أخذت قضية الوزير السابق ميشال سماحه والحديث عن جلب القنابل من سوريا ونقلها الى لبنان ضجة كبرى هي بمستوى الحدث، اذ انها مرتبطة بوزير سابق ومرتبطة بدولتين هما لبنان وسوريا.
أسئلة غامضة بشأن القنابل وحركة تفجيرها بين الناس
لماذا أوقف الحسن مي صايغ منذ سنوات وأطلقها ودور الضابط السوري الكبير
كتبت الديار : أخذت قضية الوزير السابق ميشال سماحه والحديث عن جلب القنابل من سوريا ونقلها الى لبنان ضجة كبرى هي بمستوى الحدث، اذ انها مرتبطة بوزير سابق ومرتبطة بدولتين هما لبنان وسوريا، ومرتبطة بقنابل تحدثوا عن تفجيرها بين الناس خاصة في طرابلس لاستهداف الاصوليين كما يقول العميل ميلاد كفوري.
صحيح ان قاضي التحقيق الاول رياض ابو غيدا لا يعقد جلسات طويلة حاليا بشأن قضية ميشال سماحه، إلا ان عمل الضابطة العدلية والادلة الجنائية والاجهزة كلها تعمل على كشف ما هو مخفي وغير ظاهر نظرا الى ان المسألة خطرة ولا بد من توضيحها.
في بحث الضابطة العدلية عن الموضوع تبين ان سماحه ليس عنده شبان حوله مسلحين باستثناء سائقه ومرافقه وهما ليسا من المقاتلين ولا يعرفان بتفجير القنابل، وركز التحقيق الجنائي وعند الضابطة العدلية على قضية من كان الذي سيفجر القنابل وما هو دور سماحه في هذا الموضوع.
لقد تم بث صور من فيلم يظهر فيه ميلاد كفوري وهو يقول لميشال سماحه «أعطني القنابل والأموال، ومن خلال دراسة حركة السيارات في مرآب مبنى ميشال سماحه، تبين ان ميلاد كفوري اخذ القنابل من ميشال سماحه ونقلها الى سيارتين كانتا معه، اضافة الى 5 شبان يرافقونه ويبدو من حركة الدواليب ان سيارتين خرجتا من المرآب، واتجهتها نحو اوتيل ديو فيما كانت سيارات تابعة لجهاز امني تراقب كل شيء والاهم ان ميلاد كفوري وميشال سماحه راقبتهما شعبة المعلومات في المرآب لكن هناك سؤال هو كيف قام كفوري بالصعود الى سيارته مع مرافقه وحمل القنابل والخروج من المرآب وهذا الكلام يقوله ناطور البناية عما رأى بالنسبة للسيارات.
ويبدو ان فرع المعلومات قام بتوقيف سماحه واعتقاله ووضعه في سيارة المعلومات ونقله للتوقيف، فيما قام ميلاد كفوري بقيادة سيارته وتبعته السيارة المرافقة له اضافة الى مرافقة بسيارتين لفرع المعلومات لكفوري باتجاه اوتيل ديو او المديرية العامة لقوى الامن الداخلي دون اعتقال كفوري. وهنا يتم طرح سؤال لماذا تم اعتقال ميشال سماحه وحجب النظر عنه بواسطة ربطة خاصة للعيون ووضعه في سيارة لفرع المعلومات ونقله الى التوقيف، فيما ميلاد كفوري كان عنده حرية التنقل بالسيارة مع مرافقة بسيارات المعلومات؟
يجيب مسؤول، ن ميشال سماحه متهم بنقل القنابل ولكن ميلاد كفوري ليس متهما بل هو عميل لدى فرع المعلومات ولا لزوم لتوقيفه.
وهذا يتناقض مع المبدء القانوني، ذلك ان سماحه تم توقيفه بجرم جلب القنابل، بينما كفوري تسلّم القنابل، وحملها والمادة 73 تقول «حمل السلاح دون اذن شرعي
وميلاد كفوري لم يحصل ولا يستطيع الحصول على اذن من فرع المعلومات بأن يأخذ 20 قنبلة وينقلها بسيارته لان هذا الامر لا يتم إلا بالسيارات العسكرية، لذلك فإن اعتقال سماحه ونقله بسيارات جرى التدقيق من المداخل وميلاد كفوري يتحرك بسيارته ويقودها بنفسه مع عناصر المعلومات هو امر مخالف للقانون رغم ان جهاز المعلومات سينفي الموضوع ويقول انه تم اعتقال الجميع فورا.
وهنا لا يمكن إثبات ذلك، لان روايات تم نقلها عن ناطور المبنى تحدثت عما شاهده وهناك رواية فرع المعلومات الذي يقول انه تم ضبط الجميع ومن المؤكد ان سماحه تم ربط يديه واغلاق عينيه، اما كفوري فبقي طليقا وكان يتمشى داخل مرآب مبنى سماحه ويتحدث مع شباب المعلومات ومع ضابط رتبته عميد وينسق معه كل شيء.
السؤال هو ان الفيلم الذي بثه فرع المعلومات وفيه يقول ميلاد كفوري «اعطني القنابل والاموال هي مخالفة صريحة للقانون ولا يدخل في المنطق، ذلك انه كان على عناصر فرع المعلومات اعتقال سماحه وميلاد كفوري معا واخذهما الى التحقيق رغم ان كفوري هو عميل لدى فرع المعلومات ولكن القانون يقضي بنقلهما معا الى التحقيق، ثم ان قيام كفوري بنقل القنابل في سيارتين من مرآب مبنى سماحه هو امر غير قانوني ولا يدخل في اي منطق عسكري، فكيف تم السماح له بأخذ القنابل وعلى الاقل كيف تسرّب فيلم المعلومات الذي سربته المعلومات خصيصا لتظهر صورة كفوري وهو يقول لسماحه، اعطني القنابل.
وهنا كان على عناصر المعلومات ان لا يتركوا الحديث يجري بين كفوري وسماحه، بل كان يجب توقيفهما والاهم عدم ترك ميلاد كفوري يطلب القنابل من سماحه رغم ان اثنين من مرافقي كفوري حمل كل واحد منهما قنبلتين ونقلهما الى سيارة كفوري.
هناك اسئلة غريبة وهي:
1 - كيف يمكن لسماحه ان يفجر القنابل او ان يسعى الى تفجير القنابل وليس لديه جهاز بشري وعناصر، لكن الاهم هو ان ميلاد كفوري قال لميشال سماحه في احاديثه انه ابلغ سماحه ان لديه عناصر في طرابلس وهو بحجة حراسة الوزير محمد الصفدي لديه مجموعة في طرابلس قوية وقادرة على تفجير القنابل في باب التبانة وقرب بعل محسن وفي قلب طرابلس وهؤلاء الشبان موجودون لتفجير القنابل.
وعلى هذا الاساس تم الاتفاق بين سماحه وكفوري، ولكن وفق القانون اللبناني ان جرم سماحه هو تهريب اسلحة من سوريا الى لبنان كما يحصل كثيرا، اذ يقوم الجيش اللبناني بضبط مهربي اسلحة وبنادق وذخيرة من سوريا الى لبنان وبالعكس وهذه عقوبتها 6 أشهر كجرم تهريب الاسلحة وهذا ينطبق على سماحه بضبطه نقل 20 قنبلة من سوريا الى لبنان.
اما التحقيق الحقيقي فسيتوجه الى ميلاد كفوري اذا حضر، لان فرع المعلومات اعطاه اسبوع حماية بإذن من المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا وخلال الاسبوع سافر كفوري الى الخارج مع عائلته وحصل على لجوء سياسي في دولة اوروبية قام بتأمين الغطاء له فرع المعلومات الذي يرأسه العميد وسام الحسن.
السؤال القانوني الاول هو هل يحق للعميد وسام الحسن ان يطلق شاهدا ولو كان عميلا لدى فرع المعلومات ويخلي سبيله في قضية نقل القنابل، مع العلم ان القاضي ابو غيدا سيكون بحاجة ماسة الى سماع افادة سماحه وافادة ميلاد كفوري وخاصة ان الرئيس ابو غيدا يحتاج الى معلومات تفصيلية والى مواجهة ميشال سماحه وميلاد كفوري لمعرفة الحقائق بشأن القنابل، فلماذا قام الحسن بإخراج كفوري من لبنان الى الخارج بدلا من ابقائه.
قال ميشال سماحه لميلاد كفوري، «يا ميلاد هذه هي القنابل وانا ضميري غير مرتاح وانني نقضت العهد وبناء على اصرارك وانك تعرف طرابلس من خلال الصفدي وأكبر صدمة للسوريين اشعال المشاكل في الشمال لانها منطقة سنية، فأجابه كفوري «لا تفكر الآن بالضمير وغير الضمير، فهذا لا يوصل الى مكان، فإننا انطلقنا مع حبيقه وقتلنا الكثير من الناس وفجرنا سيارات والمهم الآن ان انجح بمهمتي مع الشباب في تفجير القنابل في طرابلس
عناصر الجرم كي تثبت على سماحه انه قام بتهريب القنابل وتسليمها الى كفوري.
اثناء التواجد داخل مرآب ميشال سماحه، حصل نقاش جدي بين سماحه وكفوري قبل ان يكتشف سماحه انه مطوّق من المعلومات، وفرع المعلومات لأن المرآب كان فارغا كي لا يظهر احد وتستطيع الكاميرات والآلات التصوير والتسجيل فيما ميشال سماحه يتحدث فقط مع كفوري، وكان التصوير يتم والتسجيل يحصل وهنا يظهر التحقيق والتصوير ان ميلاد كفوري كان مصرا على اخذ القنابل والحديث عن تفجيرها اكثر بكثير من ميشال سماحه، ثم ان ميلاد كفوري كان متحمسا ومستعجلا لاستلام القنابل، فيما ميشال سماحه لم يكن متحمسا، بل كان بطيئا ومترددا الى حين قال ميلاد كفوري لسماحه ولو كنت اعرف انك كنت ستكون بهذه الحالة لكنت انا قدت السيارة مكانك من سوريا الى لبنان، لكن وجود اللواء جميل السيد معك منعني من ذلك.
هنا تم سماع صوت خفيف جعل ميلاد كفوري يقترب من احد اعمدة المرآب، فيقترب منه مسؤول في المعلومات ويقول له «إسأل ميشال سماحه اذا كان السيد على علم بالقنابل
وبالفعل سأل ميلاد كفوري ميشال سماحه اذا كان اللواء السيد يعرف انه نقل 20 قنبلة
اجابه كلا، اللواء السيد ليس على علم بالموضوع.
في هذا الوقت تظهر رواية مضادة فيقول ميلاد كفوري انه اجتمع مع ميشال سماحه واللواء السيد واللواء علي مملوك، وبعد اجتماع دام ساعة ونصف الساعة تم الاتفاق على جلب القنابل الى لبنان بسيارة سماحه على ان يستلمها ميلاد كفوري في بيروت ومن ثم يذهب الى الشمال ويفجرها هناك.
لكن التسجيل والتصوير اظهرا ان ميلاد كفوري سأل سماحه، هل اللواء السيد على علم بالقنابل، فأجاب سماحه كلا، وهنا تظهر نتيجة كبيرة وهي، لماذا يسأل ميلاد كفوري ميشال سماحه اذا كان السيد على علم بالقنابل طالما ان كفوري قال انه عقد اجتماعا لمدة ساعة ونصف مع اللواء السيد واللواء مملوك وسماحه وبحثا في قضية القنابل، فإذا كان هذا الاجتماع قد عقد بوجود الاربعة، فلماذا الطلب الى كفوري سؤال ميشال سماحه اذا كان السيد يعرف بالقنابل رغم ان الرواية عن اجتماع الضابطين علي مملوك وجميل السيد بوجود سماحه وميلاد كفوري لا تستدعي السؤال عن الموضوع طالما ان ميلاد كفوري اخبر العميد الحسن انه اجتمع بحضور اللواء علي مملوك وميشال سماحه واللواء جميل السيد.
من هنا لماذا يضغط احدهم بطريقة امنية ان يقترب ويطلب من ميلاد كفوري السؤال اذا كان اللواء السيد على علم بوجود القنابل في السيارة طالما ان موضوع القنابل تم بحثه في الاجتماع الرباعي وكفوري يعرف كل شيء.
ربما كان مخطط العميد وسام الحسن هو فقط جلب القنابل من سوريا الى لبنان، توصل الى اتفاق مع كفوري على ان يتولى كفوري مع مجموعة من 8 عناصر يتبعون لكفوري في طرابلس ويعملون معه في الامن وشركة الامن التي يملكها ابنه كي يتم تفجير القنابل في طرابلس وعندها يدخل على الخط وسام الحسن ويقوم بتقوية الرئيس سعد الحريري على بقية الزعماء ويضع الرئيس نجيب ميقاتي تحت سلطة وخوف فرع المعلومات وفي طرابلس. معلوم ان وسام الحسن وفق ما يقولون لديه حوالى 400 عنصر في باب التبانة يتبعون له ويعملون معه مباشرة وقد قدم لهم كامل الاسلحة المتطورة وهي من صنع فرنسي واميركي مع مناظير ليلية وغيرها.
والسؤال: هل كانت خطة وسام الحسن ستقف عند هذا الحد ام تذهب الى تفجير القنابل في طرابلس لان الرواية تقول ان وسام الحسن اتفق مع ميلاد كفوري على تأمين لجوء سياسي له ولعائلته في اوروبا ودفع كل المبالغ المالية لميلاد كفوري على ان يعود كفوري بعد اسبوعين وتبدأ مرحلة ثانية وهي تفجير القنابل، وكانت خطة وسام الحسن مع ميلاد كفوري انه اثر عودة كفوري من الخارج والبدء بالتفجير ان يأتي ميلاد كفوري لزيارة سماحه ومعه احد الذين قاموا بتفجير القنابل في طرابلس وبعد تعرف سماحه على مفجر القنابل يقوم ميلاد كفوري مع فرع المعلومات بكشف اجتماع مفجّر القنبلة مع ميشال سماحه وعندها تكون قضية سماحه قد اكتملت بنقل القنابل وبأنه هو يعرف من قام بتفجيرها.
الآن السؤال الاهم، هناك 8 عناصر اشتغلوا على خط القنابل ومرافقة ميلاد كفوري الى سوريا وقد طلب قاضي التحقيق الاول رياض ابو غيدا التفتيش عن العناصر الثمانية وتوقيفهم في حال العثور عليهم، لكن الاشخاص الثمانية غائبون ولا يعرف احد عنهم شيئا الا ميلاد كفوري وهم كانوا يقولون انهم يعملون مع المخابرات السورية لكنهم اختفوا، ويبدو ان فرع المعلومات قام بترحيلهم من لبنان الى دولة اسكندنافية مع لجوء سياسي لان المسألة الحقيقية هي ان وسام الحسن دفع بميلاد كفوري كي تقوم المخابرات السورية بتشغيل العناصر الثمانية على اساس انهم كانوا مع ميلاد كفوري منذ زمن ايلي حبيقه وانهم مع سوريا وكانوا دائما يعملون في مجال المخابرات، وعلى هذا الاساس اشتغل العناصر الثمانية في لعبة كفوري مع سماحه، وهنا اذا استطاع القضاء توقيف احد الثمانية، فإن دور العميد وسام الحسن سينكشف بشكل خطير لان هؤلاء الثمانية يملكون اسرارا كبيرة بشأن ميلاد كفوري وميشال سماحه وعمليات كثيرة تمت، حتى ان احدهم يقال عن لسانه انه يعرف كيف تمت محاولة اغتيال المقدم سمير شحاده ومجيء العميد وسام الحسن ليتسلم المسؤولية بدلا من شحاده الذي سافر الى كندا وبقي هناك وتم تشجيعه على البقاء هناك.
هناك سر لا بد من كشفه، وسينكر ذلك وسام الحسن، لكن الخبر اكيد، وللامانة الصحافية والشخصية لا نستطيع كشف خلفيات الامور وهي ان ميلاد كفوري جمع وسام الحسن باللواء جميل السيد وكان ذلك اثناء العلاقة الحسنة يوم زار سعد الحريري سوريا وكانت علاقة تيار المستقبل مع سوريا جيدة، وهنا ميلاد كفوري سعى الى اقناع ميشال سماحه بالعمل مع فرع المعلومات ومع العميد وسام الحسن، وطالما ان العلاقة جيدة بين سوريا وتيار المستقبل وسعد الحريري، فلماذا لا تقوم ايضا يا وسام علاقة مع اللواء علي مملوك في الامن وبالتالي حصول علاقة هامة بينكما وكان جواب الحسن «أنني مستعد لكل تعاون امني والعلاقة جيدة وممتازة واحترم اللواء علي مملوك ولا مانع من العلاقة معه، فاجتمع وسام الحسن مع ميلاد كفوري لاحقا وبدأ يسأله عن كل التفاصيل عن اللواء علي مملوك وعما اذا كان اللواء مملوك يحب المال ويمكن اغراؤه بمبلغ من المال كي يعمل مع الحسن ولكن على مستوى عال وتكون التغطية ان اللواء علي مملوك كان على علاقة ممتازة مع الفرنسيين وكذلك وسام الحسن على علاقة ممتازة ايضا مع الفرنسيين وكان وسام الحسن مستعدا لدفع مبلغ من المال يصل تدريجيا الى عشرة ملايين دولار للواء علي مملوك اذا تعاون معه امنيا، فأجاب كفوري ان اللواء علي مملوك طبعا يحب المال ويمكن تقديم اغراءات مالية عالية له، لكن ميلاد كفوري طالب بحصة مليوني دولار له ليقوم بالمهمة لانها خطرة فلم يقبل الحسن بمبلغ مليوني دولار وقال لكفوري ان نصف مليون دولار هو مبلغ جيد لك.
مع ذلك وافق كفوري على الموضوع وبدأ جس نبض اللواء علي مملوك دون ان يظهر نواياه الحقيقية وكان دائما «يدور ويجول حول الموضوع هذه الروايات منتشرة في بيروت ومن اشخاص كانوا يعرفون ميلاد كفوري وعملوا معه في زمن ايلي حبيقه الى ان وصل ميلاد كفوري الى انشاء شركة حماية وامن باسم نجله، ولكن كيف نشأت الشركة، فهي غطاء لحمل اسلحة والانتشار اثناء الليل في اماكن مراقبة وتكاليف الشركة كلها كان يدفعها العميد وسام الحسن لميلاد كفوري الذي كان عليه ديون لبنك الحريري، وهو غير قادر على انشاء شركة لنجله تقوم بمهام الحماية الامنية.
عملت شركة الحماية والامن لنجل كفوري وادار العملية ميلاد كفوري شخصيا وكان يقوم بتزويد الحسن بكل المعلومات حتى ان وسام الحسن طلب التجسس على مسؤولين كبار في الدولة وهامين جدا ولا يمكن ذكر اسمائهم.
وفي احد المرات ذهب ميلاد كفوري وميشال سماحه الى سوريا وعرضا على مسؤولين سوريين ان تعمل شركة الحماية والامن التي يملكها نجل ميلاد كفوري لصالح المخابرات السورية، وجاء ذلك بناء على طلب من العميد وسام الحسن كي يقوم بتزويد السوريين بمعلومات خاطئة ومغلوطة عما يجري في بيروت.
وفي الوقت نفسه، كان يرغب وسام الحسن ان يحصل عبر شركة الحماية والامن على معلومات ومهمات قد يطلبها السوريون من شركة الحماية والامن لنجل ميلاد كفوري.
وهنا يكمن سر كبير، لماذا اوقف وسام الحسن الفنانة مي صايغ قبل 3 سنوات ثم افرج عنها، وما هي علاقة الفنانة مي صايغ مع ضابط سوري كبير بعدما تم الافراج عنها من قبل العميد وسام الحسن في فرع المعلومات.
السر هو عند وسام الحسن الذي اعتبر ان مي صايغ يمكن ان يكون لها دور كبير مع ضابط سوري عالي الرتبة جدا، ولذلك تم توقيف مي صايغ لاسباب امنية وقضائية كما اعلن، وتم الافراج عنها لاسباب قضائية وامنية ايضا، لكن السؤال المطروح على وسام الحسن، ما هي علاقتك يا وسام مع الفنانة والممثلة مي صايغ؟ وما علاقة مي صايغ بالضابط السوري الكبير؟ وهل كان هناك رابط بينك وبين الضابط السوري الكبير في مجال الامن والتعاون وتبادل المعلومات، او اي شيء بعمل المخابرات وانت تعرف يا عميد وسام ان هذه القضية ليست بسيطة، لكنك لا تستطيع ان تبوح بشيء عنها، بل ستتهم «الديار وشارل ايوب باختلاق اخبار وهي حقائق انك اوقفت مي صايغ وافرجت عنها ثم اقامت مي صايغ علاقة مع ضابط سوري كبير وفي الوقت نفسه كنت انت على علاقة مع مي صايغ، ولماذا حصل كل ذلك وهل تستطيع قول اسم الضابط الكبير وما كان الهدف من وراء مي صايغ وكل هذه التركيبة، ونحن نكن للفنانة مي صايغ كل الاحترام ولكن للاسف يبقى توقيفها ظلما واطلاقها حقا لها والروايات التي تم اطلاقها بشأن دورها بين وسام الحسن وضابط سوري كبير قد تكون روايات لكن الحقيقة يعرفها وسام الحسن والضابط السوري الكبير، ولكن ماذا حصل لاحقا مع الضابط السوري الكبير فـ«الديار لا تعرف اسم الضابط ولا النتائج وماذا حصل.
سيسأل قاضي التحقيق الرئيس رياض ابو غيدا طبعا العميد وسام الحسن، لماذا قمت بتهريب ميلاد كفوري الى الخارج ولماذا لم تبقه قيد التحقيق والتوقيف لاظهار العملية كلها، اما ماذا سيكون جواب وسام الحسن وسيكون انه مسؤول امني لا يستطيع كشف الاسرار الامنية وحتى لا يستطيع كشف هذه الاسرار امام القضاء وسيسأل قاضي التحقيق الاول ابو غيدا العميد وسام الحسن ما اذا كان قد اطلع الرئيس ميشال سليمان على العملية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية واذا كان المسؤولون الثلاثة وافقوا على اختراق سوريا بواسطة ميشال سماحه وطبعا لن يجيب وسام الحسن ويقول ان الاسباب الامنية تمنع عليه ان يدلي بإفادته في هذا المجال.
تحقيق خطير سيجري، وقاضي التحقيق الاول الرئيس ابو غيدا قاض متمرّس يعرف الامور ويعرف كيف يديرها ويعرف كيف يحقق بمستوى مهني عال وبسهولة مع الجميع، فهل يكون القضاء اعلى من الامن وعندها يضطر وسام الحسن للاجابة على الاسئلة، ام يكون الامن اعلى من القضاء ولا يجيب وسام الحسن؟
إنه السؤال الكبير المطروح من الآن وصاعدا، من هي السلطة الاعلى، هل هي السلطة القضائية ام جهاز امني، والجواب سيأتي مع بدء التحقيق مع فرع المعلومات ومنذ الآن يقول وسام الحسن انه لن يحضر التحقيق بل سيرسل ضابطا عنه «وسأحصل على اعفاء من الحضور بواسطة مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفيوهنا السؤال الكبير، ماذا سيكون موقف الوزير مروان شربل في حالة من هذا النوع؟