08-11-2024 05:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 14-09-2012

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 14-09-2012

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 14-09-2012


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 14-09-2012


عناوين الصحف

- الأخبار
مصادرة أموال نصر الله في أميركا!


- السفير
لبـنان يرحّب بالبـابـا بالقلـق على سـوريا ومنها


- النهار
14 أيلول البابا عندنا.. أكثر من خمسة آلاف عسكري وأمني لحماية زيارة الحبر الأعظم 


- المستقبل
فرضت عقوبات ضد أمينه العام واثنين من كبار مسؤوليه.. واشنطن: حزب الله يدعم الأسد ويقوّض الاستقرار


- اللواء
البابا يطأ أرض السلام اليوم على إيقاع زلازل المنطقة
واشنطن تفرض عقوبات مالية على نصر الله .. والجيش يوقف ماهر المقداد


- الشرق الأوسط
عقوبات أميركية على نصر الله وتجميد أرصدة محتملة لحزب الله لدعمهما الأسد
وزارة الخزانة: نشاط الحزب يقوض الاستقرار الإقليمي ويشكل تهديدا مباشرا لأمن لبنان


- الحياة
لبنان يستقبل «موحَّداً» البابا اليوم


- البناء
تحرير المخطوف التركي الثاني وتوقيف ماهر المقداد وإيجابيات في ملف اللبنانيين
البابا في قلب المنطقة من لبنان .. رسالة انفتاح وحوار ورفض التطرف


- الانوار
ترحيب مسيحي – اسلامي بزيارة البابا... وادانة للفيلم – المؤامرة


- الجمهورية
مصادر لـ"الجمهورية": مزيد من التسجيلات التي سجلها سماحة والملف الى الواجهة الاسبوع المقبل


- الشرق
لبنان صوت واحد: أهلاً يا قداسة البابا
مرسي :الأسد يقتل شعبه وعليه التنحي


- الديار
الفيلم المسيء للمسلمين يطلق ثورة إسلامية تجتاح العالم
الصهيونية تعمل على شق عميق بين المسلمين والمسيحيين لتكون الحكم والحاكم
اليوم بابا روما يزور لبنان وكل الطوائف واللبنانيين يرحبون به كثيراً

 

أبرز المستجدات

الأخبار: مصادرة أموال نصر الله في أميركا!
بعد أقل من 24 ساعة على اتهام الرئيس سعد الحريري من باريس حزب الله بدعم النظام في سوريا عسكرياً، فرضت واشنطن عقوبات على الأمين العام في الحزب السيد حسن نصر الله وقياديين في الحزب، بحجة ما زعمته عن أن الحزب يدعم نظام بشار الأسد. واعتبرت وزارة الخزانة الأميركية في قرار العقوبات الذي يلحظ تجميد أرصدة محتملة في الولايات المتحدة للمشمولين بالعقوبات، أن حزب الله «من خلال مساعدة حملة الأسد العنيفة ضد الشعب السوري والعمل على دعم النظام الذي سيقع لا محالة، يقوض الاستقرار الإقليمي ويشكل تهديدا مباشرا لأمن لبنان». وقال وكيل شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين «إن إجراءات حزب الله، التي يشرف عليها نصر الله وينفذها القياديان مصطفى بدر الدين وطلال حمية، تكشف بوضوح طبيعته الحقيقية على أنه منظمة إرهابية وجنائية». ووصف كوهين بدر الدين بأنه «مسؤول حزب الله الكبير الذي يعتقد أنه حل محل ابن عمه عماد مغنية»، لافتاً إلى أن «المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان اتهمه باغتيال الرئيس رفيق الحريري». ووصف حمية بأنه «رئيس منظمة الأمن الخارجي لحزب الله».


- النهار: عقوبات أميركية جديدة على نصرالله
 أعلنت وزارة الخزانة الاميركية، في خطوة جديدة عكست تصميم واشنطن على تضييق الخناق الاقتصادي والسياسي على "حزب الله" بسبب دعمه للنظام السوري في قمعه للانتفاضة الشعبية عليه، فرض عقوبات جديدة على الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله (فرضت عليه العقوبات للمرة الاولى في 24 كانون الثاني 1995) وعلى مساعديه البارزين مصطفى بدر الدين وطلال حمية، اللذين تفرض عليهما العقوبات للمرة الاولى. وفرضت العقوبات بموجب القرار الرئاسي التنفيذي 13582 الصادر في آب 2001 والذي فرض عقوبات جديدة على سوريا. واستخدام هذا القرار بالذات يعني توسيع نطاق العقوبات اقليميا ودوليا لاحراج "حزب الله" وتسليط الاضواء على نشاطه العملي في مساعدة النظام السوري.ورأى ديفيد كوهين وكيل الوزارة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية انه "من خلال مساعدة حملة الاسد العنيفة على الشعب السوري والعمل على دعم نظام سوف يسقط حتماً، تقوض نشاطات حزب الله المستمرة الاستقرار الاقليمي وتمثل تهديداً مباشرا لامن لبنان". وقال في بيان له ان "نشاطات حزب الله التي يشرف عليها حسن نصرالله والتي ينفذها مصطفى بدر الدين وطلال حمية توضح بشكل لا لبس فيه طبيعته الحقيقية كتنظيم ارهابي واجرامي". وكانت الوزارة قد اتهمت الحزب بتوفير التدريب والدعم اللوجستي للنظام السوري. ومن شأن هذا الاجراء ان يؤدي الى تجميد اي عائدات مالية للاشخاص المعاقبين. وغالبا ما تحذو المؤسسات المالية في الدول الحليفة لاميركا حذو المؤسسات المالية الاميركية. وقال مسؤول في الوزارة إن واشنطن "تشجع الحكومة اللبنانية على اتخاذ اجراءات مماثلة ضد الافراد الثلاثة وفق قوانينها".واضاف البيان ان نشاطات "حزب الله" العام الماضي "ومؤامراته الارهابية كانت الاكثر عدائية خارج منطقة الشرق الاوسط منذ عقد التسعينات. كما ان حزب الله في الاشهر الاخيرة لعب دوراً متزايدا في توفير الدعم للحكومة السورية، ومساعدة النظام في مواصلة حملته الدموية على الشعب السوري".وتكثف ادارة الرئيس اوباما منذ اشهر مراقبتها للنظام المصرفي اللبناني لمنع "حزب الله" وسوريا من استخدامه بما في ذلك في مجالات تبيض الاموال او استخدام عائدات بيع المخدرات. وقبل ايام زار لبنان نائب وزير الخزانة نيل وولن الذي اجتمع مع كبار المسؤولين وناقش معهم "كيف يمكن المؤسسات المالية الخاصة العمل على منع اساءة استخدام اطراف غير شرعيين القطاع المصرفي اللبناني، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات التي لها علاقة بحزب الله كما يقول المسؤولون في الوزارة. كذلك ناقش وولن "ضرورة منع سوريا وايران من اساءة استخدام القطاع المصرفي اللبناني في محاولاتهما للافلات من العقوبات الدولية".


- الأخبار: «ويكيليكس» | شيعة السفارة: فِدا إجر فيلتمان! 
لم تحتج الحكومة الأميركية إلى تمويه مشاريعها «السلمية» الرامية إلى تدمير «حزب الله» في لبنان. الأمر كان أشبه بإعلان رسمي عمّمته السفارة الأميركية في بيروت عبر قنواتها، فتهافت المحبّون والمتطوّعون من كل حدب وصوب لتلبية النداء. ازدحم مدخل السفارة في عوكر بشخصيات سياسية ودينية وأمنية ومدنية، عارضين خدماتهم على أنواعها ومستعرضين مواهبهم في النميمة والإخبار. مقدّمو الطاعة اللبنانيون كانوا كثراً، فاضطرّت السفارة إلى أن «تجوجل» من بينهم مَن أثبت جدارة في تنفيذ ما تطلبه واشنطن وتلبية ما تأمر به عوكر من دون تردد. طبعاً مع لحظ درجة الحقد التي يتمتع بها هؤلاء تجاه «حزب الله». فرزت السفارة «عملاءها» كلّ حسب مهماته المحددة والمشروع الموكل إليه. ومن بين المشاريع المعلنة التي وضعتها الحكومة الاميركية منذ عام ٢٠٠٦: تشويه صورة «حزب الله» عند الشباب اللبناني وخلق بدائل له. جيفري فيلتمان أعلن ذلك صراحة في جلسة استماع في الكونغرس، مبيّناً أن حكومته «صرفت منذ عام ٢٠٠٦ أكثر من ٥٠٠ مليون دولار لتحقيق تلك الأهداف من خلال USAID ومبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية MEPI». مشروع أميركي ضخم، برقت له عيون «العملاء».إحدى المحطات الأساسية لذلك المشروع، كما تبيّن البرقيات التي سرّبها وينشرها موقع «ويكيليكس»، تقضي بضرب «حزب الله» من داخل البيئة الشيعية، أي أن تقوم شخصيات لبنانية شيعية بتشويه صورة «حزب الله»، وأن يُخلق البديل من الحزب من داخل تلك البيئة. سرعان ما وجدت السفارة الأميركية مطلبها لتنفيذ ذلك الهدف، فألفت مجموعة من الشخصيات الشيعية السياسية والدينية وأطلقت عليهم اسم «الشيعة المستقلّين»، فصدّق هؤلاء أنفسهم، قبضوا الأموال، وبدأوا العمل. بين واشنطن وعوكر تنقّل «ناشطو المجتمع المدني» والشيوخ والسياسيون الشيعة، مدموغين بصفة «مستقلّين» أو «معتدلين»، لُقّنوا التعاليم ونُشروا في الجنوب والبقاع وبيروت لتنفيذها. عين عوكر كانت ساهرة على نشاطهم وتراقب مدى تقدّمهم على الأرض، وتستمع الى تقاريرهم المرفوعة بشكل شبه يومي. تقارير تبدأ بإخباريات عن تحركات «حزب الله» وصواريخه وتصل إلى رصد ما يقوله الأطفال في شوارع الضاحية. أحياناً، وكما تظهر البرقيات، يفاجأ السفراء بالاندفاع الزائد عند البعض، وبالشجاعة وحسّ المبادرة عند البعض الآخر، وبولاء تقشعرّ له الأبدان. هؤلاء، وغيرهم، مدّوا السفارة الاميركية منذ عام ٢٠٠٦ حتى ٢٠١٠ بمعلومات وتفاصيل وتحليلات عن كل شاردة وواردة سألت عنها السفارة وأحياناً من دون أن تسأل.تنشر «الأخبار» ابتداءً من اليوم سلسلة برقيات معدّة تدور حول ذاك المشروع الأميركي والأدوات الشيعية اللبنانية التي استخدمت لتنفيذه، من سياسيين وناشطين مدنيين ورجال دين.
الأمين: حزب الله لا يواجه بالصلوات فقط
ويكيليكس | يدّعي السيّد علي الأمين أنه يمثل «أكثرية صامتة» من الشيعة المعتدلين الذين لا يتوافقون مع حزب الله وحركة أمل، كما كرر أمام السفيرة الاميركية والدبلوماسيين عام ٢٠٠٨. لكن تلك الأكثرية لم تكن «صامتة» أبداً في اجتماعات السفارة، فأكثرَ ممثلوها من الكلام والرصد والشكوى والنميمة والإخبار والتطوّع لخدمة مصالح واشنطن. هؤلاء، وعلى رأسهم السيّد الأمين، صمّوا آذان السفير جيفري فيلتمان والسفيرة ميشال سيسون والدبلوماسيين خلال سنوات، وأبلغوا عن كل شاردة وواردة، وطلبوا الدعم والمال والشرعية السياسية مقابل رأسَي حزب الله وأمل.وعلى الرغم من عدم كثافة لقاءاته المباشرة بالمسؤولين الأميركيين، كان السيّد الأمين يرسل مطالبه ويبلّغ خططه لواشنطن من خلال لقمان سليم أو بواسطة شيوخ آخرين ترددوا إلى السفارة باستمرار. وهو يظهر في كل تلك الرسائل كالشخصية الدينية الشيعية الأفضل لترؤس أي تجمّع ديني أو سياسي بديل. وطالب السيد الأمين الأميركيين مراراً بالضغط على قوى ١٤ آذار لدمجه أكثر في كيانهم.للسيّد الأمين لقاءان مباشران مع السفيرة سيسون في أيار وحزيران عام ٢٠٠٨. في ٤ أيار ٢٠٠٨ (08BEIRUT608)، أي قبل يوم من إجراءات ٥ أيار التي أشعلت أحداث ٧ أيار من ذلك العام، التقت القائمة بالأعمال الاميركية ميشال سيسون، يرافقها بعض دبلوماسيي السفارة، المفتي علي الأمين في بيروت بحضور ابنه حسن. الأمين عرض تاريخ نضاله ضد حزب الله، وذكّر الحاضرين بأنه «رفع صوته ضد حزب الله منذ عام ١٩٨٧ حين بدأ يحذّر من سلاح الحزب وقيامه ببناء دولة داخل الدولة». الأمين قال بوضوح للسفيرة إن «الأكثرية الصامتة» من الشيعة المناهضين للحزب «يحتاجون الى المزيد من الأدوات السياسية لمواجهة حزب الله». الأمين سوّق لنفسه وحاول إقناع سيسون بأهمية دوره بالقول إنه «لا يمكن هزم حزب الله من خلال المدنيين، بل بواسطة رجال الدين الشيعة، لما لهم، كرجال دين، من تأثير على الأوضاع في لبنان».ثم انتقل الأمين لشرح كيف يهيمن حزب الله على «المجلس الشيعي الأعلى» وعلى وسائل الإعلام، وكيف يستغل الهبات الحكومية ليوزعها على المنظمات الأهلية التابعة له ليكتسب المزيد من الشعبية.دولياً، انتقد الأمين الفرنسيين «الداعمين لحزب الله»، وعبّر عن حرقة ولوعة مكبوتتين من أيام مؤتمر سان كلو عام ٢٠٠٧، «حيث كان يجب على فرنسا عدم دعوة حزب الله للمشاركة، بل كان يجب أن تدعو الشيعة المعتدلين».الأمين رفع أمام الدبلوماسيين شعاراً سيسجّل له في البرقيات اللاحقة كأحد مبادئه الأساسية، إذ قال إنه «لن يستفيد ممن يخاف من حزب الله، فذاك لا يمكنه صنع أي تغيير في الرأي العام».وبعد تحذير الأميركيين من هيمنة حزب الله على الحكومة، ومن ضرورة تقوية الجيش اللبناني وإرسال لجنة من الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات، سخر الأمين من قوات «اليونيفيل»، وقال «إنهم بمثابة سيّاح في لبنان». الأمين أشار الى أنه قبل ٤ أشهر «سأل القوة البلجيكية في اليونيفيل بشأن شبكة الألياف البصرية الظاهرة التابعة لحزب الله، ولكنهم أجابوا بأنهم لم يروا شيئاً». وتابع: «الجيش اللبناني على علم بتلك الشبكة أيضاً، لكنه لم يفعل شيئاً حيالها». الأمين خلص إلى القول إن «شبكة الاتصالات وكاميرات المراقبة في مطار بيروت الدولي هي أدلة على نية حزب الله بناء دولة خاصة به»، لذا «على الحكومة اللبنانية أن تطبّق القوانين اللازمة بشأنه».الأمين أبلغ الأميركيين أنه طلب من «الرئيس فؤاد السنيورة عقد اجتماعات شهرية مع رجال الدين الشيعة المستقلين لبحث قضية هيمنة حزب الله وإيران على لبنان، لكن أي اجتماع لم يعقد حتى اليوم، رغم وعود السنيورة بمتابعة الأمر».مفتي صور وجبل عامل حاول أيضاً تسويق جمعيته أمام الأميركيين فقال إن «المواطنين يطلبون منه خدمات معيشية عديدة، وهو يحاول تأمينها لهم كل أسبوع». وأضاف «كانوا يخشون أن يطلبوا مني مباشرة خدمات بعد حرب تموز، ولكن الآن يأتون أسراباً وجماعات». كذلك دعا الأمين الدبلوماسيين الاميركيين لزيارة جمعيته الأهلية في صور.اللقاء الثاني بين سيسون والأمين حصل في ١٩ حزيران ٢٠٠٨ (08BEIRUT918) بحضور ابنه حسن والشيخ معروف رحال في منزله في بيروت، بعد أن أقيل المفتي من «المجلس الشيعي الأعلى». بدا الأمين في اللقاء يائساً وغاضباً لأنه لم يتلق الدعم اللازم العلني من رجال الدين الشيعة العراقيين والأصوات «المعتدلة» الأخرى عندما أقيل من منصبه.
بداية، امتدح الأمين زيارة سيسون للنبطية، ورأى في خطوتها «خرقاً لإقطاعية حزب الله في الجنوب»، فيما عبّر عن «امتعاضه من التظاهرات المناهضة للزيارة من قبل مناصري حزب الله».ثم انتقل الأمين ليعبّر عن سخطه من «رجال الدين العراقيين الذين لم يستنكروا قرار إقصائه من المجلس الشيعي الأعلى... وذلك لارتباطهم بإيران».«أنا مستعد لأن أدفع الثمن، لكن أين هي بقية الأصوات المعتدلة؟»، سأل المفتي الأمين، مشيراً الى أن ممثل المرجع علي السيستاني في لبنان لم يتصل به، قبل أن يبلغ السفيرة أن السيستاني يموّل حزب الله وحركة أمل.الأمين بدا ساخطاً أيضاً على رئيس مجلس النواب نبيه بري «الذي يرتدي بذلة في النهار وملابس عسكرية في الليل» كما قال. وسبب السخط أن «بري أقصى الشيعة المعتدلين عن الحكومة الجديدة، وسعى لأن تكون الهيمنة المطلقة لحزب الله». وهنا، أوصى الأمين بباسم السبع لتعيينه وزيراً.وبالعودة الى جوهر الأهداف المشتركة بين الأمين والأميركيين، أكد المفتي للوفد الدبلوماسي أن «عدد المناهضين لحزب الله، وخصوصاً من الطلاب الشباب، يزداد أكثر فأكثر». ولمّح الى أنه لا يستطيع العودة الى مكتبه في صور، وهو يبحث حالياً عن مكتب يعمل من خلاله في بيروت.اقترح على الاميركيين تأليف «رابطة من مدنيين ورجال دين شيعة معتدلين شبيهة بالرابطة المارونية».لكن المفتي سارع إلى القول: «لا يمكن مواجهة حزب الله بالصلوات فقط»، طالباً الدعم المالي من الاميركيين لتأسيس الرابطة وإيجاد مركز لها وتمويل محطة تلفزيونية لبث أفكار "الشيعة المعتدلين".
لقمان سليم «هيّا بنا»... إلى تل أبيب
ويكيليكس | هو الحاضر دائماً للإجابة عن أسئلة السفارة الأميركية وتنفيذ طلباتها. يمدّها بالمعلومات ويلبّي دعواتها إلى عوكر وواشنطن. هو «مصدرنا الدائم للمعلومات»، حسب السفارة، وعلامته الفارقة أنه «يسكن في الضاحية الجنوبية لبيروت»، كما يحلو دائماً للسفراء أن يلحظوا في برقياتهم. صفته «المدنية» البريئة «ناشط في المجتمع المدني» ورئيس جمعية «هيّا بنا» «غير الحكومية» المموّلة من... الحكومة الأميركية. نشاطاته الأساسية شبه اليومية خلال عامي 2008 ـــ 2009 تتراوح بين الإخبار وتقديم النصح للأميركيين في خططهم السياسية، وتجميع معارضين لـ«حزب الله» وحركة أمل وتعريفهم بالسفير، وطبعاً الحفاظ على تمويل جمعيته «غير الحكومية». يُعَدّ من صقور «المعتدلين الشيعة» في آرائه بشأن حزب الله. تذكر القائمة بالأعمال الاميركية ميشال سيسون في إحدى أولى جلساتها مع سليم (08BEIRUT391) أنه «لا يعدّ من الشيعة المعتدلين الذين يؤمنون بإمكان دمج حزب الله في لبنان، بل هو يرى في الحزب قوة تتحكّم فيها سوريا وإيران، وهدفها فقط السيطرة على البلد». حاول سليم، كما تظهر برقيات السفارة، إقناع الأميركيين بأن هناك «خطّاً شيعياً معتدلاً بين لبنان والعراق ودول الخليج»، وتبرّع بالتواصل مع الإسرائيليين لأنه على ثقة «بأن هناك أموراً مشتركة كثيرة يمكن البناء عليها للمستقبل». «أدهشنا سليم برغبته في التواصل مع الإسرائيليين»، تقول البرقية (08BEIRUT750) وتنقل عن سليم قوله: «هناك الكثير من الأمور التي سأختلف عليها مع الإسرائيليين، لكني واثق من أن هناك أرضيات مشتركة كثيرة يمكن البناء عليها». البرقية تضيف أن سليم قال «إنه التقى مع مستشار سابق لبنيامين نتنياهو في واشنطن، وأنه وافق على البدء بحوار معه». «سليم يتوق لمتابعة الحوار بشأن العرض الإسرائيلي مع معهد أسبن الذي عرض توفير الشق العملاني من فكرة اللقاء»، تضيف البرقية. يضعه الدبلوماسيون الأميركيون الذين تعاقبوا على السفارة في بيروت على لائحة «المشاريع الشيعية البديلة من حزب الله وحركة أمل». اقترح عدّة هيكليات لتنفيذ المشروع الشيعي البديل الذي أرادته واشنطن، والتي تبلورت مع الوقت فولدت «اللقاء العلمائي المستقلّ». وقد احتفلت السفيرة سيسون مع سليم بولادة «اللقاء» (09BEIRUT1109) وأجمعا على أنه «الخطوة الأولى لمواجهة حزب الله في قلب المجتمع الديني العلمائي». يكاد يكون «مدير أعمال» السيد علي الأمين عند السفارة الأميركية، يشيد بأفكاره أمام الدبلوماسيين ويرشّحه لمناصب طموحة، ويرفع أحياناً تقارير حتى عن أحواله النفسية. «زرته في منزله في بيروت وكان أكثر من مكتئب»، ينقل سليم بمرارة عن الأمين بعد قرار تنحيته من المجلس الشيعي الأعلى عام 2008 (08BEIRUT786). وفي برقية أخرى (08BEIRUT919) يشكو سليم للسفيرة «سوء معاملة فريق 14 آذار للسيد الأمين»، و«عدم تنفيذ سعد الحريري وعوده بترقية مرتبة الأمين»، و«عدم توجيه دعوة له للمشاركة في الذكرى السنوية لاغتيال وليد عيدو». سليم رأى أن «هناك حاجة لبقاء المفتي الأمين في 14 آذار»، وأنه على قوى 14 آذار تثبيت «شرعية الأمين السياسية».ورغم تقديم السفارة الأميركية لسليم على أنه ناشط في «المجتمع المدني»، يتحدث في كل شيء مع السفير الأميركي ودبلوماسيي السفارة، ما عدا النشاطات «غير الحكومية» و«غير السياسية» التي يقوم بها من خلال الجمعية التي يترأسها.
بماذا أقنع سليم الأميركيين؟
أولاً، بأنه شيعي مستقلّ يبغض حزب الله ويمكن الاعتماد عليه للتخلّص منه بالوسائل السلمية و... بالتحالف مع الإسرائيليين. ثانياً، اقترح سليم في عام 2008 تأسيس «التجمّع الشيعي الأعلى» برئاسة السيد علي الأمين، مفتي صور السابق، (08BEIRUT919) «بهدف مواجهة» المجلس الشيعي الأعلى. وطالب سليم «بتقديم كل الدعم للأمين وتجمّعه بغية تمكين المفتي الشيعي من توفير خدمات اجتماعية لمنافسة حزب الله في المناطق».
ثالثاً، قدّم سليم للسفارة لائحة بأسماء رجال دين شيعة «رفعوا أصواتهم ضد حزب الله»، و«ممن لا يجب تجاهلهم»، مثل الشيخ محمد علي الحاج، والسيد إياد جمال الدين، والشيخ حسين عليّان، والشيخ جمال حمود.
كذلك شرح سليم لسيسون ضرورة إشراك رجال الدين الشيعة المستقلين في ندوات محلية ودولية يحضرها أيضاً رجال دين شيعة معتدلون من السعودية والبحرين والعراق. ولهذا الهدف اقترح سليم أن تتولى جمعية أسبن (التي كانت تكفّلت بإتمام لقاء سليم مع الإسرائيليين) رعاية تلك الندوات واللقاءات.
سليم لا يحبّ أن تفوت سيسون أي شاردة أو واردة، وخصوصاً تلك التي تنفّذ بسرية أو تكتم. وها هو يسارع إلى الاتصال بالسفيرة (08BEIRUT931) ليبلغها عن زيارة غير معلنة قام بها وفد من قوى ١٤ آذار برئاسة مستشار سعد الحريري غطاس خوري للسيد علي الأمين بغية إظهار التضامن معه، بعد أن أقيل من المجلس الشيعي. سليم يضيف، على طريقته، رشّة دراما إلى التقارير التي تخصّ الأمين، فينقل عنه قوله بيأس «إنه لم يعد أحد يجرؤ على زيارتي بشكل علني».
الناشط الشيعي «المستقل» عرض أيضاً الوضع الانتخابي مع السفيرة سيسون (08BEIRUT1326)، وحثّ على دعم الشيعة المستقلين للترشح. أبدى دعمه لإبراهيم شمس الدين، «كممثل وحيد للشيعة المستقلين في الحكومة»، واصفاً موقعه بـ«المميز جداً». التلميذ النجيب أبلغ السفيرة أنه «طلب من شمس الدين أن يزور كل المناطق اللبنانية، ومن ضمنها تلك التي يسيطر عليها حزب الله، ليبدأ بتمهيد الأرضية لأشخاص من نفس توجهه». لكن سليم سرعان ما تراجع عن رأيه الإيجابي في شمس الدين، وقال للسفيرة الأميركية إنه «خذلهم بعدم تطبيقه للأجندة الشيعية الخاصة بهم» (09BEIRUT234).نشاط سليم «الإخباري» وصل أيضاً إلى طرابلس. فهو قال للسفيرة حسب البرقية (08BEIRUT1326) إنه «على معرفة شخصية ببعض المقاتلين الشباب الذين يرسلهم حزب الله للمشاركة في تدريب المقاتلين في طرابلس». كذلك يشير سليم إلى أن «نجيب ميقاتي يموّل إحدى المجموعات المقاتلة» في عاصمة الشمال.
«مدام» سليم
زوجة لقمان سليم، مونيكا بورغمان، ترافق زوجها إلى اجتماعات السفارة في بعض الأحيان، وتتطوّع بدورها لمدّ الدبلوماسيين بمشاهداتها من منطقة الضاحية الجنوبية حيث تعيش، كما فعلت خلال عشاء أقيم في السفارة عقب اجتماع الدوحة (08BEIRUT750 ). بورغمان هي أيضاً «ناشطة في جمعية غير حكومية» كما تصفها برقيات السفارة، لكنّ مداخلتها أمام السفيرة الأميركية والدبلوماسيين لم تكن عن نشاطاتها كسينمائية، بل تضمنت رصداً لأجواء الضاحية الجنوبية لبيروت خلال أحداث ٧ أيار.
«هيا بنا»
المنظمة «غير الحكومية» التي يترأسها لقمان سليم وتموّلها الحكومة الاميركية علناً، لا تذكر في فقرة التعريف عن نفسها على موقعها الإلكتروني أي إشارة إلى هدفها الساعي لخلق قوة شيعية بديلة من حزب الله. أهدافها المذكورة على الموقع تبدو نبيلة ومدنية بحتة وغير طائفية. لكن هوية المنظمة الحقيقية ومهماتها الفعلية ذكرت جلياً في اجتماعات السفارة. فخلال الحديث عن المنظمات التي يجري تمويلها من الحكومة الأميركية في البرقية (09BEIRUT417)، تعرّف السفيرة سيسون «هيا ينا» بكونها «تساعد الشيعة المحايدين والشخصيات الشيعية المستقلة لتحقيق الإصلاح السياسي ولخلق بديل من حزب الله وحركة أمل ضمن المجتمع الشيعي». وفي إحدى البرقيات (08BEIRUT1326 ) تحوّلت «هيا بنا» إلى ماكينة انتخابية تعمل لمصلحة أي مرشح شيعي مناهض لحزب الله وأمل. وفي البرقية نفسها تحولت المخيمات الصيفية التي نظمتها «هيا بنا» في منطقة اليمونة وشمسطار إلى مصدر معلومات ونميمة عن تحركات حزب الله في المنطقة وخلافاته مع إحدى العائلات هناك.


- السفير: عندما يحل بنديكتوس السادس عشر ضيفاً على "الضاحية".. لهـذه الأسـباب يفتـح حـزب اللـه ذراعيـه للبابـا
يتعاطى «حزب الله» مع زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، باعتباره معنياً بها، وليس مراقباً لها او متفرجاً عليها. الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله حرص شخصياً على الإشادة بالزيارة ودلالاتها، وصور البابا ولافتات الترحيب به انتشرت في الشوارع الرئيسية للضاحية الجنوبية، فيما سيحضر وفد من نواب الحزب اللقاء الموسع معه في قصر بعبدا، الى جانب المشاركة في القداس الذي سيقيمه الزائر الاستثنائي.هذه الحفاوة في ملاقاة البابا ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للحزب أن أحاط زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى لبنان بالاهتمام والرعاية، بل إن الحزب كان مواكباً كذلك للنقاشات التمهيدية وأوراق العمل التي مهدت للسينودوس من أجل لبنان، وما أفضى إليه من إرشاد رسولي قبل 15 عاماً، بدا بمثابة خريطة طريق للمسيحيين نحو تثبيت حضورهم في أرضهم، والتفاعل مع محيطهم والانفتاح عليه وعلى قضاياه.ولعل توقيت مجيء البابا الى هذا البلد المقيم على خط الزلازل الإقليمية، يمنح زيارته بُعداً استثنائياً وأهمية خاصة، ويجعل أنظار المسيحيين والمسلمين على حد سواء، شاخصة إليه. وإذا كان الزائر غير التقليدي لا يحمل بطبيعة الحال معجزات في جعبته، وهو قال ذلك صراحة، إلا أن الكثيرين يراهنون على ان يشكل حضوره حافزاً لمواجهة محاولات التفتيت وإثارة الفتن وتفريغ الشرق من مسيحييه واستدراج مسلميه الى التقاتل العبثي.أما «حزب الله»، فإنه يضع احتضانه لزيارة البابا في سياق حرصه على حماية التعددية والتنوع في هذه المنطقة التي تواجه منطقاً أحادياً مدمراً، يتجلى تارة في السياسة الاميركية التي تسعى الى الهيمنة وفرض إرادتها على العالم العربي، ويتبدى طوراً بالفكر التكفيري الإلغائي الذي يرفض الآخر ويحاول شطبه من الوجود لمجرد الاختلاف في الرأي او الانتماء، وفي الحالتين، يدفع المسيحيون ثمناً كبيراً، كما يتضح من موجات الهجرة التي تجتاح مجتمعاتهم.ويعتبر «حزب الله» أن من صلب أولوياته الاساسية الحفاظ على وجود المسيحيين في الشرق وتكريس دورهم كشركاء متساوين في الحقوق والواجبات مع المكونات الأخرى، منطلقاً من أن العيش المشترك ليس طرحاً سياسياً ووطنياً فقط، بل هو يختزن عمقاً دينياً أيضاً، ذلك ان الله لو شاء لجعل الناس أمة واحدة، ولكنه أراد ان يكون الاختلاف، من دون أن يوكل الى أحد في هذه الدنيا مهمة حسمه.ويرى الحزب ان هناك تقاطعاً جوهرياً بينه وبين الفاتيكان، حول رفض السياسات الاميركية المتبعة، التي تُعد واحدة من أبرز مصادر التهديد للوجود المسيحي في الشرق. وتفيد معلومات الحزب أن دوائر الفاتيكان اطلعت على وثائق تكشف عن مخطط لإعادة رسم الخريطة السياسية والجغرافية للشرق الاوسط، حيث تبين أن المسيحيين سيدفعون الكلفة الكبرى لعملية الضم والفرز (سايكس بيكو الجديد) التي يراد لها ان تفتت الكيانات القائمة الى دويلات ومجموعات متناحرة. وعليه، يعتقد الحزب أن الناتج الإجمالي للتوجهات الفاتيكانية يصب في خانة التلاقي مع خياراته الاستراتيجية، على المستويات الآتية:
- الإصرار على التعددية والتنوع في مقابل فكرة الدولة اليهودية الصافية القائمة على الأحادية.
- تثبيت ما تبقى من حضور مسيحي في فلسطين، والدفاع عن الهوية الإسلامية والمسيحية للقدس في مواجهة مخطط تهويدها.
- التمسك بالعيش المشترك رداً على مشاريع الفتنة والتقسيم، والتيارات المتطرفة الإقصائية.
- التحذير من مخاطر الاستراتيجية الأميركية على الحضور المسيحي في العالم العربي، حيث أظهرت التجربة الحسية ان واشنطن ومعها مواقع غربية نافذة، لا تقيم وزناً او اعتباراً لهذا الحضور، متى كان الأمر يتعلق بمصالحها الحيوية.
وإذا كان البعض يعتبر ان ما نشأ بين «حزب الله» وبعض المسيحيين في لبنان، يندرج في سياق «تحالف الأقليات»، فإن الحزب يهزأ من اتهامه بالانخراط في تحالف من هذا النوع، مستعيداً محطات في تجربته تثبت انه كان في مقدمة المتصدين للمنطق الأقلوي، كما حصل بعد الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، حين راح البعض في لبنان يُنظّر لتحالف الأقليات، ملتقياً بذلك مع الطرح الإسرائيلي، فظهرت المقاومة ووجهت ضربات متلاحقة الى هذا المشروع.ويؤكد «حزب الله» أنه من أشد الرافضين لثقافة الأقليات، ولا يمكن له ان يغذيها، معتبراً أن غيرنا هو الذي انخرط في هذه الثقافة وروّج لها. ويشير الى أن رؤيته معاكسة تماماً لما يُتهم به، مشدداً على أنه ينحاز الى جانب خيار الأمة الذي يتسع للجميع على قاعدة الاحترام المتبادل ومقاومة الاحتلال والتدخل الأجنبي، اما المنطق الطائفي والمذهبي فهو «ضيق المقاس».ويتوقف الحزب عند مفارقة معبرة، ملاحظاً أن هناك من ينسب «أبوة» مقولة حلف الأقليات إلى «حزب الله» والنظام السوري، في حين انهما كانا رأس حربة في معركة ضرب المروجين الحقيقيين لهذه البضاعة، وذلك عندما ساهما بقوة في تعطيل مفاعيل اجتياح العام 1982، الذي كان في أحد جوانبه يعبر عن ذهنية حلف الأقليات، المرتبط عضوياً بإسرائيل.

 

أخبار محلية متفرقة

- النهار: 14 أيلول البابا عندنا.. أكثر من خمسة آلاف عسكري وأمني لحماية زيارة الحبر الأعظم 
بعد 15 عاماً من الزيارة التي قام بها سلفه الراحل البابا يوحنا بولس الثاني للبنان في ايار 1997 حاملا الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، يصل البابا بينيديكتوس السادس عشر في الاولى والدقيقة 45 بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي ليعلن في السادسة مساء من بازيليك سيدة لبنان في حريصا الارشاد الرسولي من اجل الشرق الاوسط "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط شركة وشهادة".وقد لفحت نسائم الزيارة البابوية لبنان بأسره الذي استعد بمعظم مناطقه، حتى تلك البعيدة من مواقع الحدث ومحطاته المتعاقبة طوال ثلاثة ايام، لاستقبال الحبر الاعظم ورأس الكنيسة الكاثوليكية. واكثر المناطق  التي ازدانت بالاعلام اللبنانية والفاتيكانية ولافتات الترحيب واقواس النصر هي التي ستشهد مرور مواكب البابا ومحطاته وخطبه السبع التي سيلقيها خلال ايام الزيارة. وبدت بيروت من طريق  المطار مروراً بالضاحية الى قلب العاصمة وامتداداً الى المتن وكسروان وبعبدا في "وحدة حال" ندر ان عرف لبنان مثيلا لها، الامر الذي ترك دلالات مؤثرة ومهمة  على تلقف كل العائلات اللبنانية الطائفية والسياسية هذا الحدث الكبير بمعزل عن الانقسامات الداخلية.أما البعد الاساسي للزيارة، فعبر عنه عشية وصول البابا الى لبنان رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان الكاردينال جان – لوي توران باعلانه ان البابا سيشدد على دعوة المسيحيين الى ان يبقوا "اقلية فاعلة" في الشرق الاوسط. وقال لاذاعة الفاتيكان إن الرسالة التي سيحملها البابا الى لبنان لدى توقيع الارشاد الرسولي لسينودس 2010 للمنطقة كلها هي الآتية "على رغم كل الصعوبات انتم هنا منذ قرون، انتم في دياركم وهنا ينبغي ان تزدهروا". وشدد على انه "يجب التصدي لميل نحو الاضطلاع بدور الضحية، فنحن اقلية فاعلة" في الشرق الاوسط. واوضح ان جانبا آخر من رسالة البابا سيكون الدعوة الى "انقاذ التعددية الدينية لانقاذ المسيحيين". ولفت الى "حقيقة ان المسلمين والمسيحيين والدروز في لبنان يذهبون كل يوم الى المدرسة معاً ويحملون الكتب ذاتها ويمتلكون المعلمين ذاتهم". ورأى ان "هذا الانفتاح الفريد من نوعه في هذا الجزء من العالم يجب ان يصان". لكن توران اضاف: "يجب الا تتوقعوا اعلانا سياسيا"، واصفا الزيارة بأنها "رسولية".
استنفار امني
وقبل ساعات من وصول البابا الى بيروت، علمت "النهار" ان الاستنفار الرسمي لاستقباله بلغ ذروته امس مع انجاز كل الترتيبات الامنية واللوجستية والتنظيمية التي اتخذت بالتنسيق بين اللجنة الرسمية المكلفة هذه المهمة واللجنة الكنسية المعنية.وكشفت مصادر معنية بهذه الترتيبات لـ"النهار"  ان لواء الحرس الجمهوري المكلف حماية البابا استنفر في مواكبة امنية استثنائية كامل عديده وضباطه منذ أول من أمس لتأمين الحماية للبابا ف في محطاته وتنقلاته منذ دخول طائرته الاجواء اللبنانية حتى مغادرته لبنان مساء الاحد. ويساند الحرس الجمهوري في تنفيذ الخطة الامنية التي وضعت لمواكبة الزيارة كل الاجهزة الامنية، كما تشارك فيها قطعات من الجيش وقوى الامن الداخلي في تنفيذ انتشار ميداني كثيف في كل المحطات. واوضحت المصادر ان تدابير امنية اضافية تقررت امس وستشمل كل البقع التي سيمر بها البابا، مع وضع آليات مشددة للغاية للتفتيش والتدقيق لا يستثنى منها احد وتطاول الاعلام والصحافة ايضا في مواكبات التغطية الاعلامية. ويقدر حجم القوى العسكرية التي تشارك في حماية البابا بما لا يقل عن خمسة آلاف رجل. وعلم ان عدد الاعلاميين الذي طلبوا بطاقات لتغطية الزيارة بلغ 1200 بين مراسل ومصور وتقني من مؤسسات اجنبية وعربية واوروبية واميركية.ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى المشاركة الكثيفة في استقبال البابا غدا على الطريق المؤدية الى قصر بعبدا حيث سيلتقي المسؤولين السياسيين ورؤساء الطوائف الاسلامية وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية.كما عقد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن أبعاد الزيارة وأهميتها واعتبرها "دعوة الى اللبنانيين لكي يحافظوا على وطنهم الذي قال عنه سلفه الكبير الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني إنه أكثر من بلد بل هو رسالة". وقال إن توقيع البابا الارشاد الرسولي اليوم الموافق عيد ارتفاع الصليب هو بمثابة "ربيع حقيقي للبلدان الشرق الاوسطية".
السنيورة وقانون الانتخاب
ووسط التحضيرات للزيارة، برزت تحركات لتعزيز الانفتاح السياسي كان من أبرزها أمس زيارة وفد كبير من "كتلة المستقبل" النيابية