استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع واطلقت الرصاص في الهواء لتفريق سكان غاضبين في مدينة الجريصة بولاية الكاف شمال غرب تونس خرجوا في احتجاجات
استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع واطلقت الرصاص في الهواء لتفريق سكان غاضبين في مدينة الجريصة بولاية الكاف شمال غرب تونس خرجوا في احتجاجات مساء الاثنين إثر جنازة شخص قالت منظمة حقوقية إنه فارق الحياة جراء تعرضه ل"التعذيب" داخل مخفر للشرطة في العاصمة تونس.
وقال شاهد عيان لفرانس برس ان المدينة شهدت تظاهرات وكر وفر بين عدد كبير من المحتجين وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وعيارات نارية تحذيرية في الهواء لتفريقهم.
واضاف ان السلطات دفعت بتعزيزات كبيرة من عناصر الجيش والشرطة لإعادة الهدوء الى المدينة.
وأعلنت الجمعية التونسية غير الحكومية لمناهضة التعذيب الاثنين أن عبد الرؤوف الخماسي 40 عاما المتحدر من مدينة الجريصة، فارق الحياة مساء السبت الفائت بالعاصمة تونس إثر تعرضه لتعذيب في مخفر الشرطة العدلية بمدينة سيدي حسين".
وقالت راضية النصراوي رئيسة الجمعية لفرانس برس "إن الشرطة اعتقلت الخماسي للتحقيق معه بعدما تلقت شكوى تتهمته بالسرقة".
واعتبرت أن "هذه المأساة تقيم الدليل على أن ممارسة التعذيب في تونس مستمرة حتى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي".
واتهمت "الحكومة بمواصلة اعتماد أساليب التعذيب التي كانت ممارسة منهجية في عهد بن علي".
وأعلنت حركة النهضة مساء الاثنين "تنديدها الشديد باستعمال العنف كوسيلة للتحقيق وانتزاع الاعترافات" داعية إلى "الحزم في تحديد المسؤوليات ومعاقبة الجناة".