بدأ الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بأديس أبابا اجتماعاً مغلقاً، ضم الى جانب الرئيسين كبير المفاوضين من الجانبين ادريس محمد عبدالقادر وباقان أموم.
ذكرت وكالة الانباء السودانية أن الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت عقدا في أديس أبابا اجتماعاً مغلقاً، ضم الى جانب الرئيسين كبير المفاوضين من الجانبين ادريس محمد عبدالقادر وباقان أموم.
وأعرب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن أمله في أن تخرج قمة الرئيسين البشير وسلفاكير بنتائج جيده تعين البلدين في تأسيس علاقات جيدة تحقق السلام وحسن الجوار وتنعكس على الشعبين في علاقتهما الأزلية التي تجمع بينهم.
وأكد الحزب على لسان رئيس القطاع السياسي نائب رئيس الجمهورية آدم يوسف، أن موقف السودان ظل واضحا في حرصه على الأمن والسلام وحسن الجوار بين الدولتين، وقال إن السودان قدم موقفه بصورة واضحة، بأن العلاقة مع الجنوب لا يمكن لها أن تبنى إلا إذا رفعت دولة الجنوب يدها عن دعم المتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وهذا لا يزال هو الموقف، ودعا آدم حكومة الجنوب أن تعمل فورا على طرد جميع المتمردين محاربين وسياسيين من داخل أراضيها.
ومن المسائل التي ستطرح على طاولة المحادثات التي تتم برعاية من الإتحاد الأفريقي: المناطق الحدودية المتنازع عليها خصوصاً منطقة ابيي، إضافةً إلى إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح بعد مواجهات دامية.
وقال المتحدث باسم وفد جنوب السودان الى المفاوضات عاطف كير "القمة يجب أن تفضي الى تسوية شاملة بين بلدينا، نأمل ذلك". وتجري المفاوضات في وقت تطالب فيه الأمم المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره السوداني سيلفا كير بتسوية المشاكل الرئيسية التي كانت لا تزال عالقة، عندما أعلن رسمياً انفصال الجنوب عن الشمال عام 2011.
وقال دبلوماسي غربي قريب من المفاوضات "يبدو أن هناك رغبة حقيقية في التوصل الى حلّ شامل حتى وإن كانت اجتماعات اخرى ضرورية لتسوية مسائل تقنية وتفاصيل اخرى". من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المسؤولين الى "تحمّل مسؤولياتهما لتسوية الخلافات القائمة بينهما لإنجاح قمة اديس ابابا وطي صفحة من النزاعات".