رفضت الحكومة السودانية طلباً اميركياً لارسال قوات اميركية خاصة لحماية سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم التي تعرضت مساء الجمعة، لهجوم من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على بث الفيلم المسيء للاسلام.
رفضت الحكومة السودانية طلباً اميركياً لارسال قوات اميركية خاصة لحماية سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم التي تعرضت مساء الجمعة، لهجوم من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على بث الفيلم المسيء للاسلام.
وأوضحت الخارجية السودانية أن واشنطن ابلغت الخرطوم بطلبها هذا خلال إتصال جرى بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ووزير الخارجية السوداني علي كرتي، الذي برر رفضه الطلب بالتأكيد على قدرة السودان علي حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم، والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية.
واعلنت وزارة الحرب الأميركية أنها تدرس ارسال قوات من مشاة البحرية (المارينز) الى السودان لحماية السفارة في الخرطوم، وأكدت أنها أرسلت فريقاً مماثلاً إلى صنعاء لحماية السفارة الأميركية هناك.
وردا على تصريح الخارجية السودانية اعلنت نظيرتها الاميركية انها اخذت علما بالرد السوداني، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند إن الحكومة السودانية تعهدت مجددا حماية البعثة الدبلوماسية وفقا لما تلزمها به معاهدة جنيف، واشارت الى ان واشنطن طالبت باخذ اجراءات امنية اضافية بسبب الاضرار التي لحقت بالسفارة الجمعة.
هذا وأدان الإتحاد العام للصحفيين السودانيين الفيلم المسيء للرسول محمد (ص)، وعدّه عملاً مشيناً ولا علاقة له بحرية التعبير، وقال الإتحاد ان هذا العمل هو جزء من حملة صليبية مخططة تستهدف العقيدة الإسلامية، وذات صلة مباشرة بإحداث الحادي عشر من سبتمبر.