26-11-2024 03:27 AM بتوقيت القدس المحتلة

بيروت تُطلِق الروبوت الجرّاح في المشرق العربي

بيروت تُطلِق الروبوت الجرّاح في المشرق العربي

بدت الدهشة واضحة على وجوه الحاضرين أثناء متابعتهم استعراض الإنسان الآلي (الروبوت) - الجرّاح للمرّة الأولى في لبنان والمشرق العربي.

بيروت تُطلِق الروبوت الجرّاح في المشرق العربيبدت الدهشة واضحة على وجوه الحاضرين أثناء متابعتهم استعراض الإنسان الآلي (الروبوت) - الجرّاح للمرّة الأولى في لبنان والمشرق العربي. وأدار العرض فريق جراحي متدرّب على جراحة الروبوت. وأكّد الفريق أن هذا الروبوت استطاع إنجاز عشر عمليات جراحية ناجحة في الأيام القليلة التي سبقت العرض، بالاعتماد على هذا الروبوت - الجرّاح الذي يحمل اسم «دافنشي». جرى الاستعراض في «مركز كليمنصو الطبي» Clemenceau Medical Centre في بيروت، بالتعاون مع «جونز هوبكنز مديسين إنترناشونال». وحضره الدكتور شرف أبو شرف نقيب الأطباء في لبنان، إضافة الى إعلاميين.


خلال الحدث عينه، أعلن «مركز كليمنصو» عن إطلاق المركز الأول للجراحة بواسطة الإنسان الآلي في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الإكتشاف هو قمة ما توصل إليه علم الجراحة حاضراً، ما يضع لبنان في مرتبة طليعية ضمن دول المنطقة. وحمل الاستعراض شعار «حتى يضل (يبقى) القلب ينبض». وتحمل الكلمات تورية عن استمرار قلب بيروت نابضاً في لبنان والعالم العربي. وأضاف المركز أن هذا الروبوت - الجرّاح وصل إلى لبنان قبل قرابة شهر، واستطاع إجراء عشر عمليات بنجاح كامل. وعلّق أبو شرف على هذا الحدث قائلاً: «كلما رأيت أهل العلم، وَجَدتُ أن لبنان بخير. أنتم صمّام الأمام في بلادي».وخلال الاستعراض، أشار الجرّاحون المتدرّبون على استخدام هذا الإنسان الآلي في العمليات الطبية الى أن ايجابياته متنوّعة وتشمل الحدّ من النزيف، وتصغير مساحة الجرح، واستئصال الأورام من دون الحاجة إلى إستئصال العضو المُصاب بها، وسهولة الحركة أثناء الجراحة.


وأضاف الجراحون أن الروبوت «دافنشي» مصمم لتسهيل العمليات الجراحية المعقدة عبر تقنيّة متطوّرة للتحكم به بواسطة جرّاح بشري. وتشمل العمليات التي يستطيع «دافنشي» انجازها، استئصال البروستات، وإصلاح صمّام القلب، وعمليات الجهاز التناسلي للمرأة. ويتألّف نظام «دافنشي» من وحدة التحكّم التي تتمركز في غرفة العمليات، والروبوت - الجرّاح المُكوّن من أربعة أذرع للتحكم الآلي التفاعلي. تنهض ثلاثة أذرع بمهمات تشمل حمل الأشياء المستخدمة في الجراحة مثل المقص والمشرط والمعدّات الكهربائية وغيرها. ويحمل الذراع الرابع كاميرا بالمنظار، مع عدستين، ما يعطي رؤية مجسّمة تظهر بالأبعاد الثلاثية على شاشة الجرّاح الذي يدير «دافنشي». ويتحكّم هذا الجرّاح بالروبوت عبر دوّاستين للقدم وأداة تحكّم يدوية. ينقل نظام «دافنشي» حركات الجرّاح إلى الروبوت الذي يفترض أن يؤديها بدقة تامة.
 
وشدّد أطباء «مركز كليمنصو» على أن الروبوت لا يحل مكان الجرّاح، بل يساعده في إنجاز عمله. إذ يتلقى الروبوت الأوامر من الجرّاح، ما يتيح زيادة الدقة في الإداء، مع تخفيض المُضاعفات. وأضافوا أن دقّة العمليات بواسطة المنظار تزداد عند استخدام «دافنشي». وأعلن «مركز كليمنصو» أنه بصدد استقدام روبوت - جرّاح آخر متخصص في جراحة العظم، مُشيراً الى تقبّل المرضى لجراحة الروبوت.