أمسية قصر الأونيسكو في الأمس ليست عادية..جمع كبير من عشاق فن الموسيقى تحملقوا كالفراشات حول ضياء أوركسترا طهران السيمفونية حيث أبحرت النغمات بالأرواح بين أمواج الحرية وعشب التحرير ..
أمسية قصر الأونيسكو في الأمس ليست عادية..جمع كبير من عشاق فن الموسيقى تحملقوا كالفراشات حول ضياء أوركسترا طهران السيمفونية حيث أبحرت النغمات بالأرواح بين أمواج الحرية وعشب التحرير .. من طهران إلى بيروت كان الجسر يمتد وترا يُعزف عليه أجمل الألحان .
بداية الحفل كانت مع النشيدين الإيراني واللبناني،ومن ثم ترحيب بالحضورمن مقدمة الحفل الإعلامية كوثر البشراوي،وبعدها كانت الكلمة الأولى للجمعية اللبنانية للفنون (رسالات) للأستاذ محمد كوثراني حيث قال "نستقبل اليوم منتجا حضاريا لأمة تبدع رغم كل العزل وهي مبدعة في كل المجالات"،وأضاف كوثراني"يا مثقفي الوطن إتحدوا ونحن في حرب وفي هذه الحرب تتحد الرجال وتحدث فرقا".
راعي الحفل وزير الثقافة اللبناني المهندس كابي ليون بدوره قال"دعيت إلى الكلام ولكن ببساطة لن أتكلم لأن الموسيقى هي الكلام وحين تتكلم الموسيقى تسكت لغة الحرف لانها لغة لا اجمل ولا ارقى" .
وأضاف ليون بيروت تفتح ذراعيها شرقا وغربا لنرسخ ثقافة التفاعل مع المحيط ، وتابع"هناك حرب بالثقافة وهناك حرب على الثقافة ونحن بالثقافة مقاومون" ،وشكر ليون السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي والأوركسترا .
ومن بعد كلمة الوزير بدأت الأوركسترا معزوفاتها بقيادة المايسترو نادر مرتضى بور استادى، وذلك في برنامج متنوع بين الموسيقى الإيرانية واللبنانية والعالمية.
وكانت المعزوفات على التوالي :
نقطة الدائرة “رقص دايره” (تأليف: سنجرى) (5 د)
تراب المحبة “خاك مهرآيين” (تأليف: على اكبر قربانى، صولو: محمد رضا صفى) (5 د)
قطف الثمار “خوشه جينى” (تأليف: توكلى، صولو: محمد رضا صفى) (5 د)
وطني “وطنم” (تأليف: لومر، صولو: محمد رضا صفى) (5 د)
السلم العالمي “صلح جهانى” (تأليف: د. جراغعلى، صولو: اميد حجت) (8 د)
إيغمونت Egmont (تأليف: لودفيغ فان بيتهوفن) (8 د)
كونشرتو للفيولن والوتريات (تأليف: جون سيباستيان باخ) (7 د)
يا حرية (تأليف: الأخوين رحباني) (3 د)
رجال الله (تأليف: جورج حرّو) (9 د)
"أوركسترا طهران السمفونية"
تأسست عام 1933، على يد المايسترو برويز محمود وكانت تُعرف بـاسم”أوركسترا بلدية طهران”، وتعاقب على قيادتها عدد كبير من قادة الأوركسترا الذين كانوا يعتمدون المكتبة الموسيقية الكلاسيكية العالمية في برامج العزف والتدريب والحفلات.
وفي العام 1979 وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران على يد الإمام الخميني(قدس)، حصل تحول جذري في طريقة عمل الأوركسترا. فاتجهت إلى عزف موسيقى المؤلفين الإيرانيين بأنواعها المختلفة، والتي تتراوح بين الأعمال الكلاسيكية التقليدية، وبين الموسيقى التراثية. وصارت وسيلة في التعبير عن القضايا الكثيرة والهموم الكبيرة للشعب الإيراني.
تصوير : وسام المقداد
تصوير : إيمان دعيبس