أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 26-09-2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 26-09-2012
واشنطن بوست ونيويورك تايمز: خطاب "أوباما" جاء لردع الاحتجاجات المناهضة لواشنطن 26- 9- 2012
اعتبرت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء ردا على الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة على خلفية الفيلم المسيء للرسول الكريم . واتفقت الصحيفتان في افتتاحياتهما الأربعاء 26 سبتمبر، في كثير من النقاط في التعليق على خطاب أوباما ومنها أنه قد طال انتظاره، حيث رد أخيرا على الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة التي بلغت حدة العنف ضد الأمريكيين فيها درجة تطلبت رد فعل صارما من جانب أوباما حتى لا يتكرر هذا الأمر مجددا. وأوضحت الصحيفتان في افتتاحيتيهما انه خلال اندلاع المظاهرات المناهضة للأمريكيين في عدد من الدول في وقت سابق من هذا الشهر احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، أبدت الإدارة الأمريكية جل اهتمامها بالتنديد بالفيلم المسيء الذي أثار غضب الشعوب العربية مما أدى إلى مهاجمة بعض سفاراتها ومقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا. وتابعت الصحيفتان: إن الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته تنصلا من هذا الفيلم المسيء، وأكدا أن النظام الأمريكي يدعو إلى التسامح الديني وطالبا بإزالة الفيديو من على موقع اليوتيوب، وأنه لهذه الأسباب، كان من المنتظر سماع أوباما وهو يوجه خطابا عن الدفاع عن الحريات أمام الأمم المتحدة. وأبرزتا قول أوباما خلال حديثه عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا "إنه يتوجب على جميع الزعماء أن يتعهدوا بمكافحة العنف والتطرف وأتعهد بمطاردة المسئولين عن الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في ليبيا كما أن الفيلم المسيء للإسلام ليس مبررا لارتكاب أعمال عنف". واتفقت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" على انه من الضروري أن يسعى الرئيس الأمريكي وإدارته لتوجيه رسالة واضحة للأغلبية - سواء اشتركوا في الاحتجاجات أو لم يشتركوا- بان الولايات المتحدة لا ترعى أو تدعم عملية ازدراء الأديان وانه لا يمكن التسامح في مسألة شن هجمات عنيفة ضد مواطنين أمريكيين في أي دولة في العالم . وأبرزتا قول أوباما :انه لا ينبغي أن يشك احد في تصميمنا على تعقب الجناة وجلبهم للعدالة..وان الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي استهدف أيضا المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، كما أبرزتا قوله "علينا التأكيد اليوم أن مستقبلنا سيقرره أناس من أمثال (السفير القتيل) كريستوفر ستيفنز، وليس قتلته.. علينا أن نعلن اليوم أن هذا الشكل من العنف والتعصب لا مكان له في أممنا المتحدة". واختتمت الصحيفتان افتتاحيتهما بتأكيد أن عملية توجيه رسائل من هذا القبيل ستكون جزءا آخر مهما من رد الإدارة الأمريكية على الاحتجاجات المناهضة للأمريكيين .
فايننشال تايمز: الغرب حذر إزاء تسليح المعارضة السورية 26- 9- 2012
قالت صحيفة فايننشال تايمز الأميركية إن الغرب لا يزال حذرا إزاء تسليح الجيش السوري الحر وتزويده بأسلحة ثقيلة أو مضادة للطائرات، وذلك في ظل الخشية من وقوعها في أيادي "متطرفين"، في ظل انضمام جماعات صغيرة من الأجانب إلى صفوف المقاتلين ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأشارت إلى أن الجيش السوري الحر انتابته موجة من النشاط في أعقاب الانفجار الذي أدى إلى مقتل عدد من كبار القادة الأمنيين التابعين لنظام الأسد في يوليو/تموز الماضي في العاصمة دمشق، وأن الثوار الساعين لإسقاط نظام الأسد امتلكوا الزخم وشعورا بالقوة لأول مرة منذ انطلاق ثورتهم قبل أكثر من عام ونصف العام. وأضافت أن الثوار نقلوا بعزم زخم المعركة إلى قلب العاصمة دمشق للمرة الأولى، وأنهم واصلوا قتالهم ضد قوات الأسد وأجهزته الأمنية في ثانية أهم المدن السورية ممثلة بحلب، وخاصة بعد خروج كثير من المناطق الريفية في أنحاء سوريا عن سيطرة النظام، وبالتالي أسهم تقدم الثوار في اقتراب سقوط الأسد. وأشارت إلى أن الصراع بين الثوار السوريين وقوات الأسد في حلب شكل مأزقا للنظام والثوار على حد سواء، وإلى أن النظام وبدافع من اليأس والعزم إنزال العقوبة بالشعب السوري، استشرس في قصف المدن والبلدات في المناطق الريفية المحررة أو التي تقع خارج سيطرة الأسد، وذلك باستخدم الطائرات والمروحيات الحربية والمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ. وقالت إن قوات الأسد استهدفت بالقصف المتواصل الأرياف والمدن والبلدات السورية المحررة، وذلك في محاولة من جانب النظام لتعطيل محاولات الثوار والمعارضة لإنشاء حكم ذاتي في المحافظات الشمالية من البلاد، ومحاولة النظام قتل أكبر عدد من المدنيين، وذلك على أمل أن يستفز مشاعرهم فينقلبوا ضد الجيش السوري الحر. وأضافت الصحيفة أن الأسلحة تتدفق على المعارضة السورية من مصادر من دول الخليج العربي، ولكن الثوار يحتاجون إلى كميات كبيرة من الأسلحة المضادة للطائرات، وذلك كي يتمكنوا من مواجهة التفوق العسكري للنظام السوري في الجو، مشيرة إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، وإلى المناشدات الدولية لوضع حد لحمام الدم. ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي قوله إن الغرب لا يزال يتخذ أساليب الحيطة والحذر إزاء تسليح الثوار السوريين، وخاصة في أعقاب انضمام مجموعة صغيرة ممن وصفهم بالمجهادين الأجانب لصفوف الثورة السورية. وأضافت أن القلق تزايد لدى واشنطن بشأن تسليح الثوار السوريين بدعوى أنهم يتكونون من مجموعات متفرقة، وأن القلق تزايد أكثر في أعقاب مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أميركيين آخرين بالقنصلية الأميركية في بنغازي الليبية قبل أسابيع على أيدي مسلحين "متطرفين". وأعرب محللون غربيون عن القلق من تفاقم الحرب الأهلية في سوريا بشكل أكبر، ومن تطاير شررها إلى الدول المجاورة والمنطقة، وذلك ما لم يتم إسقاط نظام الأسد بأسرع ما يكون.
الغارديان البريطانية: إيران ترد على التدريبات الأمريكية بالخليج 26- 9- 2012
ألقت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء في إصداراتها على إعلان الحرس الثوري الإيراني عن إطلاقه لطائرة بدون طيار قادرة على تغطية مسافة ألفي كيلومتر والطيران لمدة 24 ساعة متواصلة دون توقف، وذلك نقلا عن موقع التلفزيون الرسمي الإيراني "بريس تي في." وأشار المقال إلى أن الطائرة الجديدة التي أطلق عليها إسم "شاهد-129" قادرة على إصابة أهداف في محيط الألفي كيلومتر ويمكن تزويدها بمعدات اتصالات وكاميرات قادرة على تصوير وإرسال صور حية لمراكز المراقبة والتحكم. ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس،" القوات البحرية الإيرانية أعلنت عن تجربتها الناجحة لصواريخ مضادة للقطع البحرية، حيث أثبتت هذه الصواريخ قدرتها على إغراق قطع بحرية في غضون خمسين ثانية. وبينت الصحيفة أن الإعلان الإيراني جاء بعد أيام من المناورات العسكرية البحرية الضخمة التي قامت بها 25 دولة تتقدمها الولايات
الغارديان البريطانية: دعم عسكري للسودان 26- 9- 2012
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن تقديم بريطانيا دعما عسكريا للسودان والكونغو الديمقراطية، رغم الحظر العسكري على الأنظمة القمعية في تلك البلدان الإفريقية. وحصلت الغارديان على معلومات من وزارة الدفاع استنادا إلى قانون حرية المعلومات تفيد بان الحكومة البريطانية قدمت للبلدين دعما عسكريا بقيمة 2.4 مليون جنيه إسترليني. ويشير التقرير إلى أن الرئيس السوداني هو أول رئيس جمهورية في منصبه يدان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بينما تعاني الكونغو الديمقراطية من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان. وتتضمن المساعدة البريطانية برامج تدريب للقادة العسكريين في الأكاديمية الملكية العسكرية ـ ساندهيرست. كما تشمل تقديم النصائح والخبرات الأمنية والاستخبارية للسودانيين. وحسب تقرير الغارديان فان احد المعارضين السياسيين من دارفور، والمقيم في بريطانيا، سيرفع دعوى الشهر المقبل على الحكومة البريطانية بسبب علاقاتها مع نظام الخرطوم.
الفاينانشيال تايمز: " أفضل ما يمكن شراؤه" من أصدقاء 26- 9- 2012
خصصت الفاينانشيال تايمز إحدى افتتاحياتها لانتقاد القرار الأمريكي برفع اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب. وتقول الصحيفة أن القرار سينفذ بسرعة، رغم أن نيلسون مانديلا وحزبه المؤتمر الوطني لم يرفعا من قوائم الإرهاب إلا عام 2008. ورغم أن مجاهدي خلق لعبت دورا في الإطاحة بشاه إيران عام 1979، فإنها بسرعة اختلفت مع النظام الإسلامي. وتعاونت المنظمة مع نظام صدام حسين لتتمكن من ترتيب هجمات واغتيالات في إيران. لكن مؤخرا شكلت عبئا للعراقيين والأمريكيين مع محاولة نقل مقاتليها وأعضائها من معسكر قرب بغداد. وتقول الفاينانشيال تايمز أن قرار رفع اسم مجاهدي خلق من قائمة الارهاب الامريكية يعد مثالا على الدور الذي تلعبه جماعات الضغط في السياسة الأمريكية. ووجدت مجاهدي خلق "أفضل ما يمكن شراؤه" من أصدقاء في واشنطن ممن يتلقون أموالا من جماعات مرتبطة بالمنظمة، إما مقابل إلقاء محاضرات وإما بإشكال أخرى. ومن بين هؤلاء رئيسا لجنة الشؤون الخارجية والمخابرات في مجلس النواب، وهما جمهوريان، وهيو شلتون رئيس هيئة الأركان في رئاسة كلينتون ومايكل موكاسي وتوم ريدج، وهما وزير العدل ووزير الأمن الداخلي في عهد جورج دبليو بوش وجيمس جونز أول مستشار امن قومي لاوباما إضافة إلى رؤساء سابقين للمخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي. وتشير الصحيفة إلى أن القرار يشير إلى طريقة التفكير بشأن إيران، إذ أصبح التدخل العسكري في ايران يناقش بجدية في واشنطن. ومن هنا يرى العسكريون الذين يقفون وراء القرار أن مجاهدي خلق يمكن أن تلعب دورا مهما في قلب النظام الإيراني بالقوة. وتذكر الفاينانشيال تايمز بان هذا المثال يشبه إلى حد كبير الاعتماد الأمريكي على احمد شلبي قبل غزو العراق.المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
نيويورك تايمز: فريدمان: ما حدث ببنغازي غير عادي 26- 9- 2012
قال توماس فريدمان إن أحد القوانين الحديدية في الحياة السياسية في منطقة الشرق الأوسط خلال نصف القرن الأخير أن "المتطرفين" يقولون ويفعلون ما يريدون، أما "المعتدلون" فلا يفعلون شيئا غير الانصراف والانكفاء. وأوضح في مقال له بعنوان "هجمة مرتدة عن هجمة مرتدة" نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم أن ما عُهد من الحياة السياسية بالشرق الأوسط هو الذي جعل ما حدث في بنغازي يوم الجمعة الماضي أمرا غير عادي. وأشار إلى أنه وفي هذه المرة لم يكتف المعتدلون بالانصراف، بل "ذهبوا معا واقتحموا مقرات مليشيا أنصار الشريعة، المشتبه في تنفيذها الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي".وقال ليس من الواضح إن كان هذا التوجه سيتسع أو يصبح مستداما "لكنني أجد أن انتقاد الأصوات غير المتسامحة التي أشاعت الخوف في المنطقة أمر مشجع، مثلما نرى الليبيين وهم يحملون لافتات مكتوب عليها: نريد العدالة لكريس (السفير الأميركي المقتول)، ولا قاعدة بعد اليوم. ويطالبون بحل المليشيات المسلحة". وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع نشر مقالات "صادقة بشكل يثير الإعجاب" في وسائل الإعلام العربية الإسلامية ردا على أعمال العنف التي أثارها فيديو يوتيوب المعتوه. وأورد الكاتب أن معهد أبحاث وسائل الإعلام بالشرق الأوسط -الذي يتابع وسائل الإعلام العربية الإسلامية- ترجم انتقادا حادا كتبه عماد الدين حسين كاتب العمود بصحيفة الشروق، "وهي الصحيفة الأفضل في القاهرة". ونقل فريدمان نصا طويلا من عمود لحسين يقول "نلعن الغرب ليلا ونهارا، وننتقد تحلله الأخلاقي وإباحيته، فيما نعتمد عليه كليا في أي شيء.. لقد أصبحنا عبئا على العالم.. طفيليات تنتشر على خريطة العالم المتقدم.. ونصرة الإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يجب أن تتم عبر العمل والإنتاج والقيم والثقافة، وليس باقتحام السفارات وقتل الدبلوماسيين". واقتبس الكاتب أيضا جملا من عمود للكاتب الباكستاني محمد تقي بصحيفة ديلي تايمز التي تصدر في لاهور يقول فيه "لا يوجد مبرر على الإطلاق لأعمال العنف والقتل في بنغازي. محاربة الكراهية بالكراهية لا تولد إلا المزيد من الكراهية. والمخرج من هذه الحلقة هو إغراق الأصوات الكريهة بأصوات العقل والحكمة، وليس بكبح حرية التعبير والمطالبة بالقتل". ونسب فريدمان للأستاذ بجامعة كمبريدج خالد الحروب قوله في صحيفة الدستور الأردنية يوم 17 أيلول الجاري "أكثر ما يخيف مما نراه اليوم في الشوارع العربية والإسلامية هو كارثة التطرف التي تغمر مجتمعاتنا وثقافاتنا بالإضافة إلى سلوكنا.. هذا يمثل ضمورا تاما للفكر وسط قطاعات واسعة في المجتمع نتيجة لثقافة التعصب الديني الذي فُرض على الناس خلال الـ50 عاما الماضية". ونقل الكاتب أيضا عن آخرين في نفس الاتجاه ثم قال "كلما سُئلت خلال حرب العراق كيف تعرف أننا انتصرنا؟ أجيب بإجابة واحدة متكررة: عندما يستطيع سلمان رشدي إلقاء محاضرة في بغداد، وعندما تكون هناك حرية تعبير حقيقية في قلب العالم العربي". وقال "من المؤكد أننا نحتاج لحوار محترم بين الإسلام والغرب، لكن وأكثر من ذلك، نريد حوارا محترما بين المسلمين أنفسهم. لا يهم ما تقوله لنا الأحزاب والمجموعات السياسية العربية والإسلامية عن مواقفها، بل ما يهم هو ما تقوله لنفسها بلغتها هي". واختتم فريدمان مقاله بالتساؤل "هل نشهد بداية الحوار الداخلي الحر بين المسلمين بظهور الفضاءات الحرة والأحزاب الشرعية في العالم العربي؟ مرة أخرى، من المبكر قول ذلك، لكن هذه الهجمة المرتدة من قبل المعتدلين ردا على الهجمة المرتدة المتطرفة تستحق الإشادة والمتابعة".
فايننشال تايمز: أزمة سوريا تضع تحديات أمام دول الجوار 25- 9- 2012
أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى ما وصفته بالحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، وقالت إن الأزمة السورية المتفاقمة بدأت تصدر المشاكل والتحديات إلى دول الجوار والعالم، في ظل الخشية من الصراعات الطائفية، ووسط توقعات بسقوط الرئيس بشار الأسد في الأشهر القليلة القادمة. وفي ظل تزايد أعداد القتلى من المدنيين السوريين على أيد قوات الأسد وشبيحته، أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استنكر استمرار حمام الدم في سوريا، وشبه ما يحدث فيها بما حدث في كربلاء قبل 1332 عاما. وأضافت أن أردوغان انتقد النظام السوري إزاء تعامله مع الثورة المطالبة برحيل الأسد، مشيرة إلى أن تركيا وجدت نفسها أمام تحديات يتمثل بعضها في إيوائها لأكثر من مائة ألف لاجئ سوري، وأنها ستعاني أكثر كلما ارتفع عدد اللاجئين إلى معدلات أكبر. وقالت إن تركيا صارت تواجه هجمات أشد وأعنف من جانب المتمردين الأكراد، وإن العالم ترك تركيا وحيدة في مواجهة أعباء الأزمة السورية للإطاحة بالأسد، وأن لبنان تأثر بالأزمة السورية حيث انتقلت إليه على شكل صراع طائفي، وأن الأردن بات ينوء بأعباء مئات آلاف اللاجئين وهو دولة قليلة الموارد. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تركت عبئا ثقيلا على تركيا بشأن الأزمة السورية، ونسبت إلى دبلوماسي غربي قوله إنه تم جر الأتراك إلى الصراع مع النظام السوري بطريقة لم يكن الأتراك أنفسهم يتوقعونها، وأن أنقرة باتت تغص باللاجئين السوريين بطريقة كارثية. وأشارت إلى العديد من المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى الذين يحثون الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما على اتخاذ خطوات على الأرض بشأن الأزمة السورية، وخاصة إذا ما فاز بفترة رئاسية ثانية، موضحة أنه لا بد من فرض حظر جوي على سوريا من أجل إيجاد مناطق عازلة لحماية وإيواء المدنيين والنازحين السوريين. وأوضحت الصحيفة أنه لا بد من شن هجمات على قوات الأسد وقواعده العسكرية ومطاراته من أجل تطبيق الحظر الجوي، مشيرة إلى أنه لا يمكن لتركيا التدخل العسكري في سوريا بشكل منفرد، في ظل نشر آلاف الجنود الأتراك لمواجهة متمردي حزب العمل الكردستاني على الحدود التركية. كما أشارت إلى التوتر بين تركيا وإيران في ظل الدعم الإيراني لنظام الأسد بشكل علني، وفي ظل تواجد قوات الحرس الجمهوري الإيراني داخل الأراضي السورية، مضيفة أن ثمة حربا بالوكالة تجري في سوريا، وأن النظامين السوري والإيراني يقفان وراء هجمات المتمردين الأكراد ضد تركيا. وقالت فايننشال تايمز إن دبلوماسيين يحذرون من خطورة الانقسامات بين السنة والشيعة في المنطقة، وسط توقعات بسقوط الأسد في الأشهر القليلة القادمة.
ديلي تلغراف: تشكيك بقدرة طيران إسرائيل على ضرب إيران 25- 9- 2012
شكك الكاتب البريطاني ديفد بلير في قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على تنفيذ هجمات يكون من شأنها إلحاق الدمار بنسبة كبيرة بالمنشآت النووية الإيرانية، وبحيث تكون الحرب هي الخيار المنطقي ضد البرنامج النووي الإيراني، وقال إن قدرة الطيران الحربي الإسرائيلي تعتمد على إمكانية التزود بالوقود في الجو. وأوضح في مقال نشرته له صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية أن إسرائيل تحتاج إلى طائرات يمكنها تزويد المقاتلات الحربية بالوقود وهي في الجو، وذلك من أجل أن تتمكن المقاتلات من الوصول إلى أهدافها في العمق الإيراني وقصفها وإلحاق الدمار بها، والعودة لاستئناف التزود بالوقود في الجو ثم الوصول إلى قواعدها بأسرع ما يمكن. وقال إن سلاح الجو الإسرائيلي لا يملك في الواقع سوى سبع طائرات من طراز بوينغ 707 الصالحة لتزويد الوقود جوا، وإنه يصعب معرفة مدى كفاية هذه الطائرات لتأمين الوقود اللازم لإبقاء أسطول المقاتلات من طراز أف 15 وأف 16مستمرا في الهجوم. وأشار الكاتب إلى تحليل نشره المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية لأحد الخبراء من جامعة ستانفورد، والذي يقول فيه إنه ليس بمقدور إسرائيل تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية، وإن الطيران الإسرائيلي قد يتمكن من تدمير منشأتين نوويتين فقط في إيران. وقال الكاتب إن التحليل يوحي بأن المنشأتين اللتين قد تستهدفهما القاذفات الإسرائيلية قد يكونا تلك التي توجد في أصفهان والأخرى التي توجد في نطنز، مضيفا أن إسرائيل لا تملك القنابل القادرة على تدمير منشأة فوردو الواقعة عميقا تحت الأرض. وأضاف أنه ليس من شأن الهجمات الجوية الإسرائيلية سوى تأخير حصول طهران على السلاح النووي لبعض الوقت، وأن إيران سرعان ما تعوض أي منشآت يلحقها الدمار، وربما تكون تل أبيب تسببت في حرب على المستوى الإقليمي، بل أزمة على المستوى العالمي من أجل تدمير منشأتين نوويتين إيرانيتين لا أكثر. وقال الكاتب إن البديل أمام إسرائيل هو الاعتماد على الولايات المتحدة، التي بمقدورها تدمير كل المنشآت النووية الإيرانية -وربما- بما فيها منشأة فوردو المحصنة عميقا تحت الأرض، وبالتالي تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات عديدة قادمة. واختتم بالقول إن الاعتماد على الولايات المتحدة لا يشكل خيارا جذابا للقادة الإسرائيليين، فدولة إسرائيل نشأت في الأصل من أجل أن تعتمد على نفسها في الدفاع عن أمنها القومي، مضيفا أنه ليس أمام إسرائيل الكثير من الخيارات.
نيويورك تايمز: ثورات الربيع العربي اختبار صعب لأوباما 25- 9- 2012
الكلام الجريء ودعم التطلعات الديمقراطية غير كافييْن لغرس النوايا تجاه أميركا في العالم العربي، خاصة إذا ترافق ذلك الكلام والدعم من قبل واشنطن مع مصالحها الأمنية. والملاحظات التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما وتلك التي يُتوقع أن يُدلي بها اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الاحتجاجات المعادية لأميركا، تعكس الدروس الصعبة التي تعلمها خلال العامين الماضيين من الاضطراب السياسي العظيم في العالم العربي. ورد ذلك في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم حول تجربة أوباما مع ثورات الربيع العربي التي بدأت بتأييد كبير لتلك الثورات وانتهت بسلوك سياسي متحفظ ومتردد. وقالت الصحيفة إن ما فعله أوباما من تأييد للثورة المصرية مقابل نصائح كبار المسؤولين بوزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين الذين أنفقوا عقودا من الزمان في رعاية النظام الدكتاتوري المخلص في ولائه لأميركا هناك، كان خطوة يكتنفها الخطر. وكان أوباما يحاول خلال حديث خاص له للعاملين بالخارجية الأميركية الحزانى على فقدان زملائهم في بنغازي، أن يجد تفسيرا للاحتجاجات التي جرت مؤخرا. فقد تحدث كيف تعلّم -عندما كان طفلا بالخارج- تقدير عمل الدبلوماسيين الأميركيين الذين يخاطرون بفقدان حياتهم من أجل وطنهم. وأضاف "رغم كل شيء، يجب أن يستمر الدعم الأميركي للعالم العربي". وذكرت الصحيفة أن الدفاع القوي لأوباما عن المطالبين بالديمقراطية في مصر العام الماضي، أوقعه في عاصفة اختبرت قدرته على التقييم وصبره ومهاراته الدبلوماسية. وقالت "حتى عندما اتسعت الثورات لتشمل ليبيا والبحرين واليمن وسوريا، لم يفقد أوباما تعاطفه مع المحتجين الذين أغضبوا حلفاء أميركا في دول الخليج المحافظة والغنية بالنفط، لكن ما كان يخبئه المستقبل القريب لم يكن في الحسبان".
وأشارت الصحيفة إلى دخول القوات السعودية والخليجية الأخرى البحرين لإنهاء الاحتجاجات هناك، وأن ذلك العرض المفاجئ للقوة أوضح لأوباما حدود قدراته أو إرادته لرعاية التغيير الديمقراطي في المنطقة. وقالت إنه رغم الغضب الذي عم العالم جراء سحق الاحتجاجات السلمية في البحرين، غض أوباما طرفه. ومنذ تلك اللحظة تغلبت واقعيته وتردده في التورط بالأزمات الخارجية على حماسته لدعم ثورات الربيع العربي، خاصة في سوريا، حيث استمر الكثير من المنتقدين يدعون إلى رد أميركي قوي على وحشية نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وعلقت الصحيفة على تعامل أوباما المتباين مع الاحتجاجات في مصر وتلك التي في البحرين، قائلة إن ذلك التعامل يؤكد الفجوة بين قطبي شخصيته السياسية: إحساسه بنفسه كبانٍ تاريخي لجسر يمكنه استرجاع صورة أميركا في الخارج، وإخلاصه الحذر للمصالح الأميركية على المدى البعيد في الأمن والنفط. وذكرت أن البعض ينظر إلى ذلك التعامل المتباين مع القاهرة والمنامة باعتباره يكشف شيئا آخر: نفاذ صبره مع دبلوماسية الغرف المغلقة العتيقة من جهة، ومن جهة أخرى فشله المرتبط بذلك في خلق علاقات شخصية وثيقة مع القادة الأجانب -خاصة في الشرق الأوسط- الذين يمكنهم مساعدة البيت الأبيض في التأثير على القرارات التي تتخذ في الخارج. وأشارت الصحيفة إلى فشله في خلق علاقات شخصية وثيقة مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز. وفي ما يتصل بالثورة المصرية، نسبت نيويورك تايمز إلى كثير من مستشاري أوباما الذين كانوا معارضين لموقفه تجاه تلك الثورة، قولهم إنه كان يتمتع ببصيرة نافذة. وفسرت الصحيفة سلوكه المتحفظ بعد الثورة المصرية بالانتقادات الحادة ضده، بعيدا عن وسائل الإعلام، من قبل قادة السعودية والإمارات وحتى إسرائيل الغاضبين من معاملته للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وأشاد بعض المحللين بأوباما لوعيه المبكر بأن الأولويات الإستراتيجية تجيء قبل أي تعاطف له مع احتجاجات الشعب. ويقول آخرون إن كان بالإمكان أن يكون للإدارة الأميركية دور فاعل في التوسط بين الحكومة البحرينية والمحتجين، ومن ثم تفادي إحدى الأزمات في أكثر مناطق العالم تقلبا لو حرص أوباما على خلق علاقات شخصية بملك السعودية.