24-11-2024 02:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

صانع الفيلم المسيء للإسلام والنبي "إسرائيلي" أميركي والأزهر يدين بشدة

صانع الفيلم المسيء للإسلام والنبي

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للأميركيين الثلاثاء في مصر وليبيا أخرجه وأنتجه إسرائيلي أميركي ووصف فيه الإسلام بأنه "سرطان"

مظاهرة حاشدة ضد الفيلم المسيء للإسلام والنبي (ص)ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للأميركيين الثلاثاء في مصر وليبيا والتي أوقعت قتيلا على الأقل في بنغازي، أخرجه وأنتجه إسرائيلي أميركي. وقالت الصحيفة إن الفيلم "براءة المسلمين" أخرجه وأنتجه سام بازيل وهو إسرائيلي أميركي (54 عاما) ينحدر من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية. وقال بازيل للصحيفة إن "الإسلام سرطان". وأكد أنه هو الذي يقف وراء الفيلم، مشيرا إلى أنه جمع خمسة ملايين دولار من مائة يهودي لم يحدد هوياتهم لتمويل الفيلم.


وأوضح أنه عمل مع 60 ممثلا وفريق من 45 شخصا لإخراج الفيلم خلال ثلاثة أشهر العام الماضي في كاليفورنيا. وقال "إنه فيلم سياسي وليس فيلما دينيا". وحصل الفيلم على دعم القس الأميركي المثير للجدل تيري جونز الذي أثار ضجة من خلال حرقه نسخا من المصحف الشريف في أبريل/ نيسان الماضي. وقال جونز في بيان عن الفيلم "إنه إنتاج أميركي لا يهدف إلى مهاجمة المسلمين ولكن إلى إظهار العقيدة المدمرة للإسلام".

موقف الأزهر:
وصف الأزهر الشريف الدعوة لما يسمى "اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد" بالدعوات المتطرفة، التي تشعل روح العنصرية الدينية والطائفية، وتهدد أمن المجتمعات واستقرارها. ودان الأزهر الشريف في بيان ما وصفه بالدعوات الفوضوية التي تناولتها وسائل إعلام غربية وعالمية، مشيرا إلى أن "فئة من ذوي النفوسِ الحاقدة، والعقول المريضة التي طالما وقفت من الإسلام والمسلمين موقف الشبهات والأغراض الرديئة، يدعون إلى ما يسمى اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد تحت دعوى حرية الرأيِ والتعبير".


شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيبوكان القس الأميركي تيري جونز الذي أحرق نسخ من القرآن الكريم في أبريل الماضي، أعلن نيته "الإعداد لمحاكمة شعبية للرسول محمد" في 11 سبتمبر الجاري تزامنا مع حلول الذكرى الـ11 لاستهداف مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وشدّد الأزهر على أن "مثل هذه الدعوات المتطرفة، تشعل روح العنصرية الدينية والطائفية، وتهدد أمن المجتمعات واستقرارها".
وأشار إلى أن "الإسلام هو دين التعايش والتآلف والتعارف بين الناس، والعقل والمنطق الذي يدعو إلى حوار الحضارات والتعايش السلمي، وليس دين 'صراع الحضارات، وبث الكراهية وإثارة الصدام والعداء بين الشعوب، وهو دين المودة والبر والتعاطف مع أهل الأديان الأخرى المسالمين لنا".


وأكد الأزهر أن "اتهام الإسلام بأنه دين وضعي أو بشري، هو هوَس وسخافة وضلال في الفكر والرأي، وهو ليس بجديد بل ردده كفار قريش في زمن النبي، وسوف يردده كل من ينتمي إليهم من المنحرفين قديما وحديثا ومستقبلا".
وأشاد في بيانه بـ"موقف بعض الأصوات العاقلة من أبناء الديانات السماوية الأخرى داخل البلاد وخارجها، والتي رفضت تلك الدعوات العنصرية المتطرفة، ودعت إلى الحوار والتسامح بدلا من الدعوة إلى التنابذ والتباغض، التي تفرق ولا تجمع، وتَهدم ولا تبني، وتفسد ولا تصلح".


وهذه ليست القضية الوحيدة التي أثارها جونز أخيرا، إذ قال إنه يعتزم إنتاج فيلم عن الرسول (ص) يتضمن إساءات، ويشترك فى إنتاج الفيلم قلة من أقباط مصر في المهجر. ورد رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، صفوت البياضي، على هذه الدعوة، قائلا إن ما ينشره جونز "ممارسات لا تتفق مع الروح والتعاليم المسيحية، لا روحيا ولا أخلاقيا ولا ديني.