أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 04-09-2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 04-09-2012
كاونتر بانش: هل تستخدم الأزمة السورية لإضعاف حزب الله؟ - فرانكلين لامب 4- 9- 2012
... بعيد اجتماعهم الثنائي في نهاية الأسبوع الماضي، يسعى كل من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لتكثيف الضغط على كل من حزب الله وسوريا. وأحد المشاريع الواردة هو إعطاء تعليمات أميركية لحلفائهم في فريق 14 آذار لطرح تصويت في مجلس النواب اللبناني على قرار يسمح بنشر قوات دولية على طول الحدود الشمالية للبنان مع سوريا. وقد دعا بعض سياسي 14 آذار علنا إلى نشر قوة دولية على طول الحدود بين لبنان وسوريا. كما أحيت هذه القوى المدعومة من الولايات المتحدة والسعودية المشروع الذي طرحه ولش وجيفري فيلتمان في عام 2007 بناءا على طلب إسرائيلي بعيد هزيمتها في حرب ال 33 يوما. خصوم حزب الله الداخليين والخارجين يسعون إلى "تحديث" المطار الحالي في عكار قرب القليعات بالقرب من عكار السنية. ووفقا لأحد أعضاء البرلمان، "إن الأميركيين وبعض الجهات الداخلية قد "نفضوا الغبار" بالفعل عن ملف إعادة إحياء مطار القليعات." حيث أفيد أن احد الطرق المقترحة لاستخدامه هي إيواء القوات الدولية والقوات الأمريكية ل "لتدريب، والتخزين. "
فكرة فيلتمان، التي خرجت إلى العلن قبل أربع سنوات، والتي تسعى الآن الى فرض "منطقة جغرافية محررة" للضغط على سوريا وغيرها مع وجود قاعدة للعمليات العسكرية في المنطقة، لم تمت يوما. بدلا من ذلك لقد تم تخزينها في انتظار الفرصة المناسبة في المستقبل. وفي ظل الفوضى والأزمة السورية، يبدو أن تلك الفرصة قد حانت فيما يرى محللون من وزارة الدفاع الأمريكية والحلفاء الأميركيين أن الوقت قد حان بالنسبة لقاعدة القليعات الإقليمية الجوية. وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2008، فحص وفد أمريكي عسكري درج القليعات "لأغراض لوجستية تتعلق بالتعاون مع الجيش اللبناني" وفقا لسفارة الولايات المتحدة في بيروت. وخلال شهادة أمام الكونغرس، قال البنتاغون للكونغرس أن "المدرج الحالي في القليعات مناسب تماما لطائرات نقل معدات عسكرية. لكنه لا يملك المؤهلات اللازمة ليكون مطارا مدنيا". ولا يشكك المحللون السياسيون هنا في أن مثل هذا المشروع سيلقى معارضة شديدة من قبل المقاومة الوطنية اللبنانية...
ووفقا لمصدر في اليونيفيل، إن إسرائيل تحاول الضغط على قوات المقاومة في الجنوب وإجبارها للكشف عن بعض مواقعها قرب كفركلا حيث بنت إسرائيل مؤخرا جدارا آخر، فضلا عن استعدادات المقاومة للحرب القادمة بين إسرائيل وحزب الله.
كما تحاول قوى القاعدة وحلفائها والتي تعمل على نحو متزايد مع بعض عناصر فريق 14 آذار، غرس البلبلة في أحياء حزب الله بشأن الدور الذي يلعبه الحزب في الأزمة السورية نظرا إلى أن مسؤولي حزب الله يدعمون الانتفاضات الشعبية للربيع العربي والصحوة الإسلامية. ويقول مصدر في حزب الله أن البيئة المعقدة هنا في لبنان والمنطقة ليست سهلة نظرا للأعداء الداخليين والخارجيين. ويقر احد الأصدقاء أيضا بالآثار السلبية المتأتية عن ذلك فيما يخاطر زعيم المقاومة الدولية بأن يصبح في أعين الناس مجرد حزب شيعي محلي مما يشكل خطرا على الحزب والبلاد على مستويات متعددة.
منذ الاعتقال المفاجئ لوزير الإعلام السابق، ميشال سماحة، والاتهام اللاحق بالتآمر لشن "هجمات إرهابية"، يبدو أن ركائز أساسية في الحكومة، بما في ذلك رئيس الجمهورية سليمان ورئيس مجلس الوزراء ميقاتي بدأوا ينأون بأنفسهم إلى حد ما عن نظام الأسد. وتدور الشائعات بأنه داخل قيادة حزب الله هناك بعض من يشكك بعلاقة الحزب الخاصة بنظام الأسد. إن حزب الله يدرك أن هناك حاجة لخلق توازن، مهما كان حساسا بين مصلحة لبنان الوطنية، بالدرجة الأولى التحرر من احتلال إسرائيلي مستقبلي من جهة وموقف لبنان من القضايا العربية الإقليمية من جهة أخرى. إن مركز دراسات حزب الله ومركز أبحاث أخرى تراجع الإجراءات السابقة وفي بعض الحالات ستعدل المواقف الأصلية لتلبية الحقائق المتغيرة في لبنان وخارجه. هذا فيما يتلقى الحزب والمجتمع الشيعي نصائح حول الحاجة إلى مواصلة الدعوة إلى الانفتاح السياسي والحوار والشراكة حفاظا على لبنان... وستكشف الأسابيع القادمة ما، إذا كانت القوى الأجنبية والمحلية المعادية للمقاومة قد نجحت في استخدام الأزمة السورية لإضعاف حزب الله.
الاندبندنت البريطانية: فينوغراد: مستقبل إسرائيل في خطر 4- 9- 2012
ذكرت صحيفة إندبندنت أن قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية السابق -الذي عينته الحكومة للتحقيق في مآخذ حربها على لبنان عام 2006- أصدر تحذيرا صريحا بأن توجيه ضربة من جانب واحد لمنشآت إيران النووية يمكن أن "يهدد مستقبل البلد". وجاء تحذير القاضي إلياهو فينوغراد بعدما تردد من أخبار بأن الولايات المتحدة تخطط لسلسلة إجراءات عسكرية بهدف إقناع إسرائيل بالتراجع عن هذه الضربة وللضغط على إيران بأن تكون أكثر جدية في المفاوضات المتأزمة بشأن وقف تقدمها الملاحظ نحو امتلاك قدرات نووية. واستغل القاضي فينوغراد مقابلة مع إذاعة الجيش للسخرية من زعم وزير الدفاع إيهود باراك بأن نحو 500 إسرائيلي فقط يمكن أن يُقتلوا إذا ردت إيران بضربة انتقامية وشكك فيما إذا كان انتقاده الشديد لمعالجة الجيش والحكومة السابقة للحرب على لبنان كان قد أُخذ بحساسية. ونقلت إندبندنت عن صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة أوباما تخطط مع 25 من حلفائها لأكبر مناورة عسكرية لإزالة الألغام من الخليج العربي، جزئيا باعتبارها خطوة دفاعية لمنع أي محاولة إيرانية لعرقلة صادرات النفط من منتجين مثل السعودية والعراق والكويت عبر مضيق هرمز. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين إن واشنطن كانت تسعى لاستكمال نظام رادار جديد في قطر بهدف إقناع إيران بأنها حتى لو طورت رؤوسا نووية لصواريخها فسيمكن اعتراضها بالأسلحة المضادة للصواريخ.
وتردد أيضا أن الإدارة الأميركية تدرس عملية سرية موسعة ضد المنشآت النووية الإيرانية وكذلك ما إذا كان ينبغي للرئيس باراك أوباما أن يصدر إعلانا جديدا بأنه مستعد للقيام بعملية عسكرية في المستقبل. فقد كانت هناك دلائل على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يكف يده إذا حدد الرئيس الأميركي موعدا نهائيا لعملية عسكرية أميركية. ولكن قيل إن بعض المسؤولين يعتقدون أن إسرائيل تحاول استغلال حملة الانتخابات الأميركية لوضع أوباما في موقف حرج لاتخاذ قرار بتعهد غير ضروري بعملية عسكرية. وميت رومني، مرشح الرئاسة الجمهوري اتخذ موقفا علنيا تجاه إيران أكثر تشددا من الرئيس، ومن ذلك الإشارة بوضوح أكثر إلى أنه لن يعارض ضربة إسرائيلية أحادية الجانب. وأول أمس الأحد انتقد نتنياهو أوباما بدون تحفظ عندما قال أمام مجلس وزرائه: "المجتمع الدولي لا يضع لإيران خطا أحمر واضحا وإيران لا ترى تصميما من المجتمع الدولي لوقف مشروعها النووي. وحتى ترى إيران خطا أحمر واضحا وتصميما فإنها لن توقف تقدم مشروعها النووي ويجب عدم السماح لها بامتلاك أسلحة نووية". وفي نفس اليوم تنبأ القاضي فينوغراد بسيل من الهجمات الإيرانية ردا على الضربة الإسرائيلية وأضاف أن "كل قادة المؤسسة العسكرية السابقين والحاليين وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ووكالة الاستخبارات (الموساد) يقولون لا تضربوا. وباراك ونتنياهو وحدهما فقط هما اللذان سيقرران فعل ذلك، لماذا؟ ربما هناك حل آخر؟". وختمت الصحيفة بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتز -رغم الاعتقاد بأنه ضد توجيه ضربة- أوضح أن الجيش سيشارك عن طيب خاطر إذا اتُخذ قرار بذلك. وقال "الجيش الإسرائيلي محشود ومستعد لأي حدث. وسوف نصل إلى أي مكان في أي وقت لحماية أمتنا".
الغارديان البريطانية: دبلوماسي ينشد المستحيل 4- 9- 2012
انفردت صحيفة الغارديان بتحليل لمحررها لشؤون الشرق الأوسط، إيان بلاك، عن المهمة التي تنتظر المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي في سوريا. يقول بلاك تحت عنوان "دبلوماسي ينشد المستحيل" إن الاضطلاع بمهمة "شبه مستحيلة" ليس تحديا روتينيا حتى بالنسبة إلى الإبراهيمي المتمرس في العمل الدبلوماسي الذي سبق له أن عالج نزاعات مستعصية على مدى نصف قرن. لكن الإبراهيمي الذي خلف المبعوث السابق كوفي عنان قال البارحة في مقابلة مع بي بي سي إنه يشعر "بالعبء الثقيل" لتكليفه بهذه المهمة. ويرى بلاك أن الإبراهيمي على خلاف عنان لم يقل صراحة إن الرئيس بشار الأسد ينبغي أن يتنحى عن الحكم لكن أسوة بعنان، سيكون عليه أن يشق طريقه وسط انقسامات عميقة يشهدها مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا والهوة التي لا سبيل إلى ردمها بين الحكومة السورية والمعارضة بعد 18 شهرا من سفك الدماء إذ قتل خلالها نحو 20 ألف شخص. وينقل بلاك عن الإبراهيمي قوله في مقابلة مع بي بي سي "أعرف كم هي المهمة صعبة وكم هي شبه مستحيلة. لا يمكنني أن أقول إنها مستحيلة ولكنها شبه مستحيلة. وحقيقة، نحن لا نقوم بالكثير في اتجاه حلها". ويستعرض بلاك مسيرة الإبراهيمي المهنية التي بدأت عندما عين ممثلا لجبهة التحرير الوطني الجزائرية في المفاوضات التي أجرتها مع فرنسا خلال كفاحها من أجل الاستقلال ثم عين بعد عام 1962 سفيرا في مصر وبريطانيا. ويواصل بلاك قائلا إن الإبراهيمي عين نائبا للأمين العام للجامعة العربية ومبعوثا لها إلى لبنان مع قرب نهاية حربه الأهلية التي دامت 15 عاما إذ كان عليه أن يتعامل مع "شخصيات سيئة". وأصبح ما بين 1991 و 1993 وزيرا لخارجية الجزائر. وأضاف بلاك أن الإبراهيمي عين ممثلا خاصا للأمم المتحدة بشأن أفغانستان وترأس مؤتمر بون الذي سعى لحل الأزمة الأفغانية. ووصف مندوب بريطانيا في نيويورك، السير جريمي جرينستوك، الإبراهيمي قائلا "يحظى باحترام كبير في منظمة الأمم المتحدة بفضل خبرته وحصافته السياسية والدبلوماسية ودهائه في التعامل مع موضوع شديد الصعوبة". ويتابع بلاك قائلا إن عنان (عندما كان أمينا عاما للأمم المتحدة) أرسله إلى العراق للإشراف على المرحلة الانتقالية التي شهدت التحول من مجلس الحكم الذي أسسه الأمريكيون إلى تشكيل حكومة انتقالية. ويرى بلاك أن الإبراهيمي يُنظر إليه بوصفه وسيطا يمتلك العمق والخبرة، ومن مزاياه أنه ينتمي إلى دولة كانت من أركان حركة عدم الانحياز ومن ثم فهو في وضع يؤهله للتوسط بين الشمال والجنوب. ويقول العارفون به إنه رجل صبور بدون أوهام تراوده. يقول الصحفي المصري، أيمن الأمير، "اكتسب مهارة متفردة تجعله يلمح بصيص الأمل وسط أكثر القضايا حلكة. وعندما قبل التكليف، لابد أنه لمح فرصة تستحق من يرتادها".