أكد سماحة الامام الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بفضل حضور الشعب في الساحة اليوم ترفض أية املاءات من جانب القوى الكبرى وتتخذ قراراتها وفق مصلحة البلاد والشعب فقط
أكد سماحة الامام الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بفضل حضور الشعب في الساحة اليوم ترفض أية املاءات من جانب القوى الكبرى وتتخذ قراراتها وفق مصلحة البلاد والشعب فقط ولو أثار ذلك سخط جميع القوى في العالم. واضاف سماحته في كلمة ألقاها امام حشود غفيرة من كوادر القوات المسلحة واسرهم في شمال الجمهورية الاسلامية الايرانية، انه رغم مواصلة تعميق جذور وشموخ شجرة الثورة الاسلامية الطيبة وظهور التقدم على كافة الصعد الا ان استمرار التحرك والنشاط لغاية بلوغ افق مشرق مستقبلا يقتضي مواصلة العمل والنشاط الجاد والعزيمة من قبل الجميع.
ورأي سماحته أن مسار الثورة الاسلامية الايرانية الحافل بالنشاط والاعمال الدؤوبة خلال العقود الثلاثة الاخيرة يعبر عن حقائق القرآن الكريم والتي يمكن الاشارة الى جزء منها كما ورد في الاية الكريمة "ان مع العسر يسرا" حيث ان الصحوة الاسلامية التي حدثت في بعض بلدان المنطقة شكلت ظاهرة مباركة للغاية الا ان الثورة الاسلامية التي قام بها الشعب الايراني تحمل ميزات استثنائية مثل العمق والاتساع والمبدئية.
واضاف ان وحدة كافة اوساط الشعب حول الشعارات ومباديء الثورة الاسلامية وشعبية النشاطات الثورية وامتدادها الي كافة ارجاء البلاد وحضور المؤمنين والمضحين في ساحة الجهاد تعد من بين هذه الميزات التي اتسمت بها الثورة الاسلامية.
واوضح انه كلما حضرت الشعوب في الساحة وهي تتصف بالايمان والتضحية فان اي قوة تعجز عن مواجهتها حيث ان السنة الالهية تقضي بانتصار الدم على السيف. واكد سماحة الامام الخامنئي ان الحضور الشامل للشعب على مختلف السطوح يشكل داعماً وسنداً قوياً لمسؤولي النظام في الصمود لمواجهة الرغبات غير الشرعية للاعداء. واردف ان بعض البلدان قامت بثورات الا انها تخلت عن بعض مواقفها بسبب الضغوط التي مارسها الاميركيون بيد ان مسؤولي النظام الاسلامي صمدوا في مواجهة هذه الضغوط خلال 33 عاما.
واعتبر الظهور المتزايد لمختلف ابعاد مباديء الثورة الاسلامية يمثل تقدما اساسيا للغاية وانه بمرور الوقت فان مفاهيم مباديء كـ"الجمهورية الاسلامية والسيادة الاسلامية والاستقلال والحرية" ستكون اكثر وضوحا للشعب والنخبة والسياسيين في البلاد.
وأكد سماحته ان الحضور الشامل للشعب على مختلف السطوح يشكل داعماً وسنداً قوياً لمسؤولي النظام في الصمود لمواجهة الرغبات غير الشرعية للاعداء . واردف ان ما لايجب ومايجب فعله في مسار تحقيق هذه الاهداف اصبح اكثر وضوحا فضلا عن استمرار التحرك ضمن هذه الاهداف حيث ان هذا الامر يشكل التقدم الاهم.
ولفت سماحة الإمام الى أن تعميق الجذور والصلابة التي اكتسبتها الجمهورية الاسلامية من بين التقدم المشهود الذي احرزه النظام الاسلامي في ايران. واكد ان امل الاعداء في اسقاط النظام الذي اختاره الشعب الايراني اصبح اشد ضعفا بل تحول الى يأس واحباط في الكثير من الامور حيث ان هذا الواقع يبين القوة والصلابة التي اكتسبتها الجمهورية الاسلامية الايرانية. واعتبر التقدم المذهل في مختلف المجالات العلمية والتقنية تبين النشاط والحيوية التي امتاز بها النظام الاسلامي.
ولفت الى ان التقدم اللافت الذي احرزته ايران في مجالات عديدة ومتقدمة مثل البرنامج النووي والخلايا الجذعية كان الى درجة بحيث ان بعض علماء البلاد المخلصين من الجيل السابق لم يصدقوا ماتحقق. وتابع: ان العلماء الايرانيين الشباب يواصلون تحقيق تقدم مدهش في كافة المجالات العلمية والكشوفات والتكنولوجيا الحديثة بحيث انها اصبحت غير قابلة للتصديق عند البعض. واكد على استمرار الحركة الشاملة والمفعمة بالحيوية من اجل الاسراع بعمليات تقدم البلاد وينبغي نشر حقيقة ان العمل والجهود لاتقبل التقاعد ولايمكنها بلوغ مرحلة النهاية.
واعتبر مخططات تقديم صورة قاتمة عن الاوضاع في البلاد من بين الاساليب التي تمارسها وسائل الاعلام الغربية والصهيونية بهدف الحيلولة دون استمرار تقدم الشعب الايراني الا ان الشعب لم يؤل اي اهمية لهذه المخططات ويدرك انه لاينبغي ان يغفل عن بلوغ مستقبل مشرق للبلاد.