يجب أن يكون مهام الرابطة دعم المحللين والصحفيين بالمقالات البحثية والدراسات المهمة حول مختلف الأوضاع وأحداثها كي يتمكنوا من اقناع الرأي العام المضلل وأفحام الخصم في الوسائل الإعلامية
ما ان انتهى الأستاذ وليد محمد علي من إعلانه عن اختتام حفل الإعلان عن تأسيس الهيئة التأسيسية للرابطة الدولية للمحللين المسلمين، حتى علت بعض الأصوات المعترضة والمعقبة من قبل بعض الدكاترة والاختصاصيين في قاعة فندق غاليريا غولدن توليب في بيروت، يوم الخميس، ومعظم الاعتراضات انصبت حول بيان الهيئية الذي سقط عنه سهوا بند العمل على كشف مؤامرة الفتنة بين المسلمين التي يسعى إليها الغرب، إلى جانب أنه يجب أن يكون مهام الرابطة دعم المحللين والصحفيين بالمقالات البحثية والدراسات المهمة حول مختلف الأوضاع وأحداثها كي يتمكنوا من اقناع الرأي العام المضلل وأفحام الخصم في الوسائل الإعلامية، وألا تكتفي بعقد الندوات والمؤتمرات، هذا كان تعقيب الدكتور نزيه البرجي.
أما العقيد المتقاعد الدكتور أمين حطيط فقد رأى" أن الفكرة بحد ذاتها فكرة رائدة لأن جمع الكفاءات ووضعها في مشروع متكامل يؤدي الى نتائج هامة." واضاف" لذلك يجب أن يكون هناك اطار تنظيمي في الرابطة مهمته البحث عن اصحاب العقول النيرة والكفاءات وفتح الطريق للتكوكب في اطار الرابطة ما يحول دون تحولها الى اطار فضفاض لا يلبي الحاجات الأساسية التي وجد لأجلها."
من أهداف الرابطة العمل على رؤية المستقبل :
في مستهل الحفل، الذي حضره حشد من الاعلاميين والمحللين السياسيين من دول عربية واسلامية وشخصيات سياسية و حزبية، ألقى المثقف والباحث الفلسطيني منير شفيق كلمة بيّن فيها أسباب تشكيل هذه الرابطة. ومما قاله : السبب في تأسيس الرابطة يرجع إلى ما تشهده منطقتنا من تغييرات أساسية وجوهرية ، فالعالم أصبح في وضع جديد تماما حتى أميركا أصبحت مختلفة، صحيح ما تزال إمبريالية وعدوانية إنما دورها في الهيمنة على العالم قد ضعف، فإلى أي حد هو هذا التراجع وهل يمكن أن نبني عليه تفاؤلنا. هذا يحتاج إلى دراسة وتأمل ومناقشات معمقة لنرى ونكتشف سمات الواقع الحقيقية وهذا يجب أن يكون أحد مهام هذه الرابطة. إذ إن هناك خلافات عديدة حول تقييم الأوضاع العالمية فمثلا هناك من يسمى ما يحدث في العالم العربي بالربيع، واعتقد أنه هذه تسمية فيها الكثير من التزوير، وهناك من يرى أنها صحوة إسلامية فهل هي كذلك فعلا؟!..
وانهى شفيق حديثه بالإعلان عن تفاؤله في ما يحدث من تطورات وتغييرات في العالم وأنه طالما هناك إنهيار في القوى المسيطرة وطالما هناك اعتداءات من العدو الصهيوني على الفلسطينيين والمسجد الأقصى فهذا من شأنه أن يدفع إلى ثورات شعبية " وما يجري الآن ليس نهاية المطاف إنما يجب أن تشكل لدينا رؤية مستقبلية لكل هذه الوقائع والتغييرات.
البيان التأسيسي : إرشاد الرأي العام
البيان التأسيسي : ألفاه الأستاذ هاني إدريس وجاء فيه، انه نظرا للتطورات العالمية وفي سياق النهضة الإسلامية في العالم ونظرا لضرورة إبقاء البوصلة دوما باتجاه فلسطين المحتلة، اجتمع عدد من الخبراء والمحللي والمثقفين والمفكرين من أجل العمل على ما يلي :
أولا: توعية الرأي العام على تضليل وسائل الأعلام المعادية .
ثانيا: القيام بحملة إعلامية مكثفة للدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية.
ثالثا :دعوم الإعلام المقاوم والممانع إلى تفعيل دوره وأعماله وإلى جذب المزيد من الجمهور.
رابعا: التواصل والتنسيق بين المحللين للدفاع عن قضية القدس والقضايا المحقة.
خامسا: مواكبة الأحداث واستباق الحملات العدائية وكشفها ووضع الهيئة نظاما تأسيسا لها.
بدوره أكد عضو المجلس الوطني للاعلام غالب قنديل "أن المشهد القائم يستدعي منا الابتكار و الدفاع عن قضايانا،" مشددا على أهمية "توحيد الجهود الاعلامية عن طريق الحوار و الاحترام المتبادل." واعتبر قنديل "أن مثل هذه الرابطة يجب أن تكون مصدر غنى للحكومات و الأحزاب و المراكز التي تنتمي الى تيار المقاومة." وتطرق الى قرار حجب القنوات الوطنية السورية عن نايل سات و عرب سات سائلا "أين موقفكم الداعم للحريات اليوم ؟".
تصوير : زينب الطحان