أطلقت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتورة وفاء بري الاتجاهات المهنية الجديدة في الكلية على مستوى الديبلوم والماستر
أطلقت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتورة وفاء بري الاتجاهات المهنية الجديدة في الكلية على مستوى الديبلوم والماستر، كالتواصل المهني، الكتابة الإبداعية، التدقيق اللغوي في كل اللغات، التوثيق الجغرافي، تصميم الوسائل التربوية المتعددة الوسائط والمصادر المتعددة الوسائط، في رعاية رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين وحضوره، في قاعة المحاضرات، مبنى الإدارة المركزية في المتحف.
وقال السيد حسين: "كلية الآداب في اللبنانية لا تقاس قيمتها فقط بالعدد الذي يشير الى انها الرقم واحد والأكبر حجما. هناك 23 الف طالب هذه السنة من أصل 74 ألفا هم مجموع طلاب الجامعة، وينتشر هذا العدد في كل لبنان... كلية الآداب تخرج عاطلين عن العمل وان هذه المسؤولية لا تقع على عاتق الجامعة فقط بل لها علاقة بالسلطة وبالتخطيط العام لشؤون الدولة في لبنان". واضاف: "شرعنا في تطبيق قانون التفرغ وهذا لم يكن على حساب الجامعات الخاصة، لأن هناك أساتذة متعاقدين بالساعة يدرسون في الجامعة اللبنانية وفي الجامعات الخاصة يمكن أن يملأوا الفراغ ولن تحصل مشكلة في هذا المجال. لا نستطيع إلا تطبيق قانون التفرغ بالنسبة الى الأساتذة المتفرغين وأساتذة الملاك، وهناك عدد أكبر من هؤلاء الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة. من حقنا أن نفرغ عددا أكبر لأن نسبة المتفرغين الآن لا تصل الى 30 في المئة، في حين ان القانون أتاح لنا الوصول الى 80 في المئة، كما سمح لنا بـ20 في المئة فقط للتدريس في الساعة".
وقالت بري: "طال كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظلم كبير وجهل أكبر لجهة أهمية تخصصاتها وعلاقتها بسوق العمل، لا سيما واننا نعيش عصرا تحكمه الاعتبارات المادية السريعة بحيث أوحي الى الشباب أن الفلسفة واللغات والآداب والتاريخ وغيرها أصبحت من آثار العلوم".
اضافت: "بدأت الكلية في تطوير مناهجها منذ العام 2004 وفق نظام LMD الأوروبي وطبقته بدءا من 2008، لذا، كان لا بد من إجراء تعديل استراتيجي لمناهج أكبر كليات الجامعة اللبنانية والتي تضم زهاء 25000 طالب بما يتلاءم مع تطور العلوم وحاجات سوق العمل في لبنان وخارجه. وبعد جهد كثيف متواصل منذ 2004 وبعد دراسات مقارنة مع مناهج جامعات عالمية، أنشئت تخصصات جديدة، حتى ان بعضها يحمل طابع الفرادة في لبنان ومحيطه. وقد اصبح المجال البحثي أكثر دقة وتشعبا، وأصبح المجال المهني متنوعا، إذ رُبطت الآداب واللغات والعلوم الإنسانية بمجالات مهنية جديدة وبعلوم مختلفة. واللافت كان إدخال المعلوماتية من بابها العريض الى الكلية ليس فقط كأداة، ولكن ايضا كعلم في تقاطعها مع تخصصات الكلية، إذ أعطت التقنيات الحديثة لتلك العلوم مجالات تطبيقية وعملية جديدة".