08-11-2024 05:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-09-2012: البابا: نداء لاستئصال التطرّف... واستمرار التظاهرات

الصحافة اليوم  15-09-2012: البابا: نداء لاستئصال التطرّف... واستمرار التظاهرات

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدّة عناوين كان أبرزها وصول البابا الى لبنان ودعوته سكان المنطقة من مسيحيين ومسلمين لإستئصال التطرف، والتوازن والحكمة، وفي قضية الاساءة للرسول (ص)



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدّة عناوين كان أبرزها وصول البابا الى لبنان ودعوته سكان المنطقة من مسيحيين ومسلمين لإستئصال التطرف، والتوازن والحكمة، وفي قضية الاساءة للرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) تناولت الصحف آخر التطورات من الاحتجاجات والتظاهرات التي طالت ارجاء العالم العربي والاسلامي، أما في الشأن السوري فتحدثت الصحف عن لقاءات مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي في سوريا ولقائه المرتقب الرئيس السوري بشار الاسد اليوم.



السفير


صحيفة السفير تحدّثت عن زيارة البابا لبنان وجولته في اليوم الاول وكلمته التي دعت الى إستئصال الأصولية الدينية، كما تحدّثت عن أعمال الاحتجاج والتظاهرات التي إستمرت لليوم الثالث على التوالي في مختلف أرجاء العالم العربي والاسلامي كتعبير عن الغضب من الفيلم الذي يسيء لرسول الله محمد (ص).

«الإرشاد الرسولي»: دعوة ملحة لاستئصال الأصولية الدينية التي تهدّد الجميع
البابا لمسيحيي الشرق: «لا تخافوا» .. ولمسلميه: «توازنوا»

وكتبت تقول "حلَّ بنديكتوس السادس عشر ضيفا على الانقسام اللبناني، فأحاله إجماعا على الترحيب به. قال مكرراً على أرض المطار، بلغة أهل الدار، «سلامي أعطيكم»، فتسللت الحماسة الى الشبان المنتظرين، والبسمة الى شفاه السياسيين. أما مساء، فأعلن أبرز رسائله. وقف في بازيليك القديس بولس في حريصا ـ درعون وتوجّه الى كنائس الشرق بالقول: «لا تخافوا».
جاء خليفة بطرس محاولا أن يروي نبتة المسيحيين العرب المغروسة في أرض هذا الشرق، ويعيد إليها نضارة الحياة وحيويتها، فتؤتي ثمارا من جديد. لكنه لم يأت من أجل المسيحيين وحدهم. أقلّه لا خصوصية لهذه الزيارة إن كانت لهم وحدهم. أتى ليعلن قناعة فاتيكانية راسخة بالحوار المسيحي ـ الاسلامي، ويكرّس التعايش واقعا حياتيا، وليس خياراً ظرفياً عابراً. هذا الكلام قاله على أرض لبنان: «أزوركم كصديق لله وللبشر ولكل شعوب المنطقة مهما اختلفت معتقداتها، وأكمل جملته ـ المفتاح: «التوازن اللبناني الشهير يمكن أن يشكل نموذجا يحتذى في الشرق الأوسط».
لم ينتظر البابا وصول طائرته الى بيروت. تعمّد بث الرسائل من الجو. قال للصحافيين الذين يرافقونه إنه يعلم جيدا المناخ المتوتر المحيط بلبنان، وهذا ما حداه أكثر على التشبث بالزيارة «كرسول سلام»، و«هذه رسالة قوية بحدّ ذاتها» على حد تعبير الناطق باســمه.
رافقه اللبنانيون عن كثب. فهو جاء مصحوبا بآلاف الأضواء التي ستتسلط على هذا البلد الصغير، ومن خلاله على الشرق بأكمله. هذا الشرق الذي ينام ويصحو في كل يوم على جراح جديدة.
لم يكن البابا يحتاج لثوبه الأبيض لتمييزه عن الحضور. ففي ملامحه بعض من براءة تستعيرها الشيخوخة، أو ربما تستعيدها، من طفولة أوغلت في الابتعاد. وفيها، تواضع المثقل بالمعرفة، وخجل الكاهن في بدايات مشواره. زيّنت له الطرقات بالأعلام البابوية واللبنانية واللافتات المرحّبة. تفنن اللبنانيون في الترحيب به بكل لغاتهم، بالعربية والفرنسية والانكليزية والأرمنية والألمانية واللاتينية والايطالية. قرعوا له الأجراس ترحيبا وأضاءوا الشموع. هذا «الآتي باسم الرب» يفترض أن يسير على درب سلفه يوحنا بولس الثاني، الذي زرع «رجاء جديدا للبنان»، وأن يعمم هذا الرجاء على الشرق الأوسط.
هي الرسالة التي أعلنها في خطابه في حريصا قبيل توقيعه «الإرشاد الرسولي»، وقال فيها إن لبنان بلد «الرسالة والتعايش بين مكوّنات المجتمع بطريقة متناغمة... إنه رســالة للشرق الأوسط».
وتعمّد البابا في حواره مع الصحافيين في الطائرة الاعلان عن ترحيب المسيحيين بـ«الربيع العربي». إلا أنه حذّر من «عدم التسامح مع الآخر». لافتا الانتباه الى أن «الكرامة العربية المتجددة تعني تجديد مفهوم العيش معا، وتسامح الغالبية والأقلية. الحرية يجب أن تتواكب مع حوار أشمل، وليس هيمنة طرف على الآخر».
وعن الوضع في سوريا، دعا البابا الى وقف امداد الاطراف في سوريا بالسلاح، معتبرا أن «توريد الأسلحة يجب ان يتوقف نهائيا. فمن دون ارسال الاسلحة لا يمكن للحرب ان تستمر».
وبينما كان الرأي العام العالمي منشغلا، منذ 72 ساعة بمتابعة ردود فعل الجمهور الاسلامي الغاضب على الإساءة الأميركية للنبي محمد، كانت معظم الفضائيات العالمية
وخاصة الأوروبية، تنقل وقائع زيارة البابا الى لبنان والترحيب الشامل به، ليتبدى مشهد التعايش اللبناني، كمشهد يقتدى به في كل العالم.
استنفرت الكنائس والاديار والرعايا المواطنين الذين واكب معظمهم، أمس، الزيارة عبر شاشات التلفزيون، فيما يستعدون للمشاركة اليوم وغدا في استقبال البابا ومواكبته. ولم يتردد جمهور «حزب الله» في الخروج الى طريق المطار، لنثر الأرز والورود على الضيف الرسولي.
هذا المشهد لم يكتبه البابا في «الإرشاد»، بل عاشه منذ أن وطأت قدماه أرض المطار. من هنا، جاءت دعوته في «الإرشاد» الذي وقّعه مساء أمس، في احتفالية كبيرة شهدتها بازيليك القديس بولس، الى «استئصال الأصولية الدينية».
وكتب بنديكتوس السادس عشر في «الإرشاد الرسولي» حرفياً:«أوجّه دعوة ملحّة الى كل المسؤولين الدينيين اليهود والمسيحيين والمسلمين في المنطقة لكي يسعوا، بالمثال والتعليم، الى بذل كل الجهود لاستئصال هذا التهديد الذي يطال من دون تفرقة وبشكل قاتل المؤمنين من كل الأديان».
وجاء «الإرشاد» متضمنا معظم توصيات «السينودوس حول الشرق الاوسط» الذي عقد في تشرين الاول 2010 في الفاتيكان. وتطرق البابا، بحسب ملخص عن «الإرشاد» الى الهجرة المسيحية من الشرق الاوسط التي وصفها بـ«النزيف» ما يضع المسيحيين «في موقف حسّاس، وأحياناً من دون أمل، ويتحسسون النتائج السلبية للنزاعات ويشعرون أحياناً بالذل، رغم مشاركتهم عبر العصور ببناء دولهم». وقال إن «شرق أوسط من دون مسيحيين او مع مسيحيين قلائل لا يعود الشرق الاوسط».
وتابع «الإرشاد» ان البابا «يدعو المسؤولين السياسيين والدينيين الى تجنب سياسات وإستراتيجيات توصل الى شرق اوسط من لون واحد لا يعكس حقيقته الانسانية والتاريخية».
كما شدد «الارشاد» الذي سيعمم كاملا يوم غد، على أن «مسيحيي الشرق الاوسط لديهم الحق والواجب في المشاركة الكاملة في الحياة المدنية ولا يجب ان يعاملوا كمواطنين درجة ثانية».
ووصف الناطق الرسمي باسم الفاتيكان المونسنيور فيديريكو لومباردي «الإرشاد الرسولي لمسيحيي الشرق» بأنه «وثيقة طويلة لكنها مكتوبة بلغة سهلة ومفهومة أكثر من أي وثيقة كنسية سابقة». وعدّد بعض عناوينه، بعد أن نشره الفاتيكان كاملا أمس على موقعه الرسمي على «الإنترنت»، وأبرزها يتعلق بالحوار بين الأديان والعلاقات بين مختلف المجتمعات البشرية، العلمنة والأصولية الدينية. وقال لومباردي إن «الإرشاد استخدم لغة واقعية لتحديد دور الكنيسة وإعطاء شهادة مسيحية موحّدة من أجل خير المجتمع، وقدم أيضا وصفات واقعية للتعاون بين مختلف الكنائس والجماعات المسيحية».
ومثلما شدّد رئيس الجمهورية في كلمته الشاملة في استقبال البابا على أرض المطار، على أهمية التوصل الى حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية يشمل قضية اللاجئين، جاءت كلمة بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام خلال الاحتفال بتوقيع «الإرشاد» مكمّلة للموقف الرئاسي، حيث شدد على أهمية التوصل الى حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا ان «الاعتراف بفلسطين هو أثمن هدية تقدم للمشرق العربي بجميع طوائفه مسيحيين ومسلمين. وهذا ما يضمن تحقيق أهداف السينودس لأجل الشرق الأوسط، وأهداف الإرشاد الرسولي».

تصاعد الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للرسول: 4 قتلى في تونس والخرطوم... اقتحام وحرق سفارات

تضاعفت موجة الاحتجاجات في الدول العربية والإسلامية ضد الفيلم المسيء للإسلام، فقد لجأ المتظاهرون إلى تصعيد تحركهم الغاضب عبر اقتحام مقار السفارات وليس الأميركية فقط، حيث أحرق المحتجون في الخرطوم سفارة ألمانيا، واقتحموا وإن جزئياً السفارة البريطانية، وخلال محاولتهم الدخول إلى السفارة الأميركية قتل ثلاثة دهساً بسيارات الشرطة، كما قتل تونسيان وجرح حوالي 28 آخرين بعدما استطاع المتظاهرون اقتحام مبنى سفارة واشنطن في العاصمة، وإنزال علمها. وتصدّت قوات الأمن السودانية بشدة لحوالي عشرة آلاف متظاهر حاولوا الوصول إلى مقر السفارة الأميركية واقتحامها. وأطلق حراس السفارة النار في الهواء من على سطح المبنى لمنع مئات المتظاهرين من الاقتراب منه بعدما تمكن هؤلاء من اجتياز طوق أمني أقيم حول المقر. وخلال الاشتباكات مع الشرطة السودانية قتل ثلاثة متظاهرين دهساً بآليات تابعة للشرطة. وكان المتظاهرون عمدوا في مستهل مسيرتهم الاحتجاجية إلى إضرام النار في سفارة برلين، ورفعوا العلم الأسود بعدما أنزلوا العلم الألماني. كما هاجموا السفارة البريطانية القريبة منها. ورشقوا السفارتين بالحجارة، وحاولوا كسر السياج الخارجي لهما، ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع لمنعهم. وأكدت مصادر بريطانية أن السفارة تعرضت لمحاولة اقتحام من قبل عدد من المتظاهرين الغاضبين. وكان أحد الدعاة المتشددين طلب من المتظاهرين التوجه إلى السفارة الألمانية، احتجاجاً على رسوم مسيئة للإسلام رسمت على جدار أحد المساجد في برلين، ثم التوجه إلى السفارة الأميركية للاحتجاج على الفيلم. أما في تونس، فقتل متظاهران وأصيب 29 آخرون خلال مواجهات أمام السفارة الأميركية في حي ضفاف البحيرة في شمالي العاصمة. وتمكن المتظاهرون من اختراق احد أسوار المبنى قرب مرأب السفارة، حيث تم إحراق عدد من السيارات، وأنزلوا العلم الأميركي واستبدلوه بالراية السوداء، بالرغم من أن قوات الأمن استمرت في إطلاق الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية لتفريقهم. كما أضرموا النار في مبان تابعة للمدرسة الأميركية القريبة من مقر السفارة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة التونسية إن الجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن، مشيراً إلى أن اثنين منهم في حالة حرجة، ولذلك فهو لا يستبعد ارتفاع الحصيلة بالنظر الى مستوى عنف المواجهات داخل باحة السفارة ومحيطها. وفي المغرب، تظاهر نحو مئتي سلفي في مدينة سلا قرب العاصمة الرباط بعد صلاة الجمعة، وقاموا بإحراق العلم الأميركي. واعتقلت قوات الأمن الجزائرية عشرة أشخاص خلال مسيرة بالقرب من السفارة الأميركية في منطقة الأبيار في العاصمة الجزائر. واستخدمت الهراوات لتفريق المحتجين الذين حاولوا الخروج عن مسيرة إلى مقر السفارة. وكانت السلطات الأمنية اعتقلت أمس الأول القيادي الإسلامي علي بلحاج وهو الرجل الثاني في «جبهة الإنقاذ» الإسلامية المحظورة أثناء الاحتجاجات ضد الفيلم. وفي القدس المحتلة، تظاهر آلاف المصلين داخل المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدداً من أفراد شرطة الاحتلال أصيبوا بجروح طفيفة إثر تعرضهم للرشق بالحجارة في محيط مقر القنصلية الأميركية سابقاً في شارع طريق نابلس. وأشار «راديو إسرائيل» إلى أن مئات الفلسطينيين القادمين من باحة المسجد الأقصى اتجهوا نحو مقر القنصلية، لافتاً إلى أن شرطة الاحتلال استخدمت القنابل الصوتية ووسائل أخرى لتفريقهم، كما اعتقلت عدداً منهم. وفي مدينة عكا في الأراضي المحتلة العام 1948 خرج المئات في مسيرة جابت البلدة القديمة بعد انتهاء صلاة الجمعة. كما شهدت نابلس في الضفة الغربية تظاهرات مماثلة. كذلك، تظاهر الآلاف، وسط طهران، وهتفوا «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل». وخرجت التظاهرات بعد صلاة الجمعة في جامعة طهران. من جهته، أكد الرئيس محمود احمدي نجاد أن «الصهاينة يسعون إلى إشعال حرب دينية بين مختلف الطوائف»، مضيفاً «اعتقد أن الفاعلين على الساحة (السياسية) الأميركية أدركوا أن النظام الصهيوني لم يعد يفيدهم... والصهاينة أدركوا ذلك ويسعون إلى إثارة أمواج لتغيير اللعبة». وتظاهر مئتا ألف شخص في ديراز في البحرين، في ظل غياب واضح لقوات الأمن. وكانت طلبت وزارة الداخلية البحرينية من مراقبي الإعلام منع الوصول إلى الفيلم. وفي اليوم الثاني على التوالي، احتج المئات في المدن العراقية، خصوصاً في العاصمة بغداد هاتفين «لا لا أميركا، لا لا إسرائيل»، فضلاً عن تظاهرات في مدينتي الصدر والبصرة. وسوريا لم تخل من التظاهرات، وبرغم الأزمة التي تجتاحها، تجمع حوالي مئتي متظاهر أمام مبنى السفارة الأميركية المقفل في العاصمة دمشق، رافعين لافتات كتب عليها «من يسيء إلى النبي لا ينشر الديموقراطية»، و«عذراً رسول الله، العرب مشغولون بتخريب سوريا»، و«تبت يدا حمد وتب، وموزه حمالة الحطب»، في إشارة إلى الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته. وفي عمان، شارك نحو ألفي شخص في تظاهرة دعت لها «جماعة الإخوان المسلمين»، وأخرى لـ«التيار الجهادي السلفي» قرب السفارة الأميركية. وتظاهر حوالي 400 سلفي عقب صلاة الجمعة أمام مسجد «أبو أيوب الأنصاري» قرب السفارة في غربي عمان رافعين الرايات السوداء، ولافتات كتب عليها «يا أمة محمد نبيكم يُهان فما انتم فاعلون؟». وهتفوا «اسمع اسمع يا (الرئيس الأميركي باراك) أوباما، كلنا اليوم مع أسامة»، في إشارة إلى زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن. وشارك نحو 1500 شخص في تظاهرة نظمها «الإخوان» انطلاقاً من الجامع الحسيني وسط عمان. وهتف المتظاهرون «يا أمريكا لمي فلوسك، بكرا جيش محمد يدوسك». إلى ذلك، تظاهر حوالي 500 شخص في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، معتبرين أن الفيلم المسيء هو عبارة عن «إعلان حرب». وأكد مسؤول أمني أنه تم نشر «ما بين 300 إلى 400 شرطي» تحسباً لأعمال عنف مماثلة لما حصل في ليبيا.كذلك، هاجم مئات المتظاهرين القنصلية الأميركية في مادراس في جنوب شرقي الهند. وأفاد ضابط في الشرطة بأن المتظاهرين «رشقوا نوافذ القنصلية بالحجارة وحطموها ثم استهدفوا كاميرات المراقبة وحاولوا اجتياز الجدار المحيط بالمبنى قبل أن يتم تفريقهم»، مشيراً إلى أنه تم اعتقال 86 شخصاً. وعمت التظاهرات تركيا، وبنغلادش، وأفغانستان وباكستان وماليزيا وكينيا ونيجيريا، وبريطانيا."



النهار


صحيفة النهار تناولت زيارة البابا لبنان ونداءه لإستئصال التطرف، كما أضاءت الصحيفة على المظاهرات التي طالت العالم العربي وأقاصي الارض إحتجاجاً على الاساءة للإسلام. الصحيفة تحدّثت أيضاً عن لقاءات الاخضر الابارهيمي في دمشق ولقائه المرتقب للأسد اليوم.

بينيديكتوس من لبنان: نداء ملحّ لاستئصال التطرّف

وكتبت الصحيفة تقول "ان كنائس الشرق الاوسط لا تخاف لان الرب معها حتى النهاية وان التوازن اللبناني الشهير والراغب دائماً ان يكون حقيقة واقعية سيتمكن من الاستمرار فقط بفضل الارادة الحسنة والتزام اللبنانيين جميعاً، وسيكون نموذجاً لكل سكان المنطقة وللعالم بأسره".
بين كلمته الأولى في مطار رفيق الحريري الدولي وكلمته الثانية في حريصا قبيل توقيعه الارشاد الرسولي من اجل الشرق الاوسط، أسبغ البابا بينيديكتوس السادس عشر في اقل من خمس ساعات الطابع التاريخي الحقيقي على زيارته للبنان، فبدت مضامين مواقفه لا تقل تاريخية عن مضمون الارشاد الرسولي. ولعل الاهمية الكبيرة لزيارته تمثلت ليس في إصراره على زيارة لبنان وسط مرحلة محفوفة بالثورات والاضطرابات والخوف على المسيحيين والاقليات في الشرق الاوسط برمته فحسب، بل لتزامنها مع تفجّر موجة غضب واحتجاجات عمّت الكثير من دول هذه المنطقة على خلفية شريط مسيء الى الاسلام. وبرزت هذه الاهمية المزدوجة في مشهد الاجماع اللبناني لممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية والقوى السياسية في استقبال البابا "للاحتفال بانتصار الحب على الكراهية والتسامح على الانتقام والوحدة على الانقسام"، في حين كانت حلبة الاحتجاجات الصاخبة تهزّ عدداً من دول المنطقة ولا توفر مناطق لبنانية ايضاً.
واذا كانت قمة اليوم الاول من زيارة البابا تمثلت في توقيعه الارشاد الرسولي في كاتدرائية القديس بولس بحريصا وسط حشد من ممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية وفي حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان، فإن ذلك لم يحجب مهابة المشهد الذي استقبل عبره لبنان الرسمي والكنسي و"الطوائفي" والسياسي بكل مكوناته، البابا الزائر الذي بدا وصوله الى بيروت كأنه نقل لبنان من ضفة الى أخرى.
واذا كانت الدولة أبرزت وجهاً لافتاً في ترتيباتها الامنية والتنظيمية المتشددة للغاية تأميناً لحماية البابا ومختلف محطات الزيارة، فإن مشهد الاستقبال الجامع في المطار أبرز في المقابل جانباً دافئاً من الابعاد التي تناولها البابا في كلمتيه والمرتكزة على واقع التعايش اللبناني وتعدديته على رغم كل ما اصاب لبنان من محن. وأمام الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورؤساء الطوائف والوزراء والنواب والسفراء الذين ازدحم بهم المطار، لم يتردد البابا في القول: "تعرفون مثلي ان هذا التوازن (اللبناني) الذي يقدم في كل مكان كمثال هو في منتهى الحساسية وهو مهدد أحيانا بالتحطم عندما يشد كوتر القوس أو عندما يخضع لضغوط غالبا ما تكون فئوية". وحض على "اظهار الاعتدال الحقيقي والحكمة الكبيرة وتغليب العقل على العاطفة الفردية". وأوضح انه "جئت الى لبنان كحاج سلام، كصديق لله وكصديق للبشر ومن خلال بلدكم أتيت اليوم وبطريقة رمزية الى جميع بلدان الشرق الاوسط كحاج سلام وكصديق لله وكصديق لجميع سكان دول المنطقة".
وفي حريصا قدم البابا لتوقيعه الارشاد الرسولي بقوله إن "الارشاد يشير الى طريق لاعادة اكتشاف ما هو اساسي: أن تتبع المسيح حتى في الحالات الصعبة أحيانا والمؤلمة التي تؤدي الى اغراءات لتجاهل او حتى نسيان تمجيد الصليب". وقال: "أحضكم جميعا على ألا تخافوا وأن تمسكوا بالحقيقة ونقاوة الايمان"، معتبرا أن الارشاد "يظهر انفتاحا على حوار حقيقي بين الاديان". وأكد "ان كنائس الشرق الاوسط لا تخاف لأن الرب معها حتى النهاية. لا تخافوا لان الكنيسة العالمية تسير الى جانبكم وهي قريبة منكم انسانيا وروحيا".
ومن المقرر ان يشهد اليوم الثاني من زيارة البابا ثلاث محطات أساسية، أولاها في قصر بعبدا حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة والمسؤولين السياسيين ورؤساء الطوائف الاسلامية ويلقي كلمة وصفت بأنها على جانب من الاهمية. ثم يكون له لقاء بعد الظهر مع رؤساء الطوائف المسيحية الكاثوليكية في مقر بطريركية الارمن الكاثوليك في بزمار. وفي السادسة مساء يلتقي الحبر الاعظم الشبيبة في بكركي.

جمعة غضب تشمل السفارة الألمانية في السودان
واشنطن: الشعوب لم تستبدل الطغيان بالغوغاء

في ختام يوم غضب طويل ترددت فيه الهتافات المناهضة للولايات المتحدة على خلفية فيلم "براءة المسلمين" في 20 دولة، استقبلت أميركا بحزن جثث مواطنيها الأربعة الذين قضوا في الهجوم على قنصليتها في بنغازي. وقف الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في قاعدة أندروز الجوية. وكرر أوباما تعهده بجلب المسؤولين عن مقتل السفير الأميركي في طرابلس كريس ستيفنس وثلاثة أميركيين آخرين إلى العدالة. وقال: "عاشوا القيم الأميركية بشجاعة. تضحياتهم لن تُنسى أبداً. وهم جسدوا الشجاعة والأمل والإيمان بأننا نستطيع ترك هذا العالم أفضل قليلاً من قبل. هكذا كانوا وهكذا نحن. وإذا أردنا تكريم ذكراهم، هكذا سنبقى". وقالت كلينتون إن "شعوب ليبيا ومصر واليمن لم تستبدل طغيان ديكتاتور بطغيان (عصابات) الغوغاء". وأضافت أن مقتل الأربعة غير مقبول. وكان أوباما زار سابقاً أسر الضحايا مع نائبه جو بايدن. وبعد مواجهات عنيفة أوقعت قتيلين في السودان وثلاثة في تونس وهجوم على قوة حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء المصرية، أفيد أن شاباً عمره 20 سنة قضى متأثراً بجروح أصيب بها الخميس في مواجهات أمام السفارة الأميركية.

الإبرهيمي يواصل لقاءاته ويلتقي الأسد اليوم
المالكي يعلن دعمه تطلعات الشعب السوري

على وقع العنف المستمر،  واصل الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي أمس لقاءاته في العاصمة دمشق، في محاولة لإيجاد وسيلة لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 شهراً. وقد التقى السفيرين الروسي والصيني ووفداً من معارضة الداخل، على أن يجتمع اليوم مع الرئيس السوري بشار الاسد.
وصرحت الناطقة باسم الامم المتحدة مانينا مايستراكسي للصحافيين بأن "الابرهيمي سيعقد غدا (اليوم) مزيداً من الاجتماعات، بما في ذلك (مع) مجموعة من السفراء والقائمين بالاعمال العرب ووفد من الاتحاد الاوروبي ومجموعة معارضة وممثلي المجتمع المدني وسيجتمع الابرهيمي مع الرئيس السوري".
 والتقى الابرهيمي في اليوم الثاني من زيارته لدمشق وفداً من معارضة الداخل. وعلى الاثر، تحدث المنسق العام لـ"هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي" حسن عبد العظيم الى الصحافيين عن "تطوير" في خطة المبعوث الخاص السابق كوفي انان للحل في سوريا.
وقال  ان اللقاء مع الابرهيمي "هام ومفيد ومثمر"، و"هناك تطوير لخطة انان. خطة الابرهيمي لن تكون تكرارا لخطة انان، وستكون هناك افكار وخطوات جديدة".
في غضون ذلك، أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفداً من "المجلس الوطني السوري" أن بغداد تدعم تطلعات الشعب السوري الى إحداث تغيير شرعي، وأن تجربة تقاسم السلطة في العراق بعد غزو عام 2003 يمكن أن تقدم لهم نموذجاً."


الاخبار


صحيفة الاخبار ركزت الحديث عن زيارة البابا لبنان والخطاب الذي ألقاه ورسالته لشعوب المنطقة، كما كتبت الصحيفة عن الغضب الذي يعتري الشارع الاسلامي جراء الاساءة للدين الاسلامي وللرسول (ص)، أما في الشأن السوري تحدثت الصحيفة عن لقاء الاخضر الابراهيمي للمعارضة السورية.


البابا في لبنان: المسيحيون ليسوا درجة ثانية

وكتبت الاخبار تقول "أحاط لبنان الرسمي والشعبي البابا بحفاوة بالغة تمثلت بالاستقبال الحاشد في المطار وعلى الطرقات التي سلكها. لكنّ بياناً من رجال دين مسلمين، على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر، اتهم البابا بإثارة الفتن، منتقداً الإرشاد الرسولي قبل صدوره.
لم تكن زيارة البابا لبنان الحدث الوحيد، بل ضاهتها المواقف التي أطلقها قبل وصوله إلى بيروت وبعده، وعبرت لبنان إلى الشرق الأوسط، وخصوصاً سوريا. وإن كان هاجس الوجود المسيحي في الشرق في ما يشهده من تطورات دراماتيكية، هو ما شجع البابا على زيارة لبنان في هذا الوقت، فقد جاء «بطريقة رمزية» من خلاله «إلى جميع بلدان الشرق الأوسط كحاج سلام، وكصديق لله ولجميع سكان دول المنطقة، مهما كانت انتماءاتهم أو معتقدهم».
وأوضح البابا، في كلمته في المطار حيث أقيم له استقبال رسمي وسياسي وديني حاشد، أن «التعايش اللبناني، يجب أن يظهر للشرق الأوسط بأكمله ولباقي العالم». ونوه بـ«التوازن اللبناني الشهير»، مشيراً إلى أن هذا التوازن «سيتمكن من الاستمرار فقط بفضل الإرادة الحسنة والتزام اللبنانيين جميعاً، وسيكون نموذجاً لكل سكان المنطقة، وللعالم بأسره».
وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قد ألقى كلمة ترحيبية بالبابا، آملاً أن تأتي زيارته «بالخير والبركات على لبنان واللبنانيين وعلى شعوب المنطقة ومكوناتها». ونوه بـ«إظهار لبنان على الدوام مقدرة على المقاومة والتضحية والاستشهاد في سبيل الدفاع عن سيادته واستقلاله وحريته ووحدته وقيمه». ولفت إلى وجود أكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، مشدداً على رفض توطينهم فيه.
ومساءً، وقّع البابا الإرشاد الرسولي في بازيليك القديس بولس في حريصا، موضحاً أنه «يعبّر عن أعمال يمكن أن نلتزم بها على الأرض وتذكرنا بقدسية رسل المسيح، ويشجع على الحوار الفعلي بين الأديان».
ووزعت «وكالة فرانس برس» ملخصاً للإرشاد الذي يدعو المسيحيين والمسلمين واليهود إلى «استئصال الأصولية الدينية»، معتبراً أن «هذا التهديد يطاول من دون تفرقة وبشكل قاتل المؤمنين من كل الأديان». وشدد على أن «مسيحييي الشرق الأوسط لديهم الحق والواجب في المشاركة الكاملة في الحياة المدنية، ويجب ألا يعاملوا كمواطنين من الدرجة الثانية».
وكان البابا قد دعا في حديث للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من روما إلى بيروت، إلى «وقف إرسال الأسلحة إلى سوريا؛ لأنه من دون إرسال الأسلحة لا يمكن الحرب أن تستمر». ودعا إلى الحوار لحل القضية.
وإذ رأى أن «الانتفاضات في العالم العربي التي أدت إلى إطاحة أنظمة ديكتاتورية في تونس ومصر واليمن، إيجابية»، رأى أن «الكرامة العربية المتجددة تعني تجديد مفهوم العيش معاً وتسامح الغالبية والأقلية. والحرية يجب أن تتواكب مع حوار أشمل، لا هيمنة طرف على الأخر».
وفيما حضر بطاركة الكنائس المسيحية في سوريا إلى لبنان لمقابلة البابا، وجه مطارنة حلب نداءً إلى البابا يطالبونه فيه «بحثّ المجتمع الدولي على وجه السرعة لإيجاد حل سلمي ينهي الصراع الذي دمر البلاد وخلف البؤس والخراب في كل مكان».

الشارع الإسلامي يصعّد «غضبه»

أعمال عنف وهجوم على السفارات الأميركية... ومقتل 6 بالسودان وتونس... وواشنطن ترسل «مارينزها» الى صنعاء. واصل الشارع الإسلامي، أمس، توجيه جام غضبه باتجاه السفارات الأميركية، فأعدّ العدّة وشنّ هجومه، محاولات أُحبطت وأخرى نجحت. «نجاح» كانت محصلته التخريب والحرق وزهق الأرواح، مع سقوط قتلى.
لا يزال الغضب الشعبي في البلاد الإسلامية يتصاعد احتجاجاً على الفيلم المسيء للنبي محمد «براءة المسلمين&