08-11-2024 05:45 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 21/9/2012

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 21/9/2012

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 21/9/2012 وأبرز ما جاء فيه من أخبار ومقالات.

 

عناوين الصحف

- السفير: السنيورة: حكومة الانهيار ^ ميقاتي: بلا مزايدة ^ رعد: أين تصوّر «المستقبل»؟.. «الإستراتيجية السليمانية»: وصفة سلسة .. لمعادلات مستحيلة 
- النهار: التصوّر الدفاعي لسليمان: المقاومة بإمرة الجيش.. بوادر اعتراضات هادئة لقوى 14 آذار.. إجراءات احترازية كثيفة اليوم تواكب تظاهرات الاحتجاج.. خطوات جديدة للأجهزة في الحملة الأمنية لمكافحة الخطف
- الأخبار: 14 آذار: ورقة سليمان في الـ«مونولوغ» فارغة
- الانوار: اجراءات امنية ترافق الاعتصام في بيروت... وتحرس المؤسسات الفرنسية
- البناء: السنيورة حاول حرف الحوار عن مساره ورعد طالب بأسئلة خطية للرد.. سليمان قدّم تصوره للاستراتيجية وبري وصف الأجواء بالإيجابية.. خطة مُحكمة للأجهزة الأمنية ومفاعيلها ستظهر تباعاً
- المستقبل: السنيورة يطالب حزب الله بالتعهّد بـ"عدم استخدام سلاحه لأهداف غير لبنانية".. استراتيجية سليمان: لا مقاومة بلا احتلال
- اللواء: سليمان يدقّ باب سلاح المقاومة... وهيئة الحوار تتحوّل إلى سلطة عليا... التصوُّر الرئاسي توليفة من أوراق 14 آذار وعون وجنبلاط... و «حزب الله» يتريّث.. سلسلة الرتب نجم الجلسة... والسنيورة يحذّر الحكومة من أخذ البلد إلى المجهول
- الشرق: ورقة سليمان للإستراتيجية: سلاح المقاومة بالتوافق والإمرة للجيش
- البلد: سليمان رمى حجراً في مياه الاستراتيجية الدفاعية
- الديار: حملة استفزازية ضد الاسلام والأمن يركّز على منع تفجير كنائس / اللعبة السرية: المعلومات والحريري يدفعان الأسير ضد سلاح المقاومة في حملة الاسلام / خطة لعزل لبنان ديبلوماسياً بعد سوريا مستغلين التهجّم على الاسلام
- الحياة: تمسك بطرحه وحدد المخاطر وحصر استعمال القوة بالجيش لتحييد البلد عن التأزم الإقليمي.. لبنان: سليمان يدخل في صلب موضوع الحوار بتصور لإستراتيجية دفاعية تؤطر سلاح المقاومة
- الجمهورية: سليمان: لإقرار وضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش المولج حصراً باستعمال عناصر القوة.. سياسيون وقضاة على لائحة القتل
- الشرق الأوسط: مجلس الأمن يجتمع الأربعاء لبحث الملف السوري.. اجتماع أصدقاء سوريا في هولندا يسعى للتضييق على دمشق بتبني عقوبات جديدة.. حلب تشهد أعنف قصف.. والجيش الحر يسقط مروحية

أبرز المستجدات

- السفير عماد مرمل: «جنرالات» المعارضة يعلنون الحرب «حيث لا يجرؤ الأميركيون».. «المستقبل»: إيران و«حزب الله» أصبحا حليفين لـ«14 آذار»!
ببساطة شديدة، قرر «جنرالات 14 آذار» إشعال الجبهة مع إيران بـ«شحطة قلم»، مستخدمين منصات الصواريخ السياسية، طويلة المدى، في قصف طهران. بطبيعة الحال، لم تنفع التوضيحات الإيرانية والترجمة المصححة لكلام قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري في تهدئة خواطر قوى المعارضة التي تمسكت بالطبعة الأولى والمحرّفة مما نُسب الى جعفري حول وجود مستشارين تابعين لـ«الحرس الثوري» في لبنان وسوريا، علماً انه تبين بعد التدقيق أن الرجل استخدم «صيغة الماضي» في كلامه.وتستغرب أوساط 8 آذار إصرار فريق 14 آذار على استهداف إيران، برغم التصويب الذي حصل، في حين يتجاهل هذا الفريق تجاوزات السفيرة الأميركية في لبنان للأصول الدبلوماسية في الكثير من المناسبات، بل إن بعض الشخصيات الأميركية الزائرة كانت لا تتردد في انتهاك السيادة اللبنانية، علناً وفي وضح النهار، من خلال الجولات التي كانت تقوم بها في عكار ومناطق أخرى من الشمال للتدقيق في وضع المناطق الحدودية المحاذية لسوريا، إضافة الى الرقابة التي تمارس على القطاع المصرفي للاطمئنان إلى انخراطه في منظومة العقوبات المالية المفروضة على كل من سوريا وإيران.وتعتبر الأوساط أن طهران لا تعيش أصلا هاجس الورقة اللبنانية، وهي التي تستحوذ على الملف النووي الذي يقلق الغرب ومحور حلفائه في المنطقة، إضافة الى أنها باتت صاحبة دور أساسي في سوريا والعراق وأفغانستان والملف الفلسطيني، ما يعني أنها قوية بما فيه الكفاية، وليست بحاجة الى وجود بعض المستشارين في لبنان لتعزيز موقعها الإقليمي.وتعرب الأوساط عن اعتقادها بأن فريق 14 آذار أراد توظيف الكلام المنسوب الى قائد «الحرس الثوري» لإعادة شد العصب الأميركي الذي يبدو وكأنه يتراخى في التعامل مع الوضع السوري وامتداداته اللبنانية، فكان لا بد من محاولة استنفاره مجدداً عبر تخويف واشنطن من أن لبنان «يكاد يتحول الى مستعمرة إيرانية».في المقابل، ترفض أوساط بارزة في «تيار المستقبل» الإقرار بأن فريق 14 آذار يشن عن سابق تصور وتصميم حملة منظمة على طهران، لأهداف سياسية ترتبط بصراع المحاور في المنطقة، لافتة الانتباه الى أن هناك في إيران و«حزب الله» من تبرع بإهداء هذا الفريق كل المسوغات المشروعة لانتقاد طهران، استناداً إلى «الاعترافات» المعلنة، ولم يكن منطقياً صد الهدية، وبالتالي فإن من يتحمل المسؤولية عن هذا التشنج هو الطرف الآخر الذي صنع الفعل، وليس صاحب رد الفعل.وتلفت الأوساط الانتباه الى أن طهران و«حزب الله» هما حليفان موضوعيان لقوى 14 آذار في هذه المرحلة، مشيرة الى أنهما قدما خدمات سياسية مجانية الى المعارضة، عبر المواقف التي صدرت عنهما مؤخراً في مناسبات متلاحقة، وتضمنت تأكيدات بأن هناك مستشارين إيرانيين يعملون في لبنان وسوريا، كما قال قائد «الحرس الثوري»، وأن «حزب الله» سيقصف إسرائيل بالصواريخ إذا هاجمت إيران، وفق كلام أحد المسؤولين الايرانيين، وأن الحزب يتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من طهران، كما أكد السيد حسن نصرالله في أحد خطاباته.وتعتبر الأوساط نفسها أن التوضيحات الايرانية لكلام قائد «الحرس الثوري» لم تكن مقنعة، مشيرة الى انها ركزت على نفي أي وجود عسكري لـ«الحرس» في لبنان، في حين ان فريق 14آذار يرى ان مجرد وجود مستشارين، حتى لو كانوا غير عسكريين، إنما يمس السيادة في الصميم ولا يمكن القبول به.ولا تعير الأوساط الكثير من الاهتمام لما تم اكتشافه من خطأ قد يرتقي الى حد التزوير في ترجمة كلام قائد «الحرس الثوري» حول المستشارين، بما أخرجه من سياقه الطبيعي، وحوّل الماضي الى حاضر، معتبرة أن المطلوب من جعفري نفسه أن يوضح حقيقة ما قاله، بدل اللجوء الى «المناورات اللغوية».وتلاحظ الأوساط في «تيار المستقبل» ان هناك تغييراً في تكتيك طهران على المستوى السياسي، لافتة الانتباه الى أن السمة الغالبة عليه في هذه المرحلة هو أنه بات أقل خَفَراً وأكثر وضوحاً في التعبير عن المصالح الإيرانية، بعدما كان يراعي في السابق بعض الشكليات.وتضع الأوساط هذا السلوك الايراني، المتخفف برأيها من الضوابط الديبلوماسية، في خانة اضطرار طهران الى إعادة ترتيب أوراقها في المنطقة وملء الفراغات الناتجة عن تصدع النظام السوري، وكأنها تحاول أن تحل مكانه في المعادلة الإقليمية، أو أن تنتشر حيث ينكفئ، الأمر الذي يجعل هامش المناورة لديها يضيق، لتتسع في المقابل «سياسة الأوراق المكشوفة».وتربط الأوساط أيضاً ارتفاع وتيرة الخطاب الايراني مؤخراً بتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية الى إيران، مشيرة الى أن طهران تجد في الساحة اللبنانية أفضل صندوق بريد للرد على الرسائل الاسرائيلية، وبالتالي فإن قوى 14 آذار ترفض تحويل البلد الى خط نفوذ أمامي، تستخدمه طهران إما لدعم النظام السوري وإما للكباش مع تل ابيب.وتشدد على ان موقف 14 آذار المعترض على وجود مستشارين إيرانيين في لبنان، هو موقف مبدئي يمكن ان يُتخذ ضد أي دولة تنتهك السيادة اللبنانية، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية إذا أوفدت مستشارين الى لبنان، من خلف ظهر الدولة.وإذ ترى ان المواقف الإيرانية الأخيرة تؤكد ضرورة السعي المستمر الى وضع استراتيجية دفاعية تسلم إمرة السلاح وقرار الحرب والسلم الى الدولة حصراً، تشيد الأوساط «المستقبلية» بشجاعة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومبادرته الى اتخاذ موقف مشرف من كلام جعفري، داعية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الاقتداء بسلوك سليمان، مع انه يبدو ان وضع الحكومة ورئيسها بات ميؤوساً منه.


- الأخبار فراس الشوفي: السعديّات: جرح جديد على الساحل
وقع، قبل يومين اشتباك في منطقة السعديّات على الخطّ الساحلي الجنوبي بين أنصار حزب الله وأنصار تيار المستقبل وحلفائه. لكلّ روايته ورصاصه، وللطريق الجنوبية نزاعها. وحدها الفتنة تنمو وتكبر. لن يفلت حزب الله الخط الساحلي الجنوبي من يده. فالقضيّة لا تقف عند حدود اشتباكٍ في منطقة السعديّات. التوتر يضرب الخطّ الساحلي الذي يربط بيروت بصيدا من خلدة حتى وادي الزينة: المقاومة تريد طريقاً آمناً، وأخصامها يحاولون الإمساك بالمفاصل.الأحداث هنا تتوالى يوماً بعد آخر، منذ ما قبل الاشتباك الذي وقع قبل شهرٍ في منطقة دوحة الحصّ، وقُتل فيه شابان أحدهما من عرب خلدة هو مصطفى الشقيف وكمال الشيخ موسى، المقرب من التيار السلفي في المنطقة.ليل الثلاثاء الماضي، كان الموعد في منطقة السعديات، حيث تعرّض منزل عادل حمادة لإطلاق نارٍ كثيف من قِبل أقرباء له على خلفيّة زيارة وفدٍ من حزب الله لتقديم واجب العزاء بوالده الذي توفيّ قبل أسبوع. بعد الاعتداء، خرج حمادة من بيته. حمل أطفاله وعائلته وترك السعديات، حيث ولد وتربّى وعاش.«أن يأتي حزب الله إلى السعديات، يعني أن يمسكوا بمفتاح بيتنا. السعديات مدخل إقليم الخروب» يقول رفعت الأسعد الملقّب بـ«المختار». يرى «المختار»، المقرّب من تيّار المستقبل، أن حزب الله «يدخل إلى المنطقة، ومش فارقة معه». بحسب الأسعد، أتى عددٌ كبيرٌ من عناصر حزب الله ليل الثلاثاء إلى حيّ السعديات بحجّة تقديم واجب عزاء في منزل «قريبي عادل حمادة»، وبدأوا بإطلاق النار على منازل الناس في الحي، «وخصوصاً بيتي، فاضطررنا إلى الدفاع عن أنفسنا. ما حاجتهم إلى مئة مسلح لتقديم واجب عزاء؟». ويردّ الأسعد تصرّف الحزب إلى ما حصل قبل فترة من إشكال حول فتح مكتب جديد للحزب في الحيّ، واعتراض الأهالي عليه، «لأننا لا نريدهم أن يكونوا بيننا، المقاومة تكون في الجنوب وليس في السعديات».رواية الأسعد تلقّفها نائب تيّار المستقبل في إقليم الخروب محمّد الحجّار: فلندقّ ناقوس الخطر، حزب الله صار على مشارف الإقليم، ويا غيرة الدين! يكذّب حمادة رواية قريبه. يقول الرجل إن وفداً كبيراً من العلاقات الإعلامية في حزب الله ومعه قيادة الحزب في المنطقة على رأسه مسؤول جبل لبنان، بلال داغر، جاؤوا لتقديم العزاء بوفاة والده. وما إن نزل الوافدون من السيارات حتى بدأ إطلاق النار الكثيف باتجاههم، فردّ عناصر الحماية في الموكب على مطلقي النيران، واحتمى أعضاء الوفد داخل المبنى، فيما استمر إطلاق النيران لأكثر من نصف ساعة.وتشرح مصادر مقرّبة من سرايا المقاومة في المنطقة أن تيّار المستقبل والشيخ محمد علي الجوزو (الصورة) أرادا أن يستفزّا حزب الله، مستفيدين من حرص الحزب على عدم تطوّر أي إشكال، بل على العكس «يعمل الحزب منذ فترة على تجاوز أي إساءة أو استفزاز». وبحسب المصادر، فإن المستقبل والتيار السّلفي والجوزو يسعون منذ فترة إلى خلق فتنة على طول الخطّ الساحلي، وليس في السعديات فحسب. وتشير هذه المصادر إلى أن الحزب حاول قبل فترة إقامة احتفالٍ مشترك مع دار الإفتاء لمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي ومناسبة منتصف شعبان التي تحتفل بها الطائفة السنيّة. لكنّ اقتراح الحزب ووجه بالرفض، وعرض على الجوزو أن يلقي كلمة في الاحتفال، شخصياً أو أن يلقيها ممثّل عنه، لكنّه رفض أي نقاش. وتلفت المصادر إلى أن رفض الجوزو جاء على خلفيّة ضغوطٍ تعرّض لها من الشيخ أحمد الأسير. عندها قرّر الحزب إقامة الاحتفال وحده. وقبل يوم واحد، تعرّض المكان الذي تقرّرت إقامة الاحتفال فيه إلى إطلاق النار من المجموعة ذاتها التي هاجمت الوفد أول من أمس. وأشارت المصادر لـ«الأخبار» إلى أن الاحتفال ألغي بناءً على طلب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله حرصاً على عدم وقوع أي إشكال.وفي تفاصيل إشكال الثلاثاء، أكّدت المصادر ذاتها أنّه فور نزول قيادات حزب الله من السيّارات أمام منزل حمادة «تعرّضوا لإطلاق نارٍ كثيف مصدره بيت «المختار» والشوارع المحيطة، وتعمدوا إطلاق النار على داغر بهدف قتله. كما قدم مسلحون تابعون للجوزو وأطلقوا النار بكثافة في الهواء بهدف إحداث الرعب». وبحسب المصادر نفسها، فإن المهاجمين فوجئوا بردّ الحزب الحاسم على مهاجمة قيادييه. وإثر الإشكال، «تحركّت مجموعات (سنيّة) عدّة باتجاه السعديات من خلدة ودوحة الحص من عشائر العرب التي تدور في فلك سرايا المقاومة، وإحدى المجموعات التابعة للتيار العربي لمساعدة مجموعة الحماية التابعة لوفد الحزب».على المقلب الآخر، ينفي الجوزو لـ«الأخبار» أن يكون أحد قد تواصل معه سابقاً بشأن الاحتفال، أو أن يكون أي مناصر له قد شارك في الاشتباك. وما مشاركة ابن «المختار»، محمد الأسعد، الذي يعمل في مجموعة الحماية عنده «سوى دفاع عن النفس. فالسعديات منطقة سنيّة، ماذا يريد حزب الله منها؟».مرّ إشكال الثلاثاء على خير من دون خسائر في الأرواح. نصف ساعة التهبت فيها السعديّات حيث مقرّ اللواء السابع في الجيش اللبناني، ولم يستطع الجيش التدخّل قبل وقف إطلاق النار. حزب الله يرى أن من حقه أن يقيم احتفالاته ويمارس نشاطه السياسي حيث يريد وحيث يسكن ناسه، وتيار المستقبل وحلفاؤه على الخطّ الساحلي يرون انتشار الحزب تعدياً على مساحة تخصهم. الاشكالات على هذه الطريق لن تتوقف. فالجمر تحت الرّماد، وقد يشتعل تباعاً.

- السفير غاصب المختار: قهوجي يتواصل ميدانياً.. وفعاليات طرابلس تتجاوب.. الجيش يطوق حادثة الجية ويمنع قطع طريق الجنوب
كادت حادثة تبادل إطلاق النار قبل يومين في الجية والسعديات بين عناصر مؤيدة لـ«حزب الله» وأخرى مؤيدة لـ«تيار المستقبل» تتطور لولا مسارعة الجيش إلى تطويق ذيولها ومنع امتدادها إلى مناطق قريبة ودخول طرف ثالث على الخط لزيادة التوتر وتحويله إلى فتنة مذهبية.وتفيد مصادر رسمية أن الجيش منع بتدخله السريع في الجية تطور الامور عسكرياً إلى حد كان يُخشى معه قطع طريق بيروت – الجنوب لفترة طويلة، مع ما يرتبه ذلك من تداعيات سياسية وأمنية خطيرة، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية، خصوصاً إذا دخلت على الخط قوى متضررة من الاستقرار وعاملة على خط الشحن المذهبي والطائفي، واحتمال انتقال التوتر سريعاً من الخط الساحلي إلى مناطق أخرى قريبة. وترى المصادر أنه إضافة إلى دور الجيش في لجم حادثة الجية ومنع تكرارها، خصوصاً أنها ليست حادثة الاحتكاك الأولى، لا بد من حراك سياسي من أجل تلافي تطور أي احتكاك آخر وتحوله إلى محاور عسكرية دائمة تضبط على إيقاع مصالح بعض الاطراف الداخلية والخارجية، وتؤدي إلى ضرب الاستقرار عموماً وتضرر أهالي المنطقة المستهدفة في أرواحهم وأعمالهم واقتصادهم وممتلكاتهم خصوصاً.وتشير المصادر إلى أنه على مدى الشهور الماضية، حقق الجيش انجازات وخطوات من الجنوب إلى الشمال مروراً ببيروت وضواحيها والجبل، وصولاً إلى البقاع، يمكن للسلطات الرسمية وللسياسيين استثمارها في السياسة والاقتصاد، من أجل تكريس الاستقرار وتحقيق النهوض الذي يعدِون الناس به، إذ تفيد المعلومات أن الجيش ينشر على الاراضي اللبنانية كلها نحو عشرين الف ضابط وجندي ميداني يقومون بمهمات يومية امنية وإنمائية، عدا الموضوعِين بالتصرف للتدخل الطارئ.وتقول المصادر إن الجيش منع بعمله الميداني هذا تقطيع اوصال البلاد وتحويلها إلى محميات مناطقية وجزر امنية، ومنع تحويل لبنان إلى ساحة صراع إقليمي واسعة وبدأ يستعيد هيبة الدولة التي كادت تفقدها بسبب حوادث الشهور الماضية.وأشارت المصادر إلى أن الجيش لم يسمح بإقامة مناطق عازلة أو امنية عند الحدود مع سوريا ومنع قدر استطاعته تهريب السلاح والمسلحين، ولم يسمح باستمرار عمليات خطف المواطنين غير اللبنانيين، بعدما اهتزت صورة الدولة والأمن بسبب عمليات الخطف، وعلى خط موازٍ تابع شبكات العمالة للعدو وعصابات الإجرام وسرقة المصارف والخطف بقصد الابتزاز المالي، إضافة إلى مكافحة زراعة الحشيشة.وتفيد معلومات المصادر ذاتها أن الجيش، الذي قام بعمليات توقيف بحق المخلين بالامن والاستقرار في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع، قام بالإجراء ذاته في الشمال، وهو الآن يلاحق مع قوى الامن الداخلي، بموجب استنابات قضائية، المتورطين في أعمال الشغب التي حصلت في طرابلس أخيراً (حرق مطعمين) خلال مسيرات الاحتجاج على الإساءة إلى النبي محمد.وتوضح المصادر أن قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي استقبل فعاليات طرابلسية تمثل التوجهات كلها، ظل على تواصل غير مباشر مع القادة الميدانيين في المدينة، وقام بمبادرات من اجل وقف التوتر، وتجاوب الجميع معه، ودعت المصادر إلى تحصين دور الجيش بإجراءات سياسية وتنموية من قبل الحكومة، بما يخفف من حالة الفقر والعوز التي تضطر الكثير من الشباب إلى الانخراط في أعمال مخلة بالأمن.

- السفير: فريق الدفاع عن بدر الدين: العقوبات الأميركية تدخل سياسي
أعلن المكتب الإعلامي لمحامي الدفاع عن مصطفى بدر الدين المتهم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين، أن عقوبات وزارة الخزانة الأميركية على بدر الدين «تعد تدخلاً سياسياً في العملية القضائية القائمة أمام المحكمة الخاصة بلبنان».واعتبر البيان أن «حكومة الولايات المتحدة، بإشارتها إلى قرار الاتهام الصادر في حزيران 2011 عن المدعي العام لدى المحكمة، دعماً لإيراد اسم بدر الدين، تمارس الضغط على العدالة الدولية على نحو مخالف للأصول، وتخل بمبدأ افتراض براءة المتهم».وسأل فريق الدفاع عن بدر الدين عن «الأسباب الكامنة وراء توقيت العقوبات، التي لا يبدو، فيما يخص بدر الدين، أنها تتعلق بأي دعم منه لنظام الرئيس بشار الأسد على ما يزعم، والتي جاءت بعد بضعة أسابيع من تحديد موعد للمحاكمة وقبل بضعة أيام من الجلسة المقرر عقدها لغرفة الاستئناف بشأن قانونية المحكمة».وتابع البيان: «إضافة إلى ذلك، فإن هذه العقوبات تؤثر تأثيراً مشلاً لعمل فريق الدفاع في وقت حاسم في الإجراءات القضائية، حيث أن على المحامي المعاون جون ر.و.د جونز، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية، أن يعلق الآن تمثيله القانوني لبدر الدين في انتظار الحصول على توضيح لمسألة ما إذا كان بإمكانه مواصلة تمثيل بدر الدين بدون انتهاك نظام العقوبات».وأضاف البيان: «على الدول، بمن فيها أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والدول المانحة، والدول التي يحمل القضاة جنسيتها، الامتناع عن محاولة التأثير في الإجراءات القضائية في المحكمة، وإثارة المزيد من الشكوك في شرعيتها، وتقويض قدرتها على إقامة محاكمات نزيهة للمتهمين».ويتألف فريق الدفاع عن بدر الدين من أنطوان قرقماز (المحامي الرئيسي)، وجون ر.و.د جونز (المحامي المعاون)، وبولين برانس (موظفة قانونية)، وسارة كود (مديرة القضية).وكانت وزارة الخزانة فرضت الأسبوع الفائت عقوبات على مصطفى بدر الدين، إذ أوردت اسمه بموجب القرار التنفيذي 13224 «لتقديمه الدعم لأنشطة «حزب الله» الإرهابية في الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم».

- النهار: يوسف لـ"النهار": كلام اميركا عن بدر الدين لا يؤثر على سير المحاكمات
قال الناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف لـ"النهار" إن الكلام الوارد في بيان محامي الدفاع لجهة اعتبار اميركا ان مصطفى بدر الدين ارهابي"، لا يؤثر على المحاكمات امام المحكمة، وبالتالي لا علاقة لقولهم بهذه المحاكمات. فهو بالنسبة الى المحكمة احد المتهمين الاربعة في حادث 14 شباط 2005 وقضاة المحكمة سينظرون في الادلة الواردة في ملف هذا الحادث فقط".وذكر ان المحكمة "تبذل جهودا لكي يتمكن المحامي المعاون جون جونز من متابعة الدفاع عن بدر الدين في المحكمة".وحول ما قيل ان اميركا تمول المحكمة، ذكر يوسف بأن اميركا "واحدة من 26 بلدا ساهمت في تمويل المحكمة العام الماضي، وليس من فرصة للبلاد التي تساع