تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدّة عناوين كان أبرزها آخر التطورات في الشأن السوري من زيارة مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي مصر وزيارته المرتقبة إيران والخلاف الروسي الاميركي حو
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدّة عناوين كان أبرزها آخر التطورات في الشأن السوري من زيارة مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي مصر وزيارته المرتقبة إيران والخلاف الروسي الاميركي حول الازمة السورية .
السفير
صحيفة السفير ركزت على زيارة المبعوث الاممي الى سورية الاخضر الابراهيمي وجولته الاخيرة في دول الجوار السورية من مصر وزيارته المرتقبة الى إيران إضافة الى الصدام الاميركي الروسي حول ما يجري في سوريا .
الإبراهيمي في القاهرة .. وتحرك روسي في نيويورك يصطدم بواشنطن
كلينتون تلوّح بتصعيد ضد دمشق من خارج مجلس الأمن
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، بعد لقائها نظيرها الروسي سيرغي لافروف أن الخلاف بين موسكو وواشنطن حول الازمة السورية ما زال قائماً، متمثلاً بإرادة روسيا الحصول على تأييد مجلس الأمن لاتفاق جنيف من دون تهديد دمشق بعقوبات في حال عدم تنفيذه، بينما تصرّ واشنطن على تضمين أي قرار دولي عقوبات ملزمة.
وبينما أكدت كلينتون أن المحاولات لرأب هذا الصدع مستمرة، إلا أنها لوّحت بالتحرك مع حلفاء أميركا خارج إطار مجلس الامن في اتجاه «دعم المعارضة السورية للتعجيل بسقوط» النظام السوري.
أما المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، الذي اطلق مهمة الوساطة التي يقوم بها، فيلتقي مسؤولين عرباً في القاهرة
اليوم، قبل أن يتوجه إلى سوريا خلال الأيام المقبلة. كما أعلن مسؤول ايراني أن الابراهيمي الذي أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، قد يزور طهران بعد دمشق.
ميدانياً، قال نشطاء إن طائرات حربية سورية قصفت حي هنانو في مدينة حلب بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على ثكنة عسكرية هناك وان القصف اسفر عن مقتل واصابة عشرات الاشخاص وتفاقم ازمة نقص المياه في اكبر المدن السورية بعد انفجار في خط لانابيب المياه. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي مساء عن وقوع ١٧ قتيلا واكثر من 40جريحاً في انفجار «إرهابي» في حلب. كما أصاب القصف مجددا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق وحي الحجر الأسود المتاخم الذي يضم آلاف اللاجئين من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وفي الأثناء، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي فرنسا بـ«السكيزوفرينيا»، قائلا «من جهة يدعمون مهمة الابراهيمي، بينما يدلون بتصريحات تثبت أنهم يدعمون تسليح الازمة في سوريا». واعتبر مقدسي أن الجيش السوري سينسحب من المدن «حال انطلاق مسار سياسي، فهو الآن في حالة دفاع عن النفس ويحمي المدنيين».
وقالت كلينتون عقب مباحثاتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «يجب أن نكون واقعيين، إننا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن سوريا. تبقى هناك خلافات وقد تستمر في المستقبل». واعتبرت كلينتون التي تباحثت أمس الاول مع لافروف، أنه من غير المفيد استصدار قرار جديد من مجلس الامن بتبني اتفاق جنيف المبرم في حزيران الماضي حول مبادئ الانتقال السياسي في سوريا والذي لا يدعو لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت كلينتون في اليوم الاخير من القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ التي عقدت بفلاديفوستوك (روسيا) «لا معنى لاعتماد قرار غير ملزم لاننا رأينا تكرارا ان الاسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه». وتابعت كلينتون قائلة «سأواصل العمل مع وزير الخارجية لافروف لمعرفة ما اذا كان بامكاننا اعادة النظر في فكرة ان نورد خطة الانتقال في سوريا التي وافقنا عليها في جنيف في وقت سابق هذا الصيف، ضمن مشروع قرار في مجلس الامن». واضافت «لكن كما شددت بالامس مع وزير الخارجية لافروف، المشروع سيكون فعالا فقط اذا تضمن عواقب في حالة عدم الالتزام به».
وصرحت كلينتون «اذا استمرت هذه الخلافات (مع روسيا) فسنعمل حينئذ مع الدول التي نتفق معها في المواقف على دعم المعارضة السورية من اجل تسريع سقوط نظام الاسد والمساعدة في تحضير سوريا لمستقبل ديموقراطي ومساعدتها على النهوض مجددا».
من جهته، قال لافروف عقب لقاء كلينتون إن «ثمة مشروعا لعقد اجتماع خاص لمجلس الامن الدولي بمشاركة الوزراء حول المسألة السورية». واضاف ان هذا الاجتماع سيعقد نهاية ايلول الحالي. وتابع قائلا ان «روسيا ستدعو الى ان يصادق مجلس الامن على بيان جنيف». وشدد الوزير الروسي على ان بلده لن يدعم فرض «اي عقوبة لأن العقوبات لن تحقق شيئا».
وقال لافروف ان «العقوبات الاميركية الاحادية الجانب المفروضة على كل من سوريا وايران بات لها تأثير متزايد خارج الحدود يضر بمصالح الشركات الروسية»، ولا سيما المصارف. واضاف انه ابلغ موقفه الى كلينتون، مؤكدا انه «تم الاستماع الينا لكن لا ادري ما ستكون عليه النتيجة».
وقال بوتين إن لقاءه مع وزيرة الخارجية الأميركية كان بناء، لكنه لم يتوصل إلى أي اتفاقات أو قرارات.
في المقابل، وبحسب المتحدث باسم الابراهيمي احمد فوزي ، فان الاخير ينوي زيارة سوريا قريبا. وقال فوزي «ننجز التفاصيل الاخيرة لهذه الزيارة المرتقبة لدمشق التي ستحصل بسرعة حالما يتم انجاز كل هذه التفاصيل».
في موازاة ذلك، اعلن مسؤول ايراني ان الابراهيمي اجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، وانه يفكر في زيارة طهران، بحسب وكالة «مهر» للانباء. واجرى الابراهيمي المكالمة الهاتفية مع صالحي في وقت متأخر من السبت الماضي، بحسب ما نقلت الوكالة عن احد مساعدي صالحي عباس عرقشي. وقال عرقشي انه «من المقرر ان يزور الابراهيمي طهران في الوقت المناسب بعد ان يتوجه الى سوريا».
ووصل الوسيط الدولي والعربي الذي تولى مهماته رسميا في الاول من ايلول الحالي، أمس الى القاهرة لكنه لن يجري مباحثاته مع مسؤولي الجامعة العربية وضمنهم امينها العام نبيل العربي، الا صباح اليوم، وفقا لمصدر في الجامعة.
النهار
صحيفة النهار تناولت الازمة السورية وكتبت في إفتتاحيتها عن زيارة الابارهيمي الاخيرة الى القاهرة ثم زيارته اللاحقة إيران كما تحدثت الصحيفة عن الخلاف الاميركي الروسي حول سبل الحل في سوريا.
الابرهيمي في القاهرة يمهد طريقه إلى دمشق
الخلاف الأميركي - الروسي مستمر ويعقّد مهمته
وكتبت الصحيفة تقول "يبدأ الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابرهيمي في القاهرة اليوم مسعى حساسا هو الأول له منذ توليه مهمته مطلع ايلول، احياء للجهود الديبلوماسية الرامية الى انهاء الأزمة المتفاقمة في سوريا بعد 18 شهراً من عنف دموي وضع البلاد على شفير حرب أهلية شاملة.
ويلتقي الابرهيمي، الذي وصل الى القاهرة مساء أمس، مسؤولين مصريين وفي جامعة الدول العربية، الى معارضين سوريين، تمهيداً لزيارته المرتقبة لدمشق، وسط استمرار مأزق الجهود الدولية لتسوية النزاع المتفاقم والذي عكسه التقويم المتشائم لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لاحتمالات تقريب وجهات النظر مع روسيا قبل انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ أقرت بأن الخلافات لا تزال عميقة بين الجانبين في موضوع الازمة السورية.
وجاء الابرهيمي الى القاهرة من نيويورك بطريق باريس. ولم يدل بأي تصريح لدى وصوله، الا ان الناطق باسمه احمد فوزي أبلغ الصحافيين في مطار القاهرة ان الممثل الخاص المشترك سيلتقي خلال زيارته الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الخارجية محمد كامل عمرو والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الى "عدد من الشخصيات السورية المعارضة للبحث في آخر تطورات الأزمة السورية".
ومن المقرر أن يلتقي العربي قبيل ظهر اليوم، ثم عمرو بعد الظهر. ولم يعلن موعد لقائه مرسي.
وعندما سئل فوزي متى يزور الابرهيمي سوريا، أجاب: "سيحدد الموعد خلال الأيام المقبلة وفي ضوء زيارة مصر، اذ سيتوجه إلى سوريا بعد الإعداد لزيارته لها ووضع جدول محدد للقاءات التي سيعقدها هناك".
وكان في عداد الوفد المرافق للابرهيمي نائبه في لجنة الصياغة الخاصة بوضع منظومة عمل لجامعة الدول العربية غسان سلامة.
ايران
وفي طهران، نقلت وكالة "مهر" الايرانية للأنباء عن مساعد وزير الخارجية عباس عرقشي ان الاخضر الابرهيمي اتصل بوزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي وبحث معه في الوضع السوري، وانه يفكر في زيارة طهران. وقال: "من المقرر ان يزور الابرهيمي طهران في الوقت المناسب بعد ان يتوجه الى سوريا".
وجاء في بيان أوردته وزارة الخارجية في موقعها على الانترنت ان صالحي هنأ الابرهيمي بتعيينه "وتمنى له النجاح في مهمته"، مضيفاً أن المسؤولين بحثا في الوضع في سوريا، وان صالحي اكد ان بلاده تريد "حلا سلميا دون تدخل خارجي" في سوريا، فيما تحدث الابرهيمي عن "الدور الايجابي" الذي يمكن ان تضطلع به ايران في الازمة السورية والسعي الى حلها سلميا.
وسألت "رويترز" أحمد فوزي عن كلام عرقشي ، فأجاب بأن الممثل الخاص المشترك ينوي زيارة سوريا قريبا، ولكن ليست ثمة أي نية لزيارة إيران.
فرنسا تعاني"انفصاما"
في غضون ذلك، انتقدت دمشق بشدة باريس على خلفية دعمها المعارضة السورية، معتبرة أن الدعم الفرنسي المتزايد للثوار لا يؤدي الا الى تقويض جهود الابرهيمي.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي لوكالة "الاسوشيتد برس" بأن فرنسا تعاني"انفصاما" في مقاربتها للنزاع في سوريا، مشيرا الى أنها "تدعم مهمة الابرهيمي من جهة، وفي الوقت نفسه تدلي بتصريحات تظهر دعمها لعسكرة الازمة في سوريا".
وأكد أن سوريا "ملتزمة التزاما كاملا التعاون مع الابرهيمي"، وأن "السبيل الوحيد لانجاح مهمة الابرهيمي هو التعاون بين جميع الاطراف لتمكينه من تحقيق الهدوء ثم العملية السياسية". وأضاف أن وقف النار من جميع الاطراف هو الطريقة الوحيدة لانهاء النزاع السوري. وأعلن أن الجيش السوري سينسحب من الشوارع "عندما تبدأ العملية السياسية إذ انه حالياً في وضع الدفاع عن النفس وحماية المدنيين."
الاخبار
أما صحيفة الاخبار فتناولت تطورات الازمة السورية من جولة المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي في المنطقة الى الخلاف الاميركي الروسي الاخير بشأن الازمة السورية.
الإبراهيمي في القاهرة ثمّ إلى دمشق... ومناف طلاس يظهر في عمان
خلاف أميركي روسي حول قرار دولي ملزم
وكتبت تقول "أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رفضها لأي قرار «غير ملزم» يصدر عن مجلس الأمن، فيما يعمل الاتحاد الأوروبي على توسيع العقوبات على دمشق، في وقت كرّرت فيه موسكو أولوية «الحوار السياسي» لحلّ الأزمة.
برزت مجدّداً، يوم أمس، الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية وكيفية التعامل معها، فيما وصل الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي، الى القاهرة، في أول مهمة سلام له منذ توليه مهماته. لكن الإبراهيمي لن يجري مباحثاته مع مسؤولي الجامعة العربية، وضمنهم أمينها العام نبيل العربي، إلا صباح اليوم، وفقاً لمصدر في الجامعة. وبحسب المتحدث باسم الإبراهيمي، أحمد فوزي، فإن الأخير ينوي زيارة سوريا قريباً. وقال فوزي «ننجز التفاصيل الأخيرة لهذه الزيارة المرتقبة لدمشق، التي ستحصل بسرعة حالما يتمّ إنجاز كل هذه التفاصيل».
في غضون ذلك، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنّه غير كاف استصدار قرار جديد من مجلس الأمن، كما ترغب روسيا في تبني اتفاق جنيف المبرم في حزيران حول مبادئ الانتقال السياسي في سوريا، والذي لا يدعو الى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت كلينتون في اليوم الأخير من القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ التي عقدت في فلاديفوستوك الروسية، «لا معنى لاعتماد قرار غير ملزم، لأننا رأينا تكراراً أن الأسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه».
وتابعت كلينتون «سأواصل العمل مع وزير الخارجية (سيرغي) لافروف لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إعادة النظر في فكرة أن نورد خطة الانتقال في سوريا التي وافقنا عليها في جنيف في وقت سابق هذا الصيف، ضمن مشروع قرار في مجلس الأمن». وأضافت «لكن، كما شدّدت أمس مع وزير الخارجية لافروف، المشروع سيكون فعالاً فقط إذا تضمن عواقب في حالة عدم الالتزام به». وقالت «إذا استمرت هذه الخلافات مع روسيا فسنعمل حينئذ مع الدول التي نتفق معها في المواقف على دعم معارضة سورية، من أجل تسريع سقوط نظام الأسد والمساعدة في تحضير سوريا لمستقبل ديموقراطي ومساعدتها على النهوض مجدداً». وتحدث الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة، أمس الأول، في اجتماع تشاوري في قبرص عن عقوبات جديدة ضد سوريا. وشدّد وزير الخارجية البلجيكي ديديه رينرز على «واجب التدخل» إذا استمرت روسيا والصين في معارضة المبادرات الغربية في مجلس الأمن. وقال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي إنّ الاتحاد قد يفرض عقوبات جديدة على حكومة النظام السوري قريباً، وربما الشهر المقبل. وقال وزير الخارجية البلجيكي إن نظراءه في الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قبرص اتفقوا على ضرورة فرض عقوبات جديدة، وكلفوا مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون بإعداد اقتراحات للمحادثات التي ستجرى الشهر المقبل. وقال ريندرز، بعد الاجتماع الذي عقد في منتجع في قبرص، «نحتاج الى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد القطاع المالي السوري والأنشطة التجارية».
في موازاة ذلك، أعلن عباس عرقشي، أحد مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن الابراهيمي أجرى مكالمة هاتفية مع صالحي، وأنه يفكّر في زيارة طهران، بحسب وكالة «مهر» للأنباء. وأجرى الابراهيمي المكالمة الهاتفية مع صالحي في وقت متأخر من يوم السبت، ولفت عرقشي إلى أنّ «من المقرر أن يزور الابراهيمي طهران في الوقت المناسب بعد أن يتوجه الى سوريا». وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية على موقعها على الإنترنت أنّ صالحي هنأ الابراهيمي بتعيينه «وتمنى له النجاح في مهتمه». وأضاف البيان إن المسؤولين بحثا الوضع في سوريا، وإنّ صالحي أكّد أنّ بلاده تريد «حلاً سلمياً دون تدخل خارجي» في سوريا. وقال البيان إن الابراهيمي تحدث عن «الدور الإيجابي» الذي يمكن أن تقوم به إيران في الأزمة السورية وسعيها لحلها سلمياً.
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، يوم أمس، أن تسوية الأزمة السورية تتطلب إجراء حوار سياسي من خلال آليات الوساطة المتوفّرة، بدلاً من توجيه الاتهامات لأحد أطراف النزاع في الأزمة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن غاتيلوف، قوله، في تغريدات نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّه «يجب التركيز على إجراء حوار سياسي في سوريا من خلال آليات الوساطة المتوفّرة، ولا سيما الآليات التي يمتلكها الأمين العام للأمم المتحدة، عوضاً عن توجيه أصابع الاتهام إلى أحد أطراف النزاع في البلاد». وأضاف إنّ «الأمين العام للأمم المتحدة يعلم جيداً دوافع أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال بحثهم الأزمة السورية في مجلس الأمن». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن في وقت سابق أن موسكو لا تتفق مع تقويم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للوضع في سوريا. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد علّقت، في بيان أول من أمس، على تصريحات بان كي مون التي قال فيها إن «شلّ مجلس الأمن الدولي يضرّ بالشعب السوري ويقوّض ثقة المجلس». وقال البيان إن الأزمة السورية تبقى في مركز اهتمام مجلس الأمن الدولي، وإن الأمين العام للأمم المتحدة يعلم ذلك جيداً.
من ناحيته، رأى وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله، أمس الأول، أنّ الوقت قد حان «لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد». وقال فسترفيله، متحدثاً في مؤتمر صحافي في العاصمة الأرنية عمان، «من الضروري أن نعزل نظام الأسد. سنتسخدم الأسابيع القادمة عندما تتولى ألمانيا رئاسة مجلس الأمن في نيويورك للعمل بشأن هذا العزل، وزيادة الضغط على نظام بشار الأسد. نعتقد أنه تجاوز الحدود. نعتقد أن عهده انتهى». وأضاف «لا أريد التكهن بشأن نوع التدخل العسكري لأننا نعتقد أن بالإمكان التوصل إلى حلّ سياسي. نرى الدلائل الأولى على حدوث تفتّت في نظام الأسد، ولذلك فإنني أعتقد أن من الضروري القيام بواجبنا الدولي».
إلى ذلك، قال موقع «عمون» الإخباري الأردني، يوم أمس، إن العميد مناف مصطفى طلاس، الذي انشق عن النظام السوري في تموز الماضي، وصل إلى عمان في زيارة سرية. وأضاف إن طلاس «وصل إلى عمان في زيارة سرية على متن طائرة خاصة قادمة من باريس، وحطّت في مطار ماركا العسكري». وأشار الى أن العميد السوري «سيغادر هذه الليلة إلى جهة غير معروفة»."
المستقبل
وبدورها أولت صحيفة المستقبل للحديث عن تطورات الساحة السورية والاتصال الاخير الذي جرى بين مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي ووزير الخاريجية الايراني علي أكبر صالحي كما تطرقت الصحيفة الى الخلاف الروسي الاميركي حول الملف السوري .
كتائب الأسد تواصل قصف مدن وبلدات واشتباكات في حلب وحمص
وكتبت تقول "بحث المبعوث العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في اتصال هاتفي امس مستجدات الأوضاع في سوريا، في حين من المتوقع ان يجري اليوم، محادثات مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حول تطورات الاوضاع في سوريا.
وشدد الابراهيمي على "أهمية الدور الإيراني الايجابي في التطورات السورية"، "معتبراً أن الخيار السياسي "هو الحل الوحيد لتسوية الأزمة السورية"، معرباً عن الأمل في تعاون جميع الأطراف المعنية لإحلال الأمن والاستقرار في سوريا والسلام والاستقرار الإقليمي .
وذكر مسؤول ايراني ان "الاخضر الابراهيمي اجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، وانه يفكر في زيارة طهران".
ونقلت وكالة الانباء الايرانية "مهر" عن احد مساعدي وزير الخارجية هو عباس عرقشي قوله ان "الابراهيمي اجرى اتصالاً هاتفياً مع صالحي ليل السبت ـ الاحد". وأضاف أن "من المقرر ان يزور الابراهيمي طهران في الوقت المناسب بعدما يتوجه الى سوريا". الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل عن موعد الزيارة.
وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الإيرانية على موقعها على الانترنت ان "صالحي هنأ الابراهيمي بتعيينه وتمنى له النجاح في مهتمه. وبحثا الوضع في سوريا، وان صالحي اكد على ان إيران تريد حلا سلميا من دون تدخل خارجي في سوريا".
وأضاف البيان ان "الابراهيمي تحدث عن الدور الايجابي الذي يمكن ان تقوم به ايران في الازمة السورية وسعيه لحلها سلميا".
ومن المتوقع ان يجري الابراهيمي اليوم، محادثات مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول تطورات الاوضاع في سوريا.
وذكرت مصادر من جامعة الدول العربية أن "الديبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي سيعقد صباح غد (اليوم)، لقاءً مع الأمين العام للجامعة، كما سيجتمع مع المندوبين الدائمين لدى الجامعة لاطلاعهم على مهمته في سوريا".
وكان العربي أوضح في تصريحاته في ختام أعمال مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب نهاية الأسبوع الماضي، انه سيلتقي الإبراهيمي بحضور المندوبين الدائمين لاطلاعهم على توجهاته بعد دراسة مستفيضة للوضع في سوريا.
وبشأن ما تنتظره جامعة الدول العربية من مهمة الإبراهيمي، قال العربي ان "المأمول معروف، وهو العمل على إنهاء الأزمة وانتقال السلطة في سوريا سواء تدريجيا أو بسرعة أكثر أو أقل".
وأضاف أن "الإبراهيمي لا يرغب في أن يحدد طريقة عمله وأداء مهمته قبل إجراء الاتصالات اللازمة والتعرف أكثر على الموقف"، موضحا انه "التقى في نيويورك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وتحدث مع (الامين العام للامم المتحدة) بان كي مون، وسيكون هناك اجتماع ثلاثي (يضمه) مع الابراهيمي وبان كي مون في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأسبوعين المقبلين".
خلاف روسي ـ اميركي
وبرزت مجددا امس، الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحرب التي تدور رحاها في سوريا، في الوقت الذي اكد الإبراهيمي في الآونة الأخيرة ان "دعم المجتمع الدولي لا بد منه، وملح جداً للتوصل الى حل للازمة التي اندلعت قبل نحو 18 شهرا في سوريا".
وتأتي الخلافات الجديدة بين موسكو وواشنطن لتؤكد المخاوف القائمة من استمرار مأزق الجهود الدولية لتسوية النزاع الذي نشأ في آذار 2011 احتجاجاً سلمياً ووجه بقمع السلطات واستحال معارضة مسلحة لاحقاً.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي اجرت محادثات اول من امس، مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، انه "غير كاف استصدار قرار جديد من مجلس الامن، كما ترغب روسيا، بتبني اتفاق جنيف المبرم في حزيران حول مبادىء الانتقال السياسي في سوريا والذي لا يدعو إلى رحيل الاسد".
وقالت كلينتون امس، "لا معنى لاعتماد قرار غير ملزم (في مجلس الامن) لأننا رأينا تكراراً ان الاسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه". واضافت: "سأواصل العمل مع وزير الخارجية (الروسي) لافروف لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إعادة النظر في فكرة أن نورد خطة الانتقال في سوريا التي وافقنا عليها في جنيف في وقت سابق هذا الصيف، ضمن مشروع قرار في مجلس الامن".
وتابعت: "لكن كما شددت بالامس (اول من امس) مع لافروف، المشروع سيكون فعالا فقط إذا تضمن عواقب في حال عدم الالتزام به. وإذا استمرت هذه الخلافات مع روسيا، فسنعمل حينئذ مع الدول التي نتفق معها في المواقف على دعم معارضة سورية من اجل تسريع سقوط نظام الاسد والمساعدة في تحضير سوريا لمستقبل ديموقراطي ومساعدتها على النهوض مجددا".
وتحدث الحلفاء الاوروبيون للولايات المتحدة اول من امس، في اجتماع تشاوري في قبرص عن عقوبات جديدة ضد سوريا ومضى وزير خارجية بلجيكا ديديه رينرز إلى حد الاشارة الى "واجب التدخل" اذا استمرت روسيا والصين في معارضة المبادرات الغربية في مجلس الامن.
من جهتها اعلنت روسيا امس، أن "تسوية الأزمة السورية يتطلب إجراء حوار سياسي بسرعة من خلال آليات الوساطة الموجودة وليس بالبحث عن المذنبين".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريح له أوردته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" امس، أن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يعلم جيداً دوافع أعضاء مجلس الأمن خلال بحثهم الأزمة السورية في المجلس".
واضاف أن "تسوية الأزمة السورية تتطلب إجراء حوار سياسي من خلال آليات الوساطة المتوفّرة، بدلاً من توجيه الاتهامات إلى أحد أطراف النزاع في الأزمة".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن غاتيلوف، قوله في تغريدات نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، انه "يجب التركيز على إجراء حوار سياسي في سوريا من خلال آليات الوساطة المتوفّرة، لا سيما الآليات التي يمتلكها الأمين العام للأمم المتحدة، عوضاً عن توجيه أصابع الاتهام إلى أحد أطراف النزاع في البلاد"، مشيراً إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة يعلم جيداً دوافع أعضاء مجلس الأمن خلال بحثهم الأزمة السورية في مجلس الأمن".
وكان لافروف أعلن في وقت سابق أن "موسكو لا تتفق مع تقييم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للوضع في سوريا".
وعلّقت وزارة الخارجية الروسية في بيان اول من امس، على تصريحات بان كي مون التي قال فيها ان "شل مجلس الأمن يضر بالشعب السوري ويقوّض ثقة المجلس"، فأكدت أن "الأزمة السورية تبقى في مركز اهتمام مجلس الأمن، وأن الأمين العام للأمم المتحدة يعلم ذلك جيداً".
سيدا
رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، أكد أن "نظام الأسد يرغب في تصدير الأزمة السورية إلى الدول المجاورة"، معتبراً أن "التظاهرة الموالية للرئيس الأسد في مدينة هطاي التركية الأسبوع الماضي هي جزء من السيناريو المعد بهذا الاتجاه".
وذكر سيدا في حديثه الخاص لصحيفة "زمان" في اسطنبول امس، أن "نظام الأسد يحاول تصدير المشكلات التي تعيشها سوريا اليوم إلى كل من لبنان والأردن وتركيا لجعلها مشكلة إقليمية بهدف إبعاد أنظار العالم عن الحرب التي تعيشها العديد من المدن السورية".
وأكد سيدا أن "محادثات المجلس الوطني السوري مع واشنطن مستمرة على عكس الادعاءات التي ظهرت الآونة الأخيرة بأن إدارة واشنطن لا تعتبر المجلس الوطني السوري مخاطبا لهم"، موضحا أن "المجلس لم يجر أي لقاء مع مدير وكالة الاستخبارات الاميركية الجنرال ديفيد بتريوس في زيارته الأخيرة إلى مدينة إسطنبول التركية".
إلى ذلك، دعا ممثل جامعة الدول العربية في العاصمة التركية أنقرة، محمد الفاتح، امس إلى إقامة منطقة عازلة في سوريا، منتقدا مجلس الامن لبقائه صامتا إزاء الأزمة الانسانية في سوريا.
وقال الفاتح في حديث خاص لوكالة الانباء التركية "الاناضول" امس، ان "مجلس الامن غير قادر على وقف إراقة الدماء في سوريا"، مؤكدا أن "إنشاء منطقة آمنة هو أمر في غاية الاهمية فيما تتزايد أعداد السوريين الفارين من بلادهم بسبب الاشتباكات التي تزداد شراسة يوما بعد يوم."
اللواء
من جهتها تحدثت صحيفة اللواء عن أخر التطورات في الشأن السوري من الخلاف الاميركي الروسي الجديد حول سوريا الى مهمة الابراهيمي التي بدأها في القاهرة
خلاف روسي أميركي جديد حول سوريا والإبراهيمي يبدأ مهمّته من القاهرة
وكتبت الصحيفة تقول "عاشت سوريا امس يوماً آخر من الموت والدمار الذي حصد أرواح عشرات المدنيين خاصة في مدينتي دمشق وحلب، برزت مجددا الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة بشان الحرب التي تدور رحاها في سوريا ووصل في اليوم نفسه الى القاهرة الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي في اول مهمة سلام له منذ توليه مهامه.
ويأتي الخلاف الجديد بين روسيا حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد والولايات المتحدة التي تطلب رحيله، في الوقت الذي اكد فيه الابراهيمي في الاونة الاخيرة ان دعم المجتمع الدولي «لا بد منه وملح جدا» للتوصل الى حل للازمة التي اندلعت قبل نحو 18 شهرا في سوريا.
ووصل الوسيط الدولي والعربي الذي تولى مهامه رسميا في الاول من ايلول، امس الى القاهرة لكنه لن يجري مباحثاته مع مسؤولي الجامعة العربية وضمنهم امينها العام نبيل العربي، الا صباح اليوم وفقا لمصدر في الجامعة.
وبحسب احمد فوزي المتحدث باسم الابراهيمي، فان الاخير ينوي زيارة سوريا قريبا. وقال فوزي «ننجز التفاصيل الاخيرة لهذه الزيارة المرتقبة الى دمشق التي ستحصل بسرعة حالما يتم انجاز كل هذه التفاصيل».
في موازاة ذلك، اعلن مسؤول ايراني ان الابراهيمي اجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، وانه يفكر في زيارة طهران، بحسب وكالة مهر للانباء.
واجرى الابراهيمي المكالمة الهاتفية مع صالحي في وقت متأخر من السبت، بحسب ما نقلت الوكالة عن عباس عرقشي احد مساعدي وزير الخارجية. وقال عرقشي انه «من المقرر ان يزور الابراهيمي طهران في الوقت المناسب بعد ان يتوجه الى سوريا».
وكان الابراهيمي خلف كوفي انان الذي استقال من مهمته في الثاني من آب مقرا بفشل جهوده الذي عزاه لنقص دعم القوى الكبرى.
وتأتي الخلافات الجديدة بين موسكو وواشنطن لتؤكد المخاوف من استمرار مازق الجهود الدولية لتسوية النزاع الذي نشا في آذار 2011 احتجاجا سلميا وجبه بقمع السلطات وتحول معارضة مسلحة لاحقا.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تباحثت السبت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف غير كاف استصدار قرار جديد من مجلس الامن، كما ترغب روسيا، بتبني اتفاق جنيف المبرم في حزيران حول مبادىء الانتقال السياسي في سوريا والذي لا يدعو لرحيل الرئيس الاسد.
وقالت كلينتون في اليوم الاخير من القمة السنوية للمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء التي عقت بفلاديفوستوك (روسيا) «لا معنى لاعتماد قرار غير ملزم لاننا رأينا تكرارا ان الاسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه».
وتابعت كلينتون «ساواصل العمل مع وزير الخارجية لافروف لمعرفة ما اذا كان بامكاننا اعادة النظر في فكرة ان نورد خطة الانتقال في سوريا التي وافقنا عليها في جنيف في وقت سابق هذا الصيف، ضمن مشروع قرار في مجلس الامن».
واضافت «لكن كما شددت بالامس مع وزير الخارجية لافروف، المشروع سيكون فعالا فقط اذا تضمن عواقب في حالة عدم الالتزام به». وقالت «اذا استمرت هذه الخلافات (مع روسيا) فسنعمل حينئذ مع الدول التي نتفق معها في المواقف على دعم معارضة سورية من اجل تسريع سقوط نظام الاسد والمساعدة في تحضير سوريا لمستقبل ديموقراطي ومساعدتها على النهوض مجددا».
وتحدث الحلفاء الاوروبيون للولايات المتحدة السبت في اجتماع تشاوري بقبرص عن عقوبات جديدة ضد سوريا وشدد وزير خارجية بلجيكا ديديه رينرز على «واجب التدخل» اذا استمرت روسيا والصين في معارضة المبادرات الغربية في مجلس الأمن."