات بعض الاطراف استخدام عناصر متطرفة على غرار تنظيم "القاعدة" لتحقيق أهدافها في سوريا. وقال في المقابلة التي تبث كاملة غدا، ان موسكو متمسكة بمبدأ عدم التدخل الاجنبي لمعالجة الازمات الداخلية في أي بلد. وأشار في هذا السياق الى تداعيات التدخل الاميركي في أفغانستان. وأضاف ان "الولايات المتحدة وحلفاءها تدخلوا في أفغانستان، أما الان فانهم جميعا يفكرون كيف يمكنهم الفرار"
الاخبار
أما صحيفة الاخبار فتناولت اخر تطورات الازمة السورية ودعوة وزير الخاريجية السورية وليد المعلم الى عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية.
هولاند ومونتي يبحثان مرحلة «ما بعد الأسد»... ودمشق تدعو إلى «حوار شامل»
موسكو تحذر من «حماقة» العمل العسكري
وكتبت الصحيفة تقول "كرّرت «المجموعة الغربية» الدعوة إلى تحول سوريا إلى مرحلة «ما بعد الأسد» عبر «حكومة بديلة»، واستعدادها للتدخل المباشر في حال التوافق على ذلك، في حين دعت دمشق إلى «عدم التدخل في شؤونها وإلى إجراء حوار داخلي شامل».
كرّرت دمشق، على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم، موقفها الداعي الى وقف العنف من كافة الأطراف لحلّ الأزمة التي تعيشها سوريا. وجدّد المعلم، خلال لقائه نظيره الفيليبيني البرتو ديل روزاريو في دمشق، دعوة بلاده الى عدم التدخل الخارجي في شؤونها. وذكر بيان لوزارة الخارجية السورية أن المعلم أكد موقف سوريا الداعي الى إجراء حوار شامل «يؤدي الى مشاركة فعالة في بناء سوريا المستقبل».
من جهته، أعرب وزير خارجية الفيليبين عن تضامن بلاده مع سوريا للخروج من الازمة من خلال حلّ سياسي يلبّي تطلعات الشعب السوري، مؤكداً أنّ الفيليبين ستواصل دعمها لسوريا في المحافل الدولية.
من ناحية أخرى، دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي مجلس الأمن إلى تخطي حالة الجمود حيال التعامل مع الأزمة السورية، فيما أمل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن تؤلف «حكومة بديلة» في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» عن مونتي قوله، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي في روما، أنه «يجب علينا أن نواصل العمل معاً لتسهيل الانتقال السياسي» في سوريا، واصفاً النظام السوري بأنه «يزداد دائماً هشاشة». ووصف مهمة الموفد الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي بأنها «إيجابية جداً». وأضاف «ندعم هذه المهمة بالكامل»، لافتاً الى أنّ إيطاليا تعمل على «مرحلة ما بعد الأسد». وأوضح مونتي أن «نظام الأسد أصابه الضعف نتيجة انشقاقات على مستوى عالٍ»، لافتاً إلى أنّ باريس وروما «تواصلان التعاون من أجل انتقال سياسي في سوريا». من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تمنيه تأليف «حكومة بديلة» في سوريا، حيث قال إن «زمرة الأسد» لا تزال تواصل «المجازر».
من ناحية أخرى، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورر، أنّه يرحّب بعمل هذه المنظمة في سوريا ما دامت «تعمل بشكل مستقل ومحايد»، فيما عبّر مورر عن تقديره «للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية»، وأشاد «بجسور الثقة التي تمّ بناؤها بين الطرفين»، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا». وقالت المتحدثة باسم اللجنة في دمشق، رباب الرفاعي، إن لقاء مورر بالأسد كان «إيجابياً»، تناولا خلاله «الامور المتعلقة بالأولويات الانسانية وحماية المدنيين خلال العمليات القتالية».
من جهته، شدّد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي على أن تأليف حكومة انتقالية ديموقراطية تمثّل كل مكونات المعارضة في سوريا هو أمر «ملحّ».
وأضاف الوزير الألماني، في افتتاح الاجتماع الثاني لمجموعة عمل دولية حول المستقبل الاقتصادي لسوريا، «لم يعد هناك مجال لإهدار الوقت». في موازاة ذلك، عبّر وزير الدفاع الإيطالي جانباولو دي باولا عن قدرة بلاده على المشاركة في أيّ تدخل دولي في سوريا. ونقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن دي باولا قوله إن «المجتمع الدولي إذا ما قرر التدخل في سوريا بعد (الرئيس السوري بشار) الأسد، حتى وإن كان التدخل عسكرياً، فبإمكان إيطاليا المشاركة». وأضاف «نحن في مرحلة أولية. وأنا لا أقول إن إيطاليا ستتدخل في سوريا». من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مسؤولية تنفيذ تهديدات «الجيش السوري الحر» في ما يتعلق باستهداف المطارات المدنية ستلقى على المنفذين ورعاتهم على حد سواء. وقالت «يعني كل ذلك من وجهة النظر الأخلاقية والقانونية أن المعارضين يقتربون من خط أحمر، سيقومون بعد تخطّيه بأعمال لا تختلف عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم القاعدة». وأضافت «الدول التي ترعى المعارضة السورية الراديكالية وتحثّها على رفض الحوار مع السلطة، والصراع حتى النصر، تفضل ألا تلاحظ ذلك».
في السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن بلاده تأمل ألا يرتكب أحد حماقة التدخل العسكري في سوريا، بعد الأنباء التي تحدثت عن مناقشة حلول تتضمن التدخل العسكري في سوريا. وأشار إلى أنه سيلتقي اليوم وفداً من المعارضة السورية الداخلية، برئاسة القيادي في تيار «طريق التغيير السلمي» فاتح جاموس. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن حكومته ما زالت تعمل على وضع حد للعنف في سوريا ونقلها إلى بلد مستقر وأكثر ديمقراطية، دون أن يستبعد أي خيارات مع تفاقم الأزمة فيها. وقال هيغ، في بيان أمام مجلس العموم، حول تطورات الأوضاع في سوريا، «سنستمر بحثّ روسيا والصين للعمل معنا على إنهاء الأزمة في سوريا، والسماح لمجلس الأمن بأن يرقى إلى مستوى مسؤولياته. كذلك نعمل بشكل وثيق أيضاً مع الممثل الخاص الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي».
من جهتها، دعت وزارة الخارجية المصرية الحكومة السورية إلى تركيز جهودها على حقن دماء مواطنيها والتعاون مع الجهود الرامية إلى إخراج سوريا من أزمتها الطاحنة الحالية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عمر رشدي، في بيان أصدرته الوزارة، «أن مصر عندما تُبدي رأياً في الشأن السوري فإن هذا ينبع من حرصها على أرواح أشقائها في سوريا، ومما تستشعره من أسى على ما تردت إليه الأوضاع هناك من أبعاد مأساوية»، مشيراً إلى أن ما يعكس ذلك هو حرص مصر، منذ بداية الأزمة السورية، على المشاركة بفعالية في جميع الجهود والمبادرات الدولية لحقن الدم السوري ووقف عمليات القتل اليومية. ورأى «أنه لن يكون مجدياً الاستمرار باتهام كل من يحاول تقديم يد المساعدة للشعب السوري باتهامات بعيدة تماماً عن أرض الواقع».
في سياق آخر، جدّد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، اتهام الحكومة التركية بإقامة معسكرات مخالفة للقانون الدولي تؤوي لاجئين سوريين، وتستخدم لتدريب مقاتلين في «الجيش السوري الحرّ». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن كليتشدار أوغلو قوله إن «هذه المعسكرات تستخدم لتدريب مقاتلي الجيش الحر على استخدام السلاح، وتجهيزهم للعودة إلى الأراضي السورية للقتال هناك».
ميدانياً، سيطرت قوات من الجيش النظامي السوري على أعالي حيّ سيف الدولة في حلب، إثر معركة ضارية مع المعارضين المسلحين، ما سيسهل لهذا الجيش السيطرة على كامل المدينة كما يؤكد ضباط في المكان. وقال العقيد في الجيش السوري، الذي رافق الصحافيين في زيارتهم لحلب، «كانت المعركة قاسية جداً، لأن الإرهابيين كانوا يسيطرون على مركزين تجاريين عاليين على طرفي الشارع»، حيث حصلت المعركة.
وأضاف الضابط «كان لا بدّ من استخدام قوة نارية كثيفة للإلهاء وفتح الطريق أمام قوة أخرى لاقتحام البرج، ثم نشب القتال من طابق الى آخر حتى وصلنا الى الطابق الأخير حيث شاهدنا بنادق قنص متروكة». وقال قائد العمليات العسكرية في غرب حلب إنّ «السيطرة على مرتفعات سيف الدولة شكلت تحولاً في المعركة لتحرير حلب، وأعتقد أنّنا سنسيطر على هذا الحيّ بكامله خلال يومين». وأضاف «خلال عشرة أيام سنطهّر حلب».
في السياق، سيطرت المعارضة المسلحة على مقر أمني في مدينة دير الزور، إثر اشتباكات عنيفة ليل الاثنين الثلاثاء مع القوات النظامية أدت إلى قتلى، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تحدثت لجان التنسيق المحلية عن «قصف مدفعي كثيف وعنيف على أحياء المدينة، بمعدل قذيفة كل دقيقتين وتصاعد أعمدة الدخان من الأحياء السكنية في عدة مناطق فيها». وسقط «مقاتلان من الكتائب الثائرة المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية» في ريف دير الزور، حسب المرصد الذي لم يذكر أي تفاصيل عن طبيعة الاشتباكات ومكانها."
المستقبل
من جهتها أولت جريدة المستقبل إهتمامها للحديث عن تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاخير حول سورية.
بان كي مون: كم من القتلى يحتاج الأسد؟
وكتبت الصحيفة تقول "اتهم الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد بقصف المدن المكتظة بالسكان بالأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات المقاتلة بطريقة عشوائية، محملاً مسؤولية استمرار العنف والقتل بالدرجة الأولى للحكومة السورية، ومؤكداً أن من يقوم بمثل هذه الانتهاكات لحقوق الانسان لا بد أن يحاسب.
وتساءل بان في اجتماع أمس للجمعية العامة للامم المتحدة، "كم من القتلى والجرحى والمشردين يحتاج الأسد ومستشاروه قبل التوقف عن هذا المسار؟".
وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الصراع في سوريا اتخذ منعطفا وحشياً مع تزويد دول لطرفي الصراع بالأسلحة مما يزيد المعاناة ويهدد "بعواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها".
وقال بان "اتخذ هذا الصراع منعطفاً وحشياً بشكل واضح. استمرار عسكرة الصراع أمر مأسوي بشدة وخطير للغاية"، وأضاف أن "من يزودون أياً من الطرفين بالأسلحة يسهمون في زيادة المعاناة وزيادة خطر حدوث عواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها".
وتابع "الصراع يحتدم. وكلما طال أمده زادت صعوبة احتوائه وصعوبة التوصل لحل سياسي وصعوبة إعادة بناء البلاد والاقتصاد"، وأضاف بان "كم طفل سيحضر جنازة والديه وكم من الآباء سينتحبون في جنازات أطفالهم قبل اتفاق كل الأطراف على إنهاء العنف والدمار؟"، وقال "طال انتظار الشعب السوري. والآن تبتلع المحركات المعقدة للصراع المنطقة برمتها."
وتساءل بان في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، "كم من القتلى والجرحى والمشردين يحتاج الأسد ومستشاروه قبل التوقف عن هذا المسار؟".
وتحدث في الجلسة وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية الجديد الأخضر الابراهيمي لفترة وجيزة، وقال الابراهيمي "عدد القتلى مذهل.. الدمار يصل إلى معدلات كارثية والمعاناة هائلة". وأضاف "أتطلع لزيارتي إلى دمشق خلال بضعة ايام و.. إلى كل البلدان التي يمكنها المساعدة في جعل العملية السياسية بقيادة سورية تصبح حقيقة".
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس ان فرنسا تشجع على تشكيل "حكومة بديلة" في سوريا التي اعتبر ان "زمرة" تحكمها وترتكب "مجازر" بحق السكان المدنيين.
وقال هولاند في مؤتر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي ان فرنسا تأمل بتشكيل "حكومة بديلة" في سوريا، مشددا على ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يهتم بـ"مسائل المساعدة الانسانية" للمدنيين السوريين المتأثرين بالنزاع.
وأعرب رئيس الوزراء الايطالي عن "القلق البالغ" لدى الحكومتين حيال الازمة في سوريا "التي توقع كل يوم ضحايا جديدة ومئات اللاجئين"، معتبرا ان "وضع (الرئيس بشار) الاسد يزداد هشاشة يوما بعد يوم"، وقال "من الضروري تجاوز المأزق في مجلس الامن"، واصفا مهمة الموفد الدولي الجديد الاخضر الابراهيمي بانها "ايجابية جدا". واضاف "ندعم هذه المهمة بالكامل"، لافتا الى ان ايطاليا تعمل على "مرحلة ما بعد الاسد".
واوضح مونتي ان "نظام الاسد اصابه الضعف نتيجة انشقاقات على مستوى عال"، ملاحظا ان باريس وروما "تواصلان التعاون من اجل انتقال سياسي" في سوريا. وشدد في هذا الاطار على اهمية "وحدة وتضامن كل قوى" المعارضة السورية."
اللواء
بدورها كتبت صحيفة اللواء عن آخر تطورات الشأن السوري.
الأسد يسمح بشرط للصليب الأحمر .. والإبراهيمي ينطلق من الجامعة
وكتبت تقول "رحبت سوريا بعمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر «طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد» في هذا البلد الذي غادره خلال شهر آب اكثر من مئة الف سوري وهو اكبر عدد يسجل خلال شهر منذ بدء النزاع.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجديد بيتر مورر امس ترحيب بلاده بالعمليات الانسانية التي تقوم بها اللجنة على الارض «طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد».
من جهته، عبر مورر عن تقديره «للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية» واشاد «بجسور الثقة التي تم بناؤها بين الطرفين»، بحسب الوكالة.
وقالت الوكالة ان اللقاء تناول علاقات التعاون بين اللجنة والحكومة السورية ووضع الاليات المناسبة لتعزيز هذا التعاون.
وذكرت المتحدثة باسم اللجنة في دمشق رباب الرفاعي ان لقاء مورر بالاسد كان «ايجابيا» تناولا خلاله «الامور المتعلقة بالاولويات الانسانية وحماية المدنيين خلال العمليات القتالية وضرورة تسهيل ايصال المساعدات الانسانية بما في ذلك امكان حصول المدنيين على الخدمات الطبية».
وتاتي زيارة مورر لسوريا بالتزامن مع اعلان المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من مئة الف سوري غادروا البلاد في آب .
ومساء امس ،حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من ان الوضع الانساني خطير في سوريا ودول الجوار، لافتا الى ان «اكبر حاجات بسوريا تتعلق بالايواء والغذاء اضافة الى المساعدة الطبية، وهناك 2,5 مليون شخص في سوريا بحاجة لمساعدة»، مشيرا الى ان «عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا والاردن والعراق يصل الى 225 الف وعددهم الى تزايد».
واعلن في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة «ان العنف قد ينتشر الى دول جوار سوريا، والنزاع يزداد وكلما استمر اصبح اصعب لان نحتويه»، مشيرا الى «أننا شهدنا عمليات قتل جماعية في داريا ويجب التحقيق بشأنها»، لافتا الى ان «النزاع اخذ منحى وحشيا والقوات السورية تقوم بقصف مدن بشكل عشوائي والمعارضة زادت من عملياتها العسكرية». واكد وجود «انباء مريعة عن عمليات قتل خارج العدالة من الطرفين، كما ان الحكومة فشلت في حماية الشعب».
ودعا كي مون مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتحضير الشعب السوري لعملية تحول سياسية شاملة.
ولفت الى انه «كان اعاد التأكيد في طهران على طلبه ضرورة وقف كل الافرقاء في سوريا لاعمال العنف وخصوصا الحكومة»، مؤكدا الحاجة الملحة للحكومة السورية لأن تسمح لمنظمات الاغاثة الدولية ان تعمل داخل البلد.
من جانبه ندد الوسيط الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الاخضر الابراهيمي بسقوط عدد «هائل» من الضحايا طالبا «دعم الاسرة الدولية» لمهمته.
وقال امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان «حصيلة الخسائر البشرية (في سوريا) هائلة وان الدمار وصل الى نسب كارثية وان الالام كبيرة جدا» مضيفا ان «دعم الاسرة الدولية امر لا بد منه وملح جدا». وأكد ان مستقبل سوريا سيبنيه الشعب السوري وليس احد اخر بالاضافة الى دعم المجتمع الدولي.
ولفت الابراهيمي الى انه خلال ايام معدودات سيتوجه الى القاهرة لمقابلة امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي.
بالمقابل اشار مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري الى ان سوريا وافقت على تعيين المبعوث الاممي والعربي اليها الاخضر الابراهيمي كممثل خاص للامين العام واعلنت عن استعدادها الكامل للتعاون معه لانجاح مساعيه في هذا الاطار، معتبرا ان استقالة سلفه كوفي انان ليست سببا للابتعاد عن خطة النقاط الست.
ودعا الجفري خلال جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة «جميع الاطراف الدولية والعربية التي لها تأثير ونفوذ على الجماعات المسلحة لا سيما تلك الدول التي رفضت استقبال انان ندعوها الى التعاون مع الابراهيمي تطبيقا لالتزام مجلس الامن واحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي»، مؤكدا ان «الحكومة السورية تجاوبت مع المطالب الاصلاحية وتعاملت بانفتاح لحل الازمة سلميا وسياسيا.
وعلى الصعيد الدولي، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده تشجع على تشكيل «حكومة بديلة» في سوريا التي راى ان «زمرة» تحكمها وترتكب «مجازر» بحق السكان المدنيين.
وقال هولاند في مؤتر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي ان فرنسا تأمل بتشكيل «حكومة بديلة» في سوريا، مشددا على ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يهتم ب»مسائل المساعدة الانسانية» للمدنيين السوريين المتأثرين بالنزاع.
من جانبه، اعرب رئيس الوزراء الايطالي عن «القلق البالغ» لدى الحكومتين حيال الازمة في سوريا «التي توقع كل يوم ضحايا جديدة ومئات اللاجئين»، معتبرا ان «وضع (الرئيس بشار) الاسد يزداد هشاشة يوما بعد يوم».
من جهتها، قالت الصين إن الوضع في سوريا يزداد سوءا لكنها ما زالت تعارض أي تدخل خارجي مسلح فيها .
ميدانيا، قتل 58 شخصا في اعمال العنف في سوريا امس هم 37 مدنيا بينهم 19 في حماة وثمانية في حلب (شمال)، و12 جنديا نظاميا، وتسعة مقاتلين معارضين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك غداة يوم قتل فيه 153 شخصا.
وسيطرت المعارضة المسلحة امس على مقر امني يقع شرق البلاد اثر اشتباكات عنيفة ليل امس مع القوات النظامية اسفرت عن قتلى، بحسب ما افاد المرصد في بيان.
ولاخماد الانتفاضة ، تستدعي سوريا أعدادا متزايدة من الجنود السابقين من الاحتياطي للخدمة في الجيش .
وقال بعض جنود الاحتياط الفارين وضابط في الجيش إن آلاف الجنود استدعوا خلال الشهرين المنصرمين لتعزيز الجيش السوري الذي يصل قوامه إلى 300 ألف جندي وإن كثيرا منهم لا يلبون نداء الخدمة العسكرية.
وقال مساعد قانوني استدعي للخدمة في دمشق «لدينا خياران: البقاء وقتل سوريين أو الانشقاق والفرار من المحاكم العسكرية.» وطلب المساعد عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية."