تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عدّة عناوين كان أبرزها قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا وتحرير المخطوف عوض إبراهيم وعودته المرتقبة في اليوم ال128 لإختطافه
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عدّة عناوين كان أبرزها قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا وتحرير المخطوف عوض إبراهيم وعودته المرتقبة في اليوم ال128 لإختطافه كما تحدثت الصحف أيضاً عن لقاء الرئيس ميقاتي لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، أما دولياً فتناولت الصحف الملف السوري والمنطقة من باب الدورة ال67 للجمعية العامة للامم المتحدة التي تفتتح اعمالها في نيويورك.
السفير
ركزت صحيفة السفير الحديث عن لقاء ميقاتي كلينتون وتأكيده على حرص لبنان على الاستقرار وكتبت الصحيفة أيضاً عن مجريات إفتتاح الدورة ال67 للجمعية العامة للمم المتحدة والكلمات التي تخللتها وخاصة كلمة الرئيس الاميركي باراك أوباما حول سورية والمنطقة.
كلينتـون تدعـو ميقـاتي لقبـول «التسـويـة البحريـة مع إسـرائيـل»
وكتبت تقول "مسألة الحدود البحرية، حضرت في جدول أعمال اللقاء الذي عقد في نيويورك، بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، التي طلبت من لبنان أن ينظر إيجاباً الى مشروع التسوية الذي وضعه الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط فريدريك هوف، بشأن الحدود البحرية مع اسرائيل. وحضت «الحكومة اللبنانية على الإسراع في حل النزاع القائم في شأن الحدود المائية اللبنانية والبدء باستثمار مواردها الطبيعية».
وشكر ميقاتي وزيرة الخارجية الاميركية على الدعم الذي تقدّمه لإبعاد لبنان عن مشكلات المنطقة، مشيراً الى «وجود توافق بين مختلف الاطراف اللبنانية على الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وإبعاده عن تداعيات الاحداث الجارية حوله، وتجلّى ذلك في «اعلان بعبدا».
اما كلينتون فقد أشادت «بدور الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتطبيق القوانين». ونوّهت «بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني لحماية الاستقرار».
وعلمت «السفير»، استناداً الى مصادر الوفد الأميركي، أن كلينتون ركزت على قضية اللاجئين السوريين، الذين بلغوا حسب الاحصاءات الأميركية 73 ألف لاجئ، وشددت على أن «لبنان بلد محوري، وبرغم تمسكنا باستقرار لبنان وبعدم انتقال مشكلات سوريا اليه، الا أن على لبنان كبلد مجاور لسوريا، أن يلعب دوراً مهماً، وخصوصاً من الناحية الانسانية. فالنازحون السوريون يمرون في ظروف مأساوية، وعلى لبنان أن يتأكد من اتخاذ كل الإجراءات الآيلة الى مساعدتهم، وعدم اعادة أي لاجئ سوري أو ترحيله الى مكان قد يتعرض فيه للعنف أو الموت».
ورد ميقاتي بأن لبنان متعاون في قضية اللاجئين ويقوم بواجباته، لكن المتطلبات والأعباء كبيرة على الحكومة، ولذلك نحتاج الى مساعدة دولية، وأكد أن الاجراءات التي تقوم بها الحكومة في موضوع اللاجئين مستمرة.
افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة: قطر نحو تدخل عسكري عربي في سوريا أوبامـا: حـان الوقـت لعـزل كارهـي واشـنطن وإسـرائيل والغـرب
افتتح ممثلو وزعماء العالم أمس، الجلسة الأولى للدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك، حيث طغت الأزمة السورية والمشروع النووي الإيراني على الخطابات الأساسية في اليوم الأول، فقد دعا الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني إلى تدخل «عسكري وسياسي عربي» في سوريا، آخذاً من التدخل العربي خلال الحرب الأهلية اللبنانية مثالاً لدعم طرحه. في المقابل، لم يضف الرئيس الأميركي باراك أوباما جديداً على موقف بلاده، إذ أنه عاد وشدّد على ضرورة «الانتهاء» من نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر فرض المزيد من العقوبات، أما إيران التي اتهمها بدعم «الديكتاتور السوري» فأكد سياسة بلاده الديبلوماسية تجاهها، محذراً من أن مرور الوقت ليس في مصلحتها.
بان كي مون
وفي كلمته الافتتاحية، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تخوّفه من أن «الباب قد يغلق نهائياً» أمام حل الدولتين في الصراع العربي الإسرائيلي. وبعدما حذر من توسّع المستوطنات الإسرائيلية وتأثيره على السلام، أضاف «وأرفض كذلك لغة إنكار الشرعية والتهديد بالعمل العسكري من دولة لأخرى. أي هجوم من هذا النوع سيكون مدمراً»، في إشارة واضحة لتهديد إسرائيل بشن هجوم عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف إن «مثل هذه الهجمات ستكون كارثية»، مشيراً إلى أن تلك «التهديدات المتبادلة في الأسابيع الماضية حول شن حرب مقلقة، تذكرنا بضرورة إيجاد حلول سياسية واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية بشكل تام». ليعود ويشدّد أن «هدفنا هو عالم خالٍ من الأسلحة النووية... على إيران أن تثبت طبيعة برنامجها النووي السلمي»، وعلى كوريا الشمالية «التقدم نحو نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية».
وفي الموضوع السوري، اعتبر أن ما يحصل «كارثة إقليمية لها تداعيات عالمية»، مضيفاً إنه يتعين على العالم «وقف العنف وتدفق السلاح على الجانبين وبدء عملية انتقالية يقودها السوريون في أسرع وقت ممكن». وتابع «ينبغي للمجتمع الدولي ألا يشيح بوجهه عن العنف... إن الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان مستمرة، خصوصاً من قبل الحكومة، ولكن أيضاً من مجموعات المعارضة».
أوباما
بدوره، أكد الرئيس الأميركي، أن نظام الأسد «يجب أن ينتهي»، داعياً إلى فرض العقوبات عليه. وقال في خطابه أمام الجمعية العامة «يجب أن لا يكون هناك مستقبل لديكتاتور يذبح شعبه... وإذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها (قضية) نظام يعذب الأطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية».
وربطاً بين هجومه على إيران والأزمة السورية، اتهم الرئيس الأميركي طهران بمساعدة «ديكتاتور في السلطة» على حد قوله، مشيراً إلى أنه «حان الوقت لعزل من جعلوا من كره الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب مبدأهم السياسي الرئيسي». وأضاف «مثلما يقيّد (الأسد) حقوق شعبه فإن الحكومة الإيرانية تدعم دكتاتوراً في دمشق وتدعم مجموعات إرهابية في الخارج»، ليعيد ويشدّد «نعلن مجدداً أن نظام بشار الأسد يجب أن ينتهي حتى تنتهي معاناة الشعب السوري، ويبدأ فجر جديد».
ولكنه أكد أن على المجتمع الدولي التحرك من أجل الحيلولة من دون أن يتحوّل التمرّد ضد الأسد إلى «دائرة من العنف الطائفي»، مضيفاً أن الولايات المتحدة تريد سوريا «متحدة وجامعة... هذه هي النتيجة التي نعمل من اجل التوصل إليها، من خلال فرض العقوبات ومحاسبة المضطهدين، وتقديم المساعدة والدعم لمن يعملون من أجل المصلحة العامة»، لأن هؤلاء بحسب قوله «ستكون لديهم القوة والشرعية ليقودوا» بلادهم.
أما في ما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني، فأكد الرئيس الأميركي على مسعاه إلى حلّ الخلاف بالطرق الديبلوماسية، وأوضح أن إيران فشلت في برهنة أن مشروعها النووي سلمي، كما فشلت في الإيفاء بالتزاماتها للأمم المتحدة. وكرر ما كان أعلن عنه سابقاً أن «الولايات المتحدة ستفعل ما عليها لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي» على اعتبار أن «إيران نووية ستهدد بإزالة إسرائيل، والأمن في دول الخليج، واستقرار الاقتصاد العالمي»، مؤكداً أن «الوقت ليس غير محدود» لحل هذا النزاع، في إشارة إلى أن الوقت بدأ «يضيق» أمام إيران.
وفي تعليقه على الاحتجاجات التي شهدتها الدول العربية والإسلامية على خلفية فيلم «براءة المسلمين» والتي أسفرت عن مقتل السفير الاميركي في بنغازي، لفت إلى حدوث «تقدم» منذ اندلاع ثورات «الربيع العربي»، إلا أن الاضطرابات التي شهدها العالم الإسلامي مؤخراً أظهرت أن «السبيل إلى الديموقراطية لا ينتهي بالاقتراع». وشدّد على «أنه لا توجد عبارات تعذر قتل الأبرياء، كما لا يوجد فيديو يبرر هجوماً على سفارة»، لافتاً إلى أنه «لا توجد أي اساءة يمكن ان توفر مبرراً كي يحرق الناس مطعماً في لبنان أو يدمّرون مسجداً في تونس او يتسبّبون بالموت والدمار في باكستان». وأكد أن الفيلم «ليس مهيناً للمسلمين فقط، بل للأميركيين أيضاً»، وأن الاعتداء على المواطنين الأميركيين هو «اعتداء على أميركا».
ومجدداً، أكد أوباما أنه «على الجميع الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود»، مضيفاً أن «الهدف واضح، دولة يهودية مستقلة وآمنة، ودولة فلسطينية مستقلة ومزدهرة، يجب الوصول إلى السلام بين الشعبين».
حمد بن خليفة
من جهته، دعا الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني إلى تدخل عسكري وسياسي عربي في سوريا في ظل «عجز المجتمع الدولي»، مطالباً بتقديم «كافة أشكال الدعم للشعب السوري حتى تتحقق مطالبه المشروعة».
واعتبر حمد أن «الوضع في سوريا بلغ مراحل لا تحتمل، إذ يسقط مئات السوريين يومياً بنيران نظام لا يتورع عن استخدام كل أنواع السلاح ضد شعبه، في ظل فشل مجلس الأمن من الاتفاق على موقف فاعل»، موضحاً لذلك «نرى أن تدخل الدول العربية سياسياً وعسكرياً وإنسانياً لوقف العنف وضمان انتقال السلطة هو الحل، على غرار ما حصل حين تدخلت قوات الردع العربية في لبنان في سبعينيات القرن الماضي وكانت خطوة ناجحة وأثبتت جدواها».
وأكد أمير قطر أن «القضية الأساسية تظل القضية الفلسطينية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في الضفة العربية ومزارع شبعا إلى جانب الحصار المفروض على قطاع غزة». واعتبر أن «عملية السلام توقفت بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية»، متسائلاً «لماذا لا يصدر مجلس الأمن قراراً تحت الفصل السابع يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان وفك الحصار عن غزة والسير بعملية السلام؟».
هولاند
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال كلمته أمام الجمعية العامة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحرك «عاجل» في سوريا، «لأن هناك ضرورة ملحة». واعتبر أن نظام الأسد ليس له مستقبل، داعياً الأمم المتحدة إلى «حماية المناطق التي حررتها» المعارضة السورية. وأضاف «أخــذت قــراراً باسم فرنسا بأن أعترف بالحكومـة الســورية الجديــدة فور تشكيلها».
أما في ما يتعلق بالموضوع الإيراني، أشار هولاند إلى أن «إيران تتجاهل مطالب المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي»، لافتاً إلى أن «باريس لن تتساهل إزاء مواصلتها الاستخفاف بالالتزامات الدولية وتهديد استقرار المنطقة». وأفاد بأن باريس مستعدّة وشركاءها في الاتحاد الأوروبي، لفرض عقوبات جديدة على إيران. كذلك، تعهد الرئيس الفرنسي «بالسير على طريق المفاوضات في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية للوصول إلى حل الدولتين».
وخلال حديثه عن حرية الشعوب ودور المجتمع الدولي بعد طرح ضرورة دعم قرار مجــلس الأمن الدولي لـ«السماح لمالي باســتعادة أراضيها»، وإنهاء العنف في الكونــغو، قال الرئيــس الفرنسي إن «كل دولة مسؤولة عن حمــاية مدنيــيها وفي حال تخلّفت أي دولة عن ذلــك فيعــود لنا القيــام بذلك بدلاً عنها».
المعلم من بيروت إلى نيويورك
مرّ وزير الخارجية السوري وليد المعلم يرافقه وفد رفيع المستوى يضمّ نائبه فيصل المقداد، وهشام القاضي، وعدنان حموي، من م