أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 19-08-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 19-08-2012
عناوين الصحف
-النهار
خطف "على الفدية" من الضاحية إلى البقاع
"النهار" تنشر اللائحة الضريبية لتمويل السلسلة
صالحي في دمشق بعد القاهرة والعنف يتصاعد
فرنسا تبحث "جدياً" في تسليح المعارضة
-السفير
«داتـــا» الاتصــالات «خــارج الخــدمــة» بـــدءاً مــن الـيـــوم؟
السلطة «تتشاطر» على «السلسلة» والموازنة بموارد .. «نظرية»
المساعدات الأميركية: "سلاح فعال" بوجه مصر وليبيا؟
محلّيات
-السفير: نجاد لنظيره اللبناني: على الأسد محاورة معارضيه بما في ذلك «الإخوان».. ورقـة سـليـمان الحـواريـة غـداً: نمـوذج عديسـة.. و«الإمـرة للجيـش»
يسير الوضع في لبنان على خطين متوازيين، خط الحوار الوطني الذي يهدف الى بلورة صورة واضحة عن استراتيجية وطنية دفاعية، من دون إغفال طرح امور حيوية اخرى، داخلية وخارجية، مؤثرة على الطاولة، وخط الأزمة السورية وكيفية رسم الإطار المانع والحاجب لتسرّب هذه الازمة الى لبنان.
في خضم هذا الواقع المتشابك، يجهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى بلورة «تمايز لبناني غير منحاز»، منطلقه «اعلان بعبدا التاريخي» الذي حدد المحرمات كما الواجبات المطلوب من الأفرقاء اللبنانيين الالتزام الصادق والعملي بها». وجاءت زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر، ومعها «الإرشاد الرسولي» الموجّه الى مسيحيي الشرق، لتزيد رئيس الجمهورية اقتناعاً بصوابية خياراته التي تتقاطع في جزء كبير منها مع خيارات البطريركية المارونية، لجهة التركيز على الشراكة والحوار وأن يخرج المسيحيون من الاصطفافات السياسية الحادة وأن يشكلوا جسراً للتلاقي بين جميع أطياف مجتمعاتهم في المشرق كله وليس في لبنان وحسب، وهو الأمر الذي تطرّق اليه «الارشاد» الجديد و«الارشاد» القديم.
ولا تخفي شخصية لبنانية وسطية ارتياحها للأداء الرئاسي اللبناني، وتقول «إن ما يقوم به هو رد الاذى الذي يمكن أن يصيب لبنان بينما ينتظر الجار السوري تضامناً لبنانياً وتحديداً رئاسياً. بهذا المعنى، السوريون ينتظرون تضامناً وسليمان يريد رد الأذى، وثمة قناعة بوجود فرصة للتوفيق بين الامرين وليس بالضرورة ان تؤدي طريقة التضامن الى عدم الاستقرار، خصوصاً انه يسجل للرئيس اللبناني في كل لقاءاته الخارجية قبل الازمة السورية وبعدها، انه كان يدفع وينصح ويصرّ على وجوب الانفتاح على النظام السوري والإقلاع عن سياسة العزل واعتماد الحوار ورفض التدخل العسكري في سوريا، وهذه مقاربة فيها مصلحة لسوريا وللبنان في آن معاً». وتضيف الشخصية نفسها التي تتواصل بصورة دائمة مع رئاسة الجمهورية، أن «مواقف سليمان الأخيرة لا تحمل في طياتها تصعيداً، فعندما يقوم الجانب السوري بارتكاب خروق حدودية يعمد الى الاحتجاج كاجراء ديبلوماسي مخفف يهدف الى منع استمرار الخروق أو اتساعها مستقبلاً». وتستطرد «من يعرف الرئيس سليمان عن قرب يدرك انه ليس رجلاً صدامياً وجلّ همه الاستقرار، وهو مقتنع ان الامور بين لبنان وسوريا تعالج بالكلام المباشر وبعدم القطيعة، لأن لا شيء استراتيجياً يختلف عليه البلدان، لبنان يهمه الاستقرار في سوريا والحل السياسي فيها لان ذلك يعزز استقرار لبنان، وسوريا يهمها استقرار لبنان لأنه مصلحة سورية بالدرجة الأولى». وتتابع الشخصية الوسطية مقاربتها بالقول إن ورقة رئيس الجمهورية أمام طاولة الحوار غداً «لا شيء جديداً فيها، والأرجح انها تنطلق من «نموذج عديسة» والامرة للجيش اللبناني، حتى أن العبارات التي ضمنها خطابه في عيد الجيش في الأول من آب المنصرم (الضغط على الزناد)، هي عبارات تستخدم للمرة الأولى، وتحمل في طياتها اعترافاً ضمنياً بالسلاح، على الا يطلق النار الا بإمرة الدولة، وهذا يعني بأنه لا يريد الدخول في مشــكل حول هذا الأمر». وترصد الشخصية ذاتها «ثلاث محطات اساسية من «التمايز المحبب» بين رئيس الجمهورية و«حزب الله» حول موضوع السلاح منذ بداية العهد، الاول، حين قدّم سليمان الديبلوماسية على المقاومة، فجاء يومها الرد من الشيخ نعيم قاسم (نائب الامين العام لـ«حزب الله») وقال ان الديبلوماسية والمقاومة متلازمتان وهذا التمايز ليس جديداً. التمايز الثاني، عند مواجهة عديسة. يومها كان طرح سليمان ان الجيش يواجه واذا احتجنا للمقاومة نطلب منها التدخل، وايضاً جاء الرد من الشيخ قاسم انه في اي مواجهة مقبلة لن ننتظر وسنبادر للدخول في المواجهة. التمايز الثالث تمثل في خطاب سليمان في عيد الجيش والذي ردّ عليه السيد حسن نصرالله نفسه بقوله إن المقاومة «لا تتلقى الأوامر من أحد». واذ تقرّ الشخصية الوسطية «بصعوبة التوصل الى حل نهائي لسلاح «حزب الله» في لبنان في المدى المنظور»، فإنها تستشهد بما كانت قد تردده أمامها أوساط فاتيكانية مقربة من الكرسي الرسولي، وتقول: «عند تناول الوضع اللبناني، كان المسؤولون المعنيون في حاضرة الفاتيكان يقولون إن على اللبنانيين أن ينحّوا موضوع سلاح «حزب الله» جانباً لأنه مرتبط عملياً بقضية الشرق الاوسط، وكل ما يستطيعون فعله هو الا يستخدم هذا السلاح في الداخل وألا يؤثر على الاستقرار».
هذه المعادلة البسيطة والمهمة في آن معاً، «عمل في هديها الرئيس الراحل رفيق الحريري ونجح في المواءمة الى حد كبير بين البناء والإعمار من جهة والمقاومة من جهة ثانية»، على حد تعبير الشخصية التي تتواصل مع أوساط فاتيكانية. كما أن خطاب بكركي في السنة الأخيرة، لم يخرج عن السياق نفسه.
وتأخذ الشخصية الوسطية على «قوى 14 آذار» أنها لم تتلقف كلاماً رصدناه بتفاصيله، وقاله ممثل أمين عام «حزب الله» في هيئة الحوار الوطني النائب محمد رعد، «وهو كلام مهم جداً، عندما أبدى الاستعداد للبحث في كيفية عدم تأثير السلاح على المعادلة السياسية الداخلية، وهذا الموقف جديد ويفتح الباب بنظرنا واسعاً على قول أشياء جديدة». وتنصح الشخصية نفسها «بحصول حوار جدّي بين القوتين المؤثرتين في لبنان، أي «حزب الله» و«تيار المستقبل»، على أن يتولى التمهيد له رئيس الجمهورية بالحوار والمكاشفة مع ممثلي كل طرف على حدة. ومن المفيد أن يتركز الحوار مع «حزب الله» حول كيفية تصرفه تجاه إسرائيل في حال توجيه ضربة عسكرية لإيران وفي حال حصول اي استفزاز اسرائيلي، ومع تيار «المستقبل» حول الموضوع المذهبي وتنامي الحالة الأصولية ومدى ارتباطه بها. وإلى أي مدى يتأثر كل من «حزب الله» و«المستقبل» بالخارج أو يستقويان به، ومن المفيد أن تكون أجوبتهما علنية وواضحة ولا تحتمل اية التباسات كي ينطلق الحوار من قاعدة حسن النية، وعندما ينطلق الحوار، تصبح المهمة الثانية هي محاولة بناء مناخ من الثقة المتبادلة، ليبدأ بعد ذلك تناول العناوين الخلافية، وهذا الأمر اذا حصل يوفر الكثير من الأمور على البلد». ويقول وزير لبناني كان في عداد الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية الى اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول 2011 في نيويورك وكان بين من حضروا اللقاء بين سليمان ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد، ان الرئيس الايراني قال خلال المحادثات ما حرفيته «على الرئيس بشار الاسد ان يتحاور مع المعارضة (السورية)»، وهنا التفت الى الرئيس سليمان، وأكمل قائلاً «بما في ذلك مع «الاخوان المسلمين». ويقول الوزير اللبناني الذي حضر اللقاء إنه لم يصدق اذنيه، وفي وقت لاحق، ومن زاوية التدقيق في ما قيل في الجلسة الرئاسية اللبنانية الايرانية، «تبين لنا أنه يوجد رأيان في ايران، الاول