أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 18-09-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 18-09-2012
عناوين الصحف
-النهار
من زيارة البابا إلى تصاعد الاحتجاجات
تظاهرة الضاحية تتردّد في السفارة الأميركية
الرباعية ناقشت في غياب السعودية "أفكاراً ومبادئ" حول الأزمة السورية
-الأخبار
قطفنا الحشيشة
نصر اللّه يهدّد أميركا
-الديار
مسيحيو 14 آذار لسعد الحريري: ألغيت دور المسيحيين وتعتبرنا أزلاماً
لا تحترم الأعياد المسيحية ولا تهنئ بها وليس لك الحق بانتقاد بكركي
السيد نصرالله كررها ثلاث مرات: على أميركا أن تفهم أن لنشر الفيلم المسيء كاملا تداعيات خطيرة
-السفير
الحكومة تتمسّك بزيادة مخصصات الرؤساء والوزراء والنواب!
نصرالله يتحدى الإساءة الأميركية .. «في الشارع»
وزراء «الرباعية» يجتمعون بغياب السعودية: تفاهم حذر حول سوريا .. بانتظار بلورته في نيويورك
نيويورك: المئات يحيون ذكرى «احتلوا وول ستريت»
-المستقبل
الأمم المتحدة تتهم قوات الأسد بقصف مناطق المدنيين من دون تمييز
لجنة التحقيق الدولية: أدلّة هائلة على جرائم حرب
سليمان يطلب توضيحاً لكلام جعفري ونصرالله يهدّد أميركا.. وطيران نظام دمشق يغير على جرود عرسال
إيران والأسد يبدّدان "مناخ" زيارة البابا
-الجمهورية
سليمان وميقاتي لاما منصور لعدم تشاوره معهما قبل دعوته وزراء الخارجية العرب للإجتماع
تركيا والولايات المتحدة: الشراكة المضطربة
"براءة" الحملة على "براءة المسلمين"
محليات
-السفير: الحكومة تتمسّك بزيادة مخصصات الرؤساء والوزراء والنواب!.. نصرالله يتحدى الإساءة الأميركية .. «في الشارع»
ظلت «الهدنة البابوية» سارية المفعول، برغم انتهاء الإطلالة التاريخية للبابا بنديكتوس السادس عشر على مسيحيي الشرق، من البوابة اللبنانية، وفيما كان الرأي العام ينتظر من الحكومة، ترجمة التوجه الرئاسي الاجماعي بسحب الزيادة على مخصصات الرؤساء والوزراء والنواب، كانت المفاجأة أن أحد عشر وزيرا فقط أيدوا اقتراح رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، ليسقط الاقتراح، وتصبح الكرة في ملعب مجلس النواب، وعلى الأرجح سيجد هناك حماسة نيابية للزيادة تفوق الشهية الحكومية.
ومن خارج السياق السياسي، فاجأ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، عصر أمس، الجمهور الذي لبى دعوته للمشاركة في مسيرة ضخمة شهدتها الضاحية الجنوبية انتصارا للنبي محمد، بمشاركته شخصيا في المسيرة، في مبادرة ذات دلالة كبيرة، ألهبت الحشد، وجعلت عدسات الوكالات الأجنبية ضائعة في محاولة قراءة أبعاد هذه الخطوة بكل ما تعنيه بالمعنى الأمني ـ السياسي.
ولعل الأكثر دلالة في خطاب «السيد» دعوته المسلمين جميعاً أن يتعاونوا ويتقاربوا ويتوحّدوا في خدمة الأهداف المشتركة، «ولو باينت بينهم ملفات من هنا وهناك».
وقال نصرالله في خطاب دام 12 دقيقة من ضمن اطلالة لم تتجاوز ربع الساعة، وهي الخامسة له منذ ست سنوات «ان ما حصل في هذه الأيام (الاحتجاجات ضد الاساءة للنبي محمد) يجب أن يؤكد وعياً كبيراً لدى المسلمين والمسيحيين وإصراراً عظيماً على العيش المشترك، وعلى فهم العدو، وعلى توجيه الغضب باتجاه العدو الحقيقي. فلا يُورَطَنَّ أحدنا في فتنة. وهذه هي مسؤوليتنا جميعا».
وقال نصرالله الذي قرر المخاطرة، تحت عنوان «الولاء للرسول الأعظم»: «يجب أن تفهم الولايات المتحدة الأميركية أن بثّ الفيلم كاملاً ستكون له في العالم تداعيات خطيرة وخطيرـة جداً، ولا يتوهمن أحد أن هذه المعركة يمكن التسامح فيها أو العبور عنها». وكرر مطالبة الشعوب والحكومات بالضغط على المجتمع الدولي «لإصـدار قرار دولي وقـوانين وطنية في كل العالم تجرّم الإسـاءة للأديان السماوية» (ص4).
الوزراء يتمسكون بالزيادات
وفيما يعقد مجلس الوزراء جلستين اليوم وغدا مخصصتين لموازنة العام 2013، تبدأ رحلة قانون الانتخاب في مشرحة اللجان النيابية بعد غد الخميس، بالتزامن مع «الموعد المبدئي»، الذي يصادف في اليوم نفسه، لانعقاد طاولة الحوار في القصر الجمهوري في بعبدا، على ان يتوجه رئيس الحكومة في الثاني والعشرين من الجاري الى نيويورك لترؤس الوفد اللبناني الى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي موازاة ذلك، يبدأ رئيس الجمهورية، في الثلاثين من ايلول جولة أميركية تقوده الى البيرو اولا، حيث يشارك في اعمال القمة العربية الاميركية اللاتينية، ومنها ينتقل في زيارتين رسميتين الى كل من الارجنتين والباراغواي.
وكان رئيس الجمهورية قد استهل جلسة مجلس الوزراء، أمس، بالدعوة الى مبادرة عربية لانتاج قانون دولي يجرم الاساءة الى الاديان والانبياء الذين تؤمن بهم الشعوب، معتبرا ان هذه المبادرة تتماشى مع حقوق الانسان والحريات العامة وحرية ممارسة الشعائر، وطلب من وزير الخارجية عدنان منصور التحضير لهذه المبادرة.
وتخلل الجلسة عتب ودي سجله رئيسا الجمهورية والحكومة على وزير الخارجية، على خلفية دعوته لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة للبحث في الفيلم المسيء الى النبي محمد، من دون ان يطلعهما على ذلك. وأوضح منصور ان من يدعو الى مثل هذا الاجتماع هو الامين العام للجامعة العربية، مشيرا الى ان ما قام به بادر اليه من موقعه كرئيس لمجلس وزراء الخارجية العرب، حيث اتصل بالعربي بعدما تلقى سلسلة اتصالات من العديد من السفراء العرب، طالبا منه البدء باتصالات ومشاورات لعقد اجتماع قريب.
ودار نقاش وزاري مستفيض في شأن ابواب تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وتم التوافق على بعضها، ومنها زيادة رسم طابع على الهاتف الخلوي والثابت، دفع رسم مقطوع من قبل الشركات التي تملك فروعا لها بين 50 الف ليرة ومليوني ليرة عن كل فرع، إضافة رسم على رخص البناء عن كل متر مربع بحسب المنطقة والقضاء والمحافظة (60 ألفا في بيروت و30 ألفا في مراكز المحافظات و15 ألفا في الأقضية ومناطق الاصطياف و7 آلاف في باقي المناطق، على أن تستثنى المناطق الصناعية)، رفع رسم جائزة اليانصيب الوطني من 10% الى 20%.
وقالت المصادر ان البحث لم ينته في أبواب التمويل، ومن ضمنها أبواب إضافية تتناول الأملاك البحرية، ولائحة اعدها وزير الداخلية تؤمن مداخيل إضافية، الى جانب الاقتراحات الحكومية الواردة في مشروع موازنة العام 2013، والتي لا تحظى بتوافق وزاري حولها، ومن ضمنها زيادة ضريبة القيمة المضافة من 10 الى 12 %، وزيادة ضريبة الفوائد المصرفية من 5 الى 8%، وفرض ضريبة مقطوعة على الربح العقاري وتتعلق بالابنية المملوكة قبل 1- 1-2009 (3%) عند المبيع، اما الابنية المملوكة بعد هذا التاريخ فتخضع لضريبة مقطوعة (15%) على الارباح المحققة.
وقالت مصادر وزارية ان تلك الرسوم «تؤمن ايرادات يمكن من خلالها تغطية نفقات: سلسلة الرتب والرواتب وغلاء المعيشة (1200 مليون دولار)، تعويض التسوية الجديدة مع المستشفيات (200 مليون دولار)، مشروع قانون البرنامج لتسليح الجيش على مدى أربع سنوات (نحو 400 مليون دولار سنويا).
وكانت المفاجأة أن أحد عشر وزيرا فقط أيدوا الاقتراح الرامي الى إلغاء الزيادة في مخصصات الرؤساء والوزراء والنواب، وهم الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء وليد الداعوق، شكيب قرطباوي، نقولا نحاس، فريج صابونجيان، سليم كرم، علاء الدين ترو، محمد فنيش، حسين الحاج حسن، علي حسن خليل وعدنان منصور. أما بقية الوزراء فقد امتنعوا عن التصويت ليسقط الاقتراح لمصلحة ابقاء الزيادة ضمن السلسلة، علما أن أشد الرافضين لسحب الزيادة على المخصصات هو نائب رئيس الحكومة سمير مقبل.
وقال الوزيـــر الداعـــوق ان مخصصات المسؤولين تم الإبقاء عليها في السلسلة بنتيجة التــصويت، «أي انها ستبقى سارية المفعول بحيث لم تحظ بالأكثرية المطلوبة لسحبها».
وأضاف «لقد تم ترك البت بها الى مجلس النواب، ولكن حصل تصويت عليها، فهناك من امتنع عن التصويت ولكن القرار بسحبها لم يحز الاكثرية المطلوبة»
-السفير: هستيريا ترافق الظهور العلني لـ«السيد» في مسيرة الضاحية الجنوبية.. نصرالله: عرض فيلم الإساءة للنبي ستكون له تداعيات خطيرة جداً
حقق «السيد» أمنية جمهوره التي طالما انتظرها طويلاً. «السيد» أمامهم بقامته وعمامته السوداء وبسمته وغضبه وعباراته المتدحرجة. ظهر عليهم فجأة كأنه رسول هبط من السماء بعد غياب قسري. أبى «السيد» إلا أن يشارك في مسيرة نصرة رسول الله. المناسبة برأيه تستحق أن يخاطر برغم الإجراءات الأمنية التي تحيط به وبإطلالاته منذ تموز 2006 حتى اليوم.لم يكن أحد يتوقع حضور «السيد». اكتفت «المنار» وشاشات أخرى بتمرير عبارة أن «السيد» سيلقي كلمة في المناسبة. كان من المتوقع أن يُطل عبر الشاشة كعادته، ولكن من حيث لم يتوقع أحد، خرج «السيد» من أحد مداخل الأبنية في محلة الكفاءات ـ الحدث، وكانت الضحكة تغمر محيّاه. لا هو في حالة من يصدق أنه في الشارع بين جمهوره ولا من كانوا في الشارع صدّقوا أن هذا هو «السيد» الذي لم يشاهدوه بينهم منذ شهور طويلة.التباس لم يدم سوى ثوان قليلة، حيث كانت عبارات عريف المهرجان الشاعر علي عباس («ابو حسن») كافية بأن يُدرك الجميع أن «سيد المقاومة» صار بين أهله. تقدّم «السيد» بخطى واثقة نحو الحشد المتعطش لرؤيته، ملوّحاً لهم بيده. لم تصدق أعينهم ما يحدث، كأنهم في حلم تحقق للتوّ. الذهول تحوّل الى هســتيريا جماعية. اعتلى «السيد» المنبر. يحاول أحد عناصر أمنه الشخصي أن يحجبه عن الجمهور فيبادر الى الالتفاف عليه وإحباط مهمة الأمن. يقف «السيد» على المنصة امام الجمهور بلا أية حواجز. يتراجع الى الوراء ليقف خلف المنبر المجهز. يصافح العريف «ابو حسن».الهستيريا تمتزج بالدموع والصراخ والهتافات التي تحولت لدقائق من «لبيك يا رسول الله» الى «لبيك يا نصرالله». احدهم، وهو رجل دين معمّم، حاول تخطي الحواجز الحديدية وعناصر الانضباط للوصول اليه. أصرّ جاهداً على ذلك لكنه لم يفلح، فكانه عزاؤه الوحيد الهتاف لنصرالله. أحد الشبان كان مزهواً بانتصاره. نجح في التقاط صورة لـ«السيد» بهاتفه الخلوي من على بعد أمتار قليلة، فبدا كمن حصل على كنز ثمين. شبان آخرون تسلقوا أعمدة الكهرباء غير آبهين بالخطر الذي يحدق بهم. يقول أحدهم «المهم شوف السيد».وحدها كلمة «السلام عليكم يا اشرف الناس»، جعلت الحشد يثور أكثر فأكثر من شدة التأثر. علا الصراخ مجدداً ولم تهدأ النفوس والحناجر إلا عندما بدأ «السيد» خطابه. فأعادتهم صورته تلك ست سنوات الى الوراء عندما أطل عليهم بعد ثلاثة وثلاثين يوماً من الجنون الاسرائيلي للوصول اليه في تموز وآب 2006.وقوف «السيد» على المنبر شكل فرصة ذهبية لا تتكرر ثانية لمن يريد التقاط صورة. نظرة الى الوراء كانت كافية لرؤية بحر من الأيدي المرفوعة وهي تحمل صنوفاً شتى من الهواتف الذكية. الجميع كان مشدوداً للصورة ولكل حركة تصدر عنه ولكل كلمة ينطق بها «السيد». في كلمته التي دامت 12 دقيقة بالتمام والكمال، شكر السيد حسن نصرالله كل من لبى الدعوة إلى المسيرة، وخص بالشكر العلماء الشيعة والسنة وممثلي القادة الروحيين المسيحيين وممثلي الأحزاب اللبنانية وقيادة حركة «أمل». وطلب من المشاركين أن يرددوا معه «يا رسول الله، فداك يا رسول الله، نفسي ودمي، وأبي وأمي، وأهلي وولدي، وكل مالي وما خوّلني ربي، فداء كرامتك وعرضك وشرفك». وقال «إن البعض لم يدرك حتى الآن مستوى الإهانة التي تعرّض لها رسول الله من خلال بعض مشاهد هذا الفيلم المسيء. فلقد طعنوا في طهارة مولده. في إيمانه وأخلاقه. في قرآنه، في أزواجه. في سيرته وإسلامه. وهذا خلال 12 دقيقة، أما إذا خرج الفيلم (بمدّة) الساعتين، ماذا ستكون النتيجة؟». أضاف: «نحن هنا لنعلن رفضنا، وبداية التحرك الذي يجب أن يستمر لخدمة أهداف واضحة، من الحد الأدنى إلى الحد الأعلى، وأولها وقف نشر المقاطع المسيئة على مواقع الأنترنت ومحاسبة منتجي هذا الفيلم. ثانياً، منع نشر الفيلم الكامل من قبل الأميركيين. ثالثاً، سد الباب نهائياً على إمكان الإساءة لرسولنا وقرآننا ومقدساتنا».ودعا جميع المسلمين في العالم «إلى تشكيل فرق تخطيط وتفكير وعمل، كيف يمكن أن نحقق هذه الأهداف الثلاثة»، وذكر على سبيل المثال لتحقيق الهدف الأول، أن تقوم كل حكومة بحجب المواقع التي تنشر هذه المشاهد المسيئة، وأن يقاطع الناس في كل العالم، وخصوصاً المسلمين، مواقع الانترنت التي تصرّ على بث هذه المقاطع المسيئة. في الهدف الثاني، تابع نصرالله، «يجب أن تفهم أميركا التي تحتج وتخادع بعنوان حرية التعبير، يجب أن تفهم الولايات المتحدة الأميركية أن بثّ الفيلم كاملاً ستكون له في العالم تداعيات خطيرة وخطيرة جداً». وأردف نصرالله: «على مستوى الهدف الثالث يجب أن تعمل كل شعوبنا وحكوماتنا على الضغط على المجتمع الدولي لإصدار قرار دولي وقوانين وطنية في كل العالم تجرّم الإساءة للأديان السماوية ولأنبياء الله». وقال «إن عدم قيام الأمة الإسلامية وحكام العالم الإسلامي بإنجاز هذه المهمة هو تقصير عظيم بحق رسول الله ويبقي الباب مفتوحاً لأفلام وإهانات وإساءات جديدة، لا نعرف إلى أين ستؤدي». وتابع نصرالله «غضبتنا اليوم، لن تكون حركة عابرة، ولا «فشّة خلق» وإنما هي بداية لحركة جدية يجب أن تتواصل على مستوى الأمة كلها للدفاع عن الرسول وما حصل في هذه الأيام يجب أن يؤكد للمسلمين جميعاً أن عليهم أن يتعاونوا ويتقاربوا ويتوحّدوا لخدمة الأهداف المشتركة، ولو باينت بينهم ملفات من هنا وهناك. وما حصل هذه الأيام يجب أن يؤكد وعياً كبيراً لدى المسلمين والمسيحيين وإصراراً عظيماً على العيش المشترك، وعلى فهم العدو، وعلى توجيه الغضب باتجاه العدو الحقيقي. فلا يُورَطَنَّ أحدنا في فتنة». وختم «لا يتوهمن أحد أن هذه المعركة يمكن التسامح فيها أو العبور عنها». مشهد الهواتف الذكية المستمرة، استمرّ حتى انتهى «السيد» من خطابه. وعندما رفع يده مودعاً، حاول الحشد الوصول الى المنصة، لكن بدا أن كل شيء محسوب بدقة. الاختراق مستحيل والعناصر المولجة بالحماية أسرع من المحاولين... وفجأة اختفى «السيد» ومن انتظره أن يدخل المبنى نفسه الذي خرج منه صدم عندما تيقن أن كل الأبنية صارت تشبه بعضها صار متعذراً تمييز «السيد» عمن خطفوه من بين الجمهور.إنه الظهور العلني الخامس للسيد نصرالله منذ تموز 2006، والأول منذ كانون الأول 2011 (مسيرة عاشوراء).يذكر أن المسيرة التي انطلقت من أمام «مسجد القائم» في الضاحية الجنوبية، تميزت بمشاركة شعبية حاشدة تقدمها رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين والمعاون السياسي للسيد نصر الله الحاج حسين خليل ورئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك ونواب الحزب، بالإضافة إلى عدد كبير من علماء السنة والشيعة.
-الجمهورية: "براءة" الحملة على "براءة المسلمين"
يحضر فيلم "براءة المسلمين" بشياطينه في عزّ المواقف الإسرائيليّة - الأميركيّة المتباينة من الملف النووي الإيراني، وسبل التعامل معه، والحملة الإعلاميّة المتبادلة ما بين الرئيس باراك أوباما، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حول الضربة العسكريّة وتوقيتها.
الأسد يشعر بشيء من النشوة هذه الأيام، عندما يرى كل هذا الضجيج المثار من حوله
ويحضر فيلم "براءة المسلمين" أيضا في عزّ المنافسة المحتدمة ما بين أوباما ومنافسه ميت رومني إلى البيت الأبيض، وبعيد التقارب في وجهات النظر الروسيّة - الأميركيّة حول ضرورة التمييز ما بين المعارضة والجماعات الإرهابيّة في سوريا، وبعد العقوبات الماليّة الأميركيّة التي طاولت أخيراً الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وبعض كبار معاونيه.
ولم يترك السيّد نصرالله مكاناً لبركة قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر لتفعل فعلها في النفوس والضمائر والقناعات، فما إن غادرت طائرته الخاصة مدرج المطار حتى أطلّ على الشاشة مستنهضاً همم الشعوب العربيّة والإسلاميّة، مطالباً اتّخاذ سلسلة خطوات على مستوى الجامعة العربيّة، ومنظمة دول المؤتمر الإسلامي، والجمعيّة العامة للأمم المتحدة، وأيضا على مستوى الشارع بتنظيم سلسلة من المظاهرات وفق برنامج مُعد ومحدّد بمواعيده ونشاطاته.
وباسم الغيرة على الدين ندخل إلى السياسة، وباسم التعبئة المعلنة ندخل إلى الشعارات المشرقطة، وكل ما هو متاح مباح، لكن من منطلق الحرص على سلميّة التحرّك، واحترام وصيانة حريات وممتلكات الآخرين، علماً أنّ العدو المفترض ليس داخل الدار، وقد حدّد السيّد مكانه ومواصفاته، إنّه إسرائيل بالدرجة الأولى، ومعها الولايات المتحدة، وسياساتها عموماً تجاه الدول العربيّة والإسلاميّة.
وفي السياسة يبدأ السيّد باستعراض القوّة، يريد أن يبيّن للسفيرة الأميركيّة مورا كونيللي، ولنظرائها الأوروبييّن، عدد السواعد والقبضات المرفوعة في الهواء في كلّ من الضاحيّة الجنوبيّة، وصور، والنبطيّة، وبعلبك، والهرمل، ومقدار الشعبيّة، والقدرة على التجيير، والمقدرة على الانضباط، والتقيد بالتوجيهات والإرشادات.
إنّها خطة محكمة تبدأ بمرحلة الحشد، والمطلوب من السيّد أن يحشد الشارع الشيعي وراء طروحاته وخياراته، وعلى الأخير أن يلبي، وينزل إلى ساحات العرض شيباً، وشبّاناً، ورضّعاً، بحيث يتخطّى العدد كل الحسابات والتوقعات، ويشكّل ردّا منطقيّاً على الشائعات التي ترددت في الآونة الأخيرة، ومفادها أن حال من الفتور والطلاق تسود ما بين الحزب وقاعدته.
ومن الحشد إلى التعبئة، وبداياتها إعلاميّة حيث ذكّر السيّد وزير الخارجيّة والمغتربين عدنان منصور بأنه رئيس الدورة العاديّة لجامعة الدول العربيّة خلال هذه الفترة التي تمتد حتى مطلع آذار المقبل، فما كان من الأخير إلّا أن بادر فورا إلى الاتّصال بالأمين العام لجامعة الدول العربيّة نبيل العربي طالباً منه دعوة وزراء الخارجيّة العرب إلى اجتماع طارئ يُعقد في مقر الجامعة في القاهرة للنظر في الإجراءات التي يمكن اتّخاذها ضدّ "براءة المسلمين"، والجهة، أو الجهات التي تقف وراءه.
أخذنا السيّد بعيدا عن سوريا، وعن المشهد السوري الدامي. الأوليّة عنده هي الانتقام ممن فكّر وخطّط، ونفّذ، ونشر الفيلم، ولم تعُد الأولوية لسوريا، ولا لانتفاضتها، ولا لحرب الإبادة المفتوحة. بدوره، يشعر الرئيس بشّار الأسد بشيء من النشوة هذه الأيام، عندما يرى كل هذا الضجيج المثار من حوله نتيجة الفعل ورد الفعل، وحلفاء أميركا من قادة العرب والمسلمين هم في موقع الشبهة والاتّهام، يقول السيّد: "هذه هي حليفتكم، وهذه هي نظرتها إلى الإسلام والمسلمين". إلاّ أن الإدارة الأميركيّة أخذت المبادرة فورا، وقذفت بكرة الموقف إلى البعيد محمّلة الإسلام الجديد، مسؤولية ما يجري ضدّ مصالحها وبعثاتها.
الإسلام الجديد الذي تتحدّث عنه الإدارة الأميركيّة هو الذي مهّدت أمامه الطريق، ووفّرت له الدعم ليصل إلى مراتب السلطة في تونس، وفي مصر، وفي اليمن وفي ليبيا. إنّه يثور اليوم، ويرتدّ، وينتقم، وهذا ما دفع بوزيرة الخارجيّة هيلاري كلينتون الى القول: "لم ندعم الانتفاضات حتى تنتقل الشعوب العربيّة من استبداد الأنظمة إلى استبداد العصابات؟!"
وجدها السيّد نصرالله فرصة سانحة لينتقم، وليردّ على الصاع الأميركي بصاعين. ووجدتها إدارة الرئيس أوباما فرصة لتعيد النظر بمواقفها وحساباتها من الإسلام الأصولي وهي على مشارف الانتخابات الرئاسيّة، ممهدة الطريق أمام خارطة جديدة من التحالفات والتدابير المتشددة ضدّ تنظيم "القاعدة"، وسائر التنظيمات الحليفة والمرادفة التي يحمل ألويتها الإسلام الجديد، ولسان حالها يقول: "إن ردّة الفعل المفتعلة والعدائيّة على "براءة المسلمين" لا تبرئ الفيلم من الإساءات التي صوّرها ونشرها، بقدر ما يثبت النهج العنفي ويرسخ الانطباعات الخاطئة؟!"
-السفير: الجامعة العربية تدرس طلب منصور.. دبلوماسي عربي لـ«السفير»: لطرح قضية «الإساءة» في نيويورك
بعد أن لبّى أمس عشرات آلاف المناصرين لـ«حزب الله» دعوة أمنيه العام السيد حسن نصرالله للتظاهر في ضاحية بيروت الجنوبية، وتوّجت التظاهرة بنزول «السيد» شخصياً وإلقاء خطاب في المناسبة متخطياً كل التهديدات الأمنية بتصفيته الجسدية ما يدلّ إلى الأهمية التي تكتسبها هذه القضية عند «حزب الله»، انطلق التحرك الديبلوماسي اللبناني عبر دعوة وزير الخارجية عدنان منصور وزراء الخارجية العرب الى عقد اجتماع يوم الخميس أو الجمعة المقبلين للتباحث هذا الموضوع في مقر الجامعة في القاهرة لما «يشكله من عدوان صارخ على عقيدة وإيمان أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم»، بحسب بيان صادر عن مكتب منصور يوم الأحد الماضي. وإذ أحاطت دوائر وزارة الخارجية اللبنانية الأمر بالتكتّم، أفاد ديبلوماسي في جامعة الدول العربية أن «أي قرار حاسم لم يتّخذ من جانب الجامعة بعد في هذا الخصوص». وأضاف الديبلوماسي العربي البارز «لقد تحدّث رئيس المجلس الوزاري العربي الوزير عدنان منصور مع أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي هاتفياً في هذا الشأن، لكن هذه القضية تتطلب تقديم طلب رسمي الى الأمانة العامة للجامعة كي تتم دعوة الوزراء العرب وضمان حضور وزاري عربي واسع، لكن حتى الآن ما نزال في المرحلة الأولى من المشاورات والاتصالات التي لم تفضِ بعد الى أي نتيجة». وقال الديبلوماسي المذكور لـ«السفير»: «إذا لم يعقد الاجتماع في جامعة الدول العربية في القاهرة، من الممكن أن يُعقد في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك يوم 26 الجاري على هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة». واشار الديبلوماسي المذكور الى أن جامعة الدول العربية «تنسق في هذا الخصوص مع منظمة التعاون الإسلامي بغية التحرك سوياً من خلال الأمم المتحدة لاتخاذ تدابير قانونية تمنع المساس بالمقدسات الدينية». ولفت الديبلوماسي العربي الانتباه «الى أن بعض الوزراء بدأوا بالتوجّه الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة، لذا فقد يكون من الأفضل أن يكون الاجتماع في نيويورك، لكن هذا الأمر يبته أمين عام جامعة الدول العربية د. نبيل العربي». من جهة أخرى، أبدت أوساط ديبلوماسية خشيتها من ألا يتم التجاوب مع رغبة لبنان لأسباب عدة أبرزها «أن أي بيان يصدر عن المجلس الوزاري العربي لا يمكن أن يدين الولايات المتحدة، كما أن بعض الدول العربية الإسلامية الكبرى لا تتحمّل أن تلبي دعوة السيد حسن نصر الله لعقد اجتماع من هذا النوع حتى ولو كان من أجل رسول الله!». وتشير الأوساط نفسها الى أن دول «الربيع العربي» وفي مقدمها مصر لا تريد تسليط الضوء على الجانب المتطرف فيها خوفاً من انقلاب السحر على الساحر وإثارة تململ لدى الغربيين الذين بقوا حتى الأمس القريب مقتنعين بأن الإسلام السياسي المنتخب، غداة «الربيع العربي» قادر على أن يسلك طرق الديموقراطية والعيش المشترك». وتختم الأوساط نفسها بالقول «لعل السبب الأهم لعدم التجاوب مع طلب لبنان، هو أن معظم الدول العربية تريد أن تبقى الأضواء مسلطة عالمياً على الموضوع السوري، وبالتالي يجب أن يكون هذا الملف أولوية في جدول أعمال جامعة الدول العربية وليس أي ملف آخر».
محليّات متفرقة
-اللواء: شربل لـ"اللواء": لا معلومات جديدة عن المخطوفين
أكّد وزير الداخلية مروان شربل على التواصل والتنسيق بين الحكومة اللبنانية والدولة التركية، مشيراً إلى أن "الحكومة التركية مهتمة بالموضوع وتتابعه بكل تفاصيلة الدقيقة".
ونفى شربل لـ"اللواء" وجود أي جديد على صعيد قضية المخطوفين اللبنانيين، مشيراً إلى أن "المعلومات التي تحدثت عن إطلاق اثنين أو ثلاثة مجرّد خبريات".
-الجمهورية: مصادر عسكرية لـ"الجمهورية": موقوفو آل المقداد الى المحكمة العسكرية
ذكرت مصادر عسكرية رفيعة لـ"الجمهورية" أنّه تم إحالة الموقوفين من آل المقداد الى المحكمة العسكرية حيث أصبح الملف في عهدة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي يبدأ بدرسه اليوم والاطلاع عليه ، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
-الحياة: سليمان لن يكتفي بتوضيح آبادي بشأن وجود خبراء من "فيلق القدس"
علمت "الحياة" من مصادر رسمية ان "الرئيس ميشال سليمان كان مزوداً خلال اجتماعه مع السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي بنصوص لتصريحات قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري التي ادلى بها اثناء مؤتمره الصحافي في طهران اول من امس، وانه استفسر من ركن ابادي عن هذه التصريحات استناداً الى هذه النصوص". وذكرت المصادر ان "الجانب اللبناني اعتبر تصريحات جعفري عن وجود خبراء من "فيلق القدس" غير مقبولة، مشيرة الى ان الرئيس سليمان لن "يكتفي بالتوضيح الذي ادلى به السفير ركن ابادي خصوصاً انه سبق تصريحات جعفري كلام مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية الجنرال يحيى رحيم صفوي عن ان "حزب الله" سيرد في حال هاجمت اسرائيل ايران وهو أمر اثاره سليمان مع السفير ركن ابادي".
-الديار: 3 ملايين دولار ثمن الحملة الاعلامية لدعم اتهام ميشال سماحة
ذكرت "الديار" ان "الحملة الإعلامية التي تم القيام بها لدعم إتهام الوزير السابق ميشال ميشال سماحة أدّت إلى أكثر من 3 ملايين دولار تم توزيعها على الصحف والتلفزيونات من أجل إتهام ميشال سماحة وإضعافه أمام القضاء وتعزيز إتهامات ضده".
-الجمهورية: منصور أبلغ سليمان وميقاتي انه لم يقصد أبدا أن يتجاوز أحدا
علمت "الجمهورية" ان رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي وجها ملاحظة لوزير الخارجية عدنان منصور وقالا له: "كنا نتمنى لو تشاورت معنا قبل اتخاذ هذه الخطوة، فكان رد منصور، انه وكرئيس للجنة باسم لبنان، لديه وظيفة وهو قام بالدور الذي ينسجم مع مهامه الادارية ولم يقصد أبدا، لا أن يتجاوز أحدا ولا أن ينفرد بأي قرار".
-الجمهورية: السنيورة لـ"الجمهورية": الحكومة ارتكبت أخطاءً شنيعة
وعن سياسة الحكومة اللبنانية تجاه الأزمة السورية، رأى السنيورة أنّ "الحكومة ارتكبت أخطاءً شنيعة، فهي اعتمدت أسلوب النأي بالنفس، وهذا أمر ليس خطأً طالما يُصار إلى التزامه وتنفيذه من دون انتقائية، أمّا عندما يصار إلى التنفيذ بانتقائية فهذا يعني أنّك تفرغه من مضمونه".
وأكّد السنيورة "أنّنا نريد علاقات مميّزة مع الشقيقة سوريا والشعب السوري، وهذا رأينا في تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار، ونحن ضد تهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا، ولكنّنا أيضاً ضد تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، ونريد أن تتوقف الاعتداءات على الحدود اللبنانية - السورية ودخول الأراضي اللبنانية وإجراء الاعتقالات، كما أنّنا نريد حماية لبنان، فنحن ضدّ حمل السلاح واستعماله من أطراف غير الدولة اللبنانية لأنّ ذلك يؤدّي إلى الخراب، فالسلاح يجب أن يكون في إمرة الدولة".
وعن زيارة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر إلى لبنان ودلالتها، شدّد السنيورة على أنّها "زيارة تاريخية بالمعايير كافّة، فهو من أكّد دوماً أهمّية النموذج اللبناني في العيش المشترك من أجل أن تسهم كلّ مكوّنات الشعب اللبناني في الحفاظ على هذه الصيغة.
وأعلن السنيورة أنّ "زيارة موسكو واللقاءات مع المسؤولين الروس هي خطوة على طريق ربّما يكون طويلاً، ولكن علينا المثابرة، ونأمل في أن تستمر لقاءاتنا وتؤدّي إلى نتائج إيجابية"، مشيراً إلى أنّ "أبرز ما لمسه الوفد في موسكو هو إدراك الجميع وجود مخاطر وضرورة التحرّك، وروسيا معنية في هذا التحرّك من أجل إيجاد أفكار معيّنة تساهم في إيجاد حلول للأزمة السورية".
دوليّات
-الاخبار: الإبراهيمي في القاهرة: لا خطّة للحل.. وزراء «الرباعية» يجتمعون بغياب السعودية... و«حقوق الإنسان» تؤكّد زيادة العنف
واصل الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي مهمته، ليحطّ في القاهرة، بالتزامن مع اجتماع «مجموعة الاتصال الرباعية» على المستوى الوزاري، بغياب السعودية «لارتباطات طارئة» .
حطّ المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي في القاهرة، بعدما اختتم أمس زيارة استمرت أربعة أيام للعاصمة السورية، أكد خلالها أنه لا يحمل أي خطة للحلّ «في الوقت الراهن» ونقل الإبراهيمي نتائج زيارته إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وصرّح مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية بأن الإبراهيمي «أطلع العربي على نتائج زيارته خلال اليومين الماضيين لسوريا ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد وأطراف المعارضة هناك»، مضيفاً أنه سيقدمّ أيضاً «المرئيات التي ستنطلق منها خطته لحلّ الأزمة الراهنة في سوريا، والتحركات العربية والدولية المطلوبة في هذا الشأن». في هذا الوقت، عقد وزراء خارجية مجموعة الاتصال حول سوريا أوّل اجتماع لهم في القاهرة بحضور وزيري خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو وإيران علي أكبر صالحي، إضافة إلى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، فيما غاب ممثل عن السعودية. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن «غياب السعودية عن المشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال المعنية بالأزمة السورية يرجع إلى ارتباطات طارئة حالت دون مشاركة المملكة بها»، نافياً أن تكون هناك «أي أسباب سلبية أو سياسية وراء عدم حضورها الاجتماع». من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن صالحي قوله إن «الاجتماع لأربع دول مهمة في المنطقة للحديث عن هذا الملف الحساس خطوة إيجابية، ونأمل أن تكون النتائج لمصلحة كل شعوب المنطقة والسلام والاستقرار». وأكد صالحي أنّ طهران ترغب في أن تكون المجموعة متوازنة من خلال إضافة دولتين هما العراق وفنزويلا. من ناحية أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن هناك إمكانيات للتوصل إلى وفاق بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن غاتيلوف قوله إن «روسيا لا توافق على قرارات أممية من شأنها فتح طريق لاتخاذ خطوات عسكرية ضد سوريا». وأضاف «نحن ننطلق من أنّ أيّ خطوات يجب أن تتخذ جماعياً، في إطار مجلس الأمن الدولي، وأن أي خطوات أحادية الجانب ستؤدي إلى إبعاد الجهود عن البحث عن تسوية سلمية للأزمة السورية».
من جهته، قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيا تشي، في لقاء مع المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم، إن على الانتقال السياسي في سوريا أن يكون بقيادة الشعب السوري وليس عبر قوى خارجية. ولفت إلى أنّ على المجتمع الدولي الالتزام بالسعي إلى حلّ سياسي بما أن استخدام القوة لن يحلّ المسألة. في سياق آخر، قدم رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة باولو بينيرو، يوم أمس، أمام مجلس حقوق الإنسان، تقريراً يشير إلى زيادة كبيرة في أعمال العنف والتجاوزات في سوريا. وأوصى مجلس الأمن الدولي باتخاذ «الإجراءات المناسبة» مع تزايد الانتهاكات في سوريا «من حيث العدد والوتيرة والحدة» من قبل النظام والمجموعات المعارضة. من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أنّ تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا يتضمّن «أدّلة دامغة ضد نظام دمشق» الذي ارتكب «جرائم غير مسبوقة». وتابع أنّ «المجموعات المسلحة المعارضة يجب أن تمتنع هي أيضاً عن ارتكاب جرائم حرب غير مقبولة». في هذه الأثناء، استمرت المواجهات المسلحة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، لا سيما في مدينة حلب. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أنّ القوات النظامية تمكّنت من السيطرة على حيّ الميدان. لكنّ سكاناً في المدينة أفادوا وكالة «فرانس برس» بأنّ مقاتلي المعارضة تمكنوا من التسلل مجدداً الى الحيّ، الذي ما زال يشهد اشتباكات. في دمشق، أشار ناشطون الى أن أحياء القدم، والعسالي، والحجر الأسود (جنوب العاصمة) تعرضت للقصف، فيما أشار المرصد الى العثور على 28 جثة مجهولة الهوية في مناطق مختلفة في سوريا أول من أمس، منها 16 جثة لأشخاص أعدموا ميدانياً في حيّ القدم في دمشق، و11 قتلوا بالرصاص في كفرسوسة في دمشق أيضاً.
-السفير: باحثون: 3 «فيروسات» أميركية أحدها للتجسس في الشرق الأوسط
كشف باحثون، أمس، عن أدلة تؤكد أن الولايات المتحدة عملت على تطوير ثلاثة فيروسات إلكترونية لاستخدامها في عمليات التجسس وفي حربها «السيبيرية». واعتبر هؤلاء أن هذه النتائج تعزّز فرضية استخدام أميركا للتكنولوجيا السيبيرية في حروبها على نطاق أوسع مما كان يعتقد سابقاً، وذلك لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط. وفيما تمّت الإشارة في وقت سابق إلى وقوف الولايات المتحدة وراء فيروس «ستاكسنت» الشهير في العام 2010، كما وراء فيروس «فلايم» المعقد الذي ظهر في أيار الماضي، يقول الخبراء من شركتي مكافحة الفيروسات «كاسبرسكاي لاب» و«سيمانتيك كورب» إن الدلائل تشير إلى أن «فلايم» عمل مع ثلاثة فيروسات أخرى لم يتم اكتشافها بعد. ورفضت الشركتان، اللتان قادتا بحوثهما بشكل منفصل، التعليق على هوية الجهة التي تقف وراء إطلاق «فلايم»، في وقت كان مسؤولون غربيون وحاليون أعلنوا أن أميركا لعبت دوراً بارزاً فيه، إلى جانب إسرائيل. وكذلك أشار المسؤولون إلى وقوف أميركا وراء «ستاكسنت» كما إلى ارتباط الأخير بـ«فلايم». أما بخصوص الفيروسات الأخرى، فالشركتان المتخصصتان تعرفان القليل حتى الآن، ما عدا أن واحداً منها يستخدم في الشرق الأوسط بشكل أساسي، ولا تعرفان ما هي البرامج الضارة التي صممت لتشغيله. وقد نشرت الشركتان ما توصلتا إليه في تقريرين يصفان تحليل خوادم «القيادة والسيطرة» المستخدمة للاتصال مع أي كومبيوتر مصاب بـ«فلايم»، ثم السيطرة عليه. وقال الباحثون إن «فلايم» استُخدم عبر برنامج «نيوز فور يو» أو «أخبار لك» تم بناؤه من قبل أربعة من مطوري البرمجيات في العام 2006. وكان مصمما ليظهر كبرنامج موحد لإدارة المحتوى على المواقع الإلكترونية، وذلك لإخفاء الغرض الحقيقي منه. وفي «نيوز فور يو» تمّ التعامل مع أربعة أنواع من البرامج الضارة «فلايم»، وبرنامج اسمه «أس بي»و«أس بي إيه» و«آي بي»، وقد حصلت «كاسبرسكاي لاب» على عينات من هذه البرامج الضارة. وتتخوف «كاسبرسكاي لاب» من أن تكون «أس بي» و«أس بي إيه» و«آي بي» أدوات تجسس منفصلة عن «فلايم»، بينما تقول «سيمانتك» إن من غير المعروف إن كانت هذه البرامج أشكالا متعددة لـ«فلايم» أم أنها نماذج مختلفة عن البرمجيات. ويشير الباحثون إلى أن عشرات الحواسيب في إيران ولبنان أصيبت بواحد من هذه الفيروسات الخطيرة، من خلال التواصل مع «خادم القيادة والسيطرة». وكان الباحثون عثروا على كمية كبيرة من المعلومات عبر أحد خوادم «القيادة والسيطرة»، ولكن لم يتمكنوا من تحليلها لأنها مشفرة.
أسرار الصحف
النهار
سُمع مسؤول فرنسي يقول إن النزوح الفلسطيني من سوريا الى لبنان يختلف بنتائجه عن نزوح موقت لسوريين اليه ويزيد الأمور تعقيداً.
لوحظ أن طلب رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي لا يزال في الادراج في انتظار تسوية ما.
ترى قيادات في مسيحيي 14 آذار أنه لم يعد ثمة حاجة لتقديم مذكرة الى البطريرك الراعي بعدما اصبحت مواقفه الأخيرة أكثر قرباً من افكارها.
يرى ديبلوماسي عربي أن كلفة التغيير في سوريا ستكون مرتفعة بشرياً ومادياً.
توقعت مصادر مطلعة تطورات قضائية جديدة قريباً في ملفي الوزير السابق ميشال سماحة واللواء جميل السيد.
السفير
تتوقف شخصيات سعودية بمرارة أمام تجارب غير مشجعة مع شخصيات لبنانية مُنحت مساعدات مالية لإنفاقها على معونات ومشاريع في طرابلس، "فإذا بالكثير منها يذهب هدرا، من دون أن يصل إلى أبناء المدينة إلا الفتات".
تحدثت معلومات عن سفر علاء عبد الواحد شقيق الشيخ أحمد عبد الواحد الى تركيا للقيـام بمبـادرة جـديـدة تهدف الى إطـلاق سراح المخطوفين اللبنانيين.
تقوم دولة خليجية معنية بالملف السوري باستئجار عدد كبير من المنازل والأبنية في مناطق شمالية لبنانية قريبة من الحدود.
المستقبل
إن السلطات المكسيكية اعتقلت اللبناني رفيق محمد لبون قبل أيام، وهو ينتمي الى خلية لـ"حزب بالله" في المكسيك ويحمل جواز سفر أميركياً، بتهمة تبييض أموال لتمويل عمليات إرهابية وتزوير بطاقات ائتمان.
إن معارضين سوريين يؤكدون أن قرى ريف دمشق تعرّضت لأكثر من 250 قذيفة خلال ليلة واحدة هذا الأسبوع، من قبل قوات النظام.
إن مخاوف بدأت بالظهور من عودة محاولات الاغتيال بعد وقف "داتا" الاتصالات خلال اليومين المقبلين.
اللواء
نُسب إلى مسؤول لبناني رفيع أن العلاقة مع النظام السوري دخلت مرحلة "موت سريري" منذ ستة أشهر على الأقل؟
اعتبر مصدر مسيحي أن العبرة في التزام السينودس الثاني عودة الجهود للاتفاق على مشروع قانون مقبول مسيحياً للانتخابات؟!
زارت شخصية سورية معارضة مرجعاً مسؤولاً بعيداً عن الأضواء قبل أيام قليلة.
الأخبار
أمضى إمام مسجد بلال بن رباح (صيدا) الشيخ أحمد الأسير نهاية الأسبوع الماضي في تلال فالوغا. وآثر صاحب الفندق الاتصال برئيس البلدية والقوى الأمنية قبل استقباله "الضيف الخطير". وكان الشيخ الأسير قد أمضى وزوجته وأولاده، بصحبة عدد من أصدقائه، الأسبوع الماضي يوماً في وادي العرايش في زحلة متنقّلاً بين مطاعم الوادي وملتقطاً الصور، حيث تحول إلى نجم التقط الصور معه عدد من رواد البردوني. وأنهى يومه في اللهو مع أولاده في أحد ملاهي الأطفال هناك.
استقالات "مستقبليّة" في بيروت
قدم أربعة كوادر من تيار المستقبل في بيروت استقالاتهم إلى الأمين العام للتيار أحمد الحريري. وجاءت الاستقالات على خلفية خلافات تنظيمية داخلية واعتراضاً على إدارة منسق التيار في بيروت العميد المتقاعد محمود الجمل للشؤون التنظيمية. ويعقد الحريري اليوم اجتماعاً مع المستقيلين لمعالجة الوضع.
السلفيّون في الشويفات
حضر ممثل للتيار السلفي، للمرة الأولى، الاجتماع الدوري الذي تعقده بلدية الشويفات لضبط الأمن في منطقة الشويفات والخط الساحلي حتى الناعمة، وذلك بحضور ممثلين عن أحزاب المنطقة واستخبارات الجيش اللبناني والأمن العام. ودار نقاش متوتر خلال الجلسة على خلفية خطباء الجمعة في مساجد عدة في المنطقة، لأنها تتهجم على حلفاء النظام السوري في لبنان.
تصعيد ضد الأونروا
يتوقع أن يصعّد أبناء مخيم عين الحلوة تحركاتهم ضد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الجديد بسبب سياسة التقشف التي يتبعها مع النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا. ويشار إلى أن تحطيم مركز الأونروا منذ أسبوع في عين الحلوة كان مقصوداً لتكون "فركة أذن" للمدير الجديد، بحسب تعبير مسؤولين في المخيم.
استعجال شربل
استعجل وزير الداخلية مروان شربل توجّه القوى الأمنية إلى البقاع لإتلاف مزروعات الحشيشة، رغم كون الجزء الأكبر منها قد قطف. وخشيت أوساط أمنية من أن يكون الهدف من وراء هذا الاستعجال عملاً دعائياً فحسب، يخشى معه توريط الأجهزة الأمنية في مشاكل جانبية، ولا سيما أن مراجع سياسية نصحت القوى الأمنية بعدم الاستعجال ودهم البقاع قبل تهيئة الأجواء وتهدئتها.
الجمهورية
أكد نائب سابق في مجلس خاص أن حزباً فاعلاً يعمل على نقل نفوس آلاف الأصوات إلى منطقة يتمتع فيها بنفوذ كبير قبل الإنتخابات النيابية.
بعد مقاطعة النائب طلال إرسلان لانتخابات المجلس المذهبي الدرزي لوحظ استياء في صفوف القواعد اليزبكية غير الموافقة على هذه المقاطعة.
لوحظ خلال زيارة البابا خروج بعض السياسيين المتخوّفين من عمليات اغتيال للمشاركة في استقباله، وردّت مصادر سياسية ذلك إلى الإجراءات الأمنية المشددة والمكثفة التي أحاطت الزيارة من لحظة وصول الحبر الأعظم وحتى مغادرته.