08-11-2024 06:06 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 27-09-2012: عوض إبراهيم بين أهله

الصحافة اليوم 27-09-2012: عوض إبراهيم بين أهله

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا وعودة المخطوف عوض إبراهيم الى أهله، كما تحدثت الصحف عن الانفجار الذي ضرب العاصمة السورية



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا وعودة المخطوف عوض إبراهيم الى أهله، كما تحدثت الصحف أيضاً عن الانفجار الذي ضرب العاصمة السورية دمشق والمواجهات التي تلته.

 

السفير


ركزت صحيفة السفير اليوم على الانفجار الذي هز العاصمة السورية.

اختراق أمني جديد في قلب دمشق: هجوم مزدوج على مقر قيادة الأركان

وكتبت تقول "تعرضت سوريا لصدمة أمنية جديدة، هي الأكبر منذ تفجير مكتب الامن القومي في 18 تموز الماضي، بالهجوم الذي ضرب مقر قيادة أركان الجيش في دمشق صباح امس وشلّ الحركة داخل المدينة وفي محيطها وشحن الحمى الأمنية لأقصى درجة. ولم يحل التفجير دون انعقاد مؤتمر «أحزاب وقوى التغيير الديموقراطي السلمي المعارضة» بمشاركة روسية وصينية وإيرانية.
إلى ذلك، قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» إن عدد القتلى برصاص قوات الأمن والجيش النظامي أمس، ارتفع إلى 145 شخصاً، يضاف إليهم أكثر من 40 جثة تم العثور عليها في بلدة الذيابية في ريف دمشق. وقال ناشطون إن عدداً كبيراً من الجثث بدا عليه أثر الإعدام وطلقات في الرأس والوجه، كما أكدوا أن حصيلة قتلى الذيابية ارتفعت إلى 107 قتلى، لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إنه لم يوثق سوى 40 قتيلاً.
وقال بيان عسكري إن مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت مبنى هيئة الأركان السورية بعبوتين ناسفتين إحداهما بسيارة مفخخة. ووقع الانفجار الأول السابعة إلا خمس دقائق والثاني بعد ربع ساعة، تلتهما اشتباكات نارية استمرت حتى الثانية عشرة ظهراً تقريباً. وقال شهود عيان إن جثث ثلاثة قتلى لوحظت على الأقل رجّحت مصادر وسائل الإعلام المحلية إنها لـ«مسلحين شاركوا في عملية التفجير». ونفى البيان العسكري للجيش السوري وقوع اية ضحايا من جانب الجيش، وتحدث عن إصابات في صفوف فريق الحراسة المحيط بالمبنى.
لكن التلفزيون السوري نقل عن مصدر عسكري قوله إن «التفجيرين الإرهابيين أسفرا عن استشهاد أربعة من عناصر حراسة مبنى هيئة الأركان العامة متأثرين بإصابتهم»، كما أصيب 14 شخصاً آخرين «من المدنيين والعسكريين» بجروح.
وقال البيان العسكري إن «عصابات إرهابية مسلحة مرتبطة
بالخارج نفذت عملاً إرهابياً جديداً صباح اليوم (أمس) عبر تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في محيط مبنى الأركان العامة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المبنى واشتعال النار في بعض جوانبه وإصابة عدد من عناصر الحراسة. إن هذا العمل الإرهابي تزامن مع إقدام بعض العناصر الإرهابية على إطلاق النار بشكل عشوائي في محيط المبنى والشوارع القريبة لإثارة الذعر في صفوف المدنيين فسارعت القوى المختصة إلى التصدي لهم وملاحقة فلولهم في محيط المنطقة».
وأكد البيان «أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ ترى في هذا الفعل الإجرامي دليل إفلاس من يقود الحرب على سوريا، فإنها تؤكد أن جميع القادة العسكريين وضباط القيادة العامة بخير ولم يصب أي منهم بأذى، وهم يتابعون تنفيذ مهامهم اليومية والمعتادة».
وقال «تجمع انصار الاسلام - دمشق وريفها»، في بيان «قام أحد مجاهدينا الاستشهاديين باستهداف المدخل الرئيسي للمبنى عن طريق تفجير سيارته»، بينما «قامت مجموعة ثانية مؤلفة من أربعة مجاهدين... باقتحام المدخل»، وقاموا «بالتعاون مع بعض الشرفاء من داخل المبنى» بتفجير «العبوات المزروعة في الطابق الثالث».
ورافق إطلاق النار المتبادل حريق عنيف شبّ في واجهتي المبنى الأمامية المطلة على ساحة الأمويين والتي بدت متفحمة، والثانية المطلة على ساحة داخلية لمبنى الهيئة. ولم يسمح لأي من فرق الإعلام المتواجدة بالقرب من المكان بالدخول حتى منتصف النهار، كما لم يبث التلفزيون الرسمي اية صور حتى ذلك الوقت، مبرراً ذلك «بضرورات أمنية تمنع الحركة».
وكانت حواجز التفتيش اقيمت بشكل سريع في كل أنحاء العاصمة، فشلت الحركة باتجاه مركز المدينة حتى ساعات ما قبل الظهر، فيما أغلقت مداخل المدينة حتى وقت مشابه.
وعقد في دمشق أمس، مؤتمر «أحزاب وقوى التغيير الديموقراطي السلمي المعارضة» بمشاركة نحو 35 حزباً وهيئة وتياراً. ودعا المتحدث الرسمي باسم «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» عادل نعيسة في افتتاح المؤتمر «إلى حوار وطني شامل لا يبعد أحداً عن الطاولة»، معتبراً أنه «لا بد في النهاية أن يجلس الجميع إلى طاولة المفاوضات».
وقال نعيسة «إن رجل المعارضة الحقيقي والرائد يتخذ الموقف المبدئي ومع التاريخ وإن لم يكن هذا الموقف ذا شعبية، أما الموقف الآخر الشعبوي فهو من يراعي مكاسب حزبية أو قاعدية تحت ذرائع مختلفة»، ومعتبراً انه «اذا كان الانفجار الذي وقع في دمشق قبل الموعد المحدد للمؤتمر رسالة، فالجواب هو عقده»، قائلاً «إن كانوا يعون ما يفعلون فبقدر ما يرتفع دوي قنابلهم يرتفع دوي الغضب الشعبي من هذا الأسلوب».
وأكد السفير الروسي في دمشق عظمة الله كولمحمدوف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر على «ضرورة إيجاد حلول سلمية للأزمة في سوريا من خلال الوسائل السياسية السلمية على أساس الحوار الشامل من دون أي شروط مسبقة، بما في ذلك اتخاذ الخطوات الملموسة الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية والتوافق الشامل».
وقال السفير الروسي «يجب تضافر الجهود لإيجاد مخرج سلمي للأزمة في سوريا يبنى من خلال الرفض القاطع للتدخل الخارجي بما فيه وقف التسليح والتمويل وايواء المجموعات المسلحة، وكذلك الوقف الفوري للعنف من جميع الأطراف». وأضاف «إن روسيا ايدت على الدوام النهج المستقل للسياسة الخارجية السورية وقدمت لسوريا مساعدات كبيرة لتطوير اقتصادها وتعزيز قدرتها الدفاعية.. لنعبر عن تعاطفنا مع السوريين في ضوء المحنة التي يعيشونها كما نؤيد تطلعاتهم نحو التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة في البلاد، والتي قد بدأت بالفعل».
وأكد السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني أن «طريق الحوار هو الحل الانسب للوصول إلى الهدف المنشود وحل الأزمة في سوريا التي نسج خيوطها أعداء الشعب السوري لاضعاف الدولة السورية والقضاء عليها، لأنها تشكل أحد الأركان الأساسية والمفصلية في محور المقاومة والممانعة».
وأضاف شيباني «إن إيران عارضت منذ البداية وما زالت تعارض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوري ولاسيما التدخل العسكري لأن الوصول إلى الديموقراطية لن يكون يوما عن طريق فوهات البنادق»."



النهار


تناولت صحيفة النهار الحدث المحلي الابرز المتمثل بعودة المختطف اللبناني عوض إبراهيم الى عائلته، أما في الشأن السوري فكتبت الصحيفة عن التفجير الذي وقع في دمشق وتصريح الاخضر الابراهيمي الى الصحيفة وحديثه عن الجهود التي يبذلها لحل الازمة السورية.

عوض إبرهيم عاد إلى عائلته

وكتبت تقول "بكاء ودموع وفرحة لا توصف. هذا بعض ما كان يرافق عائلة المخطوف المحرر من اعزاز، شمال حلب، عوض ابرهيم. اللقاء المؤثر جاء بعد 127 يوماً من الفراق تخللتها اتصالات هاتفية ولقاء مع شقيقه حسين الذي زاره برفقة الاعلاميين اللبنانيين في الثامن من آب الفائت.
لم يكثر ابرهيم من الكلام، شكر الحكومتين التركية واللبنانية آملاً تكثيف الجهود لاطلاق رفاقه. وقال لـ"النهار": أتمنى اطلاق المخطوفين التسعة الآخرين وخصوصاً ان بينهم مرضى يجب ان يعودوا الى ديارهم". ونفى علمه بموعد اطلاق المخطوفين الآخرين، ورفض التعليق على كلام نسب الى الخاطفين مفاده "ان باب التفاوض على اطلاق المخطوفين التسعة قد اقفل وان الملف بات بعيداً عن الاعلام، والامر رهن بتفاوض غير مباشر مع "حزب الله".
في المطار كان الجميع في انتظار ابرهيم، والى جانب الاهل كان وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. وأعرب شربل عن امله بعودة جميع المخطوفين وقال: "فرحتنا لم تكتمل رغم اننا فرحون، وان شاء الله تكتمل قريباً ويعود كل المخطوفين اللبنانيين الى أهلهم وبلدهم".
وأشار الى أن "اللجنة الوزارية المنبثقة من الحكومة تقوم بعمل جيد جداً، وتواصلنا دائم ويومي مع السلطات التركية"، شاكراً السلطات التركية على جهودها في هذا الاطار. وخصّ بالشكر الرئيس سعد الحريري "الذي يقوم بكل جهد لاطلاق المخطوفين، وهمه ان يستتب الوضع الامني في لبنان".
وسئل عن قول "ابو ابرهيم" ان "المفاوضات انتهت وانتهى الدور التركي"، فردّ شربل بأن "على السلطات التركية الرد عليه"، مشيراً الى "اننا تكلمنا مع السلطات التركية 3 مرات وهي تقوم بواجبها اكثر من اللازم".

من إعزاز الى تركيا
الثانية بعد ظهر اول من امس، وصل موكب من سيارتين يضم مسؤولين من المخابرات التركية، وظل داخل الاراضي التركية عند معبر باب السلامة. وبعد لحظات قليلة وصل ابرهيم برفقة مسؤولين من "لواء عاصفة الشمال – اعزاز" وسلموه الى الجانب التركي، وغادر الموكب الى مطار غازي عنتاب، واستقل ابرهيم طائرة الى العاصمة التركية انقرة حيث بات ليلته في انتظار وصول الوفد الامني اللبناني. وقرابة العاشرة قبل ظهر امس وصل ضابطان من قوى الامن الداخلي والامن العام الى الفندق الذي اقام فيه ابرهيم، واصطحباه الى مطار انقرة ومنه الى اسطنبول ثم الى بيروت.
ومساء، اتصل الرئيس سعد الحريري بالمخطوف المحرر فور وصوله الى منزله في بيروت، مهنئاً بعودته ومعرباً عن امله ان يتم الافراج عن سائر رفاقه بأسرع وقت.

تفجير مقر هيئة الأركان العامة السورية واقتحامه
الإبرهيمي يسعى إلى اجتماع بين الحكومة والمعارضة

بعد أكثر من شهرين من تفجير مبنى مقر الامن القومي في دمشق، نقلت المعارضة السورية المسلحة هجماتها مجدداً الى وسط دمشق، إذ طاولت أهم موقع عسكري للنظام عندما هز تفجيران انتحاريان مقر هيئة الاركان العامة للجيش في ساحة الامويين، ثم اقتحم مسلحون المقر، لتلي التفجيرين اشتباكات مع قوة الحراسة استمرت ثلاث ساعات اسفرت عن مقتل اربعة جنود وثلاثة مهاجمين وعن  حريق كبير في جانب من المقر، فضلاً عن مقتل مراسل تلفزيون ايراني وجرح آخر. وتبنى "الجيش السوري الحر" وجماعة اسلامية تطلق على نفسها "تجمع انصار الاسلام - دمشق وريفها" الهجوم. وفي فندق ليس ببعيد من مكان الانفجارين، عقدت احزاب سورية معارضة تطالب بالتغيير الديموقراطي وترفض التسلّح، مؤتمراً حضره قادة عسكريون قرروا إلقاء السلاح وانتهاج الحوار. كما حضر المؤتمر سفراء كل من روسيا والصين وايران.
الإبرهيمي
وفي نيويورك كشف ديبلوماسيون لـ"النهار" أن الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي تبادل مع مسؤولين دوليين فكرتين، تتضمن الأولى وقفاً قصيراً ومحدداً للنار بين أطراف الحرب السورية، والثانية ترتيب اجتماع بين حكومة الرئيس بشار الأسد وأطراف المعارضة.
وتبودلت هاتان الفكرتان بين الابرهيمي وعدد من الزعماء المشاركين في اجتماعات الدورة السنوية الـ67 للجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأوضح ديبلوماسي عربي يتابع جهود الابرهيمي لإعداد خطة جديدة للتعامل مع الأزمة السورية، أن زميله المتمرس "سينتقي ما يحتاج اليه من عدّة الشغل التي تحدث عنها أكثر من مرة، لأنه لا يريد أن يسير على الخطى التي أوصلت سلفه كوفي أنان الى ما وصل اليه". وأضاف أن "بيان مؤتمر جنيف يشكل جزءاً أيضاً من عدة الشغل هذه، وسينتقي الابرهيمي منه ما يساعده على التقدم في مهمته". ونقل عن الابرهيمي "ملاحظته أن هناك اجماعاً دولياً على ضرورة التوصل الى وقف للنار، ولو موقتاً ولفترة زمنية محددة. وهذا الأمر حيوي جداً من أجل ايصال المساعدات الإنسانية الى المحتاجين والعالقين في مناطق القتال"، مستدركاً بأن "الجهود تتركز الآن على اقناع الأطراف بوقف للنار، علماً أن صعوبة تحقيق ذلك ترتبط أكثر بعدم وجود قيادة موحدة للمعارضة السورية، فضلاً عن أن الحكومة السورية قد لا تتحمس للفكرة".
بيد أن "الفكرة الأبرز، وهي صعبة أيضاً، وتتصل بمحاولات بدأت فعلاً لجمع ممثلين للحكم مع ممثلين لمعارضة الداخل والخارج على أرض محايدة"، مشيراً الى "اقتراح لعقد اجتماع كهذا، أولاً على مستوى غير عال، في بلد مثل أسوج". وأفاد أن هذه الفكرة انبثقت من مشاورات شارك فيها نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون الذي كان وزيراً لخارجية أسوج سابقاً.
وسألت "النهار" وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن الامر، فأكد أن "الفكرة مطروحة أمام الابرهيمي". أما وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، فتساءل: "ماذا ينقصنا لعقد اجتماع كهذا على أرض عربية؟"

مجلس الأمن
والى الخطب التي شهدها منبر الجمعية العمومية، عقد مجلس الأمن جلسة مع جامعة الدول العربية، تعزيزاً للتعاون بين المنظمتين الدولية والإقليمية في العمل على حل النزاعات. وأصدر بنتيجة الإجتماع بيان رئاسي تلاه وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله لأن بلاده تتولى رئاسة المجلس للشهر الجاري.
وجاء في البيان أن مجلس الأمن "يعيد تأكيد مسؤوليته الأولية عن صون الأمن والسلم الدوليين"، مكرراً أن "التعاون مع المنظمات الإقليمية وما دون الإقليمية في المواضيع المتعلقة بالحفاظ على الأمن والسلم ووفقاً للفصل الثامن (من ميثاق المنظمة الدولية)، يمكن أن يحسن الأمن الجماعي".
وإذ ذكر بقراراته وبياناته عن العلاقة بينه وبين المنظمات الإقليمية "يعترف المجلس بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية ويدعو الى المزيد من تعزيزها من أجل المساهمة في تسوية نزاعات الشرق الأوسط  سلمياً، بالإضافة الى تشجيع رد المجتمع الدولي على التحولات التي تشهدها المنطقة". ورحب بـ"تكثيف التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في ضوء هذه التحولات التي تعكس التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة الى الحرية والمشاركة السياسية والرخاء الإقتصادي والإجتماعي في مجتمع متعدد". وجدد "التزامه ايجاد سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط والسعي الى حل شامل للنزاع العربي - الإسرائيلي، مع تأكيده  مبادرة السلام العربية"."

 

الاخبار


اما صحيفة الاخبار فتحدثت عن الانفجار الذي ضرب دمشق والمواجهات التي تلت الانفجار والتي قتل خلالها صحافي وجرح آخر.

مقتل مراسل «برس تي في» وإصابة مدير مكتب «العالم»
تفجيران في «هيئة الأركان»: انتحاريان و4 قتلى

وكتبت تقول "استيقظت دمشق، صباح أمس، على صوت انفجارين هزّا أركانها ناجمين عن انفجار سيارة أمام مبنى قيادة أركان الجيش السوري، وانفجار سيارة أُخرى في منطقة أبو رمانة القريبة من المكان. الانفجاران خلقا بلبلة في دمشق؛ شوارع مغلقة، اشتباكات لا تتوقف في ساحة الأمويين ومحيطها. لا امتيازات للمرور إلا للمشاة. لا وسائل إعلامية يمكنها الوصول إلى المكان، والتحذيرات تخيّم على أحاديث سكان دمشق. «لا تحاولوا الوصول إلى هُنا. الوضع سيّئ».

جملة قالها أحد العاملين في هيئة الإذاعة والتلفزيون عبر الهاتف. كل الطرق فارغة، إذ إن الخيبة سادت النفوس. كذلك أُجّل مؤتمر قوى الائتلاف للتغيير السلمي إلى بعد الظهر، بعدما كان من المزمع عقده صباحاً في أبي رمانة على بعد 200 متر من مكان الانفجار، فيما تمّ إلغاء كل الأعمال والنشاطات لتتوقف الحياة كلياً.
لم يتأخر وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، في الخروج إلى الإعلام ليعلن أن الانفجارين ناجمان عن عبوتين ناسفتين في المكان المذكور، وأن الأضرار اقتصرت على الماديات. كلام لاقى استياءً غير مسبوق في الأوساط الشعبية، فـ«العبوتان الناسفتان» أحدثتا صوتاً هائلاً، مخلّفتين دماراً كبيراً، فيما كانت الأنباء تتوالى عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، ولا سيما بعد الاشتباكات العنيفة في محيط الانفجار، إضافة إلى أحاديث من هُنا وهُناك تتناقل أخباراً عن وقوع الانفجارين تغطيةً على انشقاقات حصلت في «الأركان»، وسط توقعات عن تصعيد محتمل خلال اليومين الآتيين في العاصمة، على اعتبار أن المعركة تأخذ بُعداً آخر إثر انتقال قيادة «الجيش الحر» من تركيا إلى داخل الأراضي السورية.
الجدال حول الهجوم حسمه التلفزيون السوري، مساءً، بالإشارة إلى أن التفجيرين نفذهما انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين، وأدّيا إلى مقتل أربعة من حراس المبنى وإصابة 14 آخرين، فيما تبنّت مجموعة إسلامية التفجيرين، مؤكدة أنّ منفذيهما هم خمسة من أفرادها، بينهم انتحاري، بحسب ما جاء في بيان نشر على الإنترنت. وقال «تجمع أنصار الإسلام _ دمشق وريفها»، في بيان، «قام أحد مجاهدينا الاستشهاديين باستهداف المدخل الرئيسي للمبنى عن طريق تفجير سيارته»، بينما «قامت مجموعة ثانية مؤلفة من أربعة مجاهدين باقتحام المدخل»، وقاموا «بالتعاون مع بعض الشرفاء من داخل المبنى» بتفجير «العبوات المزروعة في الطابق الثالث».
وكان «الجيش السوري الحر» قد أعلن، أيضاً، مسؤوليته عن التفجيرين. وقال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري للجيش السوري الحر، في بيان، إن الجيش السوري الحر استهدف مبنى هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق، وإن عشرات قتلوا في التفجيرين.
الثانية بعد الظهر. دمشق بدأت تستيقظ من الصدمة وتستعيد شيئاً من الحركة. حركة سير خفيفة للسيارات، بينما ازداد عدد المارة للتفرج من بعيد على آثار الحريق المندلع في مبنى الأركان. عناصر من الجيش منعت السيارات من الاقتراب تحت أيّ حجة. أما الشرطة العسكرية فبدا عناصرها مشغولين باقتياد عدد من المطلوبين، حتى لم تعد تتسع لهم إحدى سيارات نقل السجناء وسط حراسة مشدّدة.
دخول عدد من إعلاميي التلفزيون السوري الرسمي ووكالة «سانا» ومراسلي عدد من وكالات الأنباء تمّ بعد سماح الجيش لهم بأخذ لقطات لمكان الانفجار. وصول وسائل الإعلام إلى المكان تمخض عن إصابة مدير قناة «العالم» حسين مرتضى ومقتل مراسل «برس تي في» الإيراني مايا ناصر، اللذين كانا في طليعة مرافقي الجيش للوصول إلى داخل مبنى الأركان بهدف تغطية الاشتباكات وتتبّعها عن قرب. أرخى الخبر بظلاله على كل شيء، فالأمر لم يعد لعبة. أحد الصحافيين، ممن شهد حادثة مقتل ناصر وإصابة مرتضى، أفاد «الأخبار» بأن مدير قناة العالم ومراسل «برس تي في» كانا موجودين منذ بداية العمليات، وفي الصفوف الأمامية للإعلاميين الذين يشهدون اشتباكات خفيفة بين الجيش ومسلحين داخل المبنى. ويتابع الصحافي قائلاً: «انكفأ مراسلو باقي المحطات للاختباء خلف المبنى عند احتدام إطلاق النار، ولا سيّما عندما تبيّن أنّ أحد المسلحين يرتدي حزاماً ناسفاً، وقام بتفجير نفسه أثناء الاشتباك».
ورغم ارتداء ناصر خوذة مموّهة، مدّه بها الجيش السوري وسترة واقية للرصاص، توفي على الفور إثر قنصه من قبل أحد المسلحين، بحسب الصحافي الذي رفض التصريح عن اسمه، لأنه ينتمي إلى مؤسسة إعلامية رسمية. مصدر إعلامي أفاد «الأخبار» بأنّ وضع مرتضى مستقرّ في المستشفى إثر تعرضه لطلق ناري في الخاصرة، فيما لم يتمّ فعل شيء لإسعاف ناصر بسبب استشهاده داخل المبنى قبل وصوله إلى المستشفى.
ورغم أن المساء زار العاصمة السورية بهدوء حذر، وبدأ الناس ينزلون إلى الشارع يحملون خبزهم ويشترون حاجياتهم والمقاهي تستعيد زبائنها، كسا الحزن الملامح وترك مسحته على الوجوه بانتظار الأيام المقبلة التي يُتوقّع أن تكون أكثر عنفاً ودموية.
في سياق آخر، أشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى «استشهاد ما لا يقل عن 16 مواطناً بحارة التركمان في حيّ برزة بدمشق، إثر اطلاق الرصاص عليهم من مسلحين موالين للنظام بحسب ناشطين من الحي»، فيما تشهد مدينة بانياس الساحلية حملة اعتقالات واسعة، أدّت الى اعتقال نحو 68 شخصاً على الاقل، بحسب المرصد.
وأشار المرصد، في بيان، إلى أنّ «الأجهزة الأمنية في مدينة بانياس اعتقلت 25 سيدة وثلاثة أطفال وأكثر من 40 رجلاً ضمن حملة مستمرة منذ أربعة أيام»، موضحاً أنّها تشمل «الأحياء الجنوبية للمدينة والقرى الجنوبية الثائرة على النظام»."



المستقبل


من جهتها صحيفة المستقبل أولت إهتمامها للحديث عن اللبناني المحرر عوض إبراهيم الذي عاد الى أهله بعد غياب دام أكثر من أربعة أشهر.

عوض إبراهيم يعود إلى الحرّية ويشكر ووزير الداخلية الحريري على جهوده

وكتبت تقول "استقبل اللبنانيون بفرح وارتياح نبأ الإفراج عن المخطوف عوض ابراهيم أمس، فيما لا تزال العين شاخصة إلى وضع المخطوفين الباقين، رغم تعقيدات ملفّهم. وفور وصول المخطوف المحرر عوض ابراهيم الى منزله في بيروت، اجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفياً به، مهنئاً بعودته سالماً الى عائلته وذويه، ومعرباً عن أمله في أن يتم الإفراج عن باقي رفاقه المحتجزين بأسرع وقت ممكن وعودتهم سالمين إلى أهلهم، وأكّد ابراهيم انه "كان للرئيس الحريري وهيئة العلماء المسلمين الدور الأساس في الافراج عنه". وكان وزير الداخلية والبلديات مروان شربل قد توجّه بالشكر للرئيس الحريري على مساهمته في الإفراج عن المخطوف عوض ابراهيم.
يأتي ذلك في وقت لم تستبعد فيه أوساط مواكبة أن يزور مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم تركيا لمتابعة تطورات الملف والوقوف على حقيقة المستجدات التي طرأت في الساعات الأخيرة، بعد سلسلة اتصالات جرت بين كبار المسؤولين اللبنانيين والأتراك اثر الافراج عن عوض.
ومن صيدا، أكّد سفير تركيا في لبنان انان اوز يلديز التزام بلاده تجاه قضية تحرير المخطوفين اللبنانيين معربا عن أمله في أن يعود التسعة الباقون الى عائلاتهم قريباً."



اللواء


بدورها صحيفة اللواء تناولت قضية المختطفين اللبنانيين وعودة عوض إبراهيم الى لبنان، كما تناولت الصحيفة الملف السوري من باب مجلس الامن والمطالبة العربية بالفصل السابع.

إستقبال شعبي ورسمي للمحرَّر إبراهيم في المطار وحي السلم
شربل: الحريري يساعدنا على معالجة ملف المخطوفين

وكتبت الصحيفة تقول "بعد اربعة اشهر على اختطافه  في سوريا عاد المحرر عوض ابراهيم الى لبنان تاركا تسعة من رفاقه في اعزاز حيث اختطف، وقد  وصلت  مساء امس الطائرة التركية التي اقلته  يرافقه الضابطان العقيد منح صوايا رئيس دائرة المعلومات في الامن العام، والرائد حسن طليس من قوى الامن الداخلي، اللذين تسلماه من السلطات التركية، الى مطار رفيق الحريري، وكان في استقباله وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، النائب غازي زعيتر، النائب علي المقداد، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعدد كبير من اقرباء واهالي المحرر.
والقى الوزير شربل كلمة لفت فيها الى: «ان فرحتنا لم تكتمل بعودة المخطوف عوض ابراهيم، وان شاء الله تكتمل عند عودة المخطوفين اللبنانيين جميعا الى اهاليهم».
وردا على قول ابو ابراهيم ان المفاوضات انتهت وكذلك الدور التركي قال: «على الاتراك الرد عليه، متسائلا «هل اصبح ابو ابراهيم اقوى من الاتراك؟».
واشار الى «ان الدولة اللبنانية ورئيسي الجمهورية والحكومة واللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة هذا الملف على تواصل دائم مع السلطات التركية التي تتعاون معنا رغم الصعوبات التي تواجهها».
وشكر الوزير شربل الرئيس سعد الحريري «الذي يساعدنا ويقوم بكل جهد ممكن لمعالجة هذا الملف وهدفه الوحيد استقرار الوضع الامني في لبنان»، آملا «ان تجمع عودة جميع المخطوفين اللبنانيين كل السياسيين اللبنانيين في اعادة بناء الوطن».
وأوضح انه تكلم مع السلطات التركية وهي تقوم بأقصى واجباتها لاطلاق سراح المخطوفين والامور ليست سهلة، ونتمنى على ابو ابراهيم في حال افرج عن المخطوفين «الاعتذار منهم لأنهم ابرياء».
من جهته وجه المحرر عوض ابراهيم من المطار الشكر لوسائل الاعلام والقنوات التي زارت سابقا المخطوفين في سوريا. وفي كلمة له لدى وصوله الى منزله الى حي السلم، طلب من ابو ابراهيم «ان يحنّ علينا ويطلق اللبنانيين الـ 9 الباقين»، مشيرا الى ان «هيئة علماء المسلمين وسعد الحريري لهم الدور الاكبر باطلاقي، كما اشكر الوزير شربل والعميد ابراهيم». وطالب الدولة اللبنانية بالتحرك لاطلاق سراح الباقين. وأملت زوجة المخطوف المحرر عوض ابراهيم، سهام ابراهيم  ان يتم الافراج عن باقي المخطوفين اللبنانيين في سوريا كما اُفرج عن زوجها. وعن طلب اعتذار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قالت ابراهيم «هذا الامر لا نحبذه ولكن لا علاقة لنا فيه». واكدت ان زوجها لا ينتمي لاي جهة حزبية، متمنية ان يفرح كل اهالي المخطوفين كما تفرح عائلتها بعودة زوجها. واعرب عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر عن سروره بتحرير المخطوف ابراهيم املا ان تستكمل عملية تحرير باقي المخطوفين."

مجلس الأمن: مطالبة عربية بالفصل السابع لوقف حمام الدم في سوريا
العمليات تضرب مجمّع الأركان في دمشق وكلينتون لانتقال ديمقراطي من دون الأسد

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مساء امس لبحث الملف السوري الذي بقي من المواضيع المهيمنة امس في نيويورك على اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في يومها الثاني الذي شهد مداخلات لقادة عديدين ابرزهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والمصري محمد مرسي الذي جدد معارضته التدخل العسكري في سوريا، وفي التطورات الميدانية نجح الجيش السوري الحر،مرة جديدة، في توجيه ضربة قوية موجعة أصابت قلب النظام الامني واثبتت قدرة المعارضة على الوصول الى أركان النظام الذي واصلت قواته ارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين كان آخرها مذبحة في بلدة الذيابية بريف دمشق راح ضحيتها اكثر من ١٠٠قتيل فيما ارتفعت حصيلة اعمال العنف المستمرة في البلاد منذ 18 شهرا الى اكثر من 30 الف قتيل.
وقد طالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مجلس الأمن بوضع حد لحمام الدم في سوريا وحصر تداعياته، مشددة علي ضرورة حصول انتقال ديمقراطي دونه»، مشيرة الى ان «الولايات المتحدة تعهدت بدفع 100 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري»، ورأت ان هناك «مشاكل اخرى في العالم العربي يجب حلها كالقضية الفلسطينية»، لافتة الى ان بلادها «ملتزمة للتوصل لتسوية تفضي الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل»، مشددة على ان «ايران تصر على دعم نظام الاسد بالسلاح والذخيرة»، داعيا مجلس الامن الى وضع حد لحمام الدم في سوريا.
 بالمقابل، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجلس الامن الدولي الى اعتماد وثيقة جنيف كاساس للحل في سوريا مشددا على ضرورة دعم مهمة الابراهيمي .
من جانبه رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال جلسة لمجلس الأمن بحثت الازمة السورية، ان «الازمة في سوريا باتت تشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين، والمأساة الانسانية لا تزال مستمرة وهناك آلاف السجناء الذي يتعرضون للتعذيب».
من جهته، رأى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، خلال جلسة لمجلس الأمن بحثت الملف السوري، ان الأزمة السورية تزداد تفاقما يوما بعد اليوم مع استمرار الحكومة السورية باللجوء الى الحل الامني بما في ذلك استخدام الاسلحة الثقيلة والطائرات ضد الشعب وعدم استجابتها للمبادرات ما اوصلنا الى وضع مأساوي وخطير.
وفي التحركات الدبلوماسية، تحدثت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن زيارة قريبة لطهران للمبعوث الاممي العربي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي.
ميدانياً، وفي تفجير مدو أعاد للأذهان تفجير مركز الامن القومي في دمشق في 18 تموز الماضي، هز دمشق أمس انفجاران كبيران استهدفا مجمع الاركان « للجيش السوري وهو ما اعتبرته المعارضة  «ان القيادة العسكرية العليا في سوريا ضربت في الصميم».
ووقع الانفجاران صباح امس في منطقة ساحة الامويين بوسط دمشق في محيط مجمع الاركان العامة للقوات السورية وهي المنطقة التي طالما تغنى النظام بسيطرته المطلقة عليها .وقد سارعت دمشق الى الاعلان ان الانفجارين لم يؤديا الى اصابة اي من القادة العسكريين ."