تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدّة عناوين كان أبرزها آخر التطورات في الشأن السوري من زيارة مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الى سوريا الى تصريح كل من وزير الخاريجية السوري فيصل
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدّة عناوين كان أبرزها آخر التطورات في الشأن السوري من زيارة مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الى سوريا الى تصريح كل من وزير الخاريجية السوري فيصل المقداد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحديث وزير الخاريجية الروسي سيرغي لافروف .
السفير
زكزت صحيفة السفير الحديث عن تطورات الازمة السورية وتصريحات كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخاريجية الروسي سيرغي لافروف وزيارة الابراهيمي القريبة الى دمشق.
أردوغان يسقط «كربلاء» على سوريا ... وتصفيات متبادلة بين مسلحي المعارضة
الإبراهيمي في دمشق قريباً .. متحرراً من القيود الخليجية!
وكتبت تقول "يصل المبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي الى دمشق قريباً، في موعد قد يكون الخميس المقبل، في مهمة هدفها السعي الى ترتيب مقرّ دائم له فيها، لمتابعة الجهود الديبلوماسية من اجل طرح خطة حل للازمة السورية، تقول مصادر مطلعة إنها سترتكز على محاولة التفلت من وصاية الجامعة العربية عليه، والهيمنة القطرية والخليجية على مواقفها وسياستها، التي لا تتوافق مع نزعته الاستقلالية، ونظرته إلى المهمة التي كلّف بها.
ونقل مراسل «السفير» في باريس محمد بلوط عن مصادر عربية أن الإبراهيمي تعرّض إلى ضغوط كي يقبل بالذهاب إلى القاهرة غداً. ونقل مقربون عنه استياءه من «رداءة» بيان اللجنة الوزارية العربية، ليس لوضعه إياه تحت وصاية قطرية مباشرة فحسب، بل إن البيان يقيد عمله ايضاً، برزمة من المرجعيات والقرارات، اتخذت في سياق صعود الدور القطري والخليجي داخل مجلس الجامعة العربية. ويرى الإبراهيمي انها لم تكن سوى سلسلة متوالية من الإخفاقات، يشكل الإعلان عنها في بيان اللجنة الوزارية، أمس الأول محاولة لتكبيل يديه مسبقاً، وقبل انطلاق عمله بشروط قطرية وخليجية قبل كل شيء.
وفي هذه الاثناء، واصل رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اسقاطاته التاريخية، حيث وصف امس ما يجري في سوريا بأنه «كربلاء»، فيما كررت موسكو رفضها أي محاولة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي قد يؤدي إلى تدخل خارجي في سوريا، موضحة أن تسوية الوضع في سوريا ممكنة من خلال تطبيق ما ورد في بيان جنيف في حزيران الماضي.
وتعرضت دمشق إلى 3 تفجيرات أدت إلى مقتل ستة أشخاص، فيما اتهمت السلطات السورية مجموعات «إرهابية» باستهداف مخيم اليرموك بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين. وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين في حلب وحمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، «قتل حوالى 60 شخصاً في اشتباكات وأعمال عنف في ادلب وحلب ودير الزور وحماه وحمص ودرعا».
وأضاءت صحيفة «نيويورك تايمز» على «التصفيات» التي بدأت بين المقاتلين، حيث سلط مقتل رئيس «مجلس شورى الدولة الإسلامية» أبو محمد الشامي العبسي قبل يومين في سوريا الضوء على حجم الخلافات المتزايدة في أوساط المقاتلين السوريين، لا سيما بين التابعين لـ«الجيش السوري الحرّ» وأولئك المنتسبين لـ«القاعدة». والعبسي، المعروف بأنه مقرّب من «القاعدة»، اختطف قبل أيام ثم قتل طعناً بالسكاكين عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. وقد اتهمت جماعته «كتيبة الفاروق» التابعة لـ«الجيش السوري الحرّ» بقتله، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتصفيات بين الجانبين.
اردوغان
ونقلت وكالة «الأناضول» عن أردوغان قوله، في افتتاح مؤتمر «الصحوة العربية والسلام في الشرق الأوسط الجديد: وجهات نظر إسلامية ومسيحية» في اسطنبول، إن «مقتل أي شخص في العالم هو أمر محرم في الديانات السماوية والشرائع كافة، وليس في الدين الإسلامي، كما أنه محرّم عند الطوائف الإسلامية كافة، السنية منها والشيعية».
وأضاف «على الرغم من أن النظام الدكتاتوري الوحشي في سوريا يرتكب مذابح جماعية ضد شعبه باستخدام الأسلحة الثقيلة، تلتزم بعض الدول الصمت، وتشجع النظام بسبب النزعة الطائفية فحسب». وتابع «أي أسلوب هذا؟ كيف يمكن للمرء أن يبرر هذا أمام نفسه وضميره مع معتقداته وقيمه؟ سأتكلم بوضوح، ما يحدث اليوم في سوريا هو بالضبط ما حدث في كربلاء نفسه قبل 1332 سنة مضت، ولكن مع اختلاف المظلومين والظالمين».
واعتبر أن «حادثة كربلاء قمة الحوادث المأساوية التي تعرّض لها المسلمون، لأنها كانت سبباً في الفرقة بين الإخوة والوحدة والتوحيد، فهي ليست حادثة قتل وحشية لحفيد الرسول وحسب»، مشيراً إلى أن «مشاعر المسلمين مشتركة حيال ما جرى في كربلاء، حيث إن الحادثة عبرة. تعتبر منها جميع المذاهب الإسلامية، فهي واحدة في قلوب المسلمين جميعاً».
واتهم اردوغان «النظام السوري بانتهاج العنف ضد شعبه، من خلال استخدامه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، متشبثاً بدعم من قبل المتعصبين في المنطقة، الذين يقدمون له الدعم، ويؤيدون صنائعه الظالمة، ويغذون العنف في البلاد».
واعتبر أن «من يؤيد النظام السوري على أفعاله الطائفية، عليه التأكد من معتقداته التي ترفض الظلم والقتل، وتعتبر هذه الأفعال خارجة عن نطاق الإنسانية»، مؤكداً أن أنقرة «ترفض أية نزاعات طائفية أو مذهبية، تحدث أو قد تحدث في العراق أو لبنان أو سوريا».
وشدد أردوغان على «رفضه الانقسام جراء حادثة كربلاء»، محذراً من «تكرارها ووقوعها بين المسلمين، لأنها ستزيد من آلامهم، وعلى رأسهم آلام حفيد الرسول الحسين عليه السلام، وآل بيته الكرام».
لافروف
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع التلفزيون الصيني بثت أمس، «سنعارض بشدة أية محاولات لإصدار مجلس الأمن قرارات ستستخدم من أجل تبرير التدخل الخارجي» في سوريا.
وأوضح أنه «يمكن تسوية الوضع في سوريا عبر تطبيق بيان جنيف الذي تبنته مجموعة العمل حول سوريا في 30 حزيران الماضي، والذي قضى بضرورة أن يعمل اللاعبون الدوليون على حث الجانبين في سوريا على وقف العنف وإطلاق سراح السجناء والرهائن، وإجراء حوار بين المجموعات المعارضة والحكومة».
وتابع «عندما طلبنا تبني هذا النهج في مجلس الأمن، لم يبد شركاؤنا الدوليون استعداداً، وقالوا إن هذا غير كاف ويتطلب أولاً أن وقف الحكومة السورية للعمليات العسكرية وسحب العسكريين والأسلحة الثقيلة من المدن، وذلك قبل مطالبة المعارضة المسلحة بالهدنة. هذا النهج غير واقعي، لأنه يعني بالحقيقة إعلان الاستسلام من جانب واحد».
وأوضح أن «موقف روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي، ينطلق من أننا يجب أن نتوصل إلى اتفاق حول سبل للتأثير في هذه الأزمة أو تلك، تسمح بالفعل بتهدئة الوضع وتحويل النزاع إلى مجرى المفاوضات السياسية، وليس لاستخدامها من أجل دعم طرف من طرفي النزاع الداخلي».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في قبرص، انه يمكن للدول الأوروبية تقديم معدات غير قاتلة إلى المعارضة السورية، لأن الاتحاد فرض حظراً على الأسلحة إلى سوريا.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن الديبلوماسي الفرنسي إريك شوفالييه، وهو سفير باريس السابق في دمشق والمسؤول حالياً عن الملف السوري في وزارة الخارجية بعد سحبه من دمشق في آذار الماضي، قوله إن الحكومة الفرنسية تمول خمسة مجالس ثورية في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا لمساعدتهم على إصلاح خزانات المياه، وأنظمة الصحة العامة، والخدمات الصحية، والمخابز."
النهار
صحيفة النهار تحدثت عن الازمة السورية من تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن واتهام رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز أبادي أميركا والغرب بالوقوف وراء انتشار جماعات تكفيرية في سوريا وتصريح وزير الخاريجية السوري فيصل المقداد.
الأطلسي ينفي أي نية للتدخل في سوريا وطهران تتهم واشنطن وإسرائيل بدعم انتشار التكفيريين
وكتبت الصحيفة تقول "صرّح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حوار مع التلفزيون السوري الخميس ان "سوريا تنظر ايجاباً الى اي مبادرة ترغب في تقديم أي مساعدة على احتواء الازمة واعادة الحياة الطبيعية إلى شوارع سوريا ومدنها". وقال ان مبادرة الرباعية التي تم الحديث عنها وتضم مصر "قد قضى عليها الرئيس المصري بمواقفه الأخيرة". ورأى ان الخطابين اللذين القاهما الرئيس المصري أمام قمة عدم الانحياز في طهران وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة كانا بعيدين من الواقع وشكلا "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسوريا وهدفاً لتأجيج العنف فيها بما يحمل مرسي مسؤولية عن سفك الدماء التي تجري".
وذهبت صحيفة "تشرين" الحكومية في افتتاحيتها الى ابعد من ذلك، قائلة ان انحياز مرسي "الى الارهاب والقتل والتخريب في سوريا" قضى على أي جهود أو مبادرات "يمكن أن تكون مصر طرفا فيها".
وكان الرئيس المصري قال الاربعاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "لن يدوم طويلا"، وقبل ذلك ندد امام قمة دول عدم الانحياز في طهران بـ"النظام الظالم الذي فقد شرعيته" في سوريا.
المفوضية الاوروبية
واعلنت المفوضة الاوروبية للمساعدات الانسانية كريستالينا جورجيفا ان المفوضية ستقدم 50 مليون أورو لمساعدة المدنيين السوريين إلى 69 مليون أورو قدمتها فعلاً. وقالت ان المحادثات التي تجريها الدول الغربية في شأن اقامة منطقة آمنة تخضع لحظر طيران غير عملية في الوقت الحاضر.
وأضافت: "ربما انتهى بها الحال احياناً إلى اطالة او تعميق الصراع بدل حله. ولكن اذا كان المجتمع الدولي سيتوصل الى موقف موحد في مجلس الامن يدعم المناطق الامنة ففي هذه اللحظة ومع تزايد اعداد الضحايا كل يوم ... نعم من الممكن ان يساعد ذلك. ولكن مرة أخرى لا ارى ذلك في الوقت الحاضر".
راسموسن
في باكو، نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن في خطاب القاه في الأكاديمية الديبلوماسية بالعاصمة الاذرية وجود أي نية لدى الحلف للتدخل عسكرياً في سوريا، مؤكدا أن التسوية السياسية هي الخيار الأفضل.
وقال إنه "ضد اعتبار أحداث سوريا مشابهة لما حدث في ليبيا كما يردد البعض في الفترة الأخيرة... أن أحداث ليبيا مختلفة تماما عن سوريا، وأن الحلف كان يملك تفويضاً واضحاً من الأمم المتحدة في الحرب الليبية، إلى مساندة بلدان المنطقة من أجل حماية سكان ليبيا".
وأكد أن خيار التسوية السياسية بين جميع الأطراف السوريين المتنازعين هو الأفضل، عوض الخيار العسكري، مشيرا إلى أن الحلف يتابع باهتمام تطور الأحداث هناك بصورة مستمرة.
إيران
في طهران، اتهم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز أبادي، أميركا والغرب بالوقوف وراء انتشار جماعات تكفيرية في سوريا. وقال ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يخططان لاستخدام هذه المجموعات لإثارة حرب محددة الأهداف بين الشيعة والسنّة.
ونقلت عنه وكالة الجمهورية الاسلامية الإيرانية للانباء "إرنا" أن "سوريا ستشكل في النهاية ساحة لهزيمة وفضيحة مدوية لأميركا والغرب اللذين يرميان إلى إيجاد فرق ضالة وإرهابية وتنظيم مجموعات وعملاء دوليين للتوغل في العالم الإسلامي وإيجاد هامش أمني للكيان الصهيوني".
الاخبار
أما صحيفة الاخبار متناولت ما صرح به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخاريجية السوري فيصل المقداد وإتهامه الصريح لمصر بإجهاض المبادرة المصرية لحل الازمة في سوريا .
أردوغان يشبّه الأحداث بكربلاء والمقداد يرى الحكومة التركــيّة إرهابية
دمشق: مرسي قتل المبادرة المصرية
وكتبت تقول "تتابع التراشق الإعلامي بين دمشق وأنقرة، إذ رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الحكومة التركية «تستحق أن توضع على لائحة الإرهاب»، فيما أعلن «وفاة» المبادرة المصرية بسبب تصريحات رئيسها الأخيرة
واصلت دمشق هجومها على أنقرة والقاهرة، وعدّتهما أدوات بيد الولايات المتحدة «عرّابة المجموعات الإرهابية»، فيما شبّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما يحدث في سوريا بكربلاء جديدة. وأكد نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، أن وقف التدخّل الخارجي، ووقف تمويل الإرهاب يسرّع في حلّ الأزمة السورية. وقال، في حوار مع التلفزيون السوري، إنّ «الحل موجود ومطروح في سوريا، والطريق إلى الحوار الوطني مفتوح أمام كل القوى السياسية، بما يحقق عودة الأمن والأمان إلى المواطن، بعدما افتقدهما نتيجة وجود مجموعات إرهابية مسلحة تدمّر وتقتل وتهجر وترتكب جرائم وحشية بعيدة عن أي أخلاق».
وأعرب المقداد عن ترحيب بلاده بأي مبادرة تساعد على احتواء الأزمة، وعلى إعادة الحياة الطبيعية إلى شوارع ومدن سوريا، لافتاً الى أن «مبادرة الترويكا التي جرى الحديث عنها وتضم مصر قد قضى عليها الرئيس المصري محمد مرسي بمواقفه الأخيرة»، فيما أعلن ترحيب سوريا بالمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، وقال إن سوريا «ستتحدث معه بقلب مفتوح ورغبة صادقة في إنهاء الوضع القائم في سوريا، وستستمع إلى نصائحه وآرائه، كما ستتعاون في إنشاء مكتب للأمم المتحدة في دمشق لمتابعة هذه القضايا».
وعن موقف الولايات المتحدة الأميركية من سوريا، قال المقداد إن «الشعب السوري يعرف أن من يقف خلف العدوان الذي يتعرّض له هو الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، باعتبارهما العقل المدبّر لكل ما يجري». وأضاف إن بقية الدول أداة في يد الولايات المتحدة الأميركية، «الآمرة لتركيا وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الخليجية بدعم المجموعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، لكي تسفك دم الشعب السوري».
وفي السياق، انتقد نائب وزير الخارجية السورية تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة، ورأى أنّ الخطابين الأخيرين في قمة عدم الانحياز في طهران، وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، كانا بعيدين عن الواقع، ومثّلا تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لسوريا، وهدَفا إلى تأجيج العنف فيها.
وفي ما خصّ تركيا، قال المقداد إن «الحكومة التركية الحالية تستحق أن توضع على لائحة الإرهاب الدولي، وأن تُعاقَب على دعمها لتنظيم القاعدة وفتحها الأبواب والحدود لمجموعات الوهابيين». ورأى أن «الشعب التركي يقف بأغلبيته ضد سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية، وهو يخرج إلى الشوارع ويعبّر عن تضامنه مع سوريا وشعبها».
في المقابل، شبّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان القتال في سوريا بموقعة كربلاء، واتهم بعض الدول بالتزام الصمت إزاء العنف المتزايد. وقال، أمام مؤتمر حول السلام في الشرق الأوسط بإسطنبول، «على الرغم من أن النظام الدكتاتوري الوحشي في سوريا يرتكب مذابح جماعية ضد شعبه باستخدام الأسلحة الثقيلة، تلتزم بعض الدول الصمت، وتشجّع النظام بسبب النزعة الطائفية فحسب». وأضاف «أي أسلوب هذا؟ كيف يمكن المرء أن يبرّر هذا أمام نفسه وضميره مع معتقداته وقيمه؟ سأتكلم بوضوح، ما يحدث اليوم في سوريا هو بالضبط نفس ما حدث في كربلاء قبل 1332 سنة مضت».
من ناحية أخرى، حذرت باريس وروما من أنّ فشل المجتمع الدولي في حلّ الازمة السورية سيهدّد إلى حدّ كبير أمن أوروبا، وذلك في رسالة اقترحت على وزراء الخارجية الأوروبيين لعقد اجتماع استثنائي حول سوريا في نيويورك خلال الشهر الجاري. وكتب وزيرا الخارجية الايطالي جوليو ترزي، والفرنسي لوران فابيوس، محذرين «إذا فشلنا في سوريا فذلك سيهدّد الاستقرار في الشرق الأوسط، وسيتّعرض أمن أوروبا للخطر على جميع مستوياته، بدءاً بالإرهاب الى انتشار الاسلحة، مروراً بالهجرة غير الشرعية وأمن الطاقة». واقترح ترزي وفابيوس، في رسالتهما، استغلال الفرصة لاجراء نقاش «استراتيجي جذري حول دور وعمل الاتحاد الاوروبي في سوريا»، اللذين قد تمثّل نتائجهما «أساس اجتماع استثنائي جديد» لوزراء الخارجية الأوروبيين حول سوريا، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على سبيل المثال.
وفي رسالة أخرى، أعرب نظيرهما البريطاني وليام هيغ عن «تأثّره الخاص بتفاقم الازمة الانسانية للاجئين»، مشيراً إلى أنّه ينبغي زيادة المساعدة.
من جهته، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن بلاده ستعارض أيّ محاولات رامية إلى تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارات تفضي الى التدخل الخارجي في سوريا، لافتاً إلى أن تسوية الوضع السوري ممكنة من خلال تطبيق ما ورد في بيان جنيف. وأوضح لافروف، في مقابلة مع التلفزيون المركزي الصيني، أن موقف روسيا، وكذلك الصين في مجلس الأمن الدولي، ينطلق من «أننا يجب أن نتوصل إلى اتفاق بشأن إيجاد سبل للتأثير في هذه الأزمة أو تلك، تسمح بالفعل بتهدئة الوضع، وتحويل النزاع إلى مجرى المفاوضات السياسية، لا استخدامه من أجل دعم طرف من طرفي النزاع الداخلي». إلى ذلك، أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» أنها شددت على ضرورة الحلّ السلمي للأزمة السورية، ورفض التدخل العسكري، في لقاء مع وفد من الحكومة اليابانية حول التطورات الأخيرة في سوريا. وقالت الهيئة، في بيان لها يوم أمس، إن اللقاء «عُقد في باريس واستمر ثلاث ساعات، وشارك فيه من الهيئة عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية، وهيثم مناع نائب المنسق العام ورئيس فرع الخارج، وخالد عيسى نائب رئيس فرع الخارج». وأشارت الهيئة إلى أن وفدها ركّز خلال اللقاء على «ضرورة المساندة الدولية للحل السلمي والسياسي للأزمة السورية، والأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا لسوريا وللسوريين، التي تتجسّد بوقف العمليات المسلحة والحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وصيانة النسيج الاجتماعي من التمزق، ومناهضة الاقتتال الطائفي». وقال البيان إن وفد هيئة التنسيق «أكد أيضاً رفضه أي تدخّل عسكري خارجي، وطالب بضرورة مساندة المجتمع الدولي لمؤتمر الانقاذ، الذي يهدف الى تفعيل الأسس التي تضمنتها خطة كوفي أنان، لكن بمبادرة القوى الوطنية السورية»."
المستقبل
بدورها صحيفة المستقبل كتبت في إفتتاحيتها عن تصريح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاخير بشأن التطورات في سوريا .
اردوغان يرى في وحشية الأسد كربلاء جديدة
وكتبت تقول "شبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان "المذابح الجماعية التي يقوم بها النظام الدكتاتوري الوحشي في سوريا" بما "حدث في كربلاء قبل 1332 سنة مضت"، في وقت اشتدت الاشتباكات في مختلف المناطق السورية ولا سيما في حلب حيث سقطت ثكنة هنانو العسكرية بيد الجيش السوري الحر بعد معارك عنيفة مع كتائب الأسد.
ديبلوماسياً، أعلن القنصل السوري في العاصمة الماليزية كوالالمبور عماد الأحمر والملحق الديبلوماسي محمود عبيد أمس، انشقاقهما عن النظام السوري، كما أعلن ديبلوماسي سوري في صربيا انشقاقه عن النظام.
وفي اسطنبول، شبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس القتال في سوريا بموقعة كربلاء، واتهم بعض الدول بالتزام الصمت ازاء العنف المتزايد.
وقال امام مؤتمر حول السلام في الشرق الاوسط "على الرغم من أن النظام الدكتاتوري الوحشي في سوريا يرتكب مذابح جماعية ضد شعبه باستخدام الأسلحة الثقيلة، تلتزم بعض الدول الصمت وتشجع النظام بسبب النزعة الطائفية فحسب".
وأضاف "أي أسلوب هذا؟، كيف يمكن للمرء أن يبرر هذا أمام نفسه وضميره مع معتقداته وقيمه؟"، وتابع رئيس الوزراء التركي "سأتكلم بوضوح، ما يحدث اليوم في سوريا هو بالضبط نفس ما حدث في كربلاء قبل 1332 سنة مضت".
ديبلوماسياً، بثت فضائية "العربية" إعلان كل من عماد الأحمر القنصل السوري في العاصمة الماليزية كوالالمبور والملحق الديبلوماسي محمود عبيد انشقاقهما عن النظام السوري.
وقال الأحمر في مقابلة خاصة مع القناة من القاهرة إن "نظام الأسد استخدم القمع المفرط ضد المدنيين المنادين بالحرية"، ومن القاهرة أيضاً أعلن محمود عبيد الملحق الديبلوماسي في السفارة السورية في ماليزيا انشقاقه عن نظام الأسد وانضمامه إلى صفوف الثورة السورية.
وأعلن الملحق الديبلوماسي السوري في صربيا بشار الحاج علي، انشقاقه عن نظام بشار الأسد وانضمامه إلى الثورة السورية، مبدياً اعتذاره للشعب عن تأخر اتخاذه لهذا الموقف.
وأضاف الحاج في تصريحات صحافية أمس، أنه أخر الإعلان عن انشقاقه عن النظام برغم اتخاذه الخطوة منذ وقت، وبالتحديد "مع اتخاذ النظام السوري للعنف أسلوباً وحيداً لمواجهة مطالب الشعب بالحرية".
وتوقع الحاج المزيد من الانشقاقات في السلك الديبلوماسي السوري، مشيراً إلى أنها قد تتأخر لأسباب تتعلق بالخشية على الأهل أو الرغبة في مساعدة المواطنين من خلال مراكز عملهم، مؤكدا أن الثورة السورية ماضية في طريقها.
وخاطب الشعب السوري قائلا "إن الوطن أعلى من الصامتين على اختلاف دوافعهم، وأكبر من المخبرين والقتلة مهما علت مناصبهم".
اللواء
من جهتها أولت صحيفة اللواء إهتمامها الحديث عن أخر التطورات في الشأن السوري من زيارة الابراهيمي المرتقبة اليوم الى سوريا وتصريح كا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخاريجية وفيصل المقداد وإعلان الاتحاد الاوروبي.
إنفجارات في دمشق .. والإبراهيمي إلى القاهرة اليوم
أردوغان يشبِّه ما يجري في سوريا بكربلاء .. وردّ مصري عنيف على النظام
الهم الإنساني يتقدّم التحرّك الدولي: مساعدات أوروبية وخوف على أمن القارّة
وكتبت تقول "بانتظار وصول مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي الى دمشق في الزيارة المرتقبة التي ستحصل بسرعة حالما يتم انجاز كل تفاصيل والترتيبات»، تجدد الجدال السوري المصري على خلفية تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي عن سوريا وردت القاهرة،التي ستستقبل الابراهيمي غدا،بعنف علي مواقف دمشق.
وفيما خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات غاضبة شملت معظم المدن والارياف في جمعة «حمص تناديكم» هزت سلسلة انفجارات العاصمة السورية في يوم دموي جديد أسقط اكثر من ١٧٠ قتيلاً بنيران قوات النظام .
وفي تطور منتظر اعلن المتحدث باسم الابراهيمي ان الاخير سيجري غدا في القاهرة محادثات مع مسؤولين من الجامعة العربية كما ينوي زيارة دمشق في الايام التالية.
وقال احمد فوزي «ننجز التفاصيل الاخيرة لهذه الزيارة المرتقبة الى دمشق التي ستحصل بسرعة حالما يتم انجاز كل هذه التفاصيل».ووفق دبلوماسيين في الامم المتحدة فإن الابراهيمي يريد التأكد قبل الذهاب الى دمشق من انه سيحظى باستقبال جيد من جانب الرئيس السوري بشار الاسد.
وتزامن الاعلان عن تحرك الابراهيمي مع احتدام الجدال بين دمشق والقاهرة علي خلفية تصريحات الرئيس المصري مؤخراً حول سوريا.واعتبرت دمشق ان تصريحات مرسي «قضت» على اقتراحه تشكيل مجموعة اتصال اقليمية تهدف لايجاد حل للنزاع الدائر في سوريا، محملة اياه مسؤولية «سفك الدم السوري».
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان «سوريا تنظر إيجابيا الى اي مبادرة ترغب بتقديم أي مساعدة على احتواء الازمة واعادة الحياة الطبيعية إلى شوارع ومدن سوريا». واضاف ان مبادرة الترويكا التي تم الحديث عنها وتضم مصر «قد قضى عليها الرئيس المصري بمواقفه الأخيرة».
بالمقابل قالت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوي أن الانتقادات الصادرة عن دمشق لخطاب مرسي انما تعبر عن مدى اليأس ومدى ما وصلت اليه سياسات وممارسات نظام الأسد.
وأكدت المصادرأنه كان الأحرى بهذا النظام أن ينشغل بالبحث عن سبل التوصل الى حل لهذه الأزمة التي أدخل بلاده بها، والتي باتت تهدد مستقبل هذا البلد ووحدته الجغرافية والديموغرافية، فيما أكدت أنه يتعين علي هذا النظام وأركانه أن يدركوا أنهم هم صانعوا تلك المأساة وليس مصر أو غيرها من الدول سواء العربية أو الأجنبية.
من جهة ثانية قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام مؤتمر النهضة العربية والسلام في الشرق الأوسط، الذي افتتح امس في أسطنبول: «إن الذي تشهده سوريا اليوم قد شهدناه من قبل في كربلاء قبل 1233 عاما، وأن النظام السوري يظلم ويقتل شعبه وهناك من يصفق له من نفس المذهب».
وأضاف أردوغان «أن الرئيس السوري بشار الأسد ظالم وديكتاتور، وتقتل قواته المواطنين بالأسلحة، ونفذ العديد من أعمال القتل الجماعي بالمدن السورية، مع العلم أن الإسلام يحرم القتل ويعتبره جريمة ضد الإنسانية».
ميدانياًشهدت العاصمة السورية ثلاثة تفجيرات خلفت خمسة 4قتلى من قوات حفظ النظام، في يوم آخر من المعارك الدامية بين قوات الامن والمعارضين على عدة جبهات في سوريا، علاوة عن عدة تظاهرات معادية لنظام الاسد.
وغير بعيد من السواحل السورية عقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا في قبرص لبحث تنسيق المساعدة لمئات آلاف اللاجئين السوريين. واعلنت المفوضية الاوروبية من بروكسل صرف خمسين مليون يورو اضافية لمساعدة اللاجئين.
واعلن التلفزيون السوري العام ان دمشق شهدت تفجيراً بـ «دراجة نارية مفخخة لدى مغادرة مصلين» جامع الركنية في حي ركن الدين شمال العاصمة ما خلف خمسة قتلى بين قوات حفظ النظام.
وبعد ساعتين سجل تفجير ثان بسيارة مفخخة بين القصر العدلي ووزارة الاعلام في حي المزة الراقي غرب العاصمة،كما انفجرت قنبلة في حي الصالحية وسط دمشق .
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان تظاهرات «كبيرة» سجلت في العديد من البلدات المتمردة في محافظة ادلب ومحافظة دمشق وحرستا .وخرجت تظاهرات امس تحت شعار «حمص المحاصرة تناديكم».
واستمرت المعارك بين الجيش والمقاتلين المعارضين على عدة جبهات في ادلب ودرعا وحمص ودمشق ودير الزوروحلب . وتعرضت عدة احياء في هذه المدن يتحصن فيها معارضون مسلحون للقصف.واعلن الجيش السوري الحر ان قواته استولت على ثكنة هنانو الاستراتيجية في حلب.
واقتحم «مئات الجنود» ترافقهم آليات عسكرية وحافلات بلدة ببيلا قرب دمشق وحدثت معارك في محيط القزاز جنوب شرق دمشق.وبحسب المرصد فان ما لا يقل عن ١٧٠شخصا بينهم 31 مدنيا و15 متمردا، قتلوا في اعمال العنف في سوريا . كما عثر على 16 جثة يحمل بعضها آثار تعذيب، في حرستا غداة العثور على 45 جثة في محافظة دمشق.
في غضون ذلك أعلن رئيس منظمة الصليب الأحمر، بيتر مورير، من جنيف أن «المساعدات الإنسانية ستبدأ الوصول إلى الشعب السوري بدءا من الأسبوع المقبل.
وقال مورير، في مؤتمر صحافي، عقب عودته من زيارة لسوريا الأسبوع الماضي التقى خلالها الأسد «صدمت للعدد الهائل من البنى التحتية والمنازل المدمرة في العديد من القطاعات التي زرتها في المعضمية والقابون وحرستا وتاثرت كثيرا بقصص الاطفال الذين فقدوا اهلهم في المعارك».
في هذه الأثناء، اعلن الاتحاد الاوروبي عن زيادة مساعداته الى اللاجئين السوريين خوفا على امنه امام تصاعد العنف وتفاقم الازمة الانسانية في البلاد، مع التفكير في فترة ما بعد نظام الاسد.ففيما عقد وزراء الخارجية الاوروبيون في بافوس (قبرص) اجتماعا تهيمن عليه الازمة السورية المستعرة على بعد حوالى مئة كلم من سواحل الجزيرة المتوسطية، اعلنت المفوضة الاوروبية للشؤون الانسانية كريستالينا جورجييفا عن تقديم 50 مليون يورو اضافية لمساعدة المدنيين السوريين لترتفع مساهمة المفوضية الاوروبية الاجمالية الى 119 مليون يورو.وقالت جورجييفا في لقاء صحافي في بروكسل: «الوضع الانساني يتفاقم كل يوم تقريبا في سوريا منذ تحول العنف الى حرب اهلية».
وأضافت: «سبق ان لجأ عشرات الاف السوريين الى لبنان والاردن وتركيا والعراق وبات من الضروري تخصيص مساعدة انسانية صخمة وفعالية لتلبية حاجاتهم العاجلة على مستوى اللوازم الطبية والمنتجات على غرار غذاء الاطفال».وحذّر وزيرا الخارجية الايطالي جوليو ترزي والفرنسي لوران فابيوس قبل الاجتماع من الاشكاليات التي تطرحها الازمة السورية.
وكتبا في رسالة «اذا فشلنا في سوريا فذلك سيهدد الاستقرار في الشرق الاوسط وسيتعرض امن اوروبا للخطر على جميع مستوياته بدءا بالارهاب الى انتشار الاسلحة مرورا بالهجرة غير الشرعية وامن الطاقة».
من جانبها، قالت الامم المتحدة بأنّها ضاعفت دعواتها للحصول على مساعدات انسانية لسوريا على ان ترتفع من 180 الى 347 مليون دولار.
وأوضح المتحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك مارتن نيسيركي ان هذا البرنامج الانساني يتضمن 57 مشروعا ويشمل كامل المحافظات الاربع عشرة في سوريا.وقد تم الاعلان عن مضاعفة الدعوات للحصول على اموال خلال المنتدى الانساني حول سوريا الذي يضم ابرز وكالات الامم المتحدة.
ووجّه المنتدى نداء خلال دورته الخامسة في جنيف حتى يقدم عدد اكبر من البلدان مساعدته لسوريا، وقال جون غينغ رئيس المنتدى ومدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدة الانسانية بأنّ «عدد الجهات المانحة قليل». وأضاف في تصريح صحفي: «يجب توسيع قاعدة البلدان المانحة، وفي الوقت الراهن ليس ثمة سوى حفنة من البلدان التي تعطي الاموال للمساعدة الانسانية لسوريا».
وذكّر بأن 2،5 مليون شخص يحتاجون الى مساعدة انسانية في سوريا، اي ما يفوق بمرتين عددهم في اذار الماضي. واكثر من 1،2 مليون شخص نزحوا في داخل البلاد، واكثر من نصفهم اطفال."