ويمكن ان يكون هذا المركز الدولي خاص بتعريف شخصية الرسول (ص) من خلال تأليف الكتب وصنع الأفلام والإستثمار في مجال إعطاء صورة حقيقية عن نبي الرحمة محمد (ص).
رأى رئيس المكتبة والمتحف ومركز الوثائق في مجلس الشورى الإسلامي الايراني إنشاء مركز متخصص للنبي محمد بن عبدالله (ص) في العالم الإسلامي بعيداً عن التعصبات الدينية أهم خطوة لمواجهه إساءة الغرب للرسول (ص). وكتب الباحث الايراني في التاريخ الإسلامي ورئيس المكتبة والمتحف ومركز الوثائق في مجلس الشورى الإسلامي الايراني، حجة الإسلام والمسلمين جعفريان، مقالاً حول إساءة الغرب للرسول محمد (ص) في الفلم المسيء الذي تم بثه اخيراً وخص بذلك المقال وكالة ايكنا للأنباء وفي ما تلي اجزاء من المقال.
"يبدو ان الصهاينة لديهم برامج واجندات لمواجهة المسلمين ويحضرون الآن لتلك المواجهة كما انهم يسعون الى إدخال الأقباط معهم في المواجهة وهم ينجحون كلما استطاعوا ان يثيروا الصراع بين المسلمين وغير المسلمين وفي الواقع ان الرابح الأخير من هذه المعركة هم الصهاينة. وعلينا الإنتباه الى النوايا السياسية بعد حمايتنا لشخصية نبينا (ص) مضيفاً انه من العجب ان يتحد المسيحيون واليهود على المسلمين ويتركون جميع خلافاتهم اذ انهم عاشوا مع المسلمين لفترات طويلة بأمن وسلام ولاسيما اليهود الذين عاشوا معنا في البلدان الإسلامية بسلام.
والمسئلة الأخرى التي يجب الإنتباه اليها هي ان النبي محمد (ص) كان رسول الأمن والسلام والرحمة وعلى المسلمين ان لا يصوروا صورة أخرى من الرسول (ص) من خلال ممارسة أعمال العنف في الإحتجاج على الإساءة التي حصلت لأنهم يثرون الإنسان ويدعون العالم للتفرج على افعاله. واستطرد جعفرياً في مقاله مؤكداً: علينا الإحتجاج وعلينا ان ندين وعلينا إظهار إحتجاجاتنا من خلال أساليب مختلفة ولكن لا نفعل ما يجعل الآخرين يتهموننا بالعنف ولا أقصد العنف الذي نراه في افغانستان مثلاً ولهذا العنف أسباب عدة إنما اقصد بالعنف الأعمال التي لا داعي لها ويقتل إثرها عدد من الأفراد.
وعلينا ان نستغل الفرص لتعريف شخصية نبينا (ص) وان نقوم بإظهار خبث المجامع الصهيونية من خلال أعمال إعلامية وعلمية وان نقوم بصنع عشرات الأفلام لتبيين شخصية الرسول (ص). وطالب هذا الباحث في التاريخ الإسلامي بصنع المنتجات الفنية، والصور وايضاً خلق علاقات جديدة مع المسلمين انطلاقاً من هذه الفرصة وبعد اندلاع احداث سورية وتشتت المسلمين وها هي الفرصة اتيحت للوحدة ولم شملهم وذلك من خلال إنشاء مركز خاص بالنبي (ص). ويمكن ان يكون هذا المركز الدولي خاص بتعريف شخصية الرسول (ص) من خلال تأليف الكتب وصنع الأفلام والإستثمار في مجال إعطاء صورة حقيقية عن نبي الرحمة محمد (ص).