24-11-2024 01:18 PM بتوقيت القدس المحتلة

"النصرة العالمية" على رأسها القرضاوي لا يعجبها ردود الفعل على الفيلم المسيء

كان مثيرا للاستغراب بيان ما يسمى "منظمة النصرة العالمية" إذ دانت أولاً رد الفعل العربي والإسلامي الكبير والقوي على الفيلم المسيء لرسول الإسلام النبي الأكرم(ص) ليدين ثانياً الفيلم نفسه

كان مثيرا للاستغراب بيان ما يسمى "منظمة النصرة العالمية" إذ دانت أولاً رد الفعل العربي والإسلامي الكبير والقوي على الفيلم المسيء لرسول الإسلام النبي الأكرم(ص) ليدين ثانياً الفيلم نفسه، مكتفياً بالدعوة إلى إقامة الندوات في الغرب للتعريف بنبي الرحمة، صل الله عليه وأله وسلم، دون الدعوة إلى معاقبة مرتكبي هذه الأفعال المشينة أو مطالبة الولايات المتحدة باتخاذ موقف حازم.


انتقاد رد الفعل أولاً:
الشيخ القرضاوي والشيخ سلمان العودةفقد انتقدت منظمة النصرة العالمية بشدة، قيام البعض في عدد من الدول الإسلامية، بمخالفة أحكام وأخلاق الإسلام التي تحتم عدم الاعتداء والحفاظ على العهد والميثاق، موضحة أن السفراء والتجار وغيرهم ممن دخل بموجب عقد أو عهد يحرم أن يحقروا. وذكرت المنظمة التي يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي، ونائب رئيسها الشيخ د. سلمان العودة، وأمينها العام د. سالم الشمري، وأمينها العام المساعد الشيخ علي بادحدح، في بيان أنها تابعت ما جرى في عدد من العواصم وخاصة في مصر ثم في ليبيا من اقتحام السفارة الأمريكية ومقتل السفير وعدد من الموظفين، مؤكدة أن الرسول الذي نحبه ونغضب له ونفديه بأنفسنا وأموالنا، هو الذي يعلمنا كيف نحكم الغضب، وكيف نتعامل مع الأعداء والمستهزئين.

وذكرت "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ومن قتل معاهداً لم يَرَحْ رائحة الجنة" رواه البخاري، وأنه صلى الله عليه وسلم قد نهى عن قتل الرسل..." ودعت المنظمة جميع المسلمين أفراداً وجماعات ومنظمات إلى العمل لتحقيق الرؤية التي وضعتها المنظمة وهي:" أن تصبح شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم النموذج الأمثل والأجدر بالتقدير والاحترام عالمياً، وهذا يقتضي تخطيطاً محكماً وعملاً دؤوباً ووسائل مؤثرة ولغات متعددة وبرامج متنوعة وشرائح مختلفة عبر عقد ندوات حوارية مع مفكرين وأكاديميين في عدد من الدول التي حصلت فيها إساءات، ونشر الأفلام والكتيب التعريفي برسول الإسلام ورسالته الحضارية، وإقامة المعارض التعريفية والمشاركة فيها".

إدانة الفيلم ثانياً: 
من مظاهرات الخرطوم ضد الفيلم المسيء للرسول (ص)وفي نهاية البيان دانت المنظمة ما تداولته بعض مواقع الإنترنت ونشرات الأخبار من قيام فئة حاقدة على الإسلام بإنتاج بعض المواد الإعلامية المسيئة لشخص النبي الكريم صلى الله عليه اله ووسلم، في محاولة لاستفزاز مشاعر المسلمين في أنحاء الأرض، موضحة "أن المنظمة تجتهد في الرد على كل الإساءات بالوسائل التي تتفق مع مفاهيم وأخلاق الإسلام التي تعلمناها من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".


وشددت على أن الغضب من الإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أمر مشروع، ولكن يجب ضبطه بالحكم الشرعي والعمل فيه وفق الهدي النبوي لئلا ندافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم بمعصيته ومخالفة أمره وهديه.
وذكرت منظمة النصرة في بيانها أن مثل هذه الأفعال لا يراد من ورائها إلا بث الفتنة في المجتمعات المسلمة، "وخصوصاً بلدان الربيع العربي، ومنها جمهورية مصر العربية، وذلك بإذكاء نار الفتنة بين المسلمين والأقباط، ومحاولة تشتيت الجهود لنهضة هذه البلاد من كبوتها ومحاولة تصدير الأزمات الواحدة تلوى الأخرى وإرسال رسائل عدم الاستقرار للخارج، وهذا ما يجب علينا التصدي له بكل الوسائل المتاحة.