08-11-2024 08:45 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 11-09-2012: "اللجنة الرباعية" لحل الازمة السورية

الصحافة اليوم 11-09-2012:

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدّة عناوين كان أبرزها آخر التطورات في الساحة السورية من زيارة مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي مصر، و"مجموعة الاتصال الرباعية" كمبادرة مصرية لح



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدّة عناوين كان أبرزها آخر التطورات في الساحة السورية من زيارة مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي مصر، و"مجموعة الاتصال الرباعية" كمبادرة مصرية لحل الازمة السورية، وإقتراح روسيا بإتفاق طائف سوري لحل الازمة السورية.

السفير
صحيفة السفير ركزت الحديث عن اللجنة الرباعية التي تضم كل من مصر وإيران والمملكة العربية السعودية وتركيا لتفعيل مبادرة لحل الازمة السورية كما أجرت الصحيفة مقابلة خاصة مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للحدث أيضا في الازمة.

اللجنـة الرباعيـة تختـرق الجمـود الإقليمي حـول سـوريا بوغدانوف لـ«السـفير»: إما «طائـف» سـوري .. أو صوملة!    

وكتبت الصحيفة تقول "المسار السياسي الدولي لحلّ الأزمة السورية، ليس معلقاً في انتظار ناقوس الانتخابات الأميركية. فالحراك الذي شهدته أمس، كل من باريس والقاهرة، حول مبادرتين روسية ومصرية على المستويين الدولي والإقليمي، شكّل نوعاً من الاختراق للجمود السياسي الذي كرّسه الانقلاب الغربي على اتفاق جنيف.
متمسكاً بهذا الاتفاق «المقدس»، ذهب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى باريس حيث التقى مسؤولين فرنسيين ومعارضين سوريين. واقترح بوغدانوف في مقابلة مع مراسل «السفير» في باريس محمد بلوط، عقد مؤتمر يضم النظام والمعارضة وممثلي الطوائف السورية، على غرار مؤتمر الطائف اللبناني، محذراً من مخاطر تضخم التسليح واحتمالات التقسيم، ومشيراً إلى بعض مساحات التقاطع مع فرنسا وأميركا حول الملف السوري، بالرغم من الخلاف القائم في مجلس الأمن.
أما في القاهرة، فقد تمكن الرئيس المصري محمد مرسي الذي يسعى لتكريس موقعه كوسيط إقليمي، من حشد دفع ملحوظ السرعة، خلف مبادرة «اللجنة الرباعية» التي تضم كلا من مصر وايران وتركيا والسعودية. وبالفعل عقدت اللجنة أول اجتماع لها على مستوى كبار المسؤولين تمهيداً لاجتماع على مستوى وزاري خلال الايام المقبلة. وقد استفاد المبعوث المشترك
إلى سوريا الأخضر الابراهيمي من وجوده في القاهرة، ليطلق جولته التي ستأخذه بعد ايام إلى سوريا، بلقاءات مع كبار المسؤولين العرب ومنهم وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يلتقيه غداً، قبل زيارته الى دمشق.
وميدانيا، تواصلت اعمال العنف حيث قتل 107 أشخاص بحسب لجان التنسيق المحلية. واوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان خمسة مدنيين على الاقل بينهم امرأة وناشط قتلوا في غارات جوية استهدفت في حلب خصوصا احياء المرجة والصاخور وهنانو وطريق الباب والشيخ خضر. وفي ريف دمشق، قتل خمسة مدنيين وجرح عشرات آخرون في قصف لمنطقة السيدة زينب. وقتلت القوات النظامية معارضا مسلحا في محافظة درعا بينما قتل طفل في قصف لبلدة النعيمة في المحافظة نفسها. وفي حماه قتل معارض مسلح في معارك، بحسب المرصد الذي تحدث عن قصف يطال قرى وبلدات في حماه ودير الزور وادلب.
بوغدانوف
وفي مقابلة مع «السفير»، دعا بوغدانوف الذي التقى ديبلوماسيين فرنسيين ومعارضين سوريين في باريس، إلى اجتماع يضم «كل ممثلي تيارات المعارضة وقوى النظام، في موسكو أو في واشنطن او نيويورك أو أي مكان آخر، مع ممثلي وسلطات مختلف الطوائف من سنة وعلويين ومسيحيين وغيرهم، وليتفقوا كيف ينظمون مستقبل البلاد، وكيفية تعهد مصالح الآخرين واحترامها، عبر دستور الدولة أو غيره»، في صيغة تشبه إلى حد كبير اجتماع الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية.
وأشار بوغدانوف إلى تجربته في العمل الديبلوماسي إبان الحرب اللبنانية حيث «شهدت بعيني تفتت الدولة المركزية... ولكن في النهاية اندفع الجميع نحو الحوار والبحث عن مخرج سياسي مشترك، وهذا هو الحل الوحيد، وما ينبغي تطبيقه في سوريا وإلا فإن النزاع سيستمر، ويوقع ضحايا جدداً».
وقال بوغدانوف ردا على سؤال حول نية العميد المنشق مناف طلاس توحيد «الجيش الحر»: «التقيت بنظرائي الأميركيين والفرنسيين، وهم يشاطرونني الاعتقاد بأنه لا بد من الحفاظ على وحدة الجيش السوري كقوة ضامنة لتماسك سوريا. لأن انقسام الجيش السوري إلى جيوش تتقاتل في ما بينها هو اسوأ الفرضيات. ونحن نفكر، واظن ان الفرنسيين يشاطروننا ذلك، بانه يجب ابقاء الجيش بعيدا عن السياسة».
ورأى المسؤول الروسي الرفيع إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يستمع «معظم الوقت» إلى النصائح الروسية، لكنه أكد على أهمية موافقة دمشق «على اتفاق جنيف والعملية السياسية والتفاوض دون شروط مسبقة، والتوافق على مخارج متنوعة للازمة مع التركيز على اجراء انتخابات حرة وشفافة بأسرع ما يمكن».
واعتبر بوغدانوف أن خطر التقسيم قائم فعلا، و«قد يكون ذلك في شكل يكرر النموذج الصومالي». وأضاف «اذا ما واصلت الأطراف المتقاتلة رفضها لوقف النار، واستمروا بتضخيم مخزون اسلحتهم، والحصول على اسلحة متطورة فلن يسمح ذلك بوضع حد للنزاع، بل على العكس، فإنه سيدفع به إلى طريق مسدود وليس بوسعنا ان نعلم إلى متى يمكن له ان يدوم».
الرباعية
وفي القاهرة، انطلقت أعمال الاجتماع الرباعي الذى يضم وفود وزارات خارجية كل من مصر وتركيا والسعودية وايران وذلك لبحث تفعيل مبادرة مصر الرباعية لحل الأزمة السورية. ورأس الوفد المصري السفير شوقي اسماعيل مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، فيما رأس وفد السعودية وكيل وزارة الخارجية ناصر البريج والوفد التركي سفير تركيا السابق في دمشق عمر اوهون وايران مساعد وزير الخارجية حسين أمير.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت فى وقت سابق بيانا أوضحت فيه أن هذا الاجتماع يأتي تفعيلا للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس محمد مرسي والهادفة «لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري، وإيقاف نزيف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والانتقال لمجتمع ديموقراطي تعددي» .
وصرح نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية نزيه النجاري بأن مصر ستركز على الخروج بتوافق حول عدد من الثوابت «أهمها: الوقف الفوري لأعمال القتل والعنف، الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، رفض التدخل العسكري الخارجي في سوريا، وضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السوري ومكوناته وصولا لتحقيق آمال وتطلعات الشعب في الديموقراطية والحرية والكرامة وفي نظام سياسي ديموقراطي وتعددي، ومساندة الجهود العربية والدولية المختلفة الهادفة لمعالجة الأزمة، بما في ذلك مهمة المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي».
وصرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو للصحافيين عقب اجتماع بين مرسي والابراهيمي، ان الاجتماع الرباعي على مستوى كبار المسؤولين يهدف الى الاعداد لاجتماع وزراء خارجية الدول الاربع «خلال الايام المقبلة». وفي انقرة اكد ديبلوماسي تركي ان اجتماع وزراء الخارجية «ربما يعقد الاسبوع المقبل».
وردا على سؤال حول عدم الإشارة إلى «عزل» الأسد في الثوابت التي أعلنت لتحرك اللجنة الرباعية، أجاب وزير الخارجية قائلا «إننا في مرحلة مبكرة حاليا والثوابت موجودة وما نريده الآن هو وضع حد لسفك دماء الشعب السوري».
ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي القول إن أعضاء الرباعية يجب أن يزيدوا إلى ستة، مقترحا ضم العراق لكن لم يحدد الدولة الأخرى. وقال الوزير بحسب الوكالة «نتفق من ناحية المبدأ مع هذا المقترح (من جانب مرسي) لكن إيران قدمت مقترحات إضافية وطلبت ضم دولتين أخريين.» وأضاف «حضور العراق... باعتباره دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة يمكن أن يلعب دورا مهما في حل الأزمة السورية».
الابراهيمي
واكد الابراهيمي للصحافيين بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه يعرف مدى صعوبة المهمة التي اوكلت اليه. وقال «أدرك تمام الادراك ان المهمة صعبة جدا الا انني رأيت أنه ليس من حقي أن أرفض محاولة تقديم ما أمكن من مساعدة للشعب السوري». وتابع قائلا «أثناء قيامي بهذه المهمة فأنا في خدمة الشعب السوري وحده ولا سيد لي إلا الشعب السوري، والأمم المتحدة والجامعة العربية لا مصلحة لهما إلا مصلحة الشعب السوري». وقال انه سيزور سوريا «خلال الايام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين هناك وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين» معربا عن امله في ان يلتقي الاسد.
كما التقى الابراهيمي مرسي، وقال «آمل كثيرا جدا في وجود نهاية وانا واثق من انه ستكون هناك نهاية. يجب على الاطراف المعنية ان تدرك انه كلما كان الحل سريعا كان ذلك افضل للشعب السوري. قلت ايضا انها (المهمة) صعبة تماما. يجب الا نتوقع حدوث معجزات. لا توجد معجزات. ويقوم نهجنا ايضا على اساس اننا لا ننظر إلا لمصلحة شعب سوريا وسنحاول مساعدة شعب سوريا ولا أحد غيره».
وقال نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي، إن الابراهيمي سيجتمع مع العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم غداً في القاهرة لبحث الازمة السورية. واكد بن حلي ان هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الذين «طلبوا» في الخامس من ايلول الحالي من الشيخ حمد بصفته رئيسا للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا ومن الأمين العام للجامعة «متابعة الاتصالات» مع الامين العام للامم المتحدة والأخضر الابراهيمي «لبلورة تصور جديد لمهمة» الاخير."



النهار
صحيفة النهار أولت إهتمامها للحديث عن اللجنة الرباعية بمبادرة مصرية لبحث سبل الحل في الازمة السورية كما أنها أشارت الى جولة الاخضر الابراهيمي وزيارته المرتقبة لسوريا.

الإبرهيمي إلى سوريا "خلال أيام" ويلتقي الأسد
اجتماع أول لمجموعة الاتصال بمشاركة إيران

وكتبت تقول "تسارعت أمس المبادرات الديبلوماسية الرامية الى وقف أعمال العنف في سوريا، وبدء عملية سياسية تنهي أكثر من 18 شهراً من الاقتتال، فالتقى في القاهرة ديبلوماسيون من تركيا والسعودية وايران ومصر، في اجتماع أول للدول الاقليمية الاربع الكبيرة يندرج في اطار تفعيل المبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي لسوريا. وفيما يستبعد أن تتفق هذه الدول على خطوات ملموسة نظراً الى تباعد المواقف، وخصوصاً بين طهران من جهة وأنقرة والرياض والقاهرة من جهة أخرى، اقترحت موسكو على شركائها الغربيين تنظيم مؤتمر يضم "كل اطراف النزاع" في سوريا، "على غرار المؤتمر الذي أنهى الحرب اللبنانية".
 وتزامن لقاء "مجموعة الاتصال" مع اجتماعات يعقدها في العاصمة المصرية أيضاً الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي الذي أقر مجددا بأن مهمته صعبة وأعلن عزمه على زيارة سوريا "في غضون أيام".وعندما سئل هل يلتقي الرئيس السوري، أجاب: "أملي في ذلك لكن معرفش".
الاسد حدد موعدا
وعلمت "النهار" من مصدر دولي واسع الإطلاع أن السلطات السورية أبلغت الابرهيمي أن موعداً قد حدد له للإجتماع مع الأسد هذا الأسبوع.
ولم يشأ المصدر كشف الموعد "لأسباب أمنية صرفة". بيد أنه أوضح أن الابرهيمي "سيجتمع أيضاً مع عدد آخر من المسؤولين السوريين"، فضلاً عن ممثلين للمعارضة في الداخل. واستبعد أن يقوم الممثل الخاص المشترك بزيارة لطهران في اطار هذه الرحلة، متوقعاً أن تحصل بعد دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي سيكون الابرهيمي خلالها في نيويورك.
كذلك، أكد الناطق باسم الممثل الخاص المشترك أحمد فوزي أن الابرهيمي سيلتقي الاسد "بعد ايام قليلة". وأفاد أن الإجتماع مع الرئيس محمد مرسي "كان ممتازاً وصريحاً وشاملاً كل جوانب الأزمة السورية"، وأن مرسي أطلع الابرهيمي على مبادرته انشاء الرباعية ... وأهدافها. وأضاف أن "مجرد اجتماع السعوديين والايرانيين الى طاولة واحدة مهم للغاية لأن هاتين الدولتين تملكان مفاتيح رئيسية للأزمة السورية، والدول الأربع تمثل قوة هائلة لديها نفوذ ومصالح في سوريا". وأكد أن الابرهيمي "ينظر بايجابية الى هذه المبادرة ويضعها في اطار صندوق عدته في محاولته ايجاد حل سلمي للأزمة السورية".
لجنة الاتصال
وصرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بأن اجتماع الدول الاربع الذي يعقد في إطار المبادرة المصرية يحضره مسؤولون كبار من وزارات الخارجية للإعداد لمحادثات على مستوى وزراء الخارجية تجرى في القاهرة في "الأيام المقبلة".
وكانت وزارة الخارجية المصرية أفادت في بيان أن القاهرة ستسعى في الاجتماع الذي انعقد في ناد تابع لوزارة الخارجية في العاصمة المصرية إلى التوافق على نقاط عدة، بينها وقف العنف وضمان وحدة سوريا وسلامة أراضيها ورفض أي تدخل عسكري خارجي فيها وبدء عملية سياسية لتحقيق "تطلعات الشعب في الديموقراطية والحرية والكرامة وفي نظام سياسي ديموقراطي وتعددي... إضافة الى مساندة الجهود العربية والدولية المختلفة الهادفة الى معالجة الأزمة، بما في ذلك مهمة الإبرهيمي".
ومثَّل سفير تركيا السابق في سوريا عمر أونهون بلاده في الاجتماع، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية  عن رئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة أن نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان يمثل إيران.
وسئل عمرو عن سبب عدم دعوة مصر إلى عزل الرئيس السوري بشار الأسد، فأجاب: "إننا في مرحلة مبكرة حاليا والثوابت موجودة (في بيان وزارة الخارجية)، وما نريده الآن هو وضع حد لسفك دماء الشعب السوري".
لكن المحللين لا يرون فرصة لتوصل الدول الاربع الى اي اتفاق جوهري. ورجح بعضهم أن يكون هدف المبادرة التي طرحها مرسي هو إعادة مصر إلى محور النشاط السياسي في المنطقة.
الرباعية الى سداسية؟
ونسبت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء "إرنا" إلى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن أعضاء الرباعية يجب أن يزيدوا إلى ستة، مقترحا ضم العراق. ولم يحدد الدولة السادسة.
وقال: "نتفق من ناحية المبدأ مع هذا المقترح (لمرسي)، لكن إيران قدمت اقتراحات إضافية وطلبت ضم دولتين أخريين... حضور العراق... باعتبارها دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة يمكن أن تضطلع بدور مهم في حل الأزمة السورية".
وفي واشنطن، شككت وزارة الخارجية الاميركية في جدوى مجموعة الاتصال.
وصرحت الناطقة باسمها فيكتوريا نيولاند بأن واشنطن لا ترى أنه في امكان ايران الاضطلاع بدور مساعد في سوريا.
روسيا
 وفي باريس، أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صحيفة "الفيغارو" ان روسيا تقترح على شركائها الغربيين تنظيم مؤتمر يضم "كل اطراف النزاع" في سوريا، اي ممثلين للمعارضة والنظام ومختلف الطوائف.
وقال: "نقترح على شركائنا الغربيين تنظيم مؤتمر بين جميع اطراف النزاع، على غرار المؤتمر الذي انهى الحرب الاهلية اللبنانية عام 1990 (مؤتمر الطائف في السعودية). ينبغي ان يضم هذا المؤتمر ممثلين للمعارضة والنظام وايضا  للمجموعات المسيحية والعلوية والدرزية". واضاف: "نظرا الى انقسام المعارضة والاسلحة التي تصل الى المتمردين، فان خطر صوملة سوريا موجود في حال سقوط النظام في شكل عنيف غدا".
وكرر موقف موسكو من اتفاق جنيف، معتبراً أنه "خريطة الطريق الوحيدة المطروحة حاليا".
ولا يتضمن الاتفاق اية دعوة الى تنحي الاسد.
وأكد بوغدانوف ان "النظام لا يزال صلبا" و"يتمتع بدعم كبير من الشعب"، موضحا "أننا لم نقل قط ان بقاء الاسد في السلطة هو شرط مسبق لاي تفاوض. لكننا نقول ايضا انه لا يعود الى الروس ولا الى الفرنسيين أن يقرروا مصير الرئيس السوري".
الى ذلك، قال إن "الاسد أبلغنا بنفسه" انه سيتنحى اذا اختار السوريون زعيما آخر في انتخابات، و"لكنني لا أعرف الى أي مدى هو صادق في ذلك. "  


الاخبار
أما صحيفة الاخبار تحدثت في مجموعة الاتصال الرباعية التي تعّد في القاهرة لبحث الملف السوري وزيارة الاخضر الابراهيمي الى مصر

موسكو تدعو إلى «اتفاق طائف سوري»... والقاهرة تعدّ للقاء «مجموعة الاتصال الرباعية»
الإبراهيمي «المتشائم» إلى دمشق خلال أيام

وكتبت تقول "تعمل «مصر الجديدة» على توسيع دورها في المنطقة عبر استضافة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي و«مجموعة الاتصال الرباعية»، التي بادرت إليها، لحلّ الأزمة السورية، بينما دعت موسكو إلى «اتفاق طائف» سوري كحلّ
وصف المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي مهمته بـ«الصعبة جداً»، في حين بدأت مصر بالاستعدادات العملية لاستضافة لقاء «مجموعة الاتصال الرباعية» حول سوريا، بينما تستعدّ هولندا لاستضافة اجتماع مجموعة «أصدقاء سوريا» لتوسيع نطاق العقوبات ضد النظام السوري. وحطّ مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي يوم أمس بالقاهرة، ليبدأ «عملياً» مهامه. وقال الإبراهيمي إنه سيقوم، خلال أيام، بأول زيارة لسوريا بعد توليه المنصب ويأمل الاجتماع مع الرئيس بشار الأسد.
ووصف الابراهيمي، في تصريحات للصحافيين بمقر الجامعة العربية، مهمته بأنها صعبة. وقال «أدرك تمام الإدراك إنّها مهمة صعبة جداً ولكن رأيت أنه ليس من حقي أن أرفض أن أحاول قدر المستطاع أن أقدم ما أمكن من مساعدة للشعب السوري». وقال إنه سيزور سوريا «خلال الايام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين هناك وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين». وأضاف أن مكتب الأمم المتحدة في دمشق سوف يتمّ تحويله الى مكتب خاص له لمتابعة مهمته هناك، مؤكداً تعيين الدبلوماسي الكندي من أصل مغربي مختار لماني لرئاسة هذا المكتب. وسئل إن كان سيلتقي بالرئيس السوري، فقال «أملي في ذلك لكن لا أعرف».
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الرئاسي ياسر علي، بعد اجتماع الإبراهيمي ومحمد مرسي، أن الرئيس المصري «أكد استعداده لمساندة مبادرة الإبراهيمي حرصاً على دماء السوريين». وأضاف المتحدث أن مرسي «أكد أن التنسيق بين مبادرة اللجنة الرباعية والجهود التي يقوم بها مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة قائم».
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنّ اجتماعاً رباعياً على مستوى كبار المسؤولين في مصر وإيران وتركيا والسعودية عقد لبحث الازمة السورية في القاهرة. وأكدت طهران مشاركتها في أول اجتماع «لمجموعة الاتصال» حول سوريا، التي لم يعلن عنها رسمياً من قبل. وصرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أنّ الاجتماع الرباعي على مستوى كبار المسؤولين يهدف الى الاعداد لاجتماع وزراء خارجية الدول الأربع «خلال الأيام المقبلة».
ووصل إلى القاهرة، أمس، وفد من وزارة الخارجية التركية برئاسة السفير عمر أونهو لحضور الاجتماع، بينما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية نزيه النجار، في بيان، «تفعيلاً للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي بشأن الأزمة السورية، بمشاركة كل من جمهورية تركيا وإيران الإسلامية والسعودية، والهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا وإيقاف نزيف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري، تجتمع اليوم بمقر وزارة الخارجية المصرية وفود من وزارات خارجية الدول الأربع برئاسة كبار المسؤولين فيها». وأضاف بأنه سيتم خلال الاجتماع «تبادل وجهات النظر حول تطورات الاوضاع المأساوية في سوريا والسبل الكفيلة بوقف حمامات الدم، خاصة وأن التداعيات السلبية ستصيب الجميع إذا تعثر التوصل لحلّ للأزمة». وأضاف أنّ «مصر ستركزّ على الخروج بتوافق حول عدد من الثوابت، أهمها الوقف الفوري لأعمال القتل والعنف والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ورفض التدخل العسكري الخارجي في سوريا، وضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السوري ومكوناته، وصولاً لتحقيق آمال وتطلعات الشعب، بما في ذلك مهمة المبعوث العربي الأممي المشترك الاخضر الإبراهيمي». وأكد المتحدث أنّ المجموعة الرباعية «منفتحة على أيّ مساهمات إيجابية من أطراف أخرى مستقبلاً، وأنها تسعى للتنسيق ودعم كافة الجهود الرامية لإيجاد حلّ سياسي للأزمة».
وفي طهران، قال المتحدث باسم الحكومة رامين مهمانبرست، إن «نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان توجّه الى القاهرة للمشاركة في الاجتماع». وأضاف المتحدث أنّ «مشاركة إيران في هذا الاجتماع تندرج في اطار الجهود لحلّ الازمة السورية، وهو ما سيتيح أيضاً الاستماع الى المواقف المصرية».
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، «دعم الجامعة الكامل لمهمة الاخضر الابراهيمي، رغم اقرارها بأنها صعبة وشبة مستحيلة»، مضيفاً أنّه «يقدّر تقديراً كبيراً قبول الابراهيمي لهذه المهمة، التي تهدف الى ايجاد مخرج لما يدور في سوريا، وخاصة أنّ الحالة تتدهور من سيئ الى أسوأ والدماء السورية تراق كل يوم».
في السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن خطة المبعوث الأممي السابق كوفي أنان وقرارات مؤتمر جنيف يجب أن تكون القاعدة التي ستبنى على أساسها التسوية في سوريا. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوغدانوف قوله «نحن نقول ان هذه الاقتراحات مطروحة، وأهم شيء هو أنه ليس هناك بديل لها. واذا كانت لديكم أفكار بديلة بناءة وفعالة، فأهلاً وسهلاً، دعونا نناقشها». وتابع «نحن نعتقد أنه حتى هذه اللحظة لم تتبلور أي خطة رقم 2 بدلاً عن خطة كوفي أنان، والبيان الختامي لاجتماع جنيف وقرارات مجلس الأمن المبنية على دعم وتأييد وضرورة تطبيق خطة كوفي أنان».
كذلك أشار بوغدانوف الى أنّ تنحي الرئيس السوري بشار الأسد شرطاً لبدء الحوار أمر غير واقعي. وفي تصريح لصحيفة «لو فيغارو»، أعلن بوغدانوف أنّ روسيا تقترح على شركائها الغربيين تنظيم مؤتمر يضمّ «كل أطراف النزاع». ولفت، في المقابلة التي سوف تنشر في عدد اليوم، «نقترح على شركائنا الغربيين تنظيم مؤتمر بين جميع أطراف النزاع، على غرار المؤتمر الذي أنهى الحرب الاهلية اللبنانية العام 1990. ينبغي أن يضمّ هذا المؤتمر ممثلين للمعارضة والنظام وأيضا ممثلين للمجموعات المسيحية والعلوية والدرزية». بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن حكم الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال صلباً، معلناً أن الأسد سيتنحى إذا اختار السوريون قائداً آخر في الانتخابات.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الهولندية، أمس، أن مجموعة «أصدقاء سوريا» ستلتقي في هولندا الاسبوع المقبل لتوسيع نطاق العقوبات، وتشديد بعض الاجراءات ضد النظام السوري.
وسيعقد الاجتماع في 20 أيلول، ويأتي بعد موافقة الاتحاد الاوروبي على ضرورة تشديد العقوبات ضد الدائرة المحيطة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ «الاجتماع يهدف الى تبنّي عدد متزايد من الدول عقوبات ضد نظام بشار الاسد». وأضافت أن «تطبيق مثل هذه الاجراءات في القطاع المالي سيكون من بين القضايا الرئيسية التي سيناقشها الاجتماع».
وسيفتتح وزير الخارجية الهولندي يوري روزنثال الاجتماع، الذي ستشارك فيه «ما بين 50 الى 60 دولة من بينها الدول المجاورة لسوريا، وممثلون عن الجامعة العربية»، بحسب البيان."



المستقبل
من جهتها تناولت صحيفة المستقبل الملف السوري وحديث العميد المنشق مناف طلاس كما أنها نقلت تصريح وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وإقتراح بلاده لبحث إتفاق طائف سوري لإنهاء الازمة السورية.

إعدامات ميدانية في دمشق ومناف طلاس يؤكد خروجه بمساعدة الاستخبارات الفرنسية
موسكو تقترح "طائف" سورياً

وكتبت تقول "دعت روسيا أمس الدول المعنية بالأزمة السورية إلى عقد اجتماع دولي شبيه بمؤتمر الطائف الذي عقد برعاية المملكة العربية السعودية ووضع حداً للحرب الأهلية اللبنانية في العام 1990.
وكان لافتاً أمس تأكيد العميد المنشق مناف طلاس أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية هي التي تولت عملية إخراجه من سوريا.
ودعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى اجتماع دولي حول سوريا شبيه بمؤتمر الطائف الذي وضع حداً للحرب الأهلية في لبنان.
ونقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أمس عن بوغدانوف في باريس قوله "نقترح على شركائنا الغربيين تنظيم مؤتمر طائف يضم جميع أطراف النزاع مثل ذلك الذي وضع حداً للحرب الاهلية في لبنان العام 1990".
وأضاف "يتعين على هذا المؤتمر جمع ممثلين عن المعارضة والنظام، بالإضافة إلى المسيحيين والعلويين والدروز، ويجب أن يضمن خروجاً من الأزمة بدون عنف والتمكين من رسم أطر سوريا الغد".
وحذر بوغدانوف من خطر تحويل سوريا إلى صومال جديدة، وأضاف أن النظام السوري "لا يزال صلباً، ويتمتع بتأييد واسع لدى الشعب"، وأضاف أن "هذا التأييد لا يحفزه حب السوريين لبشار الأسد ولكن الخوف من الذين سيخلفونه"، وأشار إلى أن الرئيس الأسد نفسه قال "ولا أعرف مدى جديته، ولكنه قال لنا بوضوح إنه في حال لم يعد الشعب يريده، وإن اختار قائداً آخر من خلال انتخابات رئاسية، فسيرحل".
وقال إن الروس لم يقولوا أبداً ان بقاء الأسد شرط أساسي لأي مفاوضات، ولكن "نقول إنه لا يعود للروس أو الفرنسيين تقرير مصير الرئيس السوري".
وفي سياق آخر أكد العميد مناف طلاس وهو ارفع ضابط سوري ينشق عن النظام، في مقابلة مع قناة "بي اف ام" الاخبارية الفرنسية أمس، ان اجهزة الاستخبارات الفرنسية تولت اخراجه من سوريا. وقال طلاس ان "اجهزة فرنسية ساعدتني في الخروج من سوريا، وأنا اشكرها".
وأضاف طلاس وهو نجل وزير الدفاع السوري الاسبق مصطفى طلاس "اعلنت انشقاقي عن النظام في شهر آذار. منذ بدء الثورة، التقيت الثوريين والمتمردين وشعرت منذ الايام الاولى، منذ الاشهر الاولى، بان النظام يكذب على الجميع. لهذا السبب انشققت اولاً وبقيت في مكتبي".
ورفض العميد السابق "اي تدخل اجنبي في سوريا، مهما كان الشكل الذي سيتخذه هذا التدخل".
ودعا طلاس في المقابل المجتمع الدولي الى تسليح المتمردين، وقال "حتى الان، حقق الشعب السوري انتصارات كثيرة وينبغي دعمه ومساعدته وتسليحه". وتابع "حين يتم تنظيم الجيش السوري في شكل جيد، حين يحظى بالدعم المطلوب، الدعم المادي المطلوب، عندها سيكون هذا الجيش قادرا على الاتجاه نحو النصر".
وردا على سؤال عن وجود اسلاميين سوريين واجانب في سوريا، قلل طلاس من اهمية هؤلاء وقال "هناك بالتأكيد عشرون في المئة اسلاميون لكنهم ليسوا سوى اقلية. الشعب السوري لم يكن يوما شعبا متطرفا".
وحذر طلاس من استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية، وقال "النظام قادر على استخدام كل انواع الاسلحة. اذا تم تضييق الخناق عليه(..) يمكن ان يستخدم هذا النظام اسلحة كيميائية. انها استراتيجيا ممكنة".
وفي جنيف دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الى محاكمة المتورطين بارتكاب "جرائم حرب" في سوريا، فيما طالبت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي باجراء "تحقيق فوري" في المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في داريا من ريف دمشق.
وقال بان كي مون في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الانسان في جنيف التي تستمر ثلاثة اسابيع، "علينا ان نضمن ان يحاكم اي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او انتهاكات اخرى للحقوق العالمية للانسان او للقانون الدولي الانساني".
وعبر بان كي مون عن قلقه ايضا من "القصف الجوي للمدنيين من قبل قوات الحكومة السورية ومن زيادة التوترات الطائفية وتدهور الوضع الانساني ومن اختيار الطرفين القوة بدلا من الحوار للحل".
ودعا بان مجلس الحقوق الى "التيقظ بشأن سوريا بما في ذلك بشأن المحاسبة" على الجرائم.
كما دعت بيلاي الى اجراء تحقيق فوري في مقتل نحو 500 شخص في منطقة داريا السورية.
وقالت "انني اشعر بصدمة كبيرة من الانباء عن المذبحة في داريا، وادعو الى اجراء تحقيق فوري ودقيق في ما حدث". واضافت "ادعو الحكومة السورية الى ضمان الدخول الكامل ودون اية عرقلة للجنة تحقيق مستقلة من الامم المتحدة" الى سوريا، كما دعت الى تقديم "الدعم الكامل" لمبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة لسوريا الاخضر الابراهيمي.
وألقت السفيرة الاميركية لمجلس حقوق الانسان ايلين دوناهو أمس مسؤولية سفك الدماء في سوريا على النظام السوري الذي قالت انه "رد بعنف على التظاهرات السلمية.. ولا يزال مصمما حتى اليوم على حرمان شعبه من الحقوق الانسانية الاساسية".
واضافت "لا شك في ان مهندس هذا الدمار هو بشار الاسد ويجب ان ينتهي النظام". (التفاصيل ص 14)
وفي القاهرة أكد الرئيس المصري محمد مرسي مساندته لأي جهود ترمي إلى حل الأزمة السورية ووقف إراقة دماء الشعب السوري، وشدد مرسي على دعم بلاده الكامل وتأييدها التام لمهمة الاخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية للتوصل إلى حل للأزمة في سوريا كما صرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء الرئيس مرسي مع الاخضر الإبراهيمي أمس.
وفي القاهرة كذلك بدأت مساء أمس أعمال الاجتماع الرباعي الذي يضم وفود وزارات خارجية كل من مصر وتركيا والسعودية وايران لبحث تفعيل مبادرة مصر الرباعية لحل الأزمة السورية.
وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين في وزارات خارجية البلدان المشاركة.
وكانت وزارة الخارجية أصدرت فى وقت سابق اليوم بيانا أوضحت فيه أن هذا الاجتماع يأتي تفعيلا للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس المصري بشأن الأزمة السورية بمشاركة كل من تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية والهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري وإيقاف نزف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والانتقال لمجتمع ديمقراطي تعددي.
وقال الموفد الدولي والعربي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي خلال زيارة للقاهرة أمس انه يواجه "مهمة صعبة جدا" في سوريا التي يستعد لزيارتها.
وقال الابراهيمي للصحافيين بعد محادثات مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "ادرك تمام الادراك بأن المهمة صعبة جدا، الا انني رأيت ان من حقي ان احاول قدر المستطاع ان اقدم مساعدة للشعب السوري". وقال "انني في خدمة الشعب السوري وحده".
وأضاف انه سيذهب الى دمشق خلال "الايام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين هناك وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين"، معبرا عن امله في لقاء الرئيس السوري بشار الاسد خلال الزيارة قائلا "آمل ولكن لا اعرف".
ويجتمع الابراهيمي مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم غداً في القاهرة لبحث الازمة السورية حسبما قال نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي."



اللواء
بدورها صحيفة اللواء تناولت تطورات الازمة السورية وزيارة الاخضر الابراهيمي الى مصر ثم زيارته الى سوريا كما أشارت الصحيفة الى حديث الرئيس المصري محمد مرسي واللجنة الرباعية وكلام موسكو الاخير حول إتفاق طائف سوري .

الإبراهيمي افتتح من القاهرة مهمّته «الصعبة جداً»: لا معجزات وأنا بخدمة الشعب السوري فقط
مرسي: لا مصلحة لمصر بسوريا إلا تحقيق إرادة شعبها .. وموسكو لـ «طائف» سوري

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء "أطلق الموفد الدولي والعربي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي في القاهرة يوم أمس  مهمته «الصعبة جدا» وسط دعوات دولية للتحقيق في «جرائم حرب» قد تكون ارتُكِبَتْ في هذا البلد، حيث قُتِلَ 160 شخصا الاحد بينهم 27 بتفجير في حلب، التي تعرّضت يوم أمس لسلسلة من الغارات الجوية العنيفة غير المسبوقة، فيما كانت المدن والارياف السورية تئن تحت وابل من القذائف الصاروخية والمدفعية لتتفاقم الازمات الانسانية والطبية.
وفي أول زيارة له للمنطقة منذ تولّيه منصبه مطلع ايلول خلفا للامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان، التقى الإبراهيمي الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ثم الرئيس المصري محمد مرسي، الذي أكد أنّ لا مصلحة لمصر في سوريا إلا تحقيق إرادة شعبها.
وقال المبعوث الأممي العربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي بأنّه يدرك صعوبة مهمته، مشددا على أنه سيبذل قصارى جهده من أجل ايجاد معالجة للأزمة، معتبرا أنّه لم يكن من اللائق الاعتذار عنها.
وقال الإبراهيمي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية  نبيل العربي عقب مباحثاتهما في مستهل مهمته الى سوريا بأنّه سيبذل كل ما بوسعه من أجل مساعدة هذه الشعب الشقيق.
وتابع: «أثناء قيامي بهذه المهمة أعتقد بأنّني في خدمة هذا الشعب وحده فقط ولا سيد على مهمتي سواه، كما أعتقد بأنّ الأمم المتحدة والجامعة العربية لا مصلحة لهما من وراء هذه المهمة والقيام بهذا الدور سوى الشعب السوري والعمل علي مساعدته».
وأضاف الإبراهيمي: «سأذهب الى دمشق خلال بضعة ايام وسألتقي بعدد من المثقّفين وأعضاء المجتمع المدني في دمشق والعديد من المدن السورية»، مؤكدا أن «الشعب السوري الأعزل لا يستطيع أن يقدم أي شيء سوى انتظار المساعدات التي تأتي اليه من الخارج، وهو لا يزال يتطلع الى الأمل والأمن معا».
وحين سئل عما إذا كان سيلتقي الرئيس السوري قال الإبراهيمي: «آمل ذلك لكنني لا أعرف اذا كان اللقاء سيتم أم لا؟!».
من جانبه، ثمّن الأمين العام للجامعة العربية مهمة الإبراهيمي، مؤكدا الدعم الكامل لها، ولافتا الى انه خلال زيارته إلى دمشق سيفتتح مكتبا له يُقيم فيه نائبه مختار لماني، وأنّه هو ذات المكتب الذي كان يتبع للأمم المتحدة من قبل.
ولفت العربي الى أنه لدى الإبراهيمي أفكارا وخطة جيدة للتعامل مع الأزمة السورية، معتبرا أن من حقه ألا يُفصِح عنها.
وإذ أشار إلى أنّ خطة الإبراهيمي تهدف الى إيجاد مخرج وحقن دماء السوريين بأسرع وقت ممكن، لفت إلى أن الموقف في سوريا يسير من سيء الى أسوأ.
وكان العربي والإبراهيمي التقيا بعض السوريين خارج أسوار الجامعة، الذين رفعوا شعارات ولافتات تدعوا الى ضرورة إسقاط نظام الأسد ومحاكمته على جرائمه بحق الشعب السوري، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء وأضعافهم من المشردين والمشوّهين.  
مرسي
من جهة ثانية، أكد الرئيس المصري محمد مرسي مساندة مصر لأي جهود ترمي إلى حل للأزمة السورية، ووقف إراقة الدماء التي تُسفك يوميا، معلنًا دعمه لجهود الإبراهيمي للتوصل إلى حل للأزمة.
وأوضح الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري  محمد كامل عمرو بعد اجتماعه بالرئيس مرسي، أنه استعرض مع مرسي معاناة الشعب السوري وما يمر به من ظروف شديدة الصعوبة، مشيرا إلى أن الرئيس شدّد على ضرورة وقف حمام الدم في سوريا، وأعرب عن أمانيه بأن يعود الاستقرار والأمان هناك، وتحقيق تطلعات الشعب في مختلف المجالات.
ولفت المبعوث الأممي إلى أنه أطلع مرسي على نتائج لقائه مع العربي وعلى اعتزامه زيارة دمشق بعد بضعة أيام، والاستمرار في مقابلة أطياف المعارضة والمجتمع المدني السوري، وأنّه يتطلّع للقاء المسؤولين السوريين، ثم التوجّه بعد ذلك إلى نيويورك لمقابلة وزراء خارجية الدول المعنية بحل الأزمة السورية.
ووصف الإبراهيمي لقاءه مع مرسي، بأنّه «جيد للغاية»، معربا عن سعادته بحرص الرئيس المصري والشعب المصري على وقف إراقة دماء الشعب السوري، قائلا: «إنّ الرئيس مرسي أكدأن مصر لا مصلحة لها سوى مصلحة الشعب السوري، وأنها حريصة على تقديم المساعدة لتجاوز هذه المحنة التي حلت بسوريا وأهلها».
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان هناك أمل بحل الأزمة السورية، لفت الإبراهيمي إلى أنّه يأمل بذلك، وأنّه يدعو الأطراف المعنية كي تدرك أنه كلما كان هناك حل مبكر للأزمة، كلما كان ذلك أفضل.
وأضاف الإبراهيمي: «لا يجب أن ننتظر المعجزات، فليست ثمة معجزات متوقعة في هذه الأزمة الصعبة، وأن منهجنا للحل يتمثل في توخي مصالح الشعب السوري ومحاولة مساعدته، وليس أية أطراف أخرى».
وقال ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية: «كان لقاء مرسي والإبراهيمي مهم للغاية»، مؤكدا استعداد الرئيس لمساندة مبادرة الإبراهيمي؛ حرصا على دماء السوريين، كما أكد أنّ التنسيق بين مبادرة اللجنة الرباعية والجهود التي يقوم بها مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة قائمة.
في غضون ذلك، علمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية عربية أن اجتماعا ثلاثيا سيعقد بالقاهرة غدا  يضم  العربي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم الثاني والإبراهيمي.
وكشفت المصادر عن أن اللقاء سيتداول نتائج اجتماع مجلس الجامعه «الأربعاء الماضي» واللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية التي عقدت علي هامش المجلس.  
 دولياً، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية عن أن روسيا تقترح على شركائها الغربيين تنظيم مؤتمر يضم «كل اطراف النزاع» في سوريا، اي ممثلين للمعارضة والنظام ومختلف الطوائف.
وقال ميخائيل بوغدانوف في مقابلة تنشر في عدد الصحيفة اليوم الثلاثاء: «نقترح على شركائنا الغربيين تنظيم مؤتمر بين جميع اطراف النزاع، على غرار المؤتمر الذي انهى الحرب الاهلية اللبنانية العام 1990 (مؤتمر الطائف في السعودية)، وينبغي ان يضم هذا المؤتمر ممثلين للمعارضة والنظام وايضا (ممثلين) للمجموعات المسيحية والعلوية والدرزية».
كما اعلنت وزارة الخارجية الهولندية عن ان مجموعة «اصدقاء سوريا» ستلتقي في هولندا الاسبوع المقبل لتوسيع نطاق العقوبات وتشديد بعض الاجراءات ضد النظام السوري.
وسيُعقد الاجتماع في 20 ايلول ويأتي بعد موافقة الاتحاد الاوروبي السبت على ضرورة تشديد العقوبات ضد الدائرة المحيطة بالرئيس السوري بشار الاسدا.
وقالت الوزارة في بيان بأنّ «الاجتماع يهدف الى تبني عدد متزايد من الدول عقوبات ضد نظام بشار الاسد. إن تطبيق مثل هذه الاجراءات في القطاع المالي سيكون من بين القضايا الرئيسية التي سيناقشها الاجتماع»."