25-11-2024 12:24 PM بتوقيت القدس المحتلة

هوليوود تنتج سنوياً أفلاماً مسيئة للعرب والإسلام مدعومة من الحكومة

هوليوود تنتج سنوياً أفلاماً مسيئة للعرب والإسلام مدعومة من الحكومة

تنتج هوليوود عشرات الأفلام سنوياً المدعومة بمئات الملايين من الدولارات والتي تساهم في بناء صورة نمطيّة مقززة عن العرب والمسلمين والإسلام، جزء منها أفلام شهيرة جداً تصوّر العربي والمسلم منحط ودوني

تنتج هوليوود عشرات الأفلام سنوياً المدعومة بمئات الملايين من الدولارات والتي تساهم في بناء صورة نمطيّة مقززة عن العرب والمسلمين والإسلام، جزء منها أفلام شهيرة جداً تصوّر العربي والمسلم في أقصى حالات الانحطاط والدونيّة، فتارة ترى العربي انه متخلف وسخيف أو ثري وشديد الغباء، وتارة أخرى تراه إرهابي عنيف معادٍ للنساء ومستغل للأطفال، وتظهر الإسلام على أنّه الدين العنيف والمتخلّف الذي يحث على الإرهاب، وأن المرأة العربية طفلة مقموعة مهما كبرت والعديد من الصور النمطيّة.

يهينوننا ويستقبلون كالأبطال في بلادنا :

لقطة في أحد الأفلام الأميركية تظهر البطل الأميركي المتمدن في وجود رعاع عربأضف إلى ذلك ان المتابع لهوليوود يكتشف أن بعض أفلامها تُستخدَم لتبرير سياسات عينيّة للحكومة الأمريكية في سياستها الخارجية، مثال على ذلك نجده في فيلم " Rules of Engagement". حيث يقوم الجيش الأميركي بمجزرة قاسية ووحشية في بلد عربي هو اليمن حيث يقوم بإطلاق النار على متظاهرين سلميين، وفي اخر الفيلم وبعد تحقيق مطوّل يظهر انّ المتظاهرين يدّعون السلّمية، وانّهم مسلّحون، وأن الذي دفع بقائد الكتيبة لإطلاق النار على المدنيين هو طفلة عربية كان قد أشفق عليها لأنها مقطوعة الرجل شاركت بإطلاق النار على الجنود الاميركيين، وهذا يدفع المشاهِد للإيمان بأن هؤلاء المدنيّون العرب يستحقون القتل.


ليست المشكلة فقط ان هذه الأفلام تنتشر بشكل كبير في أمريكا وتبني صورة نمطيّة عن العربي الذي يركب الجمال ويدفع كل أمواله لقاء قُبلة من الشقراء الأمريكية، بل انّ هذه الأفلام يروّج لها في وطننا العربي ويراها الملايين حول العالم، هذه الأفلام التي تبني صورة العرب والمسلمين في أذهان العالم بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وتشوّه صورة الإسلام وتبرر لنهب ارض العربيّ واغتصاب أراضيه بوصفه كائن ناقص ليس فقط انها لا تُمنَع في الدول العربية وانه لا يقدّم أي اعتراض رسمي على هذه الأفلام وأنها تعرَض لأبناءنا لإقناعهم بدونيتهم وبرُقيّ الرجل الأبيض، بل إن نجوم هذه الأفلام يستَقبَلون استقبال الأبطال في بلادنا.


بوستر لأحد الأفلام الأميركية يظهر بوضوح الفرق بين جهوزية الأميركي وبداءة العربيبإختصار، تقوم هذه المنظومة ببناء صورة عن العرب والإسلام وتربّي أجيال على إحتقار العربي، وهي منظومة مؤسساتية كاملة، مرتبطة بالسياسات الحكومية الأمريكية وتصرَف عليها أطنان من الأموال، ليس فقط انها بدون معارضة عربية، بل ان قسم منها مدعوم باستثمارات عربية.


بالمناسبة، متى سنقوم بإنتاج فيلم سينمائي ضخم  نعرّف العالم على حضارتنا العربية الإسلامية وإسهاماتها في تطوّر البشريّة؟ متى نبني مؤسسة إعلامية ضخمة تروّج لمشروعنا وقضايانا؟.