29-11-2024 05:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

استمرار الإحتجاجات على "براءة المسلمين": العالم ينتصر للرسول (ص)

استمرار الإحتجاجات على

احتجاجات مستمرة تعمّ العالم أجمع تنديداً بفيلم "براءة المسلمين"المسيء للإسلام

 خرج الملايين من أبناء العالم الإسلامي اليوم في تظاهرات ضد الولايات المتحدة في أكثر من بلد احتجاجاً على الفيلم المسيء للمقدسات الاسلامية وانتصاراً للرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). وتتركز هذه الاحتجاجات في المساجد ومقار إقامة صلاة الجمعة وأمام السفارات الأميركية في عدد من العواصم، حيث فرضت اجراءات أمنية مشددة.

 مصر غاضبة.. ومرسي يرى أن ما يجري يحوّل الإنتباه عن المشاكل الحقيقية في الشرق الأوسط

استمرت صباح اليوم الصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين في محيط السفارة الأميركية في القاهرة، احتجاجاً على الفيلم الأميركي المسيء للإسلام. وقام متظاهرون شباب برشق قوات الأمن، المكلفة منع الوصول الى مقرّ البعثة الدبلوماسية، بالحجارة. في المقابل، قام رجال الأمن بإلقاء قنابل مسيلة للدموع.

هذا وينكفىء المتظاهرون بانتظام الى ميدان التحرير القريب من مقرّ السفارة، والذي شكّل مركز التظاهرات خلال ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. من جهتها، دعت جماعة الأخوان المسلمين الى "تجمعات سلمية" في البلاد بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على الفيلم. يُذكر أن التظاهرات قد بدأت أمام السفارة الثلاثاء بتجمع من قبل آلاف الأشخاص.

وفي سياق الأحداث، اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي اليوم في روما أن الفيلم المسيء للإسلام يشكل "عدواناً" و"يحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية في الشرق الأوسط"، مديناً في الوقت نفسه أعمال العنف التي اثارها في المنطقة. وقال الرئيس المصري، عقب لقاء مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو، "لا يمكننا قبول هذا النواع من التعدي وهذه المحاولات لبث الفرقة، هذه الأفعال غير المسؤولة لا تجلب أي خير وتحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية، مثل سورية والفلسطينيين وعدم الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف مرسي "في مصر لا نقبل أن يقتل أبرياء أو عاملين في سفارات، من واجب جميع الحكومات حماية البعثات الدبلوماسي والسياح والممتلكات الخاصة، وعقيدتنا تحرم القتل". وشدد مرسي على أن "السلام في العالم في حاجة الى اتصالات وتفاهم واحترام متبادل من الجميع واحترام الأديان والتنوع واختلاف الآراء".

مئات الآلآف من أبناء الشعب الإيراني يتظاهرون في كافة محافظات البلاد عقب صلاة الجمعة

في ايران: تظاهرات عمّت البلادخرج مئات الالاف من أبناء الشعب الإيراني في محافظات البلاد وفي العاصمة طهران اليوم بعد صلاة الجمعة، في تظاهرات غاضبة احتجاجاً على الفيلم المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن "الصهاينة يسعون الى إشعال حرب دينية بين مختلف الطوائف". وقال نجاد "أعتقد أن الفاعلين على الساحة الأميركية ادركوا أن النظام الصهيوني لم يعد يفيدهم، والصهاينة ادركوا ذلك ويسعون الى إثارة أمواج لتغيير اللعبة".

كما تظاهر الآلآف من الطلاب الجامعيين يوم أمس أمام السفارة السويسرية الراعية لمصالح الولايات المتحدة في طهران، احتجاجاً على الفيلم الأميركي، وندد المتظاهرون بالإساءة الأميركية لمقدسات ومشاعر المسلمين، وحذروا من المساس بالقرآن الكريم ونبي الإسلام. وعلى صعيد آخر، دعا الطلاب كافة المسلمين الى الوحدة في مواجهة المؤامرات الأميركية مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الفيلم وتقديمهم لمحكمة دولية.

وكان الإمام السيد علي خامنئي قد أكد في وقت سابق أن الصهيونية والولايات المتحدة والقوى المستكبرة يقفون وراء الإساءات للإسلام. ودعا السيد خامنئي في بيان له، الى معاقبة منتجي وممولي الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقال إن "اميركا اذا كانت صادقة في عدم وجود علاقة لها بهذه الجريمة التي أساءت الى العالم الإسلامي، فعليها أن تعاقب مرتكبيها بما يتناسب وحجم الجريمة".

سودانيون يضرمون النار في السفارة الألمانية ويحاولون الوصول إلى السفارة الأميركية.. وتجمع يمني قرب سفارة واشنطن

 وفي سياق ردود الفعل على فيلم "براءة المسلمين"، أطلقت قوات الأمن السودانية بعد ظهر اليوم القنابل المسيلة للدموع لمنع حوالي عشرة الاف متظاهر من الوصول الى مقرّ السفارة الأميركية في الخرطوم. وانتشرت قوات الأمن بأعداد كثيفة قرب السفارة الأميركية، وقطعت الطريق المؤدية اليها. وأفاد مصدر طبي أن متظاهراً سودانياً قد قتل قرب السفارة الأميركية في الخرطوم، خلال مواجهات مع قوات الأمن. وقال المصدر إن المتظاهر "قضى دهساً بآلية تابعة للشرطة اندفعت في باتجاه المتظاهرين الذين كانوا يرشقون عناصر قوات الأمن بالحجارة".

 كما سبق أن أضرم متظاهرون في العاصمة السودانية الخرطوم النار اليوم في مبنى السفارة الألمانية. وقال مراسل وكالة فرانس برس إن حوالى خمسة آلاف متظاهر حاولوا اقتحام سفارتي بريطانيا والمانيا في الخرطوم، احتجاجاً على الفيلم. ورشق المتظاهرون السفارتين بالحجارة وحاولوا كسر السياج الخارجي لهما، ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع لمنعهم من دخول المبنيين.

 إلى ذلك، أطلقت الشرطة اليمنية اليوم النار في الهواء لصدّ متظاهرين كانوا يقتربون من السفارة الأميركية، غداة مقتل أربعة أشخاصغضب ونار أمام السفارة الأميركية في صنعاء في اقتحام الممثلية. وقد استخدم عناصر الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، الذين تجمعوا على بعد حوالى 500 متر من السفارة في صنعاء، واحرقوا العلم الأميركي مطالبين بطرد السفير. وسدت الشرطة جميع الطرق المؤدية الى السفارة الأميركية لمنع تقدم المتظاهرين.

وفي ظل تعرض سفارتها في السودان للهجوم، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها اليوم، أن "موظفي السفارة في أمان حالياً". وأضاف البيان "أن السفارة الألمانية في الخرطوم تستهدف حالياً بهجمات متظاهرين مستعدين للعنف". وأكدت الخارجية الالمانية أنها "استدعت صباح الجمعة السفير السوداني لتذكيره بواجب حكومته حماية المؤسسات الدبلوماسية". وأضافت الوزارة "أن خلية الأزمة في وزارة الخارجية الألمانية في اجتماع وعلى اتصال مع السفارة".

إضافةً إلى ذلك، أعلنت الخارجية الألمانية تعزيز التدابير الأمنية حول سفاراتها وقنصلياتها في البلدان التي تشهد تظاهرات احتجاج ضد الفيلم الأميركي المسيء للاسلام. ودعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي المسلمين الى "العودة الى تظاهرات سلمية"، وذلك في مقابلة مع محطة التلفزيون العامة زد دي اف. واعتبر فسترفيلي أن الفيلم "منفر"، لكن "لا يمكن أن يكون مبرراً لأعمال عنف"ضد الممثليات الأجنبية.

العراق يتظاهر ويطالب بطرد السفير الأميركي.. ودمشق تحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية

موجة الإحتجاجات شملت العراق ايضاً لليوم الثاني على التوالي، حيث تظاهر الاف العراقيين اليوم في عدد من المدن الرئيسية بينها بغداد والرمادي والفلوجة، مطالبين بطرد السفير الأميركي. وخرج المئات من أهالي منطقة الأعظمية شمال بغداد بعد صلاة الجمعة من جامع الإمام الأعظم الى الشوارع المحيطة للتعبير عن رفضهم للفيلم. كما خرجت تظاهرة مماثلة في ساحة التحرير وسط العاصمة.

وفي كربلاء، حذر ممثل المرجع آية الله علي السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة من أن "هذه الاساءات المتكررة يمكن أن تهدد التعايش السلمي خاصة لدى الشعوب الخليطة". لكنه رفض في الوقت عينه أعمال العنف التي سادت عدداً من الدول العربية الإسلامية، قائلاً "يتحتم علينا التحلي بالخلق الكريم وحسن التعايش مع الديانات الأخرى ليعرف هؤلاء مدى بشاعة الجناية التي ارتكبوا".

وفي النجف، طالب إمام صلاة الجمعة صدرالدين القبانجي خلال خطبة الجمعة في الحسينية الفاطمية "الإدارة الاميركية الإعتذار للمسلمين، وتسليم كل العاملين في هذا الفيلم الى محكمة إسلامية مختصة". وحذر القبانجي من أنه "اذا لم تتحقق هذه المطالب عليهم أن ينتظروا من الشعوب الإسلامية الكثير". وخرجت تظاهرات ايضاً في مناطق متفرقة من محافظات ديالى والموصل وبابل والبصرة تندد بالفيلم.

سورية ايضاً شهدت تجمعات ضمّت المئات من المواطنين السوريين بعد صلاة الجمعة أمام السفارة الأميركية في دمشق، احتجاجاً على الفيلم الأميركي " براءة الإسلام ". وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "المشاركين استنكروا الفيلم الذي يهدف الى تأجيج نار الصراعات الدينية والحرب المعلنة على الإسلام"، محملين الإدارة الأميركية "مسؤولية السماح بإنتاج وإصدار هذا الفيلم ".

غزة تطلب اعتذاراً من واشنطن.. تونس والأردن ينتفضان

ونظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي ظهر اليوم تظاهرات حاشدة في كافة محافظات قطاع غزة، احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام. وشارك الاف الفلسطينيين يتقدمهم رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الى جانب عدد من قادة حماس والفصائل الفلسطينية، في التظاهرة التي انطلقت من مساجد قطاع غزة، قبل أن تتوقف اخيراً أمام المجلس التشريعي غرب المدينة. بدوره، جدد هنية خلال خطبة صلاة الجمعة دعوته "الإدارة الأميركية للإعتذار للأمة العربية والإسلامية عن الفيلم المسيء، وتقديم منتجي ومخرجي الفيلم للعدالة الدولية". كما طالب هنية ب"استمرار المظاهرات والاحتجاجات السلمية والحضارية من أجل أن لا تتكرر هذه الأفعال وهذه الجرائم ضد الأنبياء والرسل والمطالبة بعدم إصدار هذه الأفلام التي تمسّ معتقداتنا". واعتبر هنية أن نشر الفيلم "جاء لإشعال الحرب على الإسلام وإثارة النعرات الطائفية على وجه الخصوص في مصر ولإشغال العرب عن ربيعهم".

وقال وزير الأوقاف في الحكومة المقالة اسماعيل رضوان، في كلمة له خلال التظاهرة،"نعبر عن رفضنا واستنكارنا للإساءة للرسول الكريم"، مضيفاً "لن تمر الإساءة ولن تحقق أهدافها بزرع بذور الفتنة الطائفية". وأكد ضرورة رضوان "مقاطعة البضائع الأميركية". كما قام المتظاهرون بإحراق أعلام اميركية واسرائيلية خلال التظاهرات التي انطلقت ايضاً في مخيم جباليا شمال القطاع ومدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.

أما في الأردن فقد شارك نحو الفي متظاهر اليوم في احتجاجات وسط العاصمة عمان، وأخرى قرب السفارة الأميركية احتجاجاً على الفيلم، أُحرقت خلالها أعلام الولايات المتحدة. وخرجت تظاهرات مشابهة شارك فيها المئات في كل من اربد والسلط والكرك. من جهة اخرى، قالت الحكومة الأردنية في بيان لها إنها ارسلت رسالة الى "يوتيوب" طلبت فيها إزالة مقاطع الفيلم التي "تضمنت اساءات للرسول الكريم وشكلت إهانة للمشاعر الدينية للعرب والمسلمين". وعبرت الحكومة في الرسالة عن "احترامها حرية الرأي والتعبير مع رفضها وبشكل مطلق أي اساءة للنبي محمد وللدين الإسلامي ولكل الأنبياء والمرسلين والشرائع السماوية".

التظاهرات شملت تونس ايضاً، حيث اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين تجمعوا بعد ظهر اليوم أمام السفارة الأميركية في العاصمة. وتدخلت قوات الأمن بعدما استهدفها المتظاهرون بالحجارة.

أردوغان: الفيلم استفزازي لكنه لا يبرر الإساءة إلى أبرياء

رجب طيب أردوغانمن جهته، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم في يالطا أن الفيلم الأميركي المسيء للإسلام "استفزازي"، لكن "لا يمكن أن يبرر أعمال العنف التي اثارها في العديد من دول الشرق الأوسط والمغرب". وأضاف اردوغان، في كلمة خلال مؤتمر "يالطا يوربيان ستراتيجي"، أن "الفيلم الذي يهين الإسلام والرسول عدائي واستفزازي"، لكن "ذلك لا يمكن أن يبرر الإساءة الى أبرياء أو التعدي عليهم، لا شيء يبرر ذلك وخاصة في الإسلام".

وقال رئيس الوزراء التركي إن "إهانة الرسول لا يكن تبريرها بحرية التعبير"، وتابع أن "الإسلام يجلب السلام للعالم كله وللجميع ويحرم كل ما يسيء الى أبرياء". وتابع رئيس الوزراء التركي "لا يمكن لأحد أن يفعل مثل هذه الأشياء باسم الإسلام كما حدث في ليبيا مع الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأميركية"، في بنغازي حيث قتل أربعة أميركيين بينهم السفير.

باكستان تطالب بإعدام المخرج وأفغانستان تتخذ تدابير أمنية مشددة قبل صلاة الجمعة.. والسفارة الفرنسية تغلق أبوابها اليوم

من جهة ثانية، اتخذت السلطات الأفغانية ومعظم السفارات في كابول اجراءات أمنية مشددة قبل ساعات من صلاة الجمعة، خشية اندلاع تظاهرات مناهضة للغرب احتجاجاً على الفيلم الأميركي المسيء للإسلام. واتخذت معظم السفارات تدابير أمنية مشددة لحماية موظفيها ووجهت رسائل الى مواطنيها تدعوهم الى تفادي الخروج من منازلهم اليوم.

كما وجهت السفارة الفرنسية في كابول أمس رسالة الكترونية الى الفرنسيين المقيمين في البلاد اوصتهم فيها "بإلحاح بتعليق كل التنقلات الجمعة 14 ايلول/سبتمبر". وجاء في الرسالة أن "السفارة ستكون مغلقة"، أي أن موظفيها مجبرون على عدم الخروج من منازلهم، كما اوصتهم "بالحد من التنقلات اقصى ما يمكن" يوم غد. وفي "رسالة عاجلة" بثّت على الإنترنت، ذكّرت السفارة الأميركية في كابول "المواطنين الأميركيين بأن التظاهرات الأخيرة في افغانستان تحولت الى هجمات عنيفة على أهداف أجنبية"، وطلبت منهم "تجنب المناطق التي يتوقع أن تحصل فيها تظاهرات".

وشهدت كبريات المدن الباكستانية اليوم كإسلام اباد وكراتشي ولاهور وكيتا وبيشاور، تظاهرات نددت بالفيلم مطالبةً بإعدام مخرجه وطرد السفير الأميركي. من جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الباكستانية تعزيز اجراءاتها الأمنية لحماية البعثات الدبلوماسية خشية تطور الأحداث.

ولليوم الثاني على التوالي... تظاهرات غاضبة في اندونسيا وماليزيا وبنغلادش

كما تظاهر نحو 500 شخص اليوم في العاصمة الإندونسية جاكرتا احتجاجاً على الفيلم الأميركي، معتبرين أنه "إعلان حرب". وأكد مسؤول امني هناك نشر "ما بين 300 الى 400 شرطي، تحسباً لأعمال عنف مثل التي وقعت في ليبيا". ودعا المتظاهرون الى "اكتساح الديمقراطية"، وحملوا الولايات المتحدة "مسؤولية معاداة الإسلام في الغرب".

وفي ماليزيا، سار عشرات الأشخاص حتى مقرّ السفارة الأميركية في كوالا لومبور وقاموا بتسليم رسالة تدعو الى ملاحقة مخرج الفيلم بتهمة ارتكاب "جريمة ضد الإنسانية". ونزل حوالى عشرة آلاف متظاهر اليوم الى شوارع العاصمة البنغلادشية دكا احتجاجاً على الفيلم الأميركي المسيء للإسلام، وقام بعضهم بإحراق العلمين الأميركي والاسرائيلي وحاولوا الإقتراب من سفارة الولايات المتحدة. وتجمع المتظاهرون عقب صلاة الجمعة في جامع بيت المكرم وهو الأكبر في البلاد، ودعوا الى "قطع يد اليهود السوداء" وقالوا "لن نقبل أي إهانة لنبينا العظيم". وانتشر المئات من أفراد القوات الخاصة مدعومين بخراطيم المياه في مكان التظاهرة، ومنعوا الحشود من الاقتراب من السفارة الأميركية.

دول مجلس التعاون الخليجي تدين الفيلم والهجمات ضد السفارات الأميركية

ولم تكتف دول مجلس التعاون الخليجي بإدانة الفيلم المسيء للإسلام، بل استنكرت ايضاً الهجمات التي استهدفت السفارات الأميركية في بعض البلدان. كما أعلنت البحرين أنها حجبت هذا الفيلم عن وسائل التواصل الإجتماعي. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في بيان اليوم أن "انتاج هذا الفيلم أمرٌ لا يمكن قبوله ولا تبريره، حيث تسبب في الإساءة الى مشاعر المسلمين والى غير المسلمين ممن لا يرضيهم المساس بالرسل والأديان والمعتقدات".

وقال الزياني إن "مثل هذه الأعمال المشينة تقوض الجهود المبذولة لنشر مبادىء التسامح والحوار والتقريب بين اتباع الأديان". ودان الزياني ايضاً الهجوم الذي اسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا، معتبراً أن "غضبنا ورفضنا لهذا الفيلم لا يبرر ابداً مثل هذه الاعتداءات، ولا يحقق إلا الأهداف الدنيئة والمشبوهة لمن قاموا بإنتاجه".