08-11-2024 03:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 28-09-2012: اللجنة النيابية: لا للدوائر الصغرى، حلب وحسم المعركة

الصحافة اليوم 28-09-2012: اللجنة النيابية: لا للدوائر الصغرى، حلب وحسم المعركة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها إجتماع اللجنة النيابية أمس للتباحث في قانون الانتخاب الجديد



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها إجتماع اللجنة النيابية أمس للتباحث في قانون الانتخاب الجديد، أما في الملف السوري فكتبت الصحف عن المعركة الحاسمة في حلب وتصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وإتهامه الغرب بزرع الفوضى في سوريا.



السفير

ركزت الصحيفة الحديث عن تطورات الملف السوري وحديث الجيش السوري عن ان المعركة انتهت في حلب، وإتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الغرب بزرع الفوضى في سورية.  

روسيا تتهم الغرب بزرع الفوضى في سوريا وتحذر من «حشر الأسد»
معـركـة حـلــب: الطرفان يتوعدان بحسمها

وكتبت تقول "ظهرت مؤشرات اضافية على اقتراب موعد المواجهة الكبرى في مدينة حلب، بعدما تبادل الطرفان رسائل واضحة: ابلغ الجيش الحكومي مسلحي المعارضة بان «اللعبة انتهت»، بينما توعد المسلحون في مدينة حلب بمعركة حاسمة تنتهي بانتصارهم او هزيمتهم.
وفي هذه الاثناء، شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، هجوما لاذعا على الدول الغربية، معتبرا أنها تسببت بعدم الاستقرار في عدد من الدول وهي الآن توشك على زرع «الفوضى» في سوريا، بينما دعت دول مجموعة «البريكس» أطراف النزاع في سوريا إلى وقف إطلاق النار بشكل متزامن، مؤكدة أن «تسوية النزاع يجب أن تتم من دون تدخل خارجي أو فرض موقف ما على أحد الأطراف».
وبدا ان القوات النظامية والمسلحين قرروا حسم معركة حلب. وشن المسلحون هجمات عدة في محيط مواقع استراتيجية للقوات النظامية السورية في محافظة حلب، تلاها إعلان «لواء التوحيد»، عن بدء هجوم حاسم على المدينة التي تشهد معارك ضارية منذ أكثر من شهرين. وقال أبو فرات، وهو احد قادة «لواء التوحيد» «هذا المساء (أمس)، ستكون حلب لنا أو نهزم»، في حين ذكرت وكالة «اسوشييتد برس» ان القوات السورية بعثت برسائل نصية إلى المسلحين وفيها: «اللعبة انتهت». وحثت الرسائل، عبر الخلوي، المسلحين على الاستسلام وتسليم أسلحتهم، محذرة من أن عملية طرد المقاتلين الأجانب قد بدأت.
وأذاع التلفزيون السوري عدة أخبار عاجلة في اشارة الى المعارك في حلب والريف، قائلا ان الجنود السوريين يلحقون خسائر «بالارهابيين». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «أوقعت أعمال العنف 59 قتيلا، هم 37 مدنيا و16 عنصرا من قوات النظام وأربعة مقاتلين معارضين».
في هذا الوقت، دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى «تدخل إنساني عاجل لإغاثة الشعب السوري ولرحيل (الرئيس السوري) بشار الأسد ونظامه، ولبعث قوة حفظ سلام عربية (إلى سوريا) تسهر على تأمين المرحلة الانتقالية التي نرجو أن تفضي لدولة ديموقراطية ومجتمع تعددي ومتعايش».
وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، في مؤتمر صحافي على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، «نؤمن بأنه من خلال الحوار الوطني والتوافق يمكن لأطراف النزاع في سوريا التوصل إلى حل متين لا يكون موقتا. بالتالي نريد أن نمهد لبدء حوار وتفاهم وطنيين بين الجانبين ونبذل جهودا لتشكيل مجموعة اتصال من دول مختلفة».
وحذر من أن التدخل الخارجي قد يفضي إلى «نتائج على الأجل القصير، لكنه سيشيع الفوضى وانعدام الاستقرار في سوريا لعقود». وأضاف ان «النسيج الاجتماعي في سوريا لا يسمح بان تضع مجموعات قبلية اليد على السلطة من خلال شن حروب. وإذا حصل ذلك فستكون هناك نزاعات جديدة».
بوتين ولافروف
وقال بوتين، خلال لقاء مع سكان منطقة ريازان وسط روسيا، إن «الأمر الأكثر خطورة هو أن شركاءنا لا يمكنهم التوقف. لقد زرعوا الفوضى في العديد من المناطق، وها هم الآن ينتهجون السياسة نفسها في دول أخرى، لا سيما في سوريا». وأضاف «لقد قلنا فعلا انه يجب التحرك بحذر وعدم فرض أي شيء بالقوة تحت طائلة نشر الفوضى. وما الذي نراه اليوم؟ الوضع شبيه كثيرا بحالة الفوضى».
وتابع بوتين «لم نكن نريد فعلا أن يتكرر اليوم ما حصل في تاريخ البشرية قبل قرون»، مشيرا إلى استيلاء الامبراطورية الرومانية على قرطاج وتدميرها. وقال إن «أول عملية تنظيف اثني واسعة حصلت بين الامبراطورية الرومانية وقرطاج التي تقع في شمال أفريقيا»، موضحا أن «الامبراطورية الرومانية لم تستول على قرطاج وتحتلها وحسب، لكنها بعد أن دمرت كل شيء فيها وأدمت الجميع، رشت الملح كي لا ينبت فيها أي شيء». وأضاف «برأيي، ان ما يحصل يشبه ذلك، عندما تحاول دول قوية أن تفرض أسلوب حياتها وأخلاقها على الضعفاء من دون الأخذ في الاعتبار تاريخ وتقاليد ودين هذا البلد أو ذاك».
وحمل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الدول التي تشجع المعارضة السورية على رفض وقف النار والحوار، والإصرار على تنحّي الرئيس السوري بشار الأسد، مسؤولية استمرار «حمام الدم» في سوريا.
وقال لافروف، في مقابلة مع الصحافي الأميركي تشارلي روز، ان ما يجري في سوريا «حرب أهلية تأخذ أبعاداً دولية أكثر فأكثر، لأن بعض الدول تصر على أنه قبل بدء الحوار يجب أن يتنحّى الرئيس بشار الأسد، والجيش الحر الذي يهيمن عليه الإخوان المسلمون ليس القوة الوحيدة التي تقاتل النظام، كما أن هناك عناصر تابعة للقاعدة ومجموعات إرهابية أخرى».
وكرر لافروف التأكيد أن اتفاق جنيف يجب أن يكون القاعدة لأي حل في سوريا، داعياً الأطراف التي شاركت في الاجتماعات الى أن تلتزم بما وقعته.
وحذر من حشر الأسد في الزاوية، موضحا انه «في حال اعتقد الناس أنها طريقة سيتوصلون من خلالها إلى هدفهم، وهذا مخططهم، لكن جميع الدلائل تشير إلى أن حشره في الزاوية يجعل منه أكثر عناداً للمحاربة حتى النهاية».
وأعلن أن موسكو ساعدت واشنطن في التواصل مع السلطات السورية حيال مسألة تأمين الأسلحة الكيميائية السورية. وقال «ساعدنا الخبراء الأميركيين على التواصل مع السوريين في هذه المسألة، وقد حصلنا على إيضاحات وتعهدات بان الحكومة السورية تحمي مواقع الأسلحة الكيميائية بشكل جيد».
«البريكس»
ودعا وزراء خارجية دول مجموعة «البريكس»، التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، في بيان بعد اجتماعهم في نيويورك، «جميع أطراف النزاع في سوريا إلى وقف إطلاق النار بشكل متزامن، وبدء عملية مصالحة سياسية بمشاركة جميع قطاعات المجتمع عبر الحوار وبدعم من المجتمع الدولي».
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية «أعرب شركاء روسيا في مجموعة البريكس عن قلقهم من تصاعد العنف المسلح وتردي الوضع الإنساني في البلاد. وشدد المشاركون على أن تسوية النزاع يجب أن تتم من دون تدخل خارجي أو فرض موقف ما على أحد الأطراف».
وتابع البيان ان «دول البريكس أكدت خلال اللقاء ضرورة تعزيز الوجود الأممي في سوريا، وأعربت عن تأييدها مهمة المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي».
وقال المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة، في مقابلة مع «فرانس برس»، ان الفيتو الروسي ليس «سوى ذريعة» لقوى العالم كي لا تساعد السوريين على الاطاحة بالاسد الذي «سيسقط حتى من دون مساعدة»."



النهار

صحيفة النهار أولت إهتمامها للحديث عن ما حدث أمس في إجتماع اللجنة النيابية حول مشروع قانون الانتخاب، كما تحدثت عن المعركة الحاسمة في حلب.

اللجان ترسم المعادلة الأولى لقانون الانتخاب
النسبية ممنوعة ولا أكثرية للدوائر الصغرى

وكتبت الصحيفة تقول "مع ان جلسة اللجان النيابية المشتركة امس لم تشهد مقاربات تفصيلية لمشروع قانون الانتخابات النيابية الذي أحالته الحكومة على مجلس النواب ولا لاقتراحات قوانين ومشاريع اخرى، اكتسبت الحصيلة العامة للجلسة مع التحركات السياسية التي واكبتها خارج المجلس أهمية في تصعيد حمى قانون الانتخاب ورفع وتيرة الدينامية النيابية والسياسية المتصلة به.
واذ يمكن اعتبار الجلسة محطة انطلاق للجدل السياسي الخلافي حول قانون الانتخاب على غاربه، عكس حضور زهاء 70 نائباً الجلسة هذا البعد الى حد بدت معه جلسة اللجان أشبه بجلسة مناقشة عامة وضعت خلالها كل الكتل النيابية والقوى السياسية مواقفها المبدئية من قانون الانتخاب على مشرحة مجلس النواب، علماً ان النقاش ثبت هذه المواقف من جهة وطاول ناحية اجرائية حساسة تتعلق بمهلة مبدئية لبت قانون الانتخاب قبل مطلع السنة المقبلة من جهة اخرى.
وقالت مصادر نيابية مواكبة لمناقشات اللجان التي استمرت زهاء ثلاث ساعات لـ"النهار" ان خلاصة هذه المناقشات تؤكد انه لن يكون سهلاً تمرير اي من مشاريع او اقتراحات القوانين المطروحة في الوقت الحاضر وفي شكلها الحاضر. وقد برز في هذا الاطار الموقف الرافض للنسبية في مداخلات نواب 14 آذار من منطلق اعتبار النسبية كما هي مطروحة تكريساً لهيمنة السلاح، الامر الذي اثار اعتراضات بعض نواب "حزب الله". اما على مستوى طروحات المعارضة، فتبين ان ثمة اكثرية لمنع النسبية ولكن لا  اكثرية كافية لتمرير اقتراح قانون مسيحيي 14 آذار الذي تقدم به امس النواب بطرس حرب وجورج عدوان وسامي الجميل أقله في الوقت الحاضر. وقد تلاقى النائبان جورج عدوان ونواف الموسوي في الدعوة الى تحديد مهلة لانتهاء النقاش والتصويت على قانون جديد للانتخاب.
الا ان هذا الطرح لقي اعتراضاً من بعض النواب باعتبار انه يشكل تقييداً لحرية النواب والمجلس وضد الدستور. وتدخل رئيس الجلسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري مؤكداً السعي الى الاسراع في عمل اللجان ومتحفظاً عن تقييد حرية المجلس لانه سيد نفسه. لكن مصادر نيابية في الاكثرية تحدثت عن تفاهم ضمني على التزام طوعي لمهلة حدها الاقصى مطلع السنة للانتهاء من المناقشات والذهاب الى التصويت على القانون.
وتبين ان لائحة طالبي الكلام تضم نحو 40 نائباً ولا يزال هناك العشرات منهم ينتظرون دورهم للإدلاء بآرائهم في شكل عام في القانون المرتجى، مما يعني ان رحلة النقاش لا تزال طويلة، الامر الذي تقرر معه تكثيف الجلسات بمعدل جلستين اسبوعياً كل ثلثاء وخميس.
وخلصت المصادر الى ان ما شهده مجلس النواب امس هو "فلش الأوراق" على الطاولة، علماً ان ورشة قانون الانتخاب لا تنحصر بالمجلس وحده ومن شأن شروع اللجان في عملها ان يرفع وتيرة الاتصالات والمشاورات السياسية في شأن هذا الملف لدى جميع الافرقاء.

المعارضة السورية تبدأ "الحسم" في حلب
واشنطن تخشى انتقال الأزمة إلى لبنان

أعلنت مجموعة مقاتلة بارزة معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بدء هجوم حاسم في مدينة حلب بعد ظهر أمس، اثر هجمات واشتباكات في محيط مواقع استراتيجية للقوات النظامية في كبرى مدن شمال سوريا وريفها. كما اقدم مجهولون على تفجير انبوب للنفط في منطقة ام مدفع بجنوب الحسكة، في عملية ترافقت مع خطف مدير محطة تل البيضا لضخ النفط. وتحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن والجيش النظامي السوري إلى 118 شخصا.
ومع استمرار طرح الازمة السورية على هامش الدورة السنوية للجمعية العمومية للامم المتحدة من دون افق للحل او تحرك لمجلس الامن، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تدخل الغرب في النزاع السوري تسبب بنشر الفوضى في هذا البلد. وكشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو امنت اتصالاً بين خبراء اميركيين والنظام السوري من اجل التأكد من أمان الترسانة الكيميائية السورية وعدم وقوعها في ايدي تنظيمات متطرفة.     
و شهدت الامم المتحدة الاربعاء اجتماعا عربيا للبحث في شروط تدخل عسكري "عربي" محتمل في سوريا، بعد الدعوة القطرية الى "تدخل عربي سياسي وعسكري" لحل الازمة، واقتراح ايران الحليف الاوثق للرئيس السوري بشار الاسد بلسان رئيسها محمود احمدي نجاد، تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا.
وتتفاقم الازمة الانسانية المرافقة للاحداث السياسية والميدانية. وقد توقعت المفوضية  السامية للامم المتحدة للاجئين ارتفاع عدد اللاجئين السوريين من 300 الف حاليا الى اكثر من 700 الف في نهاية سنة 2012.   
وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان روسيا والصين وإيران قائلا إن موقفها من الأزمة في سوريا يسمح باستمرار أعمال القتل هناك دون هوادة.
وقال في مقابلة بثتها على الهواء مباشرة قناة "ان تي في" التركية للتلفزيون "المصدر الرئيسي لخيبة الأمل هو روسيا. فبدل أن تنتقد سوريا تساند المذبحة". وأضاف: "تقف الصين بجانب روسيا وعلى رغم أن (الرئيس الصيني) هو جين تاو أخبرني أنهما لن يستخدما حق النقض ضد الخطة (لإقامة منطقة آمنة) للمرة الثالثة إلا أنهما فعلا ذلك في التصويت بالأمم المتحدة". ووصف موقف إيران من الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا ضد الأسد بأنه "يتعذر فهمه". وخلص الى أن "أيام الأسد معدودة. ربما اضطر الى الرحيل قريبا فهو لا يستطيع المقاومة أكثر من ذلك".
 
الموقف الأميركي
وأفاد ديبلوماسي أميركي رفيع أمس أن الولايات المتحدة ستغتنم فرصة انعقاد "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك لتشجيع أطراف المعارضة على تشكيل قيادة سياسية تمهد للعملية الإنتقالية في سوريا على أساس الخطة التي اتفق عليها في القاهرة، مشدداً على أن بلاده لا تريد أن تخسر المزيد من حياة الأميركيين حتى يرى الآخرون أننا نقوم بالشيء الصحيح في سوريا.
وقال الديبلوماسي الأميركي الرفيع الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "المعارضة السورية تحتاج الى الوحدة" على غرار ما حصل عندما اتفقت مجموعات عدة في القاهرة على "خطة انتقالية" في تموز الماضي، موضحاً أن الخطة تتضمن تأليف حكومة انتقالية، وهذا ما يتفق مع ما ورد في بيان جنيف لمجموعة العمل الخاصة بسوريا. وأكد أن المجتمع الدولي "لا يزال يعمل بجهد من أجل جمع المعارضة السورية في اطار "يمكن أن يقود المرحلة الإنتقالية"، مضيفا أن "أحدا من الخارج ينبغي ألا يفرض صيغة محددة للعملية الإنتقالية. ولكن بالتأكيد سنكون داعمين ومشجعين للعناصر التي تعمل على ذلك من المعارضة السورية".
وإذ أشار الى "نماذج وطرق عدة يمكن أن يحصل فيها الأمر مثل ليبيا واليمن والجزائر"، ذكر بأن "روسيا شاركت في المفاوضات التي أوصلت الى بيان جنيف". غير أن "خيبتنا منهم هي أننا لم نتمكن من الإتفاق على وضع عناصر بيان جنيف في قرار لمجلس الأمن". وشكك في امكان اصدار قرار كهذا في مجلس الأمن. وعبر عن احترام كبير للممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي الذي "يستحق دعم المجتمع الدولي" لمواجهته "تحديا صعبا للغاية". ورفض الخوض في تفاصيل الأفكار التي يعمل عليها الديبلوماسي الجزائري، وقال: "نحاول اقناع روسيا والصين بأن توافقا معنا على أن الأسد ينبغي أن يرحل، والقتل الرهيب على أيدي النظام يجب أن يتوقف". ولاحظ أنه "حتى روسيا والصين... تعتقدان أن لا مستقبل للأسد في سوريا، من حيث القيادة. يختلفون معنا حول طريقة حصول العملية الإنتقالية ومتى ولمن". وأضاف أن "الأسد معزول بالتأكيد... والجهد الجاري حالياً هو وضع أكبر قدر ممكن من الضغط عليه. لا مستقبل له هناك".
وقال رداً على سؤال: "لا نعتقد أن تصعيد القتال في سوريا هو أمر منتج. وهذا واحد من الأسباب التي تجعلنا نتخذ مواقف قوية مع العراقيين كي لا يسمحوا بعبور أجوائهم للطائرات المحملة بالمقاتلين والمعدات القتالية الى دمشق. من الواضح لنا أنه كلما طال القتال على الأرض، صارت هذه الأرض أخصب للجهاديين والمتطرفين... كي يعملوا هناك. وهذا سيكون رهيباً لسوريا ورهيباً لكل جيرانها والمنطقة... نحن نركز على العملية السياسية لا على الجانب العسكري".
وشدد على أنه "من الساذج للغاية القول إن الولايات المتحدة تتدخل في سوريا". وقال إنه "من غير المناسب الإصرار على أنه يجب أن نخسر المزيد من حياة الأميركيين حتى يرى الآخرون أننا نقوم بالشيء الصحيح في الشرق الأوسط. نحن ننهي حربين في بلدين مسلمين ولا نريد حرباً جديدة (في سوريا). من المخيف ما يفعله الأسد ضد بلده. أن هذا الشخص يمكن أن يقصف مدنه، ويدمر شعبه بالطريقة هذه، يدمر بالطريقة هذه تاريخ بلاده. هذا ما يتعدى الخيال بالنسبة الينا".
وأبدى "قلقا بالغا" من امكان انتقال ما يحصل في سوريا الى لبنان "وخصوصاً امكان أن يعمل الجهاديون والمتطرفون في لبنان، لأن في امكانهم أن يعبروا الحدود من لبنان وبالعكس". ثم قال: "نحن نعلم أن حزب الله جزء من الحكومة اللبنانية ومن المهم جدا أن يكون هناك فصل واضح بين الجناح السياسي لحزب الله والجناح العسكري لحزب الله. هذا لم يحصل بعد. وهذا ما يجب أن يحصل".
وختم: "نعتقد أن ما ورد في صحيفة الواشنطن بوست عن ارسال حزب الله مقاتلين" الى سوريا "صحيح"، مستدركاً أنه لم ير دليلاً على ذلك. "لكن المعارضة السورية تبلغنا عن ذلك. هذا غير مقبول على الإطلاق".



الاخبار

صحيفة الاخبار تناولت مشروع قانون الانتخاب الذي طرح في إجتماع اللجنة النيابية أمس.

اللجان المشتركة: 4 ساعات لتأكـيد الانقسام

وكتبت تقول "أضاع «نواب الأمة» أمس 240 دقيقة من عمرهم ومن عمر اللبنانيين، من دون أي فائدة. كانوا يتصرفون في اجتماع اللجان المشتركة مثل الأطفال المشاغبين الذين يأتون مكرهين الى المدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي. وصل صراخهم الى خارج قاعة المجلس، فـ«الأستاذ» نبيه بري غير حاضر لضبطهم
اخترق صوت النائب مروان حمادة جدران القاعة. لا يريد الرجل البحث في أي قانون انتخابي، في ظل وجود السلاح. أعاد حمادة العزف على السيمفونية نفسها، ولعب على الوتر نفسه «لا نسبية في ظل السلاح». تصرف الرجل كأنه استيقظ فجأة ليكتشف وجود «السلاح» في لبنان. ربما نسي النائب الشوفي أن سلاح المقاومة لطالما كان حاضراً وموجوداً، وأنه هو نفسه تحالف في ما مضى مع حملة السلاح أنفسهم. النائب علي عمار لم يرض بتلطيشات زميله، فذكّره بأن «السلاح كان موجوداً منذ 1992 و1996 و2000 وأنتم استفدتم في عام 2005 منه للدخول في تحالف رباعي معنا». وطلب عمار «الكف عن المتاجرة بالمسيحيين»، مؤكداً أنه «يجب إقرار قانون انتخابي يعطيهم حقوقهم»، كما نقل عنه أحد النواب المشاركين.
قبل هذا السجال وبعده، كانت جلسة اللجان المشتركة حفلة لـ«تمسيح الجوخ» بين الأطراف السياسية كافة. لم يتطرق النواب الى مشروع القانون الانتخابي الذي بسببه هم هنا، وهو النسبية مع 13 دائرة انتخابية. فتمحور كل حديثهم حول العموميات، وأمضوا أربع ساعات للتأكيد فقط على ضرورة إقرار قانون انتخابي جديد، غير قانون الستين. مكررين في ذلك ما كانوا يرددونه في الأسابيع الماضية على مسامع اللبنانيين.
داخل قاعة مجلس النواب، لم يتطرق البحث الى تفاصيل القانون المرسل من مجلس الوزراء، برغم من طلب نائب رئيس المجلس فريد مكاري دراسة قانون الانتخابات الذي أمامهم مادة مادة. لكن أصحاب السعادة ظلوا «عم يدوروا ويلفوا حوله» يعلق أحد النواب المشاركين. ويقول النائب المستقبلي ساخراً من الجلسة: «إذا احتاج التأكيد على ضرورة إقرار قانون انتخابي جديد الى أربع ساعات، فإن دراسة أي قانون وإقراره سيحتاجان ربما الى سنوات إذا بقينا على هذا الإيقاع». لذلك، ومنعاً لهدر الوقت، اقترح النائب سامي الجميل وضع مدة زمنية لإنهاء دراسة القوانين الانتخابية، على أن يتم تحويلها الى الهيئة العامة للمجلس، خلال مدة لا تتجاوز الشهرين. لاقى اقتراح الجميل موافقة النواب ومباركة وزير الداخلية مروان شربل الذي أكد ضرورة التصويت عليه قبل اليوم الأول من العام 2013، لكي تستطيع وزارة الداخلية التحضير لوجستياً للانتخابات. وكان النائب الجميل قد أعلن تخوفه من الوصول الى مرحلة إذا «طال النقاش حول قوانين الانتخابات أن يقول وزير الداخلية إنه مضطر إلى إجراء الانتخابات بالقانون الحالي». يضيف: «لذلك اقترحنا أن يتم تحديد مهلة زمنية لإحالة القوانين على التصويت كما هي».
وكان كل من النواب الجميل وجورج عدوان وبطرس حرب قد قدموا اقتراح قانون انتخابات على أساس الدوائر الصغرى التي تؤمن كما قال الجميل «56 نائباً بأصوات المسيحيين». ورأى ممثلو فريق 14 آذار أن هذا القانون هو ما تم التوافق عليه في بكركي في حال «ما مشي قانون اللقاء الأرثوذكسي»، كما صرح النائب هادي حبيش. وقال حبيش إنه «خلال غدائنا في بكركي، قال البطريرك إن الأولوية هي للقاء الأرثوذكسي، وفي حال عدم التوافق عليه تكون الأولوية للدوائر الصغرى، وفي حال عدم التوافق على الاثنين، تكون الأولوية للنسبية مع 15 دائرة». لكن زميله آلان عون ممثل التيار الوطني الحر في لجنة بكركي نفى «وجود مثل هذا الاتفاق». مؤكداً أن «ما تم الاتفاق عليه في بكركي هو قانون اللقاء الأرثوذكسي أو النسبية مع الدوائر المتوسطة».
هكذا، بين هذا وذاك، تحول السجال داخل قاعة المجلس وخارجها على أي قانون انتخابي هو المناسب أكثر للمسيحيين. ويقول أحد النواب العونيين إن الأفضل هو «قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي سيؤمن 64 نائباً مسيحياً، أما النسبية مع الدوائر المتوسطة فستؤمن ما بين 59 و61، فيما تؤمن الدوائر الصغرى ما بين 51 و56 نائباً». لكن، وبما أن النائب الشاب واقعي ويعرف أنه لا يمكن «إقرار اللقاء الأرثوذكسي، فلذلك من الأفضل مناقشة قانون النسبية مع الدوائر المتوسطة، على أن نناقش لاحقاً عدد الدوائر». هذا الطرح كان قد أكده النائب علي فياض داخل الجلسة مع ضرورة «اعتماد النسبية». وقال فياض إن «حزب الله سيسير في أي قانون انتخابي يوافق عليه حلفاؤنا، حتى لو خسرنا بعض المقاعد». واعتبر أن «النقاشات في اللجان المشتركة في جزء كبير منها غير موضوعية ولا تستند الى فكر علمي برفض النسبية».
من جهته، قال النائب إبراهيم كنعان «إننا نلتزم بالدوائر الـ 15 كما صدرت عن بكركي، ونحن مستعدون لتعديلها في مجلس النواب، ونتمنى كأولوية لنا أن نسير في قانون اللقاء الأرثوذكسي». بينما اعتبر عدوان أن «قانون الدوائر الصغرى يؤمن التمثيل الصحيح لكل الفئات اللبنانية». ورأى أحد نواب كتلة التغيير والإصلاح أن ما يجري الآن «هو مناورة لتغطية عملية الخروج من الاتفاق الذي تم في بكركي». وأضاف إن «تيار المستقبل يستخدم المسيحيين الآن لتغذية الانقسام المسيحي»، معتبراً أن تيار الحريري لا يزال يملك ورقة بيده وهي «النائب وليد جنبلاط الذي يرفض النسبية والدوائر المصغرة».
ورفع النائب مكاري الجلسة الى نهار الثلاثاء المقبل، على أن يتم عقد اجتماعين للجان المشتركة في الأسبوع «للخروج بأفضل قانون للانتخابات» كما قال."

المستقبل

بدورها صحيفة المستقبل كتبت عن الاجتماع الذي حصل امس لبحث القانون الانتخابي الجديد.

أوّل كانون الثاني آخر مهلة للمناقشة.. والتصويت في الهيئة العامة
جدال في "اللجان" والدوائر الصغرى "مرشح" جديد لقانون الانتخاب

وكتبت تقول "في محاولة لنشر بعض من الايجابيات من الجلسة المشتركة للجان المال والموازنة، والادارة والعدل، والشؤون الاجتماعية والمغتربين، والدفاع الوطني والداخلية والبلديات والاعلام والاتصالات امس، برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في قاعة الهيئة العامة للمجلس، خرج النواب يبشرون الناخب اللبناني ببديهية واحدة: لا تصويت على اي من الصيغ المقترحة للانتخابات النيابية المقبلة في تلك اللجان المشتركة. وهذا يعني ان الوقت الذي يدفعه المكلف لانجاز مشاريع واقتراحات القوانين ذات الصلة يذهب هدراً. اذ تبين، بما لا يقبل الشك الى الآن، ان تلك اللجان لن تكون، حتى نهاية السنة، الا مكانا للمناقشات العامة عن الانتخابات النيابية المقبلة، ولن يكون لها القرار النهائي. اذ اتفق النواب، بحسب ما صدر عنهم في تصريحاتهم، وبدفع من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، على "وجوب" التوقف عن اي مناقشة في 1 كانون الثاني 2013، واحالة المشاريع والاقتراحات على الهيئة العامة للمجلس التي تقر ما تقره حتى يتسنى لوزارة الداخلية والبلديات التحضير للاستحقاق الدستوري لعام 2013.
امس، غرق النواب في 3 ساعات من المناقشة العامة، بعدما كانت امانة سر المجلس سجلت اقتراح قانون للنواب بطرس حرب، وجورج عدوان وسامي الجميل لاعتماد الدوائر الصغرى وقد حددوها بـ50 دائرة من دون ان يلبوا رغبة مكاري، في استهلال الجلسة، في ان يدخلوا مباشرة الى البحث في مواد المشاريع امامهم. وربما لهذا التريث حيثية منطقية وهي عدم تمكن النواب من الاطلاع على الاقتراح المذكور آنفا وتاليا من تكوين رؤية شاملة عنه. اذ ليس في امكان المجلس تحويل الاقتراح على اللجان التي سيصلها قبل 48 وساعة من اجتماعها المقبل. وامام واقع كثرة الاقتراحات، ثمة من رجح ان يتجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تشكيل لجنة نيابية فرعية "تجوجل" ما هو موجود، على ان لا يقدم على خطوته قبل ان تكون هذه الصيغ المختلفة نالت قسطها الكافي من المناقشة داخل اللجان النيابية المشتركة.
الى ذلك الحين، يسير قطار "المناقشة العامة" ببطء في القاعة العامة وخارجها.
شربل يشرح
ففي الجلسة، شرح شربل حيثيات المشروع المقدم من الحكومة التي قال ان التزامها النسبية مرده الى "ما ورد" في بيانها الوزاري الذي نالت على اساسه ثقة المجلس. هنا، اجابه النائب انطوان زهرا ان 14 آذار لم تعط الحكومة الثقة وتاليا هم في حل من النسبية وليسوا معنيين بها.
وفي مداخلته، استخدم شربل اللغة الديموغرافية. فقال ان "ثمة تداخلا مسيحيا في قرى سنية، وشيعية واخرى درزية، في حين ان هذا الوضع غير قائم بين مذاهب اخرى". فسجل النائب اسطفان الدويهي اعتراضه على اساس ان "هذا الكلام "طائفي".
حمادة ـ عمار
لكن، اكثر ما سجله النواب هو السجال عالي النبرة الذي اندلع بين النائبين مروان حمادة وعلي عمار على خلفية امتزاج السلاح بالدوائر الانتخابية. فبعدما اعتبر حمادة ان مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" يخالف الطائف، وان النسبية "تكرّس هيمنة السلاح الذي لدينا هواجسنا منه"، سأل عمّار عن سبب إثارة موضوع السلاح اليوم في حين انه كان موجودا في الاعوام 1992، و1996 و2000. واكد لحمادة ان 14 آذار "استفادت" من السلاح عام 2005 ولم تتحدث عن تاثيره عندما دخلت في التحالف الرباعي. وهنا، افاد نواب "المستقبل" ان السلاح ليس السبب الوحيد الذي انتفض حمادة من اجله.
على هذا النحو، قدر للجان النيابية ان تسير في جلساتها المشتركة صوب 1 كانون الثاني 2013، وقد اضيفت الى لائحة السجالات داخلها اعتراض جنبلاطي على اقتراح حرب-الجميل-عدوان بسبب تقسيم الشوف 3 دوائر اساسية. ولم تكن مصادفة زيارة "جبهة النضال الوطني" عين التينة حيث صرح وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، بعد اجتماعه ببري، انهم ليسوا "مع" اقتراح مسيحيي 14 آذار "ولا مع النسبية". لذا، "ميلنا كفريق سياسي ان نبقى على القانون الراهن"، مما يعني ان سلة الاقتراحات الانتخابية تشمل قانون الـ60 ايضا.
مكاري
في تصريحه الرسمي بعد الجلسة، قال مكاري ان اللجان النيابية، "كما كان منتظرا، شرعت في مناقشة مشروع القانون المرسل". اضاف: "طبعا، اظهرت المناقشات الأولى وجهات نظر مختلفة، وهذا طبيعي في مسألة تتداخل فيها اعتبارات عدة، وطنية وطائفية وحزبية، واعتبارات مبدئية وأخرى مصلحية".
وتابع: "نحن جميعا أمام مسؤولية التوصل الى قانون انتخاب يفرز تمثيلا سليما وعادلا للشعب اللبناني ولمكوناته كلها، ويعكس حقيقة توجه اللبنانيين وخياراتهم الوطنية والسياسية. ولا بد لنا، مهما طالت المناقشة وتشعبت، من التوصل الى الصيغة الأنسب التي تضمن مشاركة جميع اللبنانيين، في لبنان وخارجه، في رسم مستقبل بلدهم".
وبعدما امل ان "يتحقق تقدم في هذا الشأن خلال الجلسات المقبلة، بحيث ننتهي بسرعة انما من دون تسرع ليكون في إمكاننا اجراء انتخابات ناجحة في موعدها"، اعلن موعد الجلسة المقبلة عند الساعة 11:00 قبل ظهر الثلاثاء."

اللواء

من جهتها تحدثت صحيفة اللواء عن الجلسة التي جمعت النواب في لجنة شكلت لبحث قانون الانتخاب وما دار في هذه الجلسة، أما في ما يخّص الاحداث في سوريا فكتبت الصحيفة عن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والمعركة الحاسمة في حلب.

اللجان المشتركة: سجالات نيابية إنتخابية والنتيجة إرتفاع منسوب الجلسات مرتين اسبوعيّاً:
شربل ينبه «لإنجاز قانون الإنتخاب قبل 1-1-2013» ومكاري «لا أحد يلزم المجلس»

وكتبت تقول "رغم أن النتيجة جاءت في الاجتماع الثاني للجان المشتركة لصالح «زيادة الجرعات» أو الجلسات إلى جلستين أسبوعياً (ثلاثاء وخميس)، ورغم أن الهدف جاء تحت عنوان «إنجاز قانون الانتخاب قبل نهاية العام»، إلا أن أمرين أظهرا العكس: السجالات النيابية في الداخل والخارج بين فريقي النزاع السياسي، والثاني أن قناعة أعرب عنها أكثر من نائب في أكثر من كتلة نيابية في الجبهتين السياسيتين وهي أن النقاش بحاجة للكثير الكثير من الجلسات وأن لا مؤشرات في الأفق، أن شيئاً ما  قد ينجز وأن صورة القانون الحالي (أو الستين)، ترفرف فوق ساحة النجمة، أقله هذا ما يظهر حتى الساعة، وإن كانت النوايا شيء والمواقف المعلنة شئ آخر.
وفي العودة إلى سياق الجلسة، دخل النواب في جدل بيزنطي منذ اللحظات الأولى في نقاشٍ في العموم، دون الدخول في صلب جدول الأعمال، وتحديداً بدءاً بمشروع الحكومة (النسبية)، وإقتراح «تكتل التغيير والإصلاح» بتوقيع النائبين آلان عون ونعمة الله أبي نصر والذي يتبنى بشكل أو بآخر مشروع اللقاء الأرثوذكسي، وثالث مقدم من النائب نبيل دو فريج حول زيادة مقعدين للأقليات، هذا بغض النظر عن الإقتراح الذي تقدم به النواب: جورج عدوان وسامي الجميل وبطرس حرب لإعتماد 50 دائرة مصغّرة، صباحاً إلى الأمانة العامة لمجلس النواب،  إستباقاً للجلسة (وان كان لم يدرج بشكل مباشر لأنه لم يوزّع على النواب قبل 48 ساعة من موعد الجلسة).
كثرة الاقتراحات أكدت في النقاش أن هناك فروقات شاسعة بين الأطراف السياسية التي تناقش الصيغ الانتخابية، وهو ما ظهر بوضوح بإرتفاع الأصوات حيناً لتصل إلى مسامع الصحافيين في الخارج، ما وصفه النائب أحمد فتفت لدى خروجه ومن ثم عودته: «أن السجال سلاحي سياسي طائفي مذهبي».
ولدى إستيضاح ما يحصل من المصادر النيابية، قدم وزير الداخلية مروان شربل في بداية الجلسة عرضاً مفصلاً عن السياسة التي اعتمدتها الحكومة في مشروعها، وتحدث عن التقسيمات بشكل عام دون أن يدخل في منطقة دون الأخرى، وذكر أن هناك معترضين، ولكن هنا نواباً يأتون بأصوات المسلمين هناك وآخرين يأتون بأصوات المسيحيين هناك وإستعان لذلك بأسماء بعض النواب المسيحيين، ما أثار حفيظة النائب سيرج طور سركيسيان الذي قال «لماذا لا تتحدث عن جبيل، وعلى كل حال لماذا تدافع عن المشروع وليس أنت من أعده بل الجنرال»، وهنا إعترض عليه النائب إسطفان الدويهي.
وقد طلب وزير الداخلية أن يكون القانون- أي قانون- جاهزا نهاية السنة الحالية، أو قبل 1/1/2013، و قبل هذا الموعد، لأن وزارة الداخلية تحتاج إلى خمسة أشهر من أجل التحضير لوجستياً وتقنياً.
أما السجال الثاني فحصل عندما تحدث النائب مروان حمادة أن «مشروع اللقاء الأرثوذكسي يخالف الطائف وأن النسبية تكرّس هيمنة السلاح على البلد وأن المشروع الحكومي فصّل على قياس «حزب الله»، وهو ما  رد عليه النائب علي عمار سائلاً: «منذ متى تحسبون حساباً للطائفة الشيعية», وحصل هرج ومرج, وسأل نواب من «كتلة الوفاء للمقاومة» الذين أجمعوا أن «الإنتخابات سبق وجرت في الأعوام السابقة في ظل الأنظمة السابقة ولم يتدخل السلاح، فلماذا الآن سيتدخل في النسبية».
وسأل النائب علي فياض عن كيفية الربط بين النسبية والسلاح، الهجوم عليه في وجودها والدفاع عنه في النظام الأكثري.
في النقاش أيضاً، إحتدم الأخذ والرد حول تحديد مهلة زمنية إقترحها النائب سامي الجميل وطالب النائب نواف الموسوي بالبقاء تحت سقف النقاش، وإعتبر نائب الرئيس أن لا إمكانية ولا أحد يلزم المجلس بمهل معينة، وهو قرار يعود إلى رئيس المجلس وهيئة المكتب.
ولكن بعد أكثر من ساعتين من الخلافات والإتهامات، لم تتوصل النقاشات إلا إلى تسريع النقاش، وبدء الدخول في حيثيات المواد، وبعد إقتراحات بأربع جلسات تم الاتفاق على جلستين في الأسبوع،
مكاري وتداخل الإعتبارات
وبعد الجلسة التي انتهت في الثانية إلا ربعا، أدلى مكاري بتصريح قال فيه: «النقاشات الأولى أظهرت وجهات نظر مختلفة، وهذا طبيعي في مسألة تتداخل فيها اعتبارات عدة، وطنية وطائفية وحزبية، وبينها اعتبارات مبدئية وأخرى مصلحية».
وتابع: «على كل حال، نحن جميعاً أمام مسؤولية التوصل إلى قانون انتخاب يفرز تمثيلاً سليماً وعادلاً للشعب اللبناني ولكل مكوناته، يعكس حقيقة توجه اللبنانيين وخياراتهم الوطنية والسياسية. ولا بد لنا مهما طال النقاش وتشعب، من التوصل إلى الصيغة الأنسب التي تضمن مشاركة جميع اللبنانيين، في لبنان وخارجه، في رسم مستقبل بلدهم».
وأمل مكاري «أن يتحقق تقدم في هذا الشأن خلال الجلسات المقبلة، بحيث ننتهي من هذا الموضوع بسرعة، ولكن من دون تسرّع، لكي يكون في إمكاننا أن نجري انتخابات ناجحة في موعدها، وهذا الأمر أساسي بالنسبة لنا».
وأعلن انه تقرّر عقد الجلسة المقبلة عند الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء المقبل في 2/10/2012.
وعن التقيد بالمهلة الزمنية، قال: «لا أحد يستطيع إلزام مجلس النواب بمهلة زمنية وتقرير موعد جلسة اللجان، عادة ووفقاً للأصول، يعود إلى رئيس مجلس النواب وهيئة مكتب المجلس وليس إلى اللجان مبدئياً جميعنا موافق على ذلك، ولدينا الرغبة والتنبه، لكن هذا الموضوع مفتوح على الجدل والنقاش وسيكون هناك جهد كبير من أجل الإنتهاء من هذا القانون الأساسي في حياة البلد».
شربل: لقانون قبل نهاية العام
بدوره قال وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل: «كان النقاش في جلسة اللجان ديموقراطياً ولو شهد بعض الحدّة والحماوة لكن المناقشات جدية والجميع مقتنع ان نصل إلى قانون انتخاب جديد غير المعمول به حالياً وان نجري الانتخابات السنة المقبلة وما طلبته وتمنيته على النواب في الجلسة ان يكون هذا القانون منجزا آخر هذه السنة لكي اتمكن كوزير للداخلية ان احضر لوجستياً وتقنياً وادارياً لهذه الانتخابات في السنة المقبلة وتمهيدا لذلك يفترض ان يكون قانون الانتخابات منجزاً ومصدقا عليه في مجلس النواب آخر هذه السنة ليتسنى لنا القيام بكل التحضيرات اللازمة للأنتخابات وتعيين هيئة المراقبة على إجرائها، وفضلاً عن التحضيرات اللوجستية والادارية والتقنية هناك تحضير للوائح، وكذلك موضوع اقتراع اللبنانيين المغتربين الموجودين خارج لبنان، وقد وافق النواب على هذا الطرح وستكون آخر مهلة لانجاز هذا القانون في آخر السنة الحالية أي في 1/1/2013 ستبدأ وزارة الداخلية التحضير لانتخابات النيابة في العام 2013 على أساس قانون جديد.
ورداً على سؤال قال الوزير شربل نحن نوافق على أي قانون يتفق عليه في مجلس النواب ونحن ملزمون السير فيه.

بوتين يتهم الغرب بـ «زرع الفوضى» في سوريا واللاجئون قد يتجاوزون الـ..٧ ألف
المعارضون يعلنون هجوماً حاسماً على حلب واشتباكات عنيفة حول المواقع الإستراتيجية

اعلن الثوار السوريون امس هجوما شاملاً على مدينة حلب التي شهدت معارك عنيفة تتخللها هجمات للمقاتلين المعارضين ومعارك في محيط مواقع استراتيجية للقوات النظاميةفي حين اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بزرع الفوضى في سوريا.
 فقد شن الاف المقاتلين السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد بعد ظهر امس هجوما حاسما على مدينة حلب شمال البلاد، كما اعلن احد قادتهم.
وقال ابو فرات الضابط المنشق واحد قادة لواء التوحيد المعارض الاكبر في حلب لوكالة فرانس برس «هذا المساء، اما ان تكون حلب لنا او نهزم».
وشاهدت مراسلة لوكالة فرانس برس معارضين يتجمعون بالعشرات في مدارس في حي الاذاعة (شمال) واطلاق قذائف الهاون يشجعون بعضهم بعضا عبر اجهزة اللاسلكي.
وحلب العاصمة الاقتصادية لسوريا والتي بقيت لفترة طويلة بمنأى عن حركة الاحتجاج، هي مسرح لمعركة شرسة منذ اكثر من شهرين. وبعد ان حققوا خرقا مهما في نهاية تموز مع بداية المعارك، اكتفى المقاتلون المعارضون بالدفاع عن مواقعهم امام كثافة وقوة نيران القوات الحكومية.
بوتين وزرع الفوضى
 سياسياً،اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الغربيين تسببوا بعدم الاستقرار في عدد من الدول وهم الان يوشكون على زرع «الفوضى» في سوريا رغم تحذيرات روسيا.
ونقلت وكالات الانباء عن بوتين قوله خلال لقاء مع سكان منطقة ريازان وسط روسيا، ان «الامر الاكثر خطورة هو ان شركاءنا لا يمكنهم التوقف. لقد زرعوا الفوضى في العديد من المناطق. وها هم الان ينتهجون السياسة نفسها في دول اخرى لا سيما في سوريا».
واضاف بوتين «لقد قلنا فعلا انه يجب التحرك بحذر وعدم فرض اي شيء بالقوة تحت طائلة نشر الفوضى. وما الذي نراه اليوم؟ الوضع شبيه كثيرا بحالة الفوضى».
وقال بوتين ايضا «لم نكن نريد فعلا ان يتكرر اليوم ما حصل في تاريخ البشرية قبل قرون»، مشيرا الى استيلاء الامبراطورية الرومانية على قرطاج وتدميرها في القرن الثاني قبل عصرنا.
واضاف ان «اول عملية تنظيف اتني واسعة حصلت بين الامبراطورية الرومانية وقرطاج التي تقع في شمال افريقيا». وتابع ان «الامبراطورية الرومانية لم تستول على قرطاج وتحتلها وحسب، لكنها وبعد ان دمرت كل شيء فيها وأدمت الجميع، رشت الملح لكي لا ينبت فيها اي شيء».
 وقال بوتين ايضا «برايي، ان ما يحصل يشبه ذلك، عندما تحاول دول قوية ان تفرض اسلوب حياتها واخلاقها على الضعفاء من دون الاخذ في الاعتبار تاريخ وتقاليد ودين هذا البلد او ذاك».
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده لن تمنح اللجوء للرئيس السوري بشار الأسد."