08-11-2024 03:53 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 4-10-2012: قذائف تركية وسورية، هل تكون شرارة صدام مباشر؟

الصحافة اليوم 4-10-2012: قذائف تركية وسورية، هل تكون شرارة صدام مباشر؟

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها آخر التطورات الامنية في سوريا وما أصاب مدينة حلب من تفجير، كما تناولت الصحف التصعيد الامني المفاجىء على الحدود التركية السورية



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها آخر التطورات الامنية في سوريا وما أصاب مدينة حلب من تفجير أدى الى إستشهاد وجرح عسكريين ومدنيين سوريين، كما تناولت الصحف التصعيد الامني المفاجىء على الحدود التركية السورية وتبادل القصف بين الدولتين.

السفير

انـتـحـاريــون يطـعـنـون قـلـــب حـلـــب: 150 قـتـيــلاً وجـريحـاً
قذائف تركية وسورية: شـرارة صـدام مباشر؟

وتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة تقول "دخلت الأزمة السورية منعطفاً خطيراً أمس بعدما قررت تركيا تعميق تورطها في النزاع عندما أعلنت عن قيام مدفعيتها بضرب مواقع داخل الاراضي السورية، رداً على قذيفة سقطت داخل الاراضي التركية في وقت سابق وأدت الى مقتل خمسة أتراك، مهددة بأنها «لن تصمت على الاستفزازات بعد اليوم»، وذلك في تطور أثار قلقاً فورياً في الأمم المتحدة وحلف شمال الاطلسي الذي تداعى الى اجتماع عاجل بناء على طلب من أنقرة، ومن جانب الولايات المتحدة التي وصفت الوضع بأنه «خطير جداً جداً».
وتحققت المخاوف التي عبرت عنها العديد من الدول، وخصوصاً روسيا وإيران قبل يومين، من احتمال امتداد النزاع السوري إقليمياً في ظل التدخلات الإقليمية والدولية، والتركية منها تحديداً، في الحرب السورية، سواء من خلال التسليح او الدعم السياسي لقوى المعارضة المسلحة. وتعززت هذه المخاوف الآن بعد الاعتداء التركي على الاراضي السورية، ومطالبة انقرة حلف الاطلسي بتفعيل معاهدته التي تنص على حماية الدول المنضوية فيه إذا تعرضت إلى اعتداء.
في هذه الأثناء، واصلت حلب تصدر المشهد الدموي في سوريا، حيث شن انتحاريون سلسلة تفجيرات استهدفت وسط المدينة الذي كان آمناً نسبياً حتى الآن، بعيداً عن الاشتباكات المستعرة بين القوات النظامية والمسلحين، وهو ما أدى إلى وقوع مجزرة ذهب ضحيتها حوالى 150 قتيلاً وجريحاً.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر في القاهرة قوله إن اتصالات تجري حالياً بين وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران والسعودية لتحديد موعد لعقد اجتماع يضم الدول الأعضاء في المبادرة التي طرحتها مصر بشأن حل الأزمة السورية.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، في بيان، إن «القوات المسلحة التركية الموجودة على الحدود السورية قامت بالرد الفوري والمباشر على الهجوم الغاشم الذي وقع جنوب شرق تركيا، وفقاً لقواعد الاشتباك»، مضيفاً أن «أجهزة الرادار التركية أظهرت الأهداف السورية التي أصابتها قوات المدفعية التركية الموجودة على الحدود»، معتبراً أن «عملية الرد جاءت في إطار قواعد الاشتباك وقوانين المجتمع الدولي».

وأكد اردوغان أن «تركيا لن تصمت بعد اليوم على الاستفزازات التي يقوم بها النظام السوري، والتي يهدد بها أمنها القومي بين الحين والآخر».
وجاء كلام اردوغان، والقصف الذي قام به الجيش التركي على الرغم من أن مصدر القذيفة السورية لم يكن واضحاً، وهو ما بدا واضحاً في تصريحات رئيس بلدية اكجاكالي التركية في محافظة شانلي، اورفة عبد الحكيم ايهان، الذي أعلن أن قذيفة أطلقت من الجانب السوري للحدود تسببت بمقتل خمسة أشخاص وجرح تسعة. وأضاف «هناك غضب في بلدتنا ضد سوريا»، مشدداً على أن البلدة تعرضت بانتظام خلال الأيام العشرة الماضية لرصاص طائش وقذائف أطلقت أثناء معارك متقطعة بين الجيش السوري النظامي والمسلحين في محيط معبر تل الأبيض الحدودي.
وقال نائب رئيس الوزراء، بولنت ارينتش، إن سوريا يجب ان تحاسب عن الحادث، ويجب ان يكون هناك رد في ظل القانون الدولي. وأضاف «على حلف الأطلسي أن يقوم بدوره في هذا الأمر عملاً بمادة اتفاقيته التي تقول إنه في حال تعرض أحد أعضاء الحلف لأي هجوم، فعلى الحلف القيام بواجباته تجاه ذلك».
وأجرى وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، اتصالات هاتفية بالمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نيسيركي، إن بان كي مون «شجعه (داود اوغلو) على إبقاء كافة قنوات الاتصال مفتوحة مع السلطات السورية لخفض حدة التوتر التي قد تنجم عن هذا الحادث». وحث بان كي مون «الحكومة السورية على احترام سلامة أراضي جيرانها وإنهاء العنف ضد السوريين».
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، «نحن غاضبون لأن السوريين يطلقون النار عبر الحدود. نشعر بأسف شديد للخسائر في الأرواح التي حدثت على الجانب التركي». وأضافت «نعمل مع أصدقائنا الأتراك. سأتحدث مع وزير الخارجية (التركي) في وقت لاحق لبحث الخطوات المقبلة». ووصفت انتشار العنف خارج حدود سوريا بأنه «وضع خطير جداً جداً».
وقالت متحدثة باسم «الأطلسي» إن راسموسن ابلغ داود اوغلو انه يدين بقوة سقوط قذيفة الهاون، موضحة ان الحلف يواصل متابعة التطورات في المنطقة «عن كثب وبقلق كبير».
وطالب حلف شمال الأطلسي، في بيان بعد اجتماع سفراء الدول الأعضاء فيه في بروكسل، الوقف الفوري «للأعمال العدوانية» ضد تركيا عضو الحلف. وقال سفراء الحلف إن القصف «يمثل سبباً لأكبر قلق للحلفاء الذين يدينونه بقوة». وأضاف البيان «يواصل الحلف الوقوف بجوار تركيا، ويطالب بالوقف الفوري لكل مثل هذه الأعمال العدائية ضد دولة حليفة ويحث النظام السوري على إنهاء الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي»..
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن السلطات السورية تحقق في مصدر قذيفة الهاون التي سقطت في تركيا، وأكد احترام بلاده لسيادة الدول ودعا للتصرف بعقلانية بعد الحادث الذي زاد التوتر بين البلدين.
وقال الزعبي، في بيان، إن «الجهات المعنية في سوريا تدقق في مصدر النيران التي أدت إلى وفاة الشهيدة وأولادها، وتبحث في هذا الأمر بشكل جدي. نقدم تعازينا الحارة باسم الشعب السوري لعائلة الشهيدة وأولادها والشعب التركي الشقيق والصديق». وأضاف «الحدود السورية التركية هي حدود طويلة وتستغل لتهريب الأسلحة والذخائر والمسلحين الإرهابيين الذين ارتكبوا المجازر».
وتابع الزعبي ان «سوريا في سلوكها مع دول الجوار دائماً تستند لقواعد حسن الجوار وتحترم سيادة الدول، وندعو الدول أيضاً إلى التعاون في ضبط الحدود كما تفعل سوريا. وينبغي أن تتصرف الدول والحكومات بحكمة وعقلانية ومسؤولية لأن هناك حالة خاصة الآن على الحدود السورية ـ التركية. مجموعات إرهابية مسلحة تنتشر على الحدود وهي مجموعات غير منضبطة ولها أجندات مختلفة، وهي تشكل خطراً ليس على الأمن السوري ولكن على الأمن الإقليمي».
تفجيرات حلب
وهزت سلسلة تفجيرات دامية وسط حلب، حيث تدور معارك طاحنة منذ أكثر من شهرين بين القوات النظامية والمسلحين، أسفرت عن سقوط 48 قتيلا على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعن 34 قتيلا و122 جريحاً بحسب وزارة الداخلية السورية.
وذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان، أن «انتحاريين فجرا سيارتين محملتين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة تقدر بأكثر من ألف كيلوغرام، قبل أن يفجر ثالث سيارة تحمل أكثر من 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، إضافة إلى سقوط قذيفتي هاون قرب القصر البلدي». وأكدت «أنها ستقوم مع القوات المسلحة بملاحقة المجرمين القتلة ومن يمدهم أو يؤويهم في أوكارهم، وأنها لن تتهاون في ملاحقة فلول الإرهاب واستئصال من يعبثون بأمن المجتمع السوري لينالوا جزاءهم العادل».
وذكر المرصد، في بيانات، إن أربع سيارات انفجرت في حلب، ثلاث منها في ساحة سعدالله الجابري ومداخلها ورابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة. وأضاف «أسفرت الانفجارات عن مقتل 48 شخصاً، غالبيتهم من القوات النظامية»، مشيراً إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح، كثرٌ منهم بحالة خطرة.
وقال مصدر عسكري إن سيارتين انفجرتا بفارق دقيقة في شارعين قريبين من ناد للضباط يقع في ساحة سعدالله الجابري في قلب حلب، وبعد ذلك انفجرت ثالثة على مسافة 150 متراً من الساحة في حي باب جنين عند مدخل البلدة القديمة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عسكريين.
وأدت التفجيرات إلى تهاوي مبان فوق رؤوس ساكنيها. وقال حسان، وهو موظف في فندق أصيب في الانفجار وغطى الدم وجهه، «لقد سمعنا انفجارين مدويين، بدا الأمر وكأن أبواب جهنم انفتحت». وأضاف «خرجت وشاهدت دخاناً كثيفاً وسارعت لإسعاف سيدة أصيبت إصابات خطرة في ساعديها وقدميها وساقيها». وقال تاجر، يقع متجره على بعد شارع من نادي الضباط، «لقد أخرجت طفلاً يبلغ من العمر 10 سنوات فقد ساقه من تحت الأنقاض». وأغلقت المباني الحكومية العديدة الواقعة في هذه المنطقة أبوابها.
وعرضت قناة «الإخبارية» السورية مشاهد لمبنيين على الأقل دمرا بالكامل وعدد من الجثامين وقد كساها الغبار والحطام. وعرض التلفزيون السوري لقطات لثلاث جثث تنكر أصحابها في أزياء جنود، مشيراً إلى أن قوات الأمن أطلقت النار عليهم قبل أن يتمكنوا من تفجير أحزمة كانوا يرتدونها. وكان أحدهم يمسك في يده مفجراً .
وتبنت «جبهة النصرة» الإسلامية المتشددة التفجير في حلب، بعد ساعات من بثها صوراً لعملية إعدام 20 جندياً مؤخراً.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن «المتمردين يشنون هجوماً الآن على قوات النظام في مركز المدينة الذي كان بمنأى عن أعمال العنف لغاية الآن»، مشيراً إلى انه «بغض النظر عن عدد قليل من المناطق، فإن حلب لم تعد مدينة آمنة». وقال المرصد «قتل 122 شخصاً، بينهم 76 مدنياً، في اشتباكات وقصف وأعمال عنف»."



النهار

الأزمة السورية تقترب من الانفجار الاقليمي
قصف تركي لمواقع أطلقت قذيفة على أراضيها


وتحت هذا العنوان كتبت تقول الصحيفة "اتخذت الازمة السورية منحى خطيراً يهدد بنشوب حرب مفتوحة مع تركيا، مع ما يترتب على ذلك من اصطفافات اقليمية ودولية تدخل المنطقة في المجهول. إذ اعلنت أنقرة أمس انها قصفت مواقع سورية رداً على سقوط قذيفة من الجانب السوري على قرية تركية مما أوقع خمسة قتلى، ودفع حلف شمال الاطلسي الى عقد اجتماع طارىء بناء على طلب من تركيا العضو في الحلف. وتلت هذه الاحداث يوماً آخر دامياً في حلب حيث انفجرت اربع سيارات مفخخة في ساحة عبدالله الجابري أمام نادي الضباط وفندق وتسببت بمقتل 48 شخصاً بينهم عسكريون ودمار هائل في الابنية. وتبنت "جبهة النصرة" الاسلامية المتشددة القريبة من تنظيم "القاعدة" هذه الانفجارات. وفي امتداد اقليمي آخر للنزاع، قالت اسرائيل انها رصدت مسلحين في الجانب السوري من منطقة جبل الشيخ بهضبة الجولان المحتلة.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بياناً جاء فيه ان الجيش التركي ضرب اهدافا داخل سوريا ردا على سقوط قذيفة هاون أطلقت من سوريا وقتلت خمسة مدنيين اتراك في قرية اكجاكالي المواجهة لمعبر تل أبيض السوري في محافظة الرقة.
وقال: "ردت قواتنا المسلحة في منطقة الحدود فورا على هذا الهجوم البغيض بما يتماشى مع قواعد الاشتباك. ضربت اهداف من خلال قصف مدفعي لأماكن في سوريا حددها الرادار". وأضاف: "لن تترك تركيا اطلاقا دون رد مثل هذا النوع من الاستفزازات من النظام السوري لأمننا الوطني".
وأوضح ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تحدث هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ووزراء خارجية عدد من من الدول الاعضاء في مجلس الامن في شأن الحادث.
واعلن حلف شمال الاطلسي الذي عقد اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الحلف ببروكسيل، انه يقف بجانب تركيا ويحض سوريا على انهاء "الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
وصرح المندوب البريطاني الدائم لدى الامم المتحدة السفير مارك ليال غرانت بان مجلس الامن بحث في التوتر بين سوريا وتركيا وانه ينتظر رسالة تركية قبل النظر في الخطوات المحتملة.
وقال المندوب الغواتيمالي السفير غيرت روزنتال الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الامن لهذا الشهر إن السفير التركي طلب مقابلته هو وبان كي - مون.
وفي وقت سابق، قال بان في بيان تلاه الناطق باسمه مارتن نيسيركي ان هذا الحادث "يدل مجدداً على ان النزاع في سوريا لا يهدد امن الشعب السوري فحسب، لكن له انعكاسا سلبيا متناميا على جيران" دمشق. وطالب "الحكومة السورية بأن تحترم تماماً سلامة اراضي جيرانها وان تضع حدا للعنف ضد الشعب السوري". كذلك "طلب من جميع الاطراف خفض مستوى التوتر وايجاد الظروف لتسوية سلمية للازمة السورية".
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بعد محادثات اجرتها مع وزير الخارجية القازاقي يرلان ادريسوف في واشنطن: "نشعر بالغضب لأن السوريين يطلقون النار عبر حدودهم... وبالاسف للخسائر في الارواح في الجانب التركي". ورأت ان الوضع "خطير جداً"، وأعلنت انها ستتصل لاحقا بنظيرها التركي لتتحدث معه "عما يمكن ان يكون التحرك الامثل في المستقبل... كل هذا بسبب نظام يتسبب بمعاناة هائلة لشعبه لمجرد رغبته في البقاء في السلطة".
وندد البيت الابيض بالقصف السوري للاراضي التركية. وحض الدول الاخرى على الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي واعلان وقف النار وبدء انتقال سياسي. واكد وقوف الولايات المتحدة الى جانب تركيا.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" جورج ليتل: "هذا مثل آخر على السلوك المنحرف للنظام السوري وسبب لوجوب رحيله. ونحن نأسف لفقدان الارواح في تركيا وهي حليف قوي". وأشار الى ان الوزارة تراقب الوضع عن كثب.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أن بلاده تقف إلى جانب أنقرة في هذه الظروف. كما نددت بريطانيا بالقصف السوري.
تحقيق سوري
وفي دمشق، صرح وزير الاعلام السوري عمران الزعبي للتلفزيون السوري بان السلطات السورية تحقق في مصدر قذيفة الهاون التي اطلقت من سوريا وسقطت داخل اراضي تركيا.
وقال ان "الجهات المعنية في سوريا تدقق في مصدر النيران التي ادت الى وفاة الشهيدة واولادها وتبحث في هذا الامر جدياً... نقدم تعازينا الحارة باسم الشعب السوري لعائلة الشهيدة واولادها والشعب التركي الشقيق والصديق".
وأضاف: "الحدود السورية - التركية هي حدود طويلة وتستغل لتهريب الاسلحة والذخائر والمسلحين الارهابيين الذين ارتكبوا المجازر... سوريا في سلوكها مع دول الجوار دائما تستند لقواعد حسن الجوار وتحترم سيادة الدول وندعو الدول ايضاً الى التعاون في ضبط الحدود كما تفعل سوريا... وينبغي ان تتصرف الدول والحكومات بحكمة وعقلانية ومسؤولية لان هناك حالة خاصة الان على الحدود السورية - التركية". واتهم مجموعات مسلحة ارهابية غير منضبطة بأنها وراء القصف.
"جبهة النصرة"
وبعد ساعات من حصول انفجارات حلب، أورد موقع "سايت" الاميركي المتخصص في متابعة اخبار المجموعات الاسلامية، ان "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة تبنت هذه الانفجارات. وقالت انها ضربت مواقع تستخدمها قوات النظام هي ناد للضباط وقصر البلدية وفندق الامير وفندق آخر.  
اسرائيل
وفي تل ابيب، قال رئيس الأركان الإسرائيلي اللفتنانت جنرال بني غانتس امام ضباط اسرائيليين، إن الرئيس السوري بشار الاسد اخذ يفقد السيطرة على بلاده. ولاحظ أن منظمات إرهابية ذات صلة بتنظيمات الجهاد العالمي بدأت تحول سوريا مقراً لها، مما يعني أن إسرائيل ستواجه في هضبة الجولان تهديدا إرهابيا متزايداً، إلى التهديد العسكري.
وتوقع ان "تتحول سوريا في نهاية المطاف مستودعاً للوسائل القتالية سيكون في إمكان كل منظمة إرهابية استخدامه."



الاخبار

انتحاريون في قلب حلب

وتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة تقول "عشرات القتلى والجرحى بين مدنيين وعسكريين في 4 تفجيرات استهدفت ساحة سعد الله الجابري... و«جبهة النصر» تتبنى.
هو الإرهاب من جديد يتسلّل بسياراته المفخّخة ليستهدف وسط حلب التاريخيّ. أطنان من المتفجرات أضيفت إلى مشهد «الشهباء» الدمويّ، حيث موجة الدماء والدمار طاولت «المدني» قبل «الأمني».
هزّت سلسلة تفجيرات دامية وسط مدينة حلب، أدّت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. ساحة سعد الله الجابري بما تحويه من مراكز أمنية ومدنية تحوّلت إلى مساحة من الدماء والدمار. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أنّ ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في أوقات متقاربة «يقودها إرهابيون انتحاريون» في ساحة سعد الله الجابري، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين. وأشارت الوكالة إلى أنّ «السيارة الأولى والثانية فجّرهما إرهابيون انتحاريون قرب فندق النادي السياحي، ما أدى إلى استشهاد 31 وإصابة العشرات من المواطنين، إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في موقع التفجيرين». وأضافت أن «السيارة الثالثة، التي يقودها انتحاري أيضاً، انفجرت في منطقة تجميل مشارقة بعد إطلاق عناصر الحراسة الموجودين في المكان النار عليها، ولم يؤدّ انفجارها إلى وقوع ضحايا».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ أربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب، ثلاث منها في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها، وسيارة رابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة. وأدّت الانفجارات، بحسب حصيلة أوردها المرصد، إلى مقتل 48 شخصاً أغلبهم من القوات النظامية، مشيراً إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح.
وفي وقت لاحق، تبنت جماعة «جبهة النصرة» الاسلامية المتشددة التابعة لتنظيم «القاعدة» التفجيرات.
ولم تثن الجراح ونزف الدماء في ذراعي «رودين»، مصور قناة «الإخبارية» السورية عن أداء واجبه، فيما لم يتمالك شادي حلوة، مراسل التلفزيون الرسمي، دموعه وهو يتحدث عن طفلة ترتعش وهو يسعفها، وعن نسوة غرقن في الدماء. تلك كانت الدقائق الأولى بعد الهجوم، الذي نفذ بسيارتين مفخختين وبثلاثة من الانتحاريين الآخرين الذين قتلوا في اشتباك مع حرّاس مقرّ نادي الضباط، مع تساقط عدد من قذائف الهاون في أمكنة قريبة، منها القصر البلدي. وبعد التفجير توافد أصحاب المتاجر والمؤسسات إلى المنطقة، حيث الغضب واضح على الوجوه واللعنات تصبّ على الإرهاب. حرق سوق المدينة التاريخي ترك أثراً عميقاً في نفوسهم.
وقف زكريا عتر أمام متجره، اعتبر أنّ هذا العمل لا يفعله اليهود، وخاطب السوريين: «يا شعبي كن أكثر وعياً، هذا تخريب وتدمير لا يقبله عقل أو دين، وأنتم أيها المسلحون اتقوا الله في شعبكم وأنفسكم، نشكر حمايتكم لنا بتفجيرنا». وجلس أربعة أشخاص على الرصيف، سيل من الشتائم على من يتكنى بالحلبي على الفضائيات العربية، يقول أحدهم «أبو محمد الحلبي، يوسف الحلبي، كلّه لقبه الحلبي، ويكذبون على الناس لو كانوا حلبيين لما دمروا مدينتهم، يقولون إنه لا مدنيين في المنطقة». ويتابع ساخراً: «هل نحن جنود انكشاريون يعني؟ جاؤوا لتحريرنا من أنفسنا وتفجير أحيائنا، وتحويل حياتنا إلى كابوس انتقاماً منا، لأننا رفضنا تحويل سوريا إلى عراق آخر».
بدوره، استنكر أحمد قلعجي ما سماه «الفجور في إنكار استهداف المدنيين»، مشيراً بيديه للشقق السكنية في الشارع الخلفي للفندق السياحي الذي استهدفته إحدى السيارات المفخخة.
ورغم الموت والرعب، الطفلة قمر، ذات السنوات الست، ترافق أباها سعد صباغ إلى متجره على بعد 50 متراً من مركز التفجير، ألعاب الأطفال تساقطت على الأرض، وبينما يتفقد الأب بضاعته، لاحقت قمر المصور التلفزيوني وقالت: «الإرهابيون فجرونا». يحمد والدها الله، ويقول بدوره: «يا شعب سوريا اتحد، نحن أقوى من هؤلاء، ويا جيشنا الله يحميك وإن شاء الله النصر القريب».
دوّى تفجير رابع، وخلال دقيقة يتحلق العشرات حول أحد الضباط لمعرفة المكان المستهدف، يغلق جهازه اللاسلكي ويبلغهم باستهداف غرفة التجارة وفندق الأمير على بعد أقل من كيلومتر.
يمنى مصري، الطبيبة التي تكاد تختنق لما يجري في حلب، «بسبب جنون الدم المنفلت من عقاله»، تبدي ندمها لأنها لم تدخل يوماً إلى مقهى جحا. وتقول: «كنت أمرّ في ساحة سعد الله الجابري، وتشدني جماليته التراثية، طابعه الذكوري جعلني أتردد، وأنا اليوم نادمة لأن عينيّ لم تحفظا جماله من الداخل ليقبع في قعر ذاكرتي».
على أطلال المقهى، وقف فتى كان يعمل فيه. «انظر كراسينا أستاذ، هذه كراسي جحا، الحمد لله عمي أبو زكي لم ينم هنا هذه الليلة، الله لا يوفقهم». ويؤكد أنّ اثنين من عمال محل في القبو أسفل المقهى، هما على قيد الحياة وسمع الجنود أصوات استغاثتيهما.
طلال البابا، الطفل في الصف التاسع الذي لم يلتحق بالمدرسة، بسبب الأوضاع الأمنية، يقول: «ماذا استفادوا من هذا العمل؟ لقد دمروا بلدهم، هذا لا يرضاه الله ولا الدين، ماذا استفادوا؟ اهتز البناء في حي الجميلية حيث نزحنا هرباً من معاركهم، لحقوا بنا إلى هنا ماذا يريدون أكثر؟». ويضيف الطفل: «نحن نازحون من حيّ السكري، والدي يعمل سائقاً، والمسلحون حولوا الحيّ إلى جحيم هذه ليست الحرية، ونحن نريد الأمان وعودة حلب كما كانت».
فيما واصلت ورش الدفاع المدني رفع الأنقاض، قال محمد حزاني، أحد مسوؤلي مجلس مدينة حلب: «لن تنصرف الورش هذا اليوم حتى إزالة الأنقاض بشكل كامل، وتنظيف الشوارع والساحة التي هي رمز لحلب».
على الصفحات الافتراضية، دار جدل عقيم حول عدد الضباط الذين قتلوا، أهو 50 أم أكثر أم أقل؟ وعن وجود مدنيين أو لا، يقسم بعضهم إن المنطقة غير سكنية ولم يسقط أي مدني، فيما لا يجد آخرون حرجاً في القول إن السلطة تقف خلف التفجير. عند الظهيرة، تأكد نبأ استشهاد الصحافية منى البكور متأثرة بإصابتها، الخبر صدم زملاءها الذين سارعوا إلى فتح صفحتها على «الفايسبوك» ليروا آخر ما كتبته."



المستقبل



سلسلة تفجيرات في حلب ومجزرة لنظام الأسد في ريف حماه
اردوغان يطلب ضوءاً أخضر لعملية عسكرية في سوريا

وتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة تقول "افادت وسائل اعلام في انقرة امس، أن الحكومة التركية برئاسة رجب طيب اردوغان ستطلب من البرلمان التركي خلال جلسة خاصة يعقدها صباحاً، الضوء الاخضر لتنفيذ عمليات عسكرية في الداخل السوري.
وشهدت الحدود بين تركيا وسوريا أمس تصعيداً خطيراً اثر قيام كتائب بشار الأسد بقصف الجانب التركي من الحدود بالمدفعية أدّى إلى سقوط 5 مواطنين أتراك قتلى، ما استدعى رداً بالنار من الجيش التركي على الجانب السوري، ومطالبة حلف شمال الأطلسي سوريا، في اجتماع عاجل، بـ"وضع حد لانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي"، أضيف إلى ذلك إعلان البيت الأبيض وقوفه مع الحليف التركي بعد أن "فات منذ زمن بعيد وقت تنحي الأسد".
واستمر القصف التركي على مواقع عسكرية سورية حتى ساعة متقدمة قبل فجر اليوم، وسُمعت من الجانب السوري انفجارات شديدة، وتحدثت أنباء عن اشتباكات بين الطرفين، وتدمير بعض المراكز العسكرية السورية.
ميدانياً، هزت أمس سلسلة تفجيرات دامية مدينة حلب حيث تدور معارك طاحنة منذ أكثر من شهرين بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وبلغت حصيلة أعمال العنف في سوريا أمس 170 قتيلاً على الاقل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لفت الى مقتل 48 شخصاً في تفجيرات حلب معظمهم من العسكريين، كذلك تحدثت المعارضة عن سقوط 145 شهيداً أمس بينهم 16 شهيداً في مجزرة للجيش السوري الذي قصف قرية الصحن في ريف حماه.
وعلى صعيد التوتر الحدودي بين سوريا وتركيا اثر قيام كتائب الأسد بقصف للجانب التركي من الحدود اردى عائلة كاملة من 5 أشخاص بسبب سقوط قذيفة مدفعية على منزلهم في مدينة أكاكالي القريبة من الحدود بين البلدين، ندد البيت الأبيض بشدة أمس بالقصف السوري عبر الحدود مع تركيا وقال "نقف مع حليفنا التركي".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور "جميع الدول المسؤولة يجب أن توضح أنه فات منذ زمن بعيد وقت تنحي الأسد وإعلان وقف لإطلاق النار والبدء في عملية للانتقال السياسي مستحقة منذ فترة طويلة".
وأضاف "نقف مع حليفنا التركي ونواصل التشاور عن كثب بشأن الطريق الذي سنمضي فيه".
كما دعا الحلف الاطلسي مساء سوريا الى "وضع حد لانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي"، وذلك عقب اجتماع طارئ عقد في بروكسل بدعوة من تركيا.
وافاد بيان للحلف الاطلسي عقب الاجتماع ان "الحلف يواصل الوقوف الى جانب تركيا"، احد اعضائه الـ28 "ويطالب بالوقف الفوري لمثل هذه الاعمال العدائية بحق حليف ويحث النظام السوري على وضع حد لانتهاكاته الفاضحة للقانون الدولي".
واضاف البيان ان اطلاق القذائف يشكل "مصدر قلق كبير للحلفاء وهم يدينونه بشدة" مشيرا الى "روح الوحدة والامن والتضامن" بين اعضاء الحلف.
وعرض السفير التركي امام نظرائه ما حدث بعد ظهر أمس في جنوب شرقي تركيا، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي.
وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت ان مجلس الامن الدولي بحث أمس التوتر بين سوريا وتركيا. وقال ليال غرانت "انه امر مقلق جدا وقد اثير وبحث في مجلس الامن بعد ظهر اليوم (أمس)".
وأضاف ان المجلس ينتظر الان رسالة من تركيا بشأن الحادث قبل النظر في الخطوات المحتملة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان في بيان ان الجيش التركي ضرب اهدافا داخل سوريا أمس، رداً على سقوط قذيفة مدفعية أطلقت من سوريا وقتلت خمسة مدنيين اتراكا.
ميدانياً، في حلب انفجرت اربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب صباحاً، ثلاث منها في ساحة سعدالله الجابري ومداخلها، والرابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة.
وأسفرت الانفجارات بحسب حصيلة المرصد عن مقتل 48 شخصا اغلبهم من قوات النظام، مشيرا الى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح كثيرون منهم بحال خطرة.
ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة قولها ان "معظم القتلى والجرحى من قوات النظام التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز قوات النظام".
وفي ساحة الجابري تمكن مراسل "فرانس برس" من مشاهدة قسم من واجهة فندق متهدم وطابقي مقهى متهاويين بالقرب من نادي الضباط. وقال حسان وهو موظف في فندق (30 عاما) اصيب في الانفجار وكسا الدم وجهه "لقد سمعنا انفجارين مدويين، بدا الامر وكأن ابواب جهنم انفتحت".



اللواء

الإبراهيمي سيجول في المنطقة وينقل مقرّه للقاهرة للعمل على مبادرات إقليمية
معارك طاحنة وسلسلة تفجيرات تهزُّ حلب وتُدمِّر مراكز عسكرية وتوقِع عشرات القتلى

وتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة تقول "هزّت سلسلة تفجيرات دامية مدينة حلب يوم أمس حيث تدورمعارك طاحنة منذ اكثر من شهرين بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
وبلغت حصيلة اعمال العنف في سوريا يوم أمس 170 قتيلا على الاقل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لفت الى مقتل 48 شخصا في تفجيرات حلب معظمهم من العسكريين.
كذلك، تحدث المرصد عن مقتل 76 مدنيا بينهم 16 شخصا في قصف للجيش النظامي تعرضت له قرية الصحن في ريف حماه.
وذكر المرصد ان اربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب  ثلاث منها في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها وسيارة رابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة.
واسفرت الانفجارات بحسب حصيلة المرصد عن مقتل 48 شخصا اغلبهم من القوات النظامية، مشيرا الى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح كثيرون منهم بحالة خطرة.
ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة قولها: «معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية».
من جهتها، اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في أوقات متقاربة «يقودها إرهابيون انتحاريون» في ساحة سعد الله الجابري بحلب ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين.
واوردت الوكالة ان التفجير اسفر عن مقتل 31 شخصا واصابة العشرات من المواطنين إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بموقع التفجيرين.
وأضاف المصدر: «السيارة الثالثة التي يقودها انتحاري أيضا انفجرت في منطقة تجميل مشارقة بعد إطلاق النار عليها من قبل عناصر الحراسة المتواجدين في المكان ولم يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا».
وفي ساحة سعد الله الجابري، تمكن مراسلون من مشاهدة قسم من واجهة فندق متهدما وطابقي مقهى متهاويين بالقرب من نادي الضباط.
وقال حسان وهو موظف في فندق (30 عاما) أُصيب في الانفجار وكسى الدم وجهه «لقد سمعنا انفجارين مدويين، بدا الامر وكان ابواب جهنم انفتحت».
وعرضت قناة الاخبارية السورية مشاهد لمبنيين على الاقل دمرا بالكامل وعدد من الجثامين وقد كساها الغبار والحطام.
ويهرع الناس في الصور التي بثها التلفزيون صارخين «هناك احياء تحت الانقاض».
وتأتي سلسلة الهجمات هذه بعد أقل من أسبوع من اعلان المتمردين شن هجوم «حاسم» للسيطرة على كبرى مدن الشمال، مسرح المعارك الشرسة التي تدور رحاها منذ أكثر من شهرين.
وكانت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة المقربة من السلطة ذكرت ان القوات السورية «ردا على الفشل الذريع الذي مُنيت به «معركة الحسم» التي أعلنها مسلحو حلب منذ نهاية الأسبوع المنصرم» حسمت أمرها بالتقدم نحو الاحياء الشرقية معقل «المسلحين ومركز ثقلهم» والدخول إلى حي الشيخ خضر.
وأوضحت ان السيطرة على حي الشيخ خضر سيمكن القوات النظامية من تمهيد الطرق الواصلة إلى الأحياء الشرقية التي «ستدور في رحاها المعركة الفاصلة والأخيرة».
من جهتها، اكدت صحيفة الثورة الحكومية ان «الهزائم المتواصلة التي تلحقها قواتنا المسلحة بالعصابات الارهابية في عدة مناطق تؤكد من خلالها المضي بالمهمة الوطنية التي بدأتها حتى تخلص البلاد من رجس اولئك المرتزقة ورجسهم، كما تريد ان تقطع الشك باليقين ان ايام تلك الميليشيات باتت معدودة رغم ما تتلقاه من امدادات مالية وعسكرية ورغم الضغط السياسي والاعلامي على سورية».
وعن المواجهات في حلب، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأنّ الثوار «يشنون هجوما الان على قوات النظام في مركز المدينة الذي كان بمناى عن اعمال العنف لغاية الان».
وإذ أشار الى انه «بغض النظر عن عدد قليل من المناطق، فإنّ حلب لم تعد مدينة آمنة»، أوضح أن ما يحصل «جزء من المعركة الحاسمة والنظام لا يمكنه الان القول أنه يسيطر على المدينة».
ميدانيا، افاد المرصد السوري بأنّ حصيلة اعمال العنف في مختلف المناطق السورية بلغت يوم أمس 170 قتيلا هم 76 مدنيا و14 مقاتلا معارضا و80 جنديا نظاميا بينهم 48 سقطوا في تفجيرات حلب.
وكان المرصد أفاد بأنّ القوات السورية قصفت مدينتي قدسيا والهامة اللتين تشكلان معقلي الجيش السوري الحر في ريف دمشق.
وقالت ناشطة من دمشق عرفت عن نفسها باسم اليكسيا بأنّ جميع المداخل والمخارج الى هاتين الضاحيتين قد قطعت و«الناس محاصرون في الداخل وقوات النظام حالت دون مغادرة كثير من الأسر».
وفي ضاحية دمر المجاورة، أفاد صحافيون وسكان المنطقة وجود ما لا يقل عن ثلاث دبابات وسبع شاحنات عسكرية مع عشرات الجنود في الشوارع.
كما حالت السلطات دون توجه سائقي السيارات، بما في ذلك الأسر التي تقل أطفالها إلى المدرسة، إلى العاصمة وارغمتها على العودة عند الحواجز.
كما قامت القوات السورية باقتحام المزارع المحيطة ببلدة جسرين مع تحليق مروحي في سماء البلدة.
وقامت القوات السورية النظامية منذ صباح يوم أمس بهجوم واسع على عدد من البلدات الواقعة في الريف الغربي للعاصمة حسبما افادت منظمة غير حكومية وناشطون، كما اشار مراسلون الى تحرك عسكري غير اعتيادي في هذه المنطقة.
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف مدينة قدسيا والهامة اللتين تشكلان «معقلي الجيش الحر» «بالدبابات من قبل القوات النظامية التي تقوم كذلك بحملة دهم واعتقالات وتفتيش في المنطقة».
وتقول احدى الناشطات من دمشق عرفت عن نفسها باسم اليكسيا، بأنّ «الجيش هاجم بالفعل قدسيا والهامة ولكن لم يتم ذلك بعنف».
وقالت الناشطة بأنّ جميع المداخل والمخارج الى هاتين الضاحيتين قد قطعت و»الناس محاصرون في الداخل وقوات النظام حالت دون مغادرة كثير من الأسر».
 وفي ضاحية دمر المجاورة، أفاد صحافيون وسكان المنطقة عن وجود ما لا يقل عن ثلاث دبابات وسبع شاحنات عسكرية يقلها عشرات الجنود في الشوارع.
كما حالت السلطات دون توجه سائقي السيارات، بما في ذلك الأسر التي تقل أطفالها إلى المدرسة، إلى العاصمة وارغامها على العودة عند الحواجز، وقطعت أربعة مداخل مؤدية من دمر الى المدينة على الاقل.
وتشهد عدة بلدات في محافظة دمشق مسرحا لقتال عنيف منذ منتصف تموز، ويسعى النظام الى السيطرة على المدينة الواقعة شرق العاصمة وعلى الغوطة التي ينتشر فيها عدد كبير من المقاتلين المعارضين، وفق المرصد.
وأكدت صحيفة الثورة الحكومية ان «ايام تلك الميليشيات باتت معدودة رغم ما تتلقاه من امدادات مالية وعسكرية ورغم الضغط السياسي والاعلامي على سورية».
وكانت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم، اعلنت الثلاثاء قرب انتهاء العمليات الامنية في «كامل» ريف دمشق.
وفي شمال غرب البلاد، تعرّضت مدن وبلدات اريحا والناجية وبداما وقرية رام حمدان بريف ادلب لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، فيما استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة في منطقة الجبل الوسطاني.
وجنوبا، حيث مهد الحركة الاحتجاجية، تعرّضت بلدات في ريف درعا كداعل والغارية الغربية وصيدا لقصف من قبل القوات النظامية.
وفي حمص، تعرّضت الاحياء القديمة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية.
وفي ريفها، تعرّضت مدينة الرستن وبلدات الغنطو والسعن لقصف عنيف من قبل القوات النظامية وايضا قرية البويضة الشرقية.
وشرقا، انفجرت شاحنة مفخخة استهدفت فرع الامن السياسي بمدينة دير الزور ما اسفر عن قتل وجرح عدد من عناصر الامن السياسي، من دون ان يحدد المرصد عددهم.
وفي محافظة ادلب شمال غرب سوريا، قتل 15 جنديا على الاقل في هجمات شنها مقاتلو المعارضة السورية وفي معارك في بلدة بداما.
الابراهيمي
سياسياً، قال مسؤول رفيع بالجامعه العربية بأنّه من المقرّر أن يصل الى القاهرة في غضون الأيام القليلة المقبلة الأخضر الابراهيمي «الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة والأمين العام».
وكشف وجيه حنفي مساعد الأمين العام للجامعه ومدير مكتبه في تصريحات خاصة عن أن الابراهيمي سوف يستقر في القاهرة بصفة دائمة بعد جولة تشمل العديد من دول الجوار لسوريا، من بينها السعودية وقطر وايران وتركيا الى جانب زيارة سوريا نفسها.
وأكد حنفي أنّه من السابق لأوانه الحديث عن خطة الابراهيمي، نافيا علمه بها أو بأي أفكار تتضمنها، ومشيرا الى أن الوضع في سوريا ينتقل من سيئ الى أسوأ بصورة يومية، ولافتا الى أن الابراهيمي يواصل مشاوراته مع جميع الأطراف قبل الاعلان عن تصوره ورؤيتها «في إطار خطة متكاملة» للتعامل مع هذه الأزمة.   
وقالت مصادر بأنّه «إزاء التطوّرات في سوريا قرر المبعوث الأممي والعربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي نقل مقره من نيويورك الى القاهرة للعمل على مبادرات إقليمية».
من جانب آخر، قالت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة بالقاهرة أنه لا توجد أي بوادر للحل في الأفق أو وضع حد لمسسل القتل اليومي، واعتبرت المصادر أن مهمة الابراهيمي بمثابة «حرث بالمياه»، فيما استبعدت تماما قبول نظام الأسد بها، وخاصة إذا ما تضمّنت دعوة إلى نقل للسلطة وتخلّي هذا النظام عن الحكم، باعتبار أن هذه الخطوة شرط أساسي للتهدئة ووضع حد لنزيف الدماء.  
وشدّدت على أن الأسد ونظامه يراهن على وتر عنصر الوقت والتناقضات الدولية والاقليمية لفرض أمر واقع ظنّا بإمكانية حسم المعركة لصالحه.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن الوضع في سوريا سيظل رهينة لأعمال القتل اليومي التي يمارسها نظام الأسد ضد شعبه، واستبعدت أن يتقرّر أي شيء قبل الانتخابات الأميركية، أو إعلان الأخضر الابراهيمي لخطته."