08-02-2025 06:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

اليمن: تصاعد الإحتجاجات والضغوط الدولية

اليمن: تصاعد الإحتجاجات والضغوط الدولية

تصاعد التوتر في اليمن غداة اتهام القائد العسكري المنشق علي محسن الأحمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمحاولة اغتياله، فيما تابع مئات الآلاف تحركهم في الشارع لإسقاط النظام.


تصاعد التوتر في اليمن غداة اتهام القائد العسكري المنشق علي محسن الأحمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمحاولة اغتياله، فيما تابع مئات الآلاف تحركهم في الشارع لإسقاط النظام.

   
وفي جنوب العاصمة صنعاء، سار مئات الآلاف في تظاهرات ضخمة في مدينة تعز، وقتل متظاهر وأصيب 30 آخرون بجروح إثر تجدد المواجهات مع الشرطة. وكان 17 شخصاً قد قتلوا في المدينة التي تشهد تظاهرات حاشدة، ما ينذر بمزيد من المواجهات مع قوات الأمن الموالية للرئيس علي
عبدالله صالح. وذكر شهود عيان أن عشرات الآلاف انطلقوا من عدة اتجاهات بما في ذلك من خارج ساحة الاعتصام المطالب بإسقاط النظام، باتجاه مبنى
المحافظة في وسط المدينة.   
  
من جهة أخرى، سلّم سفراء السعودية وقطر وسلطنة عمان في صنعاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعوة للمشاركة في اجتماع في الرياض مع المعارضة للخروج من الأزمة، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.
  
وبحسب الوكالة، جدد صالح التأكيد على "ترحيب الجمهورية اليمنية بوساطة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي" و"الحرص على الحوار الجاد والبناء لتجاور الأزمة الراهنة وتداعياتها". وكانت المعارضة اليمنية اكدت  ترحيبها بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ، إلا أنها قالت إن أي محادثات يجب أن تحصر بمسألة تنحي صالح وتسليم السلطة فورا.   
   
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أن الولايات المتحدة "تدين بقوة أعمال العنف الحكومية ضد متظاهرين في اليمن جرت خلال الأيام الأخيرة محذراً الرئيس علي عبد الله صالح ". وأضاف كارني أنه "يتعين على الرئيس صالح أن يجد حلاً مع المعارضة للحائط المسدود بما يؤدي الى تغيير سياسي في المدى القصير بشكل منظم وسلمي".
  

من جهتها، دانت لندن "العنف الأعمى" الذي قالت إن قوات الأمن اليمنية تمارسه بحق المتظاهرين ودعت الى إجراء إصلاحات سريعة وإجراء انتخابات حرة في هذا البلد. ورأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيم في بيان أن "عملية انتقالية طويلة" قد "تزيد من عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي وتؤدي الى أعمال عنف جديدة لا طائل منها".
  
وأضاف هيغ في بيانه أنه "يجب أن يقول الرئيس صالح بوضوح أنه مستعد للبدء فوراً في عملية شاملة للإنتقال السياسي"، داعياً الى وضع "خارطة طريق من أجل انتخابات حرة ومتوازنة".
  
أما وزارة الخارجية الايطالية فتمنت على صالح "البدء بأسرع وقت بحوار بناء مع اولئك الذين يطالبون بشكل سلمي ببداية مرحلة جديدة من الإصلاح". كما دعا الاتحاد الاوروبي صالح الى البدء بعملية الانتقال السياسي "من دون تأخر".