تستمر فاعليات الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي بوتيرة متسارعة. وكانت انطلقت في 12 أيلول سبتمبر الحالي ولن يسدل الستار عليها قبل التاسع عشر من الشهر عينه
تستمر فاعليات الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي بوتيرة متسارعة. وكانت انطلقت في 12 أيلول سبتمبر الحالي ولن يسدل الستار عليها قبل التاسع عشر من الشهر عينه. وتشتمل هذا العام على عدد من الأعمال السينمائية التي تبلغ 14 فيلماً من 14 بلداً تندرج في منطقة حوض البحر المتوسط. يضاف اليها 22 فيلماً آخر من خارج المسابقة الرسمية، من بينها: ثمانية أفلام تركية وخمسة اسبانية. وكان رئيس المهرجان الناقد وليد سيف قد أوضح ان هذه الدورة ستشهد عرض أفلام عالية الجودة في كل من أقسام هذه المناسبة الدولية، تتميّز جميعاً بالتجارب الاجتماعية الجريئة من دون أن يستثني من ذلك ضمان المتعة الفنية عالية المستوى التي يسعى اليها في العادة المشاهدون من مرتادي هذه التظاهرة الكبرى. صحيح أن هناك أعمالاً هامة للغاية تعرض من خارج جدول المسابقة.
غير أنها، وفقاً لوليد سيف، تنطوي على عناصر من القوة الاخراجية خصوصاً وأنها ذات نصوص كتبت بنبرة مختلفة دلالة على أهمية مضامينها المتباينة ورسائلها الفكرية الثقافية السياسية. ومن المتوقع أن تحظى هذه الأفلام بالتحديد على اهتمام واسع من قبل الجمهور والنقاد والفنانين الشبان والمعنيين بقطاع السينما غير التقليدية. الفيلم التركي، على سبيل المقال بعنوان "شعر" يتوغل عميقاً في طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة بأسلوب شاعري وبلغة سينمائية بارزة. وكذلك الفيلم الفرنسي "إجازات على الهجر"، يتمثل في اسكتشات مليئة بالحركة والتشويق لأنها تصب بالضرورة في خدمة التلاقي التلقائي بين الجنسين في كل الثقافات. ويتصدى المخرج المصري الشاب ايهاب حجازي لقضية مختلفة في فيلم عنوانه "طريق العودة" ويشكل تجربة مختلفة في هذا السياق. ويدور هذا الفيلم الذي يتناول احدى روايات الكاتب البريطاني الكبير تشارلز ديكنز حول واقع عصابات المافيا وتأثيرها السلبي العميق في بنية المجتمع. الروسي، خصوصاً وان المخرج المذكور مقيم في روسيا.
وتحت عنوان (روائع متوسطية حديثة)، يعرض عدد من الأفلام الهامة التي حصل بعضها على جوائز عالمية، من بينها: فيلم "حب" للمخرج النمسوي مايكل هنيكه الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي. وأيضاً فيلم بعنوان "العظم والصدأ" للمخرج جاك أوربار ومشاركة الفنانة المشهورة ماريان كويتار الذي توافقت الآراء على أنه بدا الأهم في مهرجان "كان" الفائت.
وقال رئيس المهرجان ان هذه المناسبة تشهد مشاركات عربية لافتة في مختلف أقسام الكرنفال. وتحظى تونس بنصيب كبير من الأعمال السينمائية، من بينها "ديما براندو" ويشارك فيه أنيس الرعاش وسهير عمارة، وإخراج رضا باهي، وفيلم "لا خوف بعد الآن" ويعالج الثورة في تونس التي كانت افتتحت الربيع العربي. وسبق لهذا الفيلم الأخير ان شارك في مهرجان "كان" المنصرم. وتشارك المغرب بثلاثة أفلام هي: "اندرمان..من دم وفحم"، و"الوتر الخامس"، والثالث بعنوان "الاندلس.. حبي".
وتتمثل الجزائر في فيلم "قديش تحبني"، سيناريو واخراج فاطمة الزهراء. كما تتمثل مصر في ثلاثة أعمال سينمائية، من بينها: "مولود في 25 يناير" لأحمد رشوان، و"طريق العودة" للمخرج المشار إليه إيهاب حجازي.
ويجري في المهرجان تكريم عدد من المشاهير، من بينهم، مدير التصوير الايطالي فيتوريو ستورارو والنجمة الايطالية جاسمين ترنيكا ومثيلتها الفرنسية ماريان كويتار، ومواطنها النجم فانسان كاسيلود، والمخرج الاسباني كارولس ساورا ومواطنته النجمة فيكتوريا ابريل، والنجمة التركية ملتيم كومبول والمخرج البوسني دانيس تانوفيتش.