24-11-2024 11:53 AM بتوقيت القدس المحتلة

أول صلاة جمعة بمسجد بئر السبع منذ 64 عاماً

أول صلاة جمعة بمسجد بئر السبع منذ 64 عاماً

قررت لجنة "التوجيه العليا لعرب النقب" الصلاة في ساحة مسجد بئر السبع الكبير، للمرة الأولى منذ نحو 64 عاما، في الخامس من أكتوبر المقبل

مسجد بئر السبع قررت لجنة "التوجيه العليا لعرب النقب" الصلاة في ساحة مسجد بئر السبع الكبير، للمرة الأولى منذ نحو 64 عاما، في الخامس من أكتوبر المقبل. وقال «سالم الغوش»، مراسل موقع جبهة العمل المقاوم، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا)، أنه أطلقت اللجنة على صلاة الجمعة التي تقام بالمسجد بعد نحو أسبوع تحت اسم "جمعة تحرير مسجد بئر السبع"، حيث لم تتم اقامة الصلاة فيه منذ قيام الكيان الصهيوني، عام 1948.


وقال الشيخ " يوسف أبو جامع"، ممثل الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني في لجنة التوجيه العليا :"هذه الخطوة استمرار لخطوات بدأنا بها قبل أسابيع عدة، من أجل تحرير مسجد بئر السبع الكبير، وطالبنا برسالة رسمية من بلدية بئر السبع بإخراج كل المجسمات من داخل المسجد وإعطائنا الفرصة لافتتاحه والصلاة فيه بشكل يومي".  وأوضح أن البلدية لم ترد عليهم حتى الآن، ولكنهم سينظمون عدة فعاليات وزيارات للمسجد من أجل تحريره، متوقعا أن يكون الشيخ "رائد صلاح"، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني خطيب "جمعة التحرير".


وحول حصولهم على رخصة من سلطات الاحتلال للصلاة بالمسجد، قال "نحن في الحركة الإسلامية لا نؤمن برخص من أجل الصلاة، نحن نصلي في مساجدنا بشكل عادي، وكل الاعتبارات واردة، فمن الممكن أن ترفض الشرطة ومن الممكن أن تعطي فرصة".
وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المسجد بني في عهد "آصف بيك"، قائم مقام بئر السبع في نهاية الخلافة العثمانية.
وامتلأ المسجد بمعرض للصور التي تروي تاريخ مدينة بئر السبع منذ الفترة العثمانية والإنجليزية، كما يضم المسجد العلم التركي على رأس زاوية معرض الصور وكتب من حوله 1900-1917.


كما يحتوي المسجد على صور لمدينة بئر السبع من الفترة العثمانية وخرائطها وصور القادة العثمانيين مثل أحمد جمال باشا وحاكم القدس عبد الكريم باي وصور عدد من زعماء القبائل في حينها، فضلاً عن مجسم رجل وامرأة بملابس من العهد العثماني.
ويوجد بفناء المسجد مبنى مكون من طابقين كتب عليه بالعبرية "متحف النقب للفنون"، يقع إلى الجنوب من مبنى المسجد الكبير، وبحسب مدير المتحف فإن هذا المبنى كان لمحافظ المدينة.


وكان عدد من الصهاينة قد أرادوا إقامة حفل للخمر داخل المسجد قبل عدة أسابيع، إلا أن التهديدات التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية والحركة الإسلامية في الداخل الصهيوني، دفعت سلطات الاحتلال إلى التراجع ومنع إقامة ذلك الحفل.