دعا الرئيس فلاديمير بوتين الدول الغربية إلى تغيير موقفها من الأحداث في سورية، وأكد أن أولوية موسكو هي وقف العنف، وإجبار كل اطراف النزاع، على الجلوس الى طاولة المفاوضات وتحديد أطر المستقبل.
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية إلى تغيير موقفها من الأحداث في سورية، وأكد أن أولوية موسكو هي وقف العنف، وإجبار كل اطراف النزاع، على الجلوس الى طاولة المفاوضات وتحديد أطر المستقبل.
الرئيس الروسي وفي مقابلة تلفزيون مع قناة روسيا اليوم، أشار إلى أن عدداً كبيراً من الدول الغربية تراجعت عن اتفاق جنيف، الذي رسم خارطة طريق لكيفية العمل من أجل أن يعم الاستقرار و الهدوء في سورية وأن تنتقل البلاد إلى مرحلة التطور والبناء.
علاقتنا مع العالم العربي طيبة ولن نتدخل في الخلافات الإسلامية الداخلية
وأكد بوتين على العلاقات الطبية مع العالم العربي، وأشار إلى أن بلاده ليس لدينا رغبة في التدخل بالنزاعات الاسلامية الداخلية ولا التدخل في الخلافات بين السنة والشيعة والعلويين وغير ذلك، وقال أن موسكو تتعامل باحترام مع الجميع ولديها علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية والبلدان الاخرى، ولفت إلى ان موقفه يعبر عن رغبة واحدة، وهي خلق وضع ملائم لتطوير الاوضاع بالاتجاه الايجابي الى سنوات عديدة في المستقبل.
هناك من يريد استخدام القاعدة لتحقيق أهدافه في سورية
وأعلن بوتين أن هناك من يريد إستخدام مقاتلي القاعدة أو المنظمات المتطرفة الاخرى لتحقيق أهدافه في سورية، ووصف هذه السياسة بالخطرة جداً وبأنها ليست بعيدة النظر، وتسفر كالعادة عن عواقب وخيمة، وأضاف أنه وفي هذا الحال من الضروري فتح أبواب غوانتانامو، وارسال كل معتقليها إلى سورية ليقاتلوا.
وذكّر بوتين بدعم الدول الغربية للمقاتلين ضد القوات السوفياتية في أفغانستان، وتأسيسهم عملياً تنظيم القاعدة، الذي وجه فيما بعد الضربة إلى الولايات المتحدة نفسها.
اذا اصبح رومني رئيساً لاميركا فالدرع الصاروخية ستكون موجهة ضد روسيا
وفي موضوع العلاقات الأميركية الروسية، لفت بوتين إلى أن الرئيسين ديمتري ميدفديف وباراك اوباما ساهما كثيراً في تعزيز العلاقات الثنائية في السنوات الأربعة الأخيرة، غير انه أكد ان قضية الدرع الصاروخية الأمريكية تعتبر إحدى القضايا المحورية، لأنها تمس المصالح الحيوية لروسيا الفيدرالية، وتابع ان حل هذه القضية من جانب واحد لن يساهم في تعزيز الإستقرار الدولي، وسيؤدي إلى زعزعة التوازن الإستراتيجي.
وأشار إلى ان حل قضية الدرع الصاروخية تكون عبر الجهود المشتركة، والإتفاق على أن قيادات المنظومة ستكون في متناول كلا الطرفين بدرجة متساوية، وتساءل عن استعداد الشركاء للتعاون من هذا القبيل، ولفت إلى أن الدول الغربية رفضت اقتراحاً روسياً بهذا الصدد.
وفيما أبدى استعداده للتعامل مع أي رئيس سينتخبه الشعب الأميركي، رأى بوتين أنه إذا اصبح ميت رومني رئيساً لأميركا، وهو يعتبر ان روسيا عدوه الأول، فهذا يعني أن منظمة الدرع الصاروخية ستصبح موجهة ضد روسيا، وأشار إلى أنه "فيما يطور الاميركيون درعهم الصاروخية، نفكر نحن في كيفية الدفاع عن أنفسنا".