أبرز ما جاء في الصحافة اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 06 - 04 - 2011
كان لانتفاضة السجناء في رومية كما وصفتها احدى الصحف اللبنانية والحل الامني الذي تمثل بانهاء الاحتجاجات نصيب وافر من تغطية الصحافة اللبنانية الصادرة صباح هذا اليوم وكذلك لم تغب الازمة المستمرة في ساحل العاج بما لها من تبعات على الجالية اللبنانية المتواجدة في هذا البلد الافريقي..
السفير
"<القبضة الأمنيـة> تواجـه <انتفاضـة السجناء>"... "وعلامات استفهام تخرج من خلف القضبان"
بهذا عنونت صحيفة السفير صدر صفحتها الاولى، وكتبت في هذا السياق "بينما تبقى محاولات تشكيل الحكومة أسيرة سجن الحسابات المتعارضة والمصالح المتضاربة، شُرعت أبواب سجن رومية على اسئلة عدة، في السياسة والامن، واكبت انتفاضة السجناء، من دون ان تجد أجوبة مقنعة، من دولة بدت انها تحولت، بحد ذاتها، الى سجن كبير، تُحتجز خلف قضبانه حقائق مكبلة وحقوق ضائعة". واضافت "ولئن كانت القوى الامنية قد لجأت مساء أمس الى استخدام القوة الناعمة لحسم تمرد السجناء، إلا ان ذلك لن يكون كافيا لإنهاء المشكلة جذريا، والأرجح ان الجمر سيظل كامنا تحت الرماد ما لم يستفد المعنيون من درس الايام الماضية، ويبادروا الى اتخاذ خطوات إصلاحية جريئة تنزع صاعق التفجير من السجون المكتظة، وتعيد تنظيم العلاقة مع السجناء على أساس الاحترام المتبادل للحقوق والواجبات"... "رد الفعل الى موقع الفعل، ومن ذهنية احتواء النتائج عندما تقع الأزمة الى استراتيجية معالجة الاسباب استباقا لأي أزمة، مع ما يتطلبه ذلك من نظرة رسمية مختلفة الى السجناء المحكومين، حتى لا يكونوا مجرد ارقام، بل يُعاملوا بالدرجة الاولى كبشر من غير الجائز إهانة كرامتهم الانسانية وإن كانوا يستحقون العقاب، وربما حان الوقت للعفو عن قسم منهم وإعادة دمجهم في مجتمعهم، لا سيما ان من ارتكب فظائع أكبر بكثير حصل على امتياز العفو".
وفي تغطيتها للاحداث في ساحل العاج عنونت السفير "ممتلكات اللبنانيين في ساحل العاج مهددة بالضياع.. غبـاغبـو يرفـض الاسـتسـلام". وكتبت "رفض رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو، أمس، الاستجابة للمطالب الدولية باخلاء منصبه قاطعاً بذلك الطريق أمام فرص للتسوية كانت قد لاحت في الأفق، مع الإعلان عن أنه قبل التنحي، ويفاوض على شروط استسلامه، وذلك بعد ساعات من سيطرة القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا على القصر الرئاسي، مجبرة غباغبو وأتباعه على التحصن في ملجأ في منزله في أبيدجان". واضافت "وبالرغم من إعلان وقف إطلاق النار، فقد شهدت عاصمة ساحل العاج، انفلاتا غير مسبوق للعصابات المسلحة في شوارع المدينة وأسواقها، وقال شهود عيان عبر الهاتف لـ«السفير» ان أرزاق وممتلكات اللبنانيين وبقية الجاليات أصيبت بخسائر فادحة نتيجة السرقات وأعمال الحرق العشوائية التي لم تستثن أحدا، وقدر هؤلاء الخسائر بمئات ملايين الدولارات، وأشاروا الى أن أحدا لا يعترض طريق العصابات، لا قوات واتارا أو غباغبو ولا القوات الفرنسية أو قوات الأمم المتحدة، وبالتالي إذا استمرت هذه الحال في الساعات المقبلة، فسيستفيق اللبنانيون وغيرهم على ضياع كل أرزاقهم".
النهار
أما صحيفة النهار فعنونت "شغب رومية إتسع فُحسم أمنياً".. "نجار وعفيش: حلول لتخفيف الاكتظاظ". وكتبت في هذا السياق "تأرجح لبنان أمس على حبلين: شغب سجن رومية الذي اتسع ليشمل سجن جب جنين مترافقاً مع تحرك واسع لذوي السجناء عند مدخل السجن وفي عدد من المناطق، والحسم العسكري في ساحل العاج الذي بدأ والذي سينجلي معه مصير عشرات الالوف من اللبنانيين في هذه الدولة الافريقية. لكن التطورات الامنية المشحونة بالمواجهات انتهت داخلياً باعلان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي احكام السيطرة على كل مباني سجن رومية المركزي من طريق تنفيذ خطة نوعية مشتركة بين الجيش وقوى الامن الداخلي. فيما تراجع خارجياً العبء عن ايجاد حلول سريعة لمحنة المغتربين في ساحل العاج في انتظار انتهاء الحسم العسكري الجاري هناك. وهذا ما دفع المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الى العمل على خطي مساعدة المغتربين الذين سيقررون البقاء، وتسهيل أمر من يريد منهم العودة".
وفي الشأن الحكومي كتبت النهار "على ان دخان حرائق سجن رومية والاعتصامات وساحل العاج لم تمنع المعنيين بتأليف الحكومة من السعي الى مخارج. وفي هذا المجال، سجل تحرك مشترك لحزب الله وحركة أمل في اتجاه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون تمثل في زيارة للرابية امس لوفد ضم المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، بعدما اجتمعا مساء اول من أمس بوزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل. ثم قام مساء امس النائب خليل بزيارة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي وأطلعه على آخر التطورات". وأبلغ وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي، الذي يقوم بدوره باتصالات، "النهار" أن "تقدما حصل أمس من شأنه ان يفتح الباب أمام كلام جدي على صعيد حسم الوضع الحكومي". وأفادت معلومات لـ"النهار" ان العماد عون لا يزال متمسكا بالحصول على 11 حقيبة بينها الداخلية من دون حساب حقيبة للنائب طلال أرسلان.
وعلى هامش تطورات أبيدجان و"انتفاضة السجون"، علق رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري على مسار عملية تأليف الحكومة قائلا: "آخر مصيرها بدها تتحلحل". وقالت له "النهار" إن ثمة من يلمح من الاكثرية الجديدة الى قرب اعتذار ميقاتي عن مهمته، فأجاب: "اطمئنوا، يملك الرجل جبلا من الصبر وطول الباع".
وفي موضوع آخر عنونت "القتال توقف في أبيدجان في انتظار تسوية.. غباغبو مناوراً: محاورة وتارا لا الاعتراف به". وكتبت "استسلم، لم يستسلم. تضاربت الأنباء والتقارير، قبل أن يقول الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو إنه هو الذي فاز في الانتخابات ويرفض تسليم الحسن وتارا الذي يحظى باعتراف دولي، بينما يشتد الطوق العسكري حوله". اضافت "بداية، أفادت وكالة رويترز أنها اطلعت على وثيقة داخلية للأمم المتحدة جاء فيها أن الرئيس غباغبو استسلم وطلب حماية القوة التابعة للأمم المتحدة، وأن القتال في أبيدجان وسائر أنحاء البلاد توقف منذ منتصف النهار. ثم نقلت عن مسؤول في المنظمة الدولية ان غباغبو لم يستسلم بعد، لكنه أفاد أنه سيفعل، وسيطلب حماية من الأمم المتحدة، والمفاوضات مستمرة معه لهذه الغاية. ونسبت إلى الناطق باسم حكومة غباغبو، أهوا دون ميلو أن بعض النقاط لا تزال تخضع للنقاش. لم يوقع شيء بعد. غباغبو لم يوقع شيئا".
اللواء
صحيفة اللواء عنونت "إنقطاع الحوار بين ميقاتي والفريق العوني ... وحزب الله يسحب الملف من التداول".. "إقتحام سجن رومية ينهي <يوماً عاصفاً بالتمرّد>!".. "سليمان يردّ على عون: الدستور لم يعطه حقاً بالشروط التعجيزية". وكتبت في هذا السياق "سجل <بارومتر> الاتصالات حول تشكيل الحكومة انخفاضاً ملموساً في الحرارة التي سحبت مستويات عالية في الاسابيع الاخيرة، واعتبر اكثر من طرف معني في عملية التأليف، ان الطبخة الحكومية ما زالت في حاجة الى مزيد من الوقت، قد يمتد الى اسابيع قبل ان تنضج في شكلها النهائي. وعلمت <اللواء> ان الاتصالات بين التيار العوني، عبر الوزير جبران باسيل والرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد توقفت، فيما تولى موفدا حزب الله ورئيس المجلس النيابي، الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، مهمة متابعة النقاط التي كانت مطروحة في اللقاءات السابقة، حيث افيد ان الخليلين زارا مساء امس العماد عون في الرابية في محاولة جديدة لتدوير زوايا المطالب العونية، من خلال اقتراح مسودة حكومية، تلحظ توزيعاً جديداً في الحقائب والحصص، لكن المحاولة - كما يبدو - لم تسجل تقدماً، حيث اصر عون على مطالبه بحصول تكتل التغيير والاصلاح على 12 وزارة، بما فيها الداخلية، معتبراً ذلك من حقوقه الطبيعية".
وفي سياق منفصل عنونت اللواء "مصرف لبناني جديد تحت رقابة الخزانة الأميركية". وكتبت "كشفت مصادر اميركية لـ <اللواء> ان مصرفاً لبنانياً جديداً وضع تحت الرقابة المركزة لأجهزة مكافحة الجريمة وتبييض الاموال (وزارة الخزانة وإدارة إنفاذ القانون)، في ضوء ما وصفته <النشاطات المشبوهة لهذا المصرف وحركة نقل اموال تخص حزباً لبنانياً>. واشارت المصادر الى ان اجراءات عقابية قد تتخذها وزارة الخزانة في حق المصرف المعني، <مع قرب اكتمال الملف العائد له والذي يتضمن ارقام حسابات استعملت في تبييض واسع للاموال، على غرار ما حصل في قضية البنك اللبناني الكندي>". واوضحت الصحيفة ان اتصالات تجري بين بيروت وواشنطن في محاولة لتفادي صدور القرارات العقابية، <من خلال ترتيب تسوية يقوم بموجبها المصرف المعني بإقفال كل الحسابات المشتبه بها>. ولفتت الى ان مصرفاً لبنانياً ثالثاً كان تحت الرقابة <سارع قبل اشهر الى معالجة وضعه مع السلطات الاميركية، واقفل بصورة نهائية 11 حسابا مشتبه في انها استعملت على مدى الاعوام الخمسة الفائتة لتبييض اموال وتمويل عمليات مشبوهة تتجاوز قيمتها الـ 100 مليون دولار>". كما كشفت ان مصرفاً رابعاً انذر بضرورة تصحيح بعض الحسابات التي تبيّن انها تستخدم في الولايات المتحدة الاميركية للتهرب من الضرائب، وليس في اطار حركة تبييض الاموال.
المستقبل
بدورها عنونت صحيفة المستقبل "بارود يحذّر من التوظيف السياسي.. والمستقبل ترى في الإرباك الأمني نيلاً من صورة البلد".. "مأساة سجن رومية: أحدث <أسلحة> الممانعين ضد الدولة". وكتبت في هذا السياق "من سجن رومية، دخل فريق 8 آذار بعدّته الهجومية محاولاً تسجيل الأهداف في مرمى وزارة الداخلية ووزيرها زياد بارود، ومن خلفهما قوى الأمن الداخلي والجسم القضائي، فيما يستمرّ وضع اللبنانيين في أبيدجان "مُقلقاً"، بانتظار الترجمة العملية لما اتفق عليه المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا وفي حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري".. "في الوضع الحكومي، لا جديد تحت شمس التأليف سوى مراوحة يحاول كل قادتها التعمية عليها. فالرئيس المكلف نجيب ميقاتي على موقفه، والنائب ميشال عون على تعنته، وحزب الله على مَهلته، التي على ما يبدو قد تطول كثيراً، رغم أن الواقع الإقليمي يفرض التحرك سريعاً لإنجاز تأليف على قياسه".