انتقد الكاتب الصحفي التركي اورهان بورسالي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الأول ضد سورية ووصفها بالمخيفة والخطرة
انتقد الكاتب الصحفي التركي اورهان بورسالي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الأول ضد سورية ووصفها بالمخيفة والخطرة من ناحية مستقبل المواطنين الأتراك وتركيا. وقال الكاتب بورسالي في مقال نشرته صحيفة جمهوريت التركية"إن الشعب التركي يريد أن يعرف ماهية خطط أردوغان ضد سورية وإيران" مشيرا إلى أن كلمته تدل على موقف شخص مغامر لا يعرف إلى أين يتجه كما أن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية التركية التي تولت تنفيذ خطط الامبريالية الامريكية في المنطقة لا تقود إلا إلى تفتيت وتقسيم تركيا حيث تقضي هذه الحكومة على التوازن الاقتصادي من خلال هذه السياسة .
وأوضح الكاتب التركي أن أردوغان يزداد تسلطا وتوترا كلما ازداد مأزقه في سورية تعقيدا "لذلك يسرع في إنهاء الموضوع السوري في أقصر وقت ممكن وهذا الموضوع لا يخص بلدنا بشكل مباشر وإنما يخص أردوغان شخصيا" مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية ستدخل الانتخابات في ظل ظروف من شأنها أن تؤدي إلى انهيارها .
وأكد الكاتب بورسالي أن الظروف الصعبة التي يواجهها اردوغان من شأنها أن تزيد من تسلطه وتدفعه الى اخذ اجراءات صارمة ضد الإعلام والرأي العام ولكن الانتخابات التركية المنتظرة والرأي العام العالمي سيفرضان عليه الظهور بمظهر أكثر ديمقراطية حيث ازدادت الانتقادات الموجهة لأردوغان في الإعلام العالمي في الفترة الاخيرة وخاصة بعد فضح حقيقة معسكر ابايدين بأنه نتاج سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية التي تنتهك الدستور التركي ما دفع الحكومة التركية التي أعطت إشارات حول استمرارها بالتدخل العملياتي بشكل مكثف في الازمة في سورية إلى التهجم على حزب الشعب الجمهوري .
وتساءل الكاتب التركي كم هي نسبة مساهمة حكومة حزب العدالة والتنمية في دعم أعمال القتل في سورية بشكل فعلي... وهل ذلك ناتج عما يسمى سياسة الجهاد التي تمارسها الحكومة التركية... مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية ومسوءوليها يمارسون سياسة طائفية خاصة بعد ان شكلوا محورا انضمت إليه حكومة حزب العدالة والتنمية والسعودية وقطر ضد سورية.
ودعا الكاتب التركي حزب الشعب الجمهوري التركي وجميع القوى التركية المناهضة للحرب الى متابعة ورصد سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية والامبرياليين إزاء سورية وإقامة مكتب خاص قادر على رؤية جميع ما يحدث والحصول على جميع الحقائق حول سورية وتقديمها إلى الرأي العام والتحقيق في الخطة العملياتية التي أقرتها حكومة حزب العدالة والتنمية بالتعاون مع جهاز المخابرات القومية التركية ورئيس المخابرات الاميركية الـ (سي اي ايه) الذي زار تركيا مؤخرا .
الكاتب منجو يدعو إلى معاقبة المسؤولين الأتراك لانتهاكهم الدستور التركي بإيوائهم مسلحين أجانب في الأراضي التركية
ودعا الكاتب التركي شاهين منجو إلى معاقبة المسؤولين الأتراك لإقدامهم على إيواء مجموعات المسلحين الأجانب في الأراضي التركية الذين يرتكبون عمليات إرهابية في سورية مؤكدا أن إيواء هؤلاء المسلحين ينتهك الدستور التركي.
وقال منجو في مقال نشره: موقع ايلك كورشون وصحيفة ايدينليك التركية ان الجهات العسكرية التركية المعنية لم تقم بإزالة الأسلحة التي بحوزة هؤلاء المسلحين الذين دخلوا الأراضي التركية أو تم تأمين السلاح لهم بعد إقامتهم في مخيم أبايدين التركي على الحدود مع سورية لذلك يجب مساءلة المسؤولين عن ذلك بسبب انتهاكهم المادة 92 من الدستور التركي لافتا إلى أن مجلس الأمة هو المخول بالسماح لانتشار قوات مسلحة فوق الاراضي التركية.
وأضاف الكاتب إنه في حال "تم تسليح هؤلاء بهدف شن هجمات عدوانية ضد الدولة السورية والسماح لهم باستخدام هذه الأسلحة في الاشتباكات الدائرة في سورية أو تم غض النظر عن ذلك فهذا الأمر يعتبر انتهاكا للمادة 304 من الدستور التي تقتضي محاكمة المسؤولين عن ذلك في الديوان العالي بجرم تحريض دولة أجنبية على شن حرب ضد الدولة التركية .
وأكد منجو أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تطبق الاجراءات القانونية في مخيم ابايدين الذي تحجبه عن انظار الشعب التركي مشددا على أن مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم وزير الخارجية احمد داود اوغلو يرتكبون جريمة دستورية بسبب هذه الممارسات غير القانونية.
وأشار الكاتب التركي إلى أن عناصر مسلحة اجنبية تقيم في مخيم مستقل عن" اللاجئين المدنيين بعد تحديد هوياتهم عادة لأن وضعهم يختلف عن وضع المدنيين" موضحا أن وزارة الدفاع التركية هي المسؤولة عن أمن ومراقبة المخيم المخصص للاجئين العسكريين حسب قانون الخدمة المدنية للقوات المسلحة التركية.
