تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الثلاثاء موضوع إجتماع المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي أمس، بأعضاء مجلس الأمن الدولي وقوله إن الوضع قاتم ويتفاقم يوما بعد يوم.
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الثلاثاء موضوع إجتماع المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي أمس، بأعضاء مجلس الأمن الدولي وقوله إن الوضع قاتم ويتفاقم يوما بعد يوم ولكن سنجد مخرجا لسوريا.
السفير :
صحيفة السفير عنونت" هـل تعـزز لحظة التقاء المسـارات الروسية ـ الإيرانية ـ المصريـة فـرص النجاح السياسي؟"الإبراهيمي لمجلـس الأمن: سـنجـد مخـرجاً لسـوريـا"
وكتبت تقول"اجتمع المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي أمس، بأعضاء مجلس الأمن الدولي. الجلسة قد تبدو تقليدية حيث نقل إليهم أجواء مهمته وآفاقها. لكن المشهد قد يكون أكثر أهمية من ذلك بكثير، حيث يحمل الديبلوماسي الجزائري المخضرم، في هذه المرحلة المفصلية، في جعبته تبلور المسار الدولي السياسي الوحيد الفاعل حالياً في اتجاه حلّ الأزمة، والذي يشكل تقاطعاً بين الأدوار الروسية والايرانية والمصرية كمظلة إقليمية للابراهيمي وللرهان على معارضة الداخل وتكثيف جهودها، تمهيداً لإشراكها في حوار مع النظام".
إضافة إلى حديث الابراهيمي المتكرّر عن «تفاقم» الازمة وخطورتها على البلاد والعباد والمنطقة بأسرها، كان لافتاً في تصريحاته عنصران أساسيان: انتقاد صريح لمن يتمسكون بـ«سوريا الماضي» وهو موجه على الأرجح لاسترضاء الأصوات الغربية في مجلس الامن، وملاحظة «إشارات» الى توحيد المعارضة السورية قد يكون «مؤتمر الإنقاذ» في دمشق أمس الاول، قد مكّنه من تقديمها أمام المجتمع الدولي.
وقال الابراهيمي للصحافيين بعد اجتماعه بأعضاء مجلس الأمن في نيويورك، إنه «بدأ في مناقشة الطريق إلى الأمام» مع هؤلاء. وأضاف أن الاوضاع تراوح مكانها، «وهي بالغة الصعوبة»، معتبرا أنه لا يرى مجالا للحل «اليوم أو غداً». لكنه في الوقت نفسه قال إنه «بالرغم من التناقض الظاهري إلا أنني تعلمت المزيد حول ما يجري في سوريا والمنطقة، ما سمح لي بالاعتقاد بأننا سنجد مخرجا في المستقبل غير البعيد».
وتابع المبعوث المشترك إلى سوريا قائلا «أرفض أن أصدق بأن أناسا عقلاء لا يرون أنه ليس من الممكن العودة إلى الوراء. لا يمكن العودة إلى سوريا الماضي». وقال ان الاصلاحات في هذا البلد لم تعد كافية «وما يجب القيام به هو التغيير». وبحسب ديبلوماسي شارك في اجتماع الابراهيمي مع أعضاء مجلس الامن، فإن المبعوث المشترك قال إنه يعتقد أن هدف الرئيس السوري بشار الأسد هو إعادة البلاد إلى «سوريا القديمة».
وقال الابراهيمي إنه لا يملك «خطة كاملة» بعد، بل بعض الأفكار التي يأمل توسيعها خلال زيارة أخرى للمنطقة. كما أكد انه يرى «بعض الإشارات» الى أن المعارضة السورية تتوجه نحو الوحدة. أما عن خطة سلفه كوفي أنان واتفاق جنيف، فقال الابراهيمي إنها ما زالت «عناصر في حقيبة أدواته». ونقل الابراهيمي عن الأسد قوله إن خمسة آلاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المعارضة المسلحة في سوريا، وان دمشق تزداد قناعة بأن الحرب الدائرة في البلاد هي «مؤامرة من الخارج»، بحسب ما نقل عنه سفراء حضروا الاجتماع.
وتأتي لقاءات الابراهيمي، بعدما دعا ممثلون عن نحو عشرين حزبا وهيئة سورية من معارضة الداخل خلال مؤتمر عقد في دمشق امس الاول، وحضره خصوصا سفيرا روسيا وايران، الى «وقف العنف فورا» من قبل طرفي النزاع وذلك «تحت رقابة عربية ودولية مناسبة»، بحسب بيان نشر الاثنين.
وجاء في البيان الختامي لـ«المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا» الذي ضم 20 حزبا وهيئة معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد ان «المؤتمر يدعو الى وقف العنف فورا من قبل قوى النظام والتزام المعارضة المسلحة بذلك فورا وذلك تحت رقابة عربية ودولية مناسبة»، من دون أن يحدد طبيعة هذه المراقبة.
وأضاف البيان الختامي لمعارضة الداخل وأبرز أحزابها «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» ان «استراتيجية الحل الأمني العسكري التي انتهجها النظام للرد على ثورة الشعب المطالب بالحرية والكرامة والديموقراطية تسببت في تعميم العنف وخلقت بيئة ملائمة للعديد من الأجندات الخاصة».
ودعا المؤتمر المبعوث الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى «الدعوة الى عقد مؤتمر دولي حول سوريا تشارك فيه جميع الاطراف المعنية تكون مهمته البحث في أفضل السبل السياسية للبدء بمرحلة انتقالية تضمن الانتقال الى نظام ديموقراطي تعددي». كما دعا المؤتمرون «جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج» المؤمنة بـ«وحدة سوريا وسلامة أرضها وشعبها للعمل المشترك في سبيل ذلك، إذ أن التغيير المنشود لا يمكن أن يتم إلا بإرادة السوريين أنفسهم وبأيديهم».
وأتى هذا المؤتمر، بشكليته وهوية مشاركيه، بعد جهود روسية لاءمتها «مباركة» مصر للدور الايراني في سوريا بعد انطلاق أعمال «اللجنة الرباعية».
من جهته، أكد رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي، أن «الجيش السوري حقق إنجازات كبيرة في تصديه للإرهاب واستئصال فلول الإرهابيين المدعومين من دول وقوى لا تزال تتآمر على أمن سوريا واستقرارها». ورأى أن «معركة الحسم والانتصار أصبحت قريبة جدا».
وأشار الحلقي، خلال لقائه نقيب الصيادلة وأعضاء مجلس النقابة فارس الشعار، إلى التحول والتعاطي الدولي إيجابياً تجاه ما يجري في سوريا، لافتا إلى الجهود والمبادرات الجارية حاليا لبلورة رؤية مشتركة لحل الأزمة، تقوم على تأكيد الحوار والمصالحة الوطنية ونبذ العنف ورفض التدخل الخارجي في شؤون سوريا.
كما أكد أن الوضع الاقتصادي مطمئن وأن الاقتصاد السوري متين ومتنوع الموارد، موضحاً أن «الحكومة تولي كل الاهتمام لتأمين السلع الأساسية والمشتقات النفطية وتأمين مخزون احتياطي واستراتيجي منها للاحتياجات الداخلية».
الأخبار :
صحيفة الاخبار عنونت"الإبراهيمي يستبعد تسوية قريبة"و"المبعوث الدولي: الأسد يريد سوريا القديمة... والنظام يتحدث عن خمسة آلاف مقاتل أجنبي"
وكتبت تقول"صفة التشاؤم لازمت المبعوث الدولي والعربي، الأخضر الابراهيمي. في لقائه المغلق مع أعضاء مجلس الأمن، رسم «صورة قاتمة» عن بلد «تتفاقم فيه الحرب»... ويريد رئيسه «العودة إلى سوريا القديمة». بالنتيجة استبعد «مفتاح الحلول» تسوية وشيكة للنزاع".
في اجتماع مغلق جمع المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيي بأعضاء مجلس الأمن، قدّم الموفد إلى سوريا «حصيلة» زيارته إلى دمشق، وعرض أفق حلّ الأزمة السورية. وأعلن أنّ الحرب في سوريا تتفاقم، وتلوح فيها أزمة غذائية حادة، بحسب ما نقل عنه سفراء.
كذلك أعلن الابراهيمي، أمام الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أنّ النظام السوري يقدّر بخمسة آلاف عدد الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب المعارضة في سوريا، وأنّ دمشق تزداد قناعة بأن الحرب الدائرة في البلاد هي «مؤامرة من الخارج»، كما استبعد الموفد الدولي احراز «تقدم اليوم أو غداً» لتسوية النزاع، مشيراً إلى أنّ الاصلاحات في هذا البلد لم تعد كافية «وما يجب القيام به هو التغيير».
ورأى الابراهيمي أنّه «لا وجود لخطة كاملة» لتسوية النزاع حتى الان. وأوضح أنّه «سيعود الى المنطقة» بعد أن يجري اتصالات خلال اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ اليوم.
ورغم إشارته إلى «المأزق» الذي تمرّ به سوريا، أعرب عن أمله في «إحداث اختراق في مستقبل غير بعيد». وتابع «أرفض التصديق أنّ ناساً عقلاء لا يدركون أنّه لا يمكن العودة إلى الوراء، لا يمكن العودة إلى سوريا الماضي».
ورسم الابراهيمي صورة قاتمة للنزاع، إذ أكّد أمام المجلس أنّ تعذيب السجناء أصبح «أمراً معهوداً»، وأنّ السوريين باتوا يخشون التوجّه إلى المستشفيات، التي يسيطر عليها النظام. وأوضح أنّ 1,5 مليون شخص فرّوا من منازلهم، وأن البلاد تواجه نقصاً حاداً في المواد الغذائية، لأنّ المحاصيل أتلفت بسبب المعارك بين قوات الجيش والمعارضة المسلحة. وأضاف أنّه جرى تدمير أكثر من 2000 إلى 2200 مدرسة في سوريا، وعشرات المعلمين هم في عداد القتلى.
ولفت المبعوث العربي والدولي إلى أنّ الحرب الأهلية السورية تزداد تفاقماً، لكنّه قال إن الرئيس السوري بشار الأسد يريد العودة فقط إلى «سوريا القديمة»، وإن كان «يعرف أن شيئاً ما يجب أن يتغير»، وفقاً لسفير آخر حضر الاجتماع المغلق.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، عقب لقائه الإبراهيمي، «إن الوضع في سوريا خطير، ونحن بحاجة إلى القيام بكل ما في وسعنا لإنهاء العنف وقتل الأبرياء». وأشار إلى أنّ «بلاده تدعم عمل الإبراهيمي في مهمته الصعبة للغاية»، وأضاف «ستواصل ألمانيا الضغط من أجل اتخاذ موقف موحد في مجلس الأمن بشأن الصراع».
كذلك رحّب فيسترفيله بموقف القادة العرب «الواضح» في إدانة النظام السوري، وسلّط الضوء، على نحو خاص، على موقف الرئيس المصري محمد مرسي. وأمل «أن يكون هذا يخدمنا، وأن يكون بمثابة تنبيه للمتردّدين في التنديد بالعنف، الذي تسبب به النظام في سوريا». وعلى الرغم من تزايد الشكوك في فرص خطط السلام، أصرّ فيسترفيله على أنّ الجهود السياسية لإنهاء الصراع يجب أن تستمرّ.
ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة أنّه من غير المتوقع أن يكون للإبراهيمي أيّ تأثير فوري، «بسبب تعنّت الأسد وروسيا والصين».
في سياق آخر، قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي إنّ سوريا تتّجه نحو نصر أكيد على المعارضة في المستقبل القريب. وقال، خلال حضوره حفل تأبين للصحافي علي عباس، إنّ «الحكومة ستنتصر عاجلاً أو آجلاً، وسيكون ذلك قريباً». ودعا الزعبي إلى الوحدة ضد المقاتلين المناهضين للنظام، كما انتقد دعوات المعارضة إلى عقد مؤتمر دولي يضمّ جميع الاطراف، قائلاً إنّ ذلك سيعني مشاركة قطر والسعودية وتركيا.
في سياق آخر، كشف بلال، نجل نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا فاروق طيفور، عن عقد 6 لقاءات بين قادة في الجماعة ومسؤولين إيرانيين أخيراً، عبر وسيط تركي للوصول إلى حلّ للأزمة السورية، نافياً ما نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية على لسان رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، من أنّ الاجتماعات عقدت في إيران.
وفي تصريح لوكالة أنباء الأناضول، قال بلال إن «إيران هي التي بادرت بالدعوة عبر الوسيط التركي إلى الاجتماعات الستة لا الإخوان». وأشار إلى أن «إيران أبلغت الجماعة خلال اللقاء الأخير استعدادها للتنازل عن مطلبها في استمرار (الرئيس السوري بشار) الأسد مقابل التفاهم على المرحلة القادمة». وأضاف «اتفقنا معهم في اللقاء السادس، الذي عُقد قبل شهر، على أنّه لا حوار إلا بعد رحيل الرئيس السوري عن الحكم، وطالبناهم بضرورة التوقف عن دعم النظام».
إلى ذلك، أعلنت روسيا أنها تنوي إرسال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى سوريا على متن طائرة تابعة لها.
المستقبل:
بدورها صحيفة المستقبل عنونت"الإبراهيمي لمجلس الأمن: الأسد يريد الإبقاء على الحكم الديكتاتوري"
وكتبت تقول"اتهم مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، رئيس نظام دمشق بشار الأسد بأنه يريد الإبقاء على الحكم الديكتاتوري في البلاد، وأنه غير جاد في إجراء أي إصلاح دستوري، محذرا من أن الوضع يتدهور بسرعة في سوريا وأن التعذيب والقتل أصبح مسألة روتينية، بسبب ضعف التدخل الدولي".
كلام الإبراهيمي جاء خلال إحاطة حول سوريا في جلسة مغلقة أمس أمام مجلس الأمن، ونقل عنه ديبلوماسي حضر الجلسة قوله إن الأسد لن يجري اي اصلاحات دستورية تؤدي الى انهاء حكم عائلته الديكتاتوري المستمر منذ أكثر من 40 سنة، ويعزو في المقابل الانتفاضة الشعبية ضده الى مؤامرة أجنبية.
كما اتهم المبعوث الدولي، الأسد، وفق الديبلوماسي نفسه، بأنه يريد أن يعود بالبلد إلى "سوريا القديمة" التي حكمها ووالده بشكل ديكتاتوري خلال 4 عقود.
وقال الديبلوماسي، إن الإبراهيمي أشار إلى أن الأسد يصور الانتفاضة وكأنها تمول من قوى خارجية، في محاولة للتشكيك بالاحتجاجات التي بدأت في اذار 2011، المطالبة بإنهاء حكمه.
ورأى الإبراهيمي، وفق المصدر نفسه، أنه بسبب ضعف التدخل الدولي، فإن الوضع في سوريا يتدهور بسرعة ويصبح تعذيب السجناء "امرا معهودا" وان السوريين باتوا يخشون التوجه الى المستشفيات التي يسيطر عليها النظام.
واوضح ان 1,5 مليون شخص فروا من منازلهم وان البلاد تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية لان المحاصيل اتلفت بسبب المعارك.
وأشار الإبراهيمي إلى أن ألفي مدرسة دمرت ومدارس اخرى تستخدم كمأوى لبعض من فقدوا منازلهم، كما تم تدمير مصانع أدوية ومختبرات واخرى باتت بحاجة إلى ترميم.
واكد وزير الخارجية الجزائري السابق مرة اخرى امام مجلس الامن ان ليس لديه حاليا "خطة عمل جديدة" لتسوية الازمة السورية واشار الى المقترحات التي قدمها سلفه كوفي انان. وقال الابراهيمي ان خطة انان تبقى "افضل سبيل".
وأدلى الابراهيمي بتصريح بعد جلسة مجلس الأمن قال فيه: "ارفض التصديق ان اناسا عقلاء لا يدركون انه لا يمكن العودة الى الوراء، لا يمكن العودة الى سوريا الماضي"، في اشارة الى النظام.
واكد الابراهيمي ان "القيام باصلاحات غير كاف، ما يجب القيام به هو التغيير" من دون تقديم ايضاحات اضافية، مستبعدا في الوقت نفسه احراز "تقدم اليوم او غدا" لتسوية النزاع في سوريا التي اعتبر ان الوضع فيها "بالغ الخطورة ويتدهور يوما بعد يوم".
واوضح الابراهيمي انه "سيعود الى المنطقة" بعد ان يجري اتصالات خلال اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ اليوم، وقال "آمل في العودة لاحقا للقاء مجلس الامن ولأعرض له بعض الافكار حول كيفية التحرك مستقبلا".
ورغم اشارته الى "المأزق" الذي تمر به سوريا، اعرب عن امله في "احداث اختراق في مستقبل غير بعيد"، مؤكداً ان ليس لديه حاليا "خطة عمل جديدة" لتسوية الازمة السورية.
وصرح وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي للصحافيين ان خطة انان تبقى صالحة "في مضمونها". وقال "لدينا خطة. انها خطة (انان) من ست نقاط تبناها مجلس الامن" مضيفا ان المانيا "تدعم عمل الابراهيمي".
واضاف ان المانيا "ستستمر في السعي للحصول على موقف موحد في مجلس الامن وتحريك عملية سياسية" في سوريا. وحاليا تعرقل روسيا والصين الجهود في مجلس الامن بعد ان استخدمتا الفيتو للحؤول دون تبني ثلاثة قرارات غربية للضغط على نظام دمشق.
السيطرة للمعارضة
وعلى الرغم من كل محاولات الأسد وقواته بالاحتفاظ بالحكم بالقوة، فإن البلاد تخرج عن سيطرتهم، وقد افاد مراسلو وكالة "فرانس برس" أمس ان مناطق واسعة في شمال سوريا على مقربة من الحدود مع تركيا باتت خارج سيطرة النظام السوري وبعضها منذ اشهر عدة.
وافاد المراسلون انهم خلال تنقلاتهم في المناطق الخاضعة للجيش السوري الحر قطعوا احيانا مئات الكيلومترات من دون المرور على نقاط امنية تابعة للنظام. الا انهم كانوا احيانا يقومون بالدوران حول ثكنات او بلدات لا تزال تابعة للقوات السورية النظامية.
وقال صحافي لـ"فرانس برس" زار منطقة ادلب في شمال غرب سوريا في آذار الماضي ثم زارها امس، انه لاحظ تمدد مناطق سيطرة الجيش السوري الحر الى قرى وبلدات عديدة.
وينتشر عناصر الجيش السوري الحر على مفترقات الطرق في مجموعات صغيرة وينامون تحت الخيام في اغلب الاحيان ولا يتدخلون الا عندما يشكون في سيارة لا يعرفون ركابها.
وسيطر "الجيش السوري الحر" على مدينة الاتارب الصغيرة غرب حلب قبل نحو ثلاثة اشهر اثر معارك ضارية لا تزال اثارها ظاهرة على منازلها.
ويؤكد ضباط في الجيش السوري الحر انهم يحاصرون حاليا قاعدة مهمة للجيش على طريق حلب وهي المدينة التي تشهد معارك ضارية بين الطرفين منذ نحو شهرين، وباتوا يسيطرون على المناطق المحيطة بالمدينة ولا يخشون سوى الضربات الجوية.
وكان ضابط في "الجيش الحر" اعلن لـ"فرانس برس" الاحد ان قوات النظام تتراجع على الارض ولولا تدخل الطيران لكان وضعها اصعب بكثير.
برنامج الغذاء
في غضون ذلك حذر برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة، من ان مئات الاف السوريين بحاجة عاجلة الى الغذاء.
وقالت رئيسة البرنامج ايرثارين كوزين أن عدد المحتاجين الى مساعدات غذائية ارتفع من 250 الفا الى 1,5 مليون سوري.
وأوضحت أن برنامج الغذاء بحاجة الى ملايين الدولارات لإطعام العدد المتصاعد بحدة.
وأشارت إلى أن البرنامج زاد رصيده الى 87 مليون دولار، لكنه بحاجة الى 60 مليون دولار اخرى لتغطية حاجة موازنته السنوية المخصصة لسوريا.
النهار :
من جهتها صحيفة النهار عنونت"تقويم الإبرهيمي قاتم وإحباط من الأسد:القيام بإصلاحات غير كاف، المطلوب هو التغيير"
وكتبت تقول"رسم الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، في إحاطته الاولى امام مجلس الامن منذ تسلمه مهمته مطلع ايلول الجاري، صورة قاتمة للوضع في هذا البلد، إذ قال إن الامور سيئة للغاية وإنها تزداد سوءا، مشيرا الى أنه ليست لديه "خطة كاملة" في الوقت الحاضر، وانما "بضع أفكار". وحذر من ان الوضع في سوريا يمثل تهديدا للمنطقة وللسلام في العالم".
وأسرّ الابرهيمي الى بعض من التقاهم في نيويورك أنه "محبط" مما سمعه من الرئيس بشار الأسد خلال وجوده الأسبوع الماضي في دمشق.
واثر جلسة مغلقة استمرت أكثر من ساعتين، خرج الابرهيمي مع رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الألماني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بيتر فيتيغ الذي صرح بأن "أعضاء مجلس الأمن رحبوا بالفرصة لمناقشة الوضع في سوريا مع الممثل الخاص المشترك عقب زيارته للمنطقة"، مضيفاً أنهم "عبروا عن قلقهم البالغ من العنف المتواصل في سوريا وأثره الإنساني". وأكدوا "الدعم القوي للابرهيمي في مهمته".
وقال الابرهيمي للصحافيين إنه "لا يختلف اثنان على أن الوضع في سوريا خطير جداً ويتفاقم يوماً بعد يوم، وأن هذا الوضع يشكل تهديداً للأمن والإستقرار في المنطقة وأيضاً للسلم في العالم، وتاليا فإن هذا الوضع من اختصاص مجلس الأمن". وأفاد أنه سيذهب بعد انتهاء الجمعية العمومية الأسبوع المقبل الى المنطقة على أن يعود "قريباً" الى مجلس الأمن "لتقديم بعض الأفكار عما يجب القيام به من أجل التعامل مع هذه القضية". وأعلن أن لديه "دعوة من روسيا والصين ودول كثيرة لزيارتها... وخصوصا الدول التي لها مصلحة أو نفوذ أو كليهما"، معترفاً بأن "جهودي لم تتقدم كثيراً، ولكن أعتقد أن اللقاءات التي عقدتها مع المسؤولين والمعارضة في سوريا وخارجها لها شيء من الأهمية ويمكن أن نبني عليها في المستقبل".
ورفض الإجابة عن سؤال عن احباطه من لقائه الأخير مع الأسد. لكنه كان جلياً في ما يريده من المجتمع الدولي إذ قال: "إذا لم أمثل كل مجلس الأمن، أنا لا شيء. أحتاج الى أن أمثل كل مجلس الأمن".
وأكد أن "القيام باصلاحات غير كاف، ما يجب القيام به هو التغيير" من دون الادلاء بايضاحات.
واستبعد احراز "تقدم اليوم أو غدا لتسوية النزاع في سوريا.
وقال: :ليست لدي خطة كاملة في الوقت الحاضر، ولكن عندي بضع أفكار. اتفقت مع المجلس على أن أعود الى هنا في أسرع ما يمكن بمزيد من الافكار في شأن سبل احراز تقدم". واعتبر ان "الوضع في سوريا سيئ للغاية ويزداد سوءا. انه يمثل تهديدا للمنطقة وتهديدا للسلم والامن في العالم". وأضاف: "هناك مأزق... لكنني أعتقد أننا سنجد مخرجا في المستقبل القريب".
وعلمت "النهار" بهذه "الأجواء القاتمة" من ثلاثة ديبلوماسيين استمعوا بصورة منفصلة الى تقويم الابرهيمي عن رحلته الأخيرة الى دمشق والقاهرة ومخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن. وقال أحدهم إن الديبلوماسي المتمرس "لاحظ أن الرئيس الأسد لا يزال مقتنعاً بأنه يمكنه بالقوة العسكرية اعادة سوريا الى الوضع الذي كانت عليه قبل انطلاق الإنتفاضة الشعبية ضده منذ أكثر من سنة ونصف سنة". وكشف أن الأسد "بدا مصراً على فصل العملية السياسية عن تطورات الوضع الميداني" لاعتقاده أن "كل ما يحصل هو نتيجة أعمال ارهابية مدعومة" من جهات اقليمية ودولية. وقال إن "هذا الأمر محبط، ليس فقط لأنه من الواضح أن هذه الأزمة لن تجد حلاً لها بالوسائل العسكرية، بل أيضاً لأن ما نراه ما هو إلا ازدياد الوضع خطورة يوماً يوماً، ومن المؤسف أن البعض لا يكترث".
واعتبر ديبلوماسي آخر أنه "من الطبيعي أن يكون الابرهيمي محبطاً، ليس فقط مما سمعه من الرئيس الأسد، بل أيضاً من المعارضة المشتتة التي لا تزال غير قادرة على التغلب على انقساماتها، وتاليا غير قادرة على تشكيل بديل محتمل من أي عملية انتقال سياسي يمكن أن تبدأ ولو بعد حين في سوريا". وذكر أن الديبلوماسي الجزائري "يعرف دقة الوضع الناجم عن الخلافات على الساحة الدولية، لذلك يتعامل بحذر شديد مع هذه الأزمة من غير أن يرفع كثيراً سقف التوقعات". وأشار الى أن "العناصر التي بدأ يكونها الابرهيمي كمحاولة لايجاد مخرج تتركز على الجوانب الإنسانية التي يمكن أن يكون لها طابع سياسي في نهاية المطاف"، موضحاً أن هدف ذلك "تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب السوري". وأسف لأن "المتحاربين لم يتعبوا بعد من القتال".
وأكد ديبلوماسي آخر ان الابرهيمي لم يكشف الكثير عن خططه للمجلس، لكنه كان "صارما" في القاء معظم اللوم في الصراع على حكومة الأسد.
وكان الابرهيمي اجتمع الى عشاء مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في فندق "والدورف أستوريا" بوسط مانهاتن مساء أول من أمس.
اللواء :
اما صحيفة اللواء فعنونت" الإبراهيمي: الإصلاح لم يعد يكفي في سوريا والمطلوب التغيير"
وكتبت تقول"قال المبعوث الأممي والعربي الأحضر الإبراهيمي إن الإصلاح في سوريا لم يعد كافيا، ولكن التغيير هو المطلوب، وكشف عن عودته إلى المنطقة في وقت لاحق من أجل استكمال بناء الأفكار التي سيعرضها على مجلس الأمن لاتخاذ خطوات باتجاه حل الأزمة السورية".
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بنيويورك عقب تقديمه عرضا عن جهوده أمام الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إنه لا يمتلك خطة واضحة حتى الآن بل مجموعة أفكار، وأكد أن خطة النقاط الست التي تبناها المبعوث السابق كوفي أنان بالإضافة إلى مقررات إعلان جنيف ستشكل «عناصر» ضمن خطة عمله.
وأشار إلى أن الأوضاع تتفاقم يوما بعد يوم في سوريا، وهو ما يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها.
ورغم اشارته الى «المازق» الذي تمر به سوريا، اعرب عن امله في «احداث اختراق في مستقبل غير بعيد». وتابع «ارفض التصديق ان اناسا عقلاء لا يدركون انه لا يمكن العودة الى الوراء، لا يمكن العودة الى سوريا الماضي»، في اشارة الى النظام السوري الذي يواصل قمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له منذ اذار 2011.
وأوضح أنه أطلع المجلس على ما رآه وسمعه في دمشق والقاهرة ومخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا، مؤكدا أنه سيعود لاحقا إلى المجلس «لعرض بعض الأفكار عما يجب أن أفعله».
وأكد الإبراهيمي تلقيه دعوة من الصين ورسيا لزيارتهما، مشيرا إلى أنه سيحرص على زيارة كل الدول «التي لها مصلحة أو نفوذ أو الاثنين معا على سوريا».
وعبر الإبراهيمي عن خيبة أمله في جهود توحيد المعارضة السورية. وعن رأيه في المعلومات التي تحدثت عن وجود عناصر للحرس الثوري الإيراني في سوريا قال الإبراهيمي إنه لم يتجول في شوارع دمشق للحكم على ذلك.
ونقل سفراء عن الإبراهيمي قوله في الاجتماع إن نظام بشار الأسد يقدر بخمسة آلاف عدد الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب المعارضة في سوريا، وإن دمشق تزداد قناعة بأن الحرب الدائرة في البلاد هي «مؤامرة من الخارج».
ورسم الإبراهيمي صورة قاتمة للنزاع الذي أوقع «29 ألف قتيل» في 18 شهرا، وأكد أمام المجلس أن تعذيب السجناء أصبح «أمرا معهودا»، وأن السوريين باتوا يخشون التوجه إلى المستشفيات التي يسيطر عليها النظام.
وأوضح أن 1.5 مليون شخص فروا من منازلهم، وأن البلاد تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية، لأن المحاصيل أتلفت بسبب المعارك بين قوات الجيش والمعارضة المسلحة.
من جانبه حذر رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا من أن ما يجري في سوريا بدأ يدخل في حال الخطَر، لافتا الى ان «سوريا قد تشهد حالاً من الفوضى الشاملة وهذه الحالة لن تقتصر على الداخل السوري بل ستمتد الى الجوار».
وأمل سيدا في حديث تلفزيوني ان يتم التوصل الى شيء ما في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا، معتبرا ان «التحجج دائما بأن القرار بيد مجلس الأمن عملية تسويغ لامر لا يمكن ان يُسوغ».
في غضون ذلك افاد مراسلون ان مناطق واسعة في شمال سوريا على مقربة من الحدود مع تركيا باتت خارج سيطرة النظام السوري وبعضها منذ اشهر عدة.
وافاد المراسلون انهم خلال تنقلاتهم في المناطق الخاضعة للجيش السوري الحر قطعوا احيانا مئات الكيلومترات من دون المرور على نقاط امنية تابعة للنظام. الا انهم كانوا احيانا يقومون بالدوران حول ثكنات او بلدات لا تزال تابعة للقوات السورية النظامية.
وقال صحافي زار منطقة ادلب في شمال غرب سوريا في آذار الماضي ثم زارها اليوم، انه لاحظ تمدد مناطق سيطرة الجيش الحر الى قرى وبلدات عديدة.
وينتشر عناصر الجيش السوري الحر على مفترقات الطرق في مجموعات صغيرة وينامون تحت الخيام في اغلب الاحيان ولا يتدخلون الا عندما يشكون في سيارة لا يعرفون ركابها.
وسيطر الجيش الحر على مدينة الاتارب الصغيرة غرب حلب قبل نحو ثلاثة اشهر اثر معارك ضارية لا تزال اثارها ظاهرة على منازلها.
ويؤكد ضباط في الجيش الحر انهم يحاصرون حاليا قاعدة مهمة للجيش على طريق حلب وهي المدينة التي تشهد معارك ضارية بين الطرفين منذ نحو شهرين، وباتوا يسيطرون على المناطق المحيطة بالمدينة ولا يخشون سوى الضربات الجوية.
وكان ضابط في الجيش الحر اعلن ان القوات النظامية تتراجع على الارض ولولا تدخل الطيران لكان وضعها اصعب بكثير.
ميدانياًأفادت لجان التنسيق المحلية بأن اكثر من سبعين شخصا قتلوا في أنحاء متفرقة من سوريا معظمهم في غارات جوية شنها الطيران السوري على مدينة حلب.
وقد شهدت مناطق بالعاصمة دمشق خلال ساعات الفجر الأولى اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلي الجيش الحر وسمع دوي انفجارات عدة.
وأفاد الناشطون بأن الغارات بمدينة حلب استهدفت أحياء في المدينة وريفها منذ الصباح الباكر، مما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى بينهم ثلاثة أطفال وامرأة من عائلة واحدة في حي المعادي.وأصاب القصف أيضاً أحياء الصاخور ومساكن هنانو، كما قُصفت بلدة حيان في ريف حلب.
من جانبه أورد التلفزيون السوري أن الجيش النظامي قضى على عشرات ممن وصفهم بـ»الإرهابيين» كانوا متحصنين بالمدرسة الصناعية في الأتارب بريف حلب.
أما في اللاذقية فقد أفادت شبكة شام الإخبارية بأن الجيش الحر يحكم قبضته على عدد من قرى ريف اللاذقية.
وفي دمشق بث ناشطون صورا على مواقع الإنترنت قالوا إنها لقوات النظام وهي تقوم بتفجير مبنى سكني في حي الزاهرة.كما قتل شخص على الأقل بعد انفجار قنبلة كانت مخبأة في كيس فوق جسر للمشاة يقع قرب فندق «فورسيزون» غير بعيد عن مقر انعقاد مؤتمر لأطياف من معارضة الداخل في قلب العاصمة السورية.
أما في درعا فقد أفادت كتيبة المعتصم بالله -إحدى كتائب الجيش الحر العاملة في المحافظة- بأنها هاجمت مركز هجّانة تابعاً للجيش النظامي. وقالت الكتيبة إنها تمكنت من تدمير المركز وقتل قائده وأسر 15 جنديا فيما فر ثلاثة آخرون إلى الجانب الأردني.
وفي حماة أكدت لجان التنسيق المحلية أن 35 جثة انتشلت من تحت الأنقاض في حي مشاع الأربعين وذلك بعد قصف وغارات لقوات النظام اول أمس.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنساند وثقت الأحد سقوط 81 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها وحلب ودرعا، كما تواصل القصف والاشتباكات في مدن حلب وإدلب ودير الزور وحمص وحماة ودرعا مما أوقع قتلى وجرحى.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر امس بين قوات النظام ومقاتلين من الجيش الحر في منطقة بستاتين برزة بدمشق وحرستا مع سماع دوي انفجارات. كما تحدث ناشطون ليلا عن انفجارات في حيَّي الزاهرة والتضامن وخلف فندق فورسيزون بوسط دمشق.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منطقة البساتين بين حيي برزة والقابون في دمشق، ومدينة حرستا بريف دمشق تعرضت للقصف من المروحيات أمس.
ونفذت قوات النظام حملة دهم واعتقالات شملت عددا من المواطنين في حي الحجر الأسود. وفي حي الصالحية بمدينة دمشق خرجت مظاهرة نادت بإسقاط النظام ونصرة المدن المنكوبة.
كما أفادت الهيئة العامة للثورة بتعرض مدينة دوما بريف دمشق لقصف عنيف بالهاون إضافة إلى بلدة مديرا، وسماع انفجار كبير في ضاحية قدسيا.
المعارضة في الداخل
دعا ممثلون عن نحو عشرين حزبا وهيئة سورية من معارضة الداخل خلال مؤتمر عقد في دمشق الاحد وحضره خصوصا سفيرا روسيا وايران الى «وقف العنف فورا» من قبل طرفي النزاع وذلك «تحت رقابة عربية و دولية مناسبة»، بحسب بيان نشر امس.
وجاء في البيان الختامي «للمؤتمر الوطني لانقاذ سوريا» الذي ضم 20 حزبا وهيئة معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد ان «المؤتمر يدعو الى وقف العنف فورا من قبل قوى النظام والتزام المعارضة المسلحة بذلك فورا وذلك تحت رقابة عربية ودولية مناسبة»، من دون ان يحدد طبيعة هذه المراقبة.
واضاف البيان الختامي لمعارضة الداخل وابزر فصائلها «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» ان «استراتيجية الحل الأمني العسكري التي انتهجها النظام للرد على ثورة الشعب المطالب بالحرية والكرامة والديموقراطية تسببت في تعميم العنف وخلقت بيئة ملائمة للعديد من الأجندات الخاصة».
ودعا المؤتمر الابراهيمي الى «الدعوة الى عقد مؤتمر دولي حول سوريا تشارك فيه جميع الاطراف المعنية تكون مهمته البحث في أفضل السبل السياسية للبدء بمرحلة انتقالية تضمن الانتقال الى نظام ديموقراطي تعددي».
ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا عن السفير الروسي في دمشق عظمة الله كولمحمدوف تأكيده خلال المؤتمر على «ضرورة إيجاد حل سلمي للازمة في سوريا وبأيدي السوريين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي بما يتضمن وقف التمويل والتسليح وإيواء المجموعات المسلحة المتضمنة مرتزقة أجانب».