08-11-2024 05:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-09-2012: الاستراتيجية "السليمانية" الوطنية الدفاعية

الصحافة اليوم 21-09-2012: الاستراتيجية

توزعت إهتمامات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة على ثلاثة عناوين، محلياً، تناولت الصحف ما أفضت اليه طاولة الحوار الوطني وطرح رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان رؤيته للإستراتيجية الدفاعية الوطنية



توزعت إهتمامات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة على ثلاثة عناوين، محلياً، تناولت الصحف ما أفضت اليه طاولة الحوار الوطني وطرح رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان رؤيته للإستراتيجية الدفاعية الوطنية، أما إقليماً، تحدثت الصحف اليوم عن تصريح الرئيس السوري وإتهامه لدول إقليمية بالازمة السورية، دولياً نتاولت الصحف تداعيات قضية الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) التي ما زالت تعم مختلف بلدان العالم الاسلامي وأشارت الى الاستنفارات والاجراءات الامنية التي تقوم بها بعض السفارات الغربية في بلدان العالم الاسلامي لمواجهة تظاهرات يوم الجمعة.


السفير

ركزت صحيفة السفير الحديث اليوم على طولة الحوار الوطنية وإقتراح الرئيس سليمان لرؤيته في الاستراتيجية الدفاعية، كما أضاءت الصحيفة على كلام الرئيس الاسد وتحميله السعودية وقطر وتركيا مسؤولية الازمة في سورية، وكتبت الصحيفة أيضاً عن الاستنفار الغربي لمواجهة الاحتجاجات المحتملة رفضاً للإساءة للرسول (ص).

السنيورة: حكومة الانهيار ، ميقاتي: بلا مزايدة ، رعد: أين تصوّر «المستقبل»؟
«الإستراتيجية السليمانية»: وصفة سلسة .. لمعادلات مستحيلة

وكتبت تقول الصحيفة "وفى ميشال سليمان بوعده، وقدم إطارا نظريا للاستراتيجية الوطنية الدفاعية، جاء مسبوكا بطريقة دقيقة جعلته يمر بين نقاط حروف جميع المتحاورين، من دون أن يستفز أحدا منهم من جهة، ومن دون تكبير الأوهام، ومعاندة موازين القوى والوقائع من جهة ثانية.
بدا أن ميشال سليمان، على جاري عادته، في مسيرته من الجيش الى الرئاسة، يعمل بالممكن وليس بالمطلق. يضع حدا أدنى ولا يبني سقوفا مستحيلة. يدرك أنه يتعامل مع واقع ليس من صنع عهده، ولا عهد من سبقوه من رؤساء وحكومات ومجالس نيابية، بل هو موروث من لحظة نكبة فلسطين، ووضع لبنان على خارطة الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
تصرف ميشال سليمان كرئيس للدولة ومدافع عنها، فقرر أن يحفظ حقوقها، استنادا الى الدستور وأبسط بديهيات الدولة، لكنه استطاع، في المقابل، أن يحفظ للناس، وتحديدا للجنوبيين، أنهم لم يقاوموا حبا بالمقاومة والسلاح والموت المجاني، بل دفاعا عن أرضهم وحياتهم، يوم غابت الدولة عنهم، ووجدوا أنفسهم في عراء الموت اليومي بفعل الاعتداءات والحروب والمجازر الاسرائيلية.
لم يتعامل ميشال سليمان، مع المقاومة، كما يريد أن يصورها فريق لبناني، بأنها «جسم غريب» و«منظمة تحرير».. «يرفض أن يبرم معها اتفاق قاهرة جديدا».
تعامل سليمان مع المقاومة من موقع العارف الذي خدم قبل 42 عاما في تلة اللبونة قرب راس الناقورة، مدشنا مسيرته العسكرية، ومن موقع القائد المجرب، في مواجهة الحروب الاسرائيلية، وآخرها في تموز 2006، عندما رفض أن يضع علامة على مواقع وآليات الجيش لتحييدها، وأصر على أن يكون الجيش شريكا للمقاومة والشعب في القتال ضد الاحتلال.
أمس ألقى سليمان حجته على المجتمعين في هيئة الحوار، وحمّلهم مسؤولية البحث عن مواضع القوة التي يفترض ان يتمتع بها لبنان في مواجهة العدوان والتهديدات الإسرائيلية، وتحديد دور المقاومة وآلية حركتها وموقعها في خط الدفاع عن لبنان.
لم يكن منتظرا من رئيس الجمهورية ان يقدم أفكارا وطروحات تخرج الحوار، الذي يديره، بمعجزة التوافق على استراتيجية دفاعية، بل هو قدم ما يمكن وصفه بـ«التصور الوسطي» الذي يحفظ هيئة الحوار، وبالتالي يجعل صورتها قابلة للتكرار بكل مردودها الايجابي، فضلا عن تقطيع الوقت في أقل كلفة ممكنة على الاستقرار الذي ينعم به لبنان، برغم الزلزال السوري المستمر منذ سنة ونصف السنة.
لقد قدم التصور الرئاسي وصفة تحمل في طياتها دعوة الى جميع القوى السياسية، بأنها محكومة بالحوار في بلد الحوار، وبالجلوس الى طاولة الحوار الوطني في بلد تفتقد مؤسساته الدستورية الأخرى، منذ سبع سنوات، الناظم و«الناظر» الخارجي الذي كان
يوفر لها ما عجزت المؤسسات عن توفيره من توازنات منذ الطائف.
لقد قدم التصور الرئاسي، أيضا، بمعزل عن مضمون نصوصه، وصفة الحماية الوطنية للاستقرار، في ظل ما يتربص به من تحديات داخلية وخارجية، مقيمة أو مستجدة، وآخر نماذجها، التدنيس الأميركي والإسرائيلي والغربي للمقدسات الاسـلامية والمسيحية (ينتظر ان تتكثف، اليوم، التحركات المنددة بالاساءة الى النبي محمد في العاصمة ومعظم المناطق اللبنانية بعد صلاة الجمعة).
وها هي اسرائيل أيضا تتربص مجددا بلبنان، عبر مناوراتها العسكرية المتتالية، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وها هي قبل ذلك، تحاكي امكان اشتعال الجبهة الشمالية مع لبنان، لتضع اللبنانيين امام مسؤولية التعاطي مع الخطر الداهم، ومقاربته بما يستحق، بعيدا عن الكيدية الداخلية الضيقة.
تصور سليمان وردود المشاركين
جاء التصور الرئاسي في ورقتين ونصف الورقة «فولسكاب»، وزعه رئيس الجمهورية، في اثناء ترؤسه جلسة الحوار التي انعقدت على مدى ساعتين ونصف الساعة في القصر الجمهوري، وغاب عنها سعد الحريري وسمير جعجع وسليمان فرنجية وطلال ارسلان.
ولحظ التصور المخاطر على لبنان، ولا سيما العدو الاسرائيلي، والمجموعات الارهابية، والسلاح المنتشر عشوائيا بين ايدي المواطنين والاحزاب والمنظمات والفصائل واللاجئين الفلسطينيين، ويقترح لمواجهتها تعزيز قدرات الدولة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وديبلوماسيا واعلاميا وتربويا، وضمن استراتيجية متكاملة عمادها الجيش.
وحدد التصور مرتكزات الاستراتيجية بالتمسك باتفاقية الهدنة، والزام اسرائيل بتطبيق القرار 1701 بجميع مندرجاته، وتفعيل حضور لبنان الدولي، وبناء مؤسسات الدولة وبسط سلطتها، وتعزيز القدرة العسكرية عن طريق قانون برنامج متوسط الامد لتسليح الجيش، والتوافق على الاطر والآليات المناسبة لاستعمال سلاح المقاومة ولتحديد امرته ولاقرار وضعه بتصرّف الجيش، مع التأكيد ان عمل المقاومة «لا يبدأ الا بعد الاحتلال».
وقد ارجئ النقاش في التصور الرئاسي الى جلسة الحوار المقبلة التي تقررت في الثاني عشر من تشرين الثاني المقبل، حيث توافق المتحاورون، كما ورد في البيان الختامي، على اعتبار التصور منطلقا للمناقشة، سعيا للتوافق على استراتيجية دفاعية وطنية، ومن ضمنها السلاح.
ميقاتي يرد على السنيورة
ولفت الانتباه استمرار تصويب «قوى 14 آذار» على حكومة الرئيس نجيـب ميقاتي و«حزب الله»، وخصوصا من قبل الرئيس فؤاد السنيورة، الذي اعاد طرح مسألة سلاح المقاومة، وعرض مخاطر سلسلة الرتب والرواتب ماليا، متهما الحكومة بالسير عكس السير، محذرا من ان اقرارها قد يؤدي الى انهيار على الطريقة اليونانية.
ورد عليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي داعيا الى عدم المزايدة، مبديا الاستعداد للتعاون من أجل تأمين ايرادات عادلة لا ترهق كاهل الفئات الضعيفة. كما كان لافتا للانتباه رد ميقاتي غير المباشر على السنيورة بسؤاله من طرابلس ليلا من يتهمونه باسترضاء الآخرين: «بالله عليكم هل سياسة الاستقواء في الداخل هي سياسة ناجحة اليوم؟ وإذا استخدمنا منطق الاستقواء فإلى ماذا سنصل»؟
وفي السياق ذاته، جاء رد رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي ذكر المشاركين في هيئة الحوار بان ما يعانيه الوضع الاقتصادي ناجم عن سياسات الحكومات السابقة، وبالتالي فإن الخروج من حالة الاختناق يفرض عدم المزايدة، وتعاون المعارضة مع الحكومة لايجاد المعالجات المعقولة.
وتجاوز رعد التصويب على السلاح وسأل لماذا لم يقدم «تيار المستقبل» تصوره للاستراتيجية الدفاعية بعد، فرد السنيورة :«استراتيجيتنا هي استراتيجية الدولة»، فعقب رعد عليه: «اذا كنت تريد كلاما عاما، فنحن ايضا مع استراتيجية الدولة، وفسر ان كنت تستطيع ان تفسر».
وقال النائب هاغوب بقرادونيان: «إذاً، لقد حُل الأمر ولم تعد هناك مشكلة».
وعلق الرئيس ن?