يلتقي رئيسا السودان وجنوب السودان اليوم في اديس ابابا، في حين تزداد الضغوط الدولية لإنهاء النزاع المستمر بين البلدين
يلتقي رئيسا السودان وجنوب السودان اليوم في اديس ابابا، في حين تزداد الضغوط الدولية لإنهاء النزاع المستمر بين البلدين. ومن المسائل التي ستطرح على طاولة المحادثات التي تتم برعاية من الإتحاد الأفريقي اليوم: المناطق الحدودية المتنازع عليها خصوصاً منطقة ابيي، إضافةً إلى إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح بعد مواجهات دامية.
وستسمح المنطقة الفاصلة ايضاً بقطع الطريق أمام دعم القوات المتمردة في المناطق التي تشهد أزمة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث تتهم الخرطوم جوبا بمساعدة حلفائها السابقين خلال الحرب مع الشمال. ولم تسمح جولات المفاوضات السابقة بالتوصل الى اتفاق، لكن الجانبين اعربا عن تفاؤلهما، في حين يلوّح مجلس الأمن الدولي بعقوبات. هذا وأرسلت إشارة ايجابية من خلال لقاء عُقد بين الرئيسين منتصف تموز/يوليو، كان الأول منذ اندلاع معارك حدودية بين جيشي البلدين بين آذار/مارس وأيار/مايو. وقال المتحدث باسم وفد جنوب السودان الى المفاوضات عاطف كير "القمة يجب أن تفضي الى تسوية شاملة بين بلدينا، نأمل ذلك". وتجري المفاوضات في وقت تطالب فيه الأمم المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره السوداني سيلفا كير بتسوية المشاكل الرئيسية التي كانت لا تزال عالقة، عندما أعلن رسمياً انفصال الجنوب عن الشمال عام 2011.
وقال دبلوماسي غربي قريب من المفاوضات "يبدو أن هناك رغبة حقيقية في التوصل الى حلّ شامل حتى وإن كانت اجتماعات اخرى ضرورية لتسوية مسائل تقنية وتفاصيل اخرى". من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المسؤولين الى "تحمّل مسؤولياتهما لتسوية الخلافات القائمة بينهما لإنجاح قمة اديس ابابا وطي صفحة من النزاعات".