أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 03-10-2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 03-10-2012
نيويورك تايمز: الجيش الأمريكي يدرس إمكانية شن هجمة انتقامية في ليبيا 3- 10- 2012
كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن أن الجيش الأمريكي يبحث شن هجوم انتقامي في ليبيا، في أعقاب الهجوم الدموي الذي استهدف القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي شرقي البلاد، وأسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا و3 آخرين. وذكرت الصحيفة أن وحدات خاصة من الجيش الأمريكي تجمع معلومات حول إمكانية شن هجوم يستهدف منفذي الهجوم على القنصلية، والذي أسفر عن مقتل 4 دبلوماسيين أمريكيين في 11 ايلول الماضي. ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الهجوم المحتمل للوحدات الخاصة الأمريكية يستهدف «اعتقال رهائن أو اغتيال المشتبه بهم»، ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي أمريكي، لم تذكر اسمه، تأكيده بأنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار بشأن تلك العملية. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لديه خيارات متعددة لتنفيذ العملية الانتقامية المحتملة في ليبيا، بينها هجوم تنفذه طائرات بدون طيار، أو الاستعانة بوحدات خاصة مثلما حدث في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، أو تنفيذ عمليات مشتركة مع وحدات ليبية، وأكدت الصحيفة أن «كل خيار على مخاطر عسكرية وسياسية كبيرة». كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد عقب الهجوم على القنصلية بمحاسبة المسؤولين عنه، وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن منفذي الهجوم لهم صلات محتملة بتنظيم القاعدة.
التايم الأميركية: ملفات شائكة تواجه رئيس أمريكا 2- 10- 2012
ذكرت مجلة"تايم" الأمريكية أن جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك سلطت الضوء مجددا على 5 مشكلات ملحة قائمة في منطقة الشرق الأوسط لن يجد الرئيس الأمريكي الجديد، بعد الانتخابات المقرر لها تشرين الثاني المقبل، بدا من مواجهتها.
1- على الرغم من تراجع "نتنياهو"، فإن تفادي الحرب مع إيران بات أصعب
على الرغم من تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل وضع خطوط حمراء يتوجب بمقتضاها توجيه ضربة عسكرية لإيران إذا ما تعدتها الأخيرة، إلا أنه رسم بيده خطا أحمر ليوضح أن إيران في سبيلها لامتلاك سلاح نووي بحلول منتصف العام المقبل، وهو ما يعني أن نتنياهو سيعود مجددا لنغمة التحذير من برنامج إيران النووي في وقت مبكر من العام المقبل. وأوضحت المجلة أنه إذا كانت واشنطن قد تخلصت "بشكل مؤقت" من الضغط الإسرائيلي قبل انتخابات تشرين الأول، إلا أن الوافد الجديد إلي المكتب البيضاوي في البيت الأبيض سيواجه أزمة حقيقية بعد أشهر قليلة من هذا الموعد، خاصة مع تجدد الضغط الإسرائيلي بشأن إيران، حيث سيكتشف الرئيس الأمريكي الجديد أن العقوبات لم تنجح في تغيير الحسابات النووية لطهران، وأنه يتوجب عليه التعامل مع تنازلات عرضت إيران أن تقوم بها ورفضها أوباما مقابل تخفيف العقوبات عنها. فالعقوبات لم تفلح حتى الآن في تغيير حسابات إيران النووية، ورغم محاولات تقديم تنازلات من كلا الطرفين، إلا أن هناك حالة من عدم الثقة المتبادلة بين إيران وأمريكا، فإيران لا تثق في الولايات المتحدة التي لا تثق بدورها في إيران، وطهران تعتقد أن الغرض الحقيقي من العقوبات هو إيجاد فوضى اقتصادية على أمل إثارة انتفاضة ضد النظام، وزادت مثل هذه الشكوك بعد قرار الولايات المتحدة يوم الجمعة بإزالة اسم جماعة "مجاهدي خلق"، وهي جماعة إيرانية معارضة مسلحة تعمل من المنفي، من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. وسواء كان القادم إلي البيت الأبيض الرئيس "أوباما" أو منافسه "رومني" في أوائل العام المقبل، فإنه سيواجه خيارًا واضحًا بين الاستمرار في السياسة التي ستقود نحو المواجهة أو محاولة تجنب تلك المخاطرة، والعمل من أجل بدء جهد دبلوماسي جديد مع إيران يتجاوز حاجز المحادثات النووية الحالية.
2. هل سيستمر الوضع في سوريا على ما هو عليه؟
قالت المجلة إنه على الرغم من استمرار حمام الدم في سوريا وتصاعده، لم يتغير تردد إدارة "أوباما" في النظر في التدخل العسكري المباشر كحل لإسقاط نظام الرئيس "بشار الأسد"، وفي الوقت الذي تدفع فيه تركيا لعملية عسكرية تقودها الولايات المتحدة لإنشاء منطقة محمية على الأراضي السورية للاجئين والمقاتلين المتمردين، وبينما تدفع قطر نحو تكرار "نموذج ليبيا" في سوريا وإنشاء "منطقة حظر الطيران" واقتراحها الأخير بتدخل قوات عربية، يذهب بعض المنتمين لجبهة معارضة الأسد، بما في ذلك مصر وبعض الجماعات الثورية السورية، إلي رفض التدخل العسكري الخارجي. ورغم أن أحد مساعدي " مرسى " أعلن يوم الأحد استعداد مصر لتدخل عسكري عربي في سوريا في استجابة للدعوة القطرية، طالما انه لن يتم استخدامه كذريعة للتدخل الدولي، إلا أن مثل هذا الاقتراح قد لا يكون واقعياً في ظل غياب الولايات المتحدة، نظرًا لقدرات الدول التي تدعم ذلك. وفي ظل إصرار المتمردين والنظام على القتال حتى النهاية، يصبح السؤال الذي يواجهه اللاعبون الدوليون، "هو ما إذا كانوا سيسلكون طريق الضغط من أجل وقف العنف والوصول إلي عملية سياسية أو سيصعدون في دعم الجانبين عسكريا والسير في اتجاه "القتال حتى النهاية". ورغم دعوة "أوباما" الأسبوع الماضي إلي الإطاحة بالديكتاتور السوري" بشار الأسد"، إلا انه ليس لديه أفكار محددة حول كيفية تحقيق هذا الهدف، كما تحدث "أوباما" على ضرورة تجنب أن ينتهي الأمر إلي حلقة مفرغة من العنف الطائفي"، وهو أحد المخاطر الرئيسية التي تقيد واشنطن من التدخل المباشر، ومع ذلك فإن سوريا يبدو أنها تنزلق بالفعل إلي حرب أهلية طائفية، والتي يمكن أن تجعل أي تدخل عسكري بمثابة الدخول في مستنقع مفتوح، ولم يجد "أوباما" بديلاً سوى أن يتعهد بدعم السوريين الذين يقاتلون من أجل مستقبل ديمقراطي شامل، وفرض عقوبات على المسؤولين عن القمع.
ورأت المجلة أن الولايات المتحدة تتجنب حتى الآن أي تدخل مباشر في سوريا، وفي نفس الوقت لا تدعم الجهود الدولية، مثل تلك التي أوصى بها المبعوث السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان"، بضرورة التوصل لتسوية سياسية بالتعاون مع إيران الحليف الأكبر للنظام السوري، وبدلا من ذلك، يبدو أن إدارة "أوباما" فضلت الاعتماد على إستراتيجية طويلة المدى تقوم على الاستنزاف وتشديد الخناق على النظام الحاكم من خلال العقوبات، على أمل أن يؤدى ذلك إلي نهاية النظام. ولكن قد يكون ذلك الإطار الزمني أكثر صعوبة على جيران سوريا الذين ليس لديهم استعداد لتحمل طول أمد الفترة، فتركيا تحت ضغط متزايد نتيجة أزمة اللاجئين المتزايدة، والتوتر الطائفي الداخلي وظهور منطقة معادية للمتمردين الأكراد داخل سوريا، وهناك مخاوف لدى أنقرة من تكرار سيناريو حرب طويلة الأمد تعود بالذاكرة إلي الجهود المبذولة لدعم المجاهدين الأفغان ضد النظام المدعوم من السوفييت في ثمانينيات القرن الماضي. وقال المحلل "على رضا بولنت" من مركز واشنطن للدراسات الإستراتيجية والدولية في صحيفة "فاينانشال تايمز" الأسبوع الماضي: "إن الرئيس "أوباما" يفضل السير في مسار النضال الذي استمر طويلا، مثل أفغانستان في الثمانينيات"، وأضاف: "لكن هذا ليس جيدًا بما فيه الكفاية لتركيا، لأنها لا تريد أن تكون مثل باكستان، التي أصبحت قاعدة متقدمة للمتمردين الأفغان، وإذا ما حدث ذلك، يمكن أن تواجه كل الضغوط التي تواجهها باكستان والتي لم تتعاف منها أبدا. " وأكدت المجلة أن جيران سوريا من حلفاء أمريكا لن يتحملوا استمرار هذا الوضع لفترة طويلة، خصوصا في ظل فشل معظم المبادرات لحل الأزمة، وبالتالي فإنهم قد يضعون أمام الرئيس الأمريكي المقبل خيارين، وهما إما التدخل السريع لإنهاء الأزمة وتسوية الوضع، أو القبول بتسوية سياسية حتى وان كانت غير مقبولة لدى هؤلاء الحلفاء.
3- القضية الفلسطينية: المنسية في واشنطن، لكنها لا تزال أولوية عربية
بالرغم من أن إسرائيل نجحت في أن تجعل الملف النووي الإيراني، القضية ذات الأولوية القصوى في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط على حساب الصراع العربي الإسرائيلي، وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، إلا أن تلك القضية لا تزال هي الأولوية الأولى عربيا. وقد ظهر بوضوح تراجع الاهتمام الأمريكي بالصراع العربي الإسرائيلي، من خلال خلو خطاب الرئيس "أوباما" من الإشارة إلي هذا الملف باستثناء، دعوته للطرفين للعمل من اجل التوصل لحل الدولتين، إلا أن الرئيس المصري "محمد مرسي"، كان واضحا عندما شدد على أن القضية الفلسطينية هي محور الاهتمام العربي، وأوضح أن مصر تتوقع التزام إيران بالتزامات معاهدة حظر الانتشار النووي من أجل إثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي - ولكن في نفس الوقت أوضح أن العالم العربي يطالب أيضًا إسرائيل بالتوقيع على المعاهدة واحتضان الجهود الرامية إلي تحقيق مشروع خلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وحتى نظام "حسني مبارك" السابق كان له نفس الموقف، وإذا كانت دول الخليج تتخذ موقفاً معادياً لإيران، إلا أن الرأي العام العربي، بما في ذلك دول الخليج يشعر بالاستياء من الولايات المتحدة فيما يخص احتكار إسرائيل للقوة النووية في المنطقة. وقالت مجلة "تايم" الأمريكية في تقريرها إن الرئيس مرسي أكد بوضوح أن مصداقية الولايات المتحدة لدى العرب سيكون العامل الأول والفاصل فيها هو مقدار تأييد واشنطن لتحقيق الأهداف الوطنية للفلسطينيين، وهي النية التي أبداها أوباما في كلمته التي وجهها إلى العالم الإسلامي من القاهرة في عام 2009، ثم تجاهلها تماما مع نهاية 2010 في مواجهة التحدي الإسرائيلي وتصاعد الضغوط المحلية في بلاده. وأضافت:أنه على الرغم من أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن" لم يطلق بعد صافرة النهاية لعملية السلام التي انتهت عمليا منذ عقد مضى، إلا أن يأسه من الوصول لحل الدولتين عن طريق التفاوض دفعه للقول إن إسرائيل تتوسع في احتلالها للأراضي الفلسطينية لتفرض على الجميع فشل خيار حل الدولتين، وهو الخيار الذي لن تقبل أية إدارة أمريكية بأن ينفذ على غير رغبة إسرائيل. وأوضحت المجلة أنه في حال تقدم عباس بملف الإعتراف بالدولة الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا بذلك على عدم قدرة الأمريكيين على تقديم أي شيء مفيد للقضية الفلسطينية، فإن البيت الأبيض سيجد نفسه معزولا دبلوماسيا، ومضطرا لاتخاذ إجراءات قد يدفع بسببها ثمنا سياسيا باهظا على المستوى المحلى.
4. الوضع في أفغانستان
رغم أن أفغانستان ليست في الواقع جزء من الشرق الأوسط، إلا أن الأحداث بها ترتبط ارتباطا وثيقا بالشرق الأوسط، وعلى الرغم من كونها أطول حرب في التاريخ الأمريكي، إلا أن أفغانستان أيضا تذكر بالكاد في الحملة الانتخابية الرئاسية. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، قال "أوباما": "لقد بدأت مرحلة انتقالية في أفغانستان، وأمريكا وحلفاؤها ستنهى الحرب في الموعد المحدد في عام 2014، ورغم أن "أوباما" و"ميت رومني" يتفقان على أنه لابد من الخروج الآن من أفغانستان، إلا أنهما يتجاهلان أن ذلك يعتبر هزيمة أمام حركة "طالبان"، وأشارت المجلة إلى ان طالبان لن تهزم قبل أن يتم الانسحاب الأمريكي بحلول عام 2014، خصوصا أن الحكومة الأفغانية وقواتها الأمنية، التي تأمل في انتقال مستقر، لا تزال تبدو وكأنها رهان ضعيف، فقد بلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في تلك الحرب ألفي جندي. والدليل على الفشل الأمريكي في أفغانستان هو رفض طالبان للشروط الأمريكية للتوصل إلي تسوية سياسية، ومن الصعب سياسيًا بالنسبة للولايات المتحدة تقديم تنازلات تغرى طالبان، التي تدرك أن الولايات المتحدة قد وصلت إلي النهاية في التزامها العسكري تجاه أفغانستان، وتحاول واشنطن التوصل إلي تسوية سياسية قبل انسحابها من أفغانستان، إلا أنه لا توجد مؤشرات على سهولة تحقيق هذا الهدف. وكما تبدو الأمور، فإن أفغانستان في طريقها نحو حرب أهلية وفوضى قد يطول أمدها بمجرد رحيل قوات الولايات المتحدة، وهو ما سيترتب عليه آثار خطيرة على الأمن الإقليمي، وسوف يكون لزاما على الإدارة القادمة في البيت الأبيض التخفيف من هذا الخطر، ونظرا لمحدودية الوسائل المتاحة لها – في ظل معارضة بأغلبية ساحقة للرأي العام الأمريكي لاستمرار الوجود العسكري في أفغانستان – فإن الأمر سيوجب على الولايات المتحدة أن تتفاوض مع اللاعبين الأقوياء على الأرض وفي المنطقة.
5. التعامل مع أمريكا ضعيفة
وقالت المجلة أن المرشح الجمهوري للرئاسة "ميت رومنى " كان يتحدث على هامش اجتماعات الجمعية العامة في "مبادرة كلينتون العالمية" الأسبوع الماضي، وقال أن الأمريكيين يشعرون بالقلق من التطورات في الشرق الأوسط". وأضاف "نشعر أننا تحت رحمة الأحداث بدلا من تشكيل وصنع الأحداث"، وأوضح المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، أن ارتفاع عدد القتلى في سوريا، والتقدم النووي الإيراني وحقيقة أن "رئيس مصر هو عضو في جماعة الإخوان المسلمين، ذات التاريخ الطويل في الهجوم على أمريكا، كلها مؤشرات تدل على أن أمريكا تفقد قوتها ونفوذها في المنطقة، وقال "رومنى" :" أن الرئيس "مرسى" رسميا، بطبيعة الحال، استقال من جماعة الإخوان بعد انتخابه رئيسا، من أجل تمثيل أفضل لكل المصريين، ولكن من الناحية السياسية، يجب أن نعترف بأن هناك قوة سياسية ناشئة في الديمقراطيات العربية، لها تاريخ غير جيد مع أمريكا، وعلى أمريكا أن تعلم أن الناس عندما تعطى الحق في حرية اختيار قادتهم في الشرق الأوسط، في أكثر الأحيان قد لا يختارون المرشحين الذين تفضلهم واشنطن". وأضافت المجلة انه على الرغم من الغزو الأمريكي للعراق والتخلص من "صدام حسين"، جاءت الانتخابات الديمقراطية هناك بحكومة موالية لطهران وليس للولايات المتحدة، وفي الأراضي الفلسطينية اختار الناخبون حركة "حماس" لتحكمهم، وذلك بعد أن طالب الرئيس السابق "جورج بوش" بإجراء انتخابات ديمقراطية في الأراضي الفلسطينية في عام 2006،.
ورغم أن حملة "رومني" تفضل أن تنسب تراجع نفوذ الولايات المتحدة على الأحداث في المنطقة لجانب من سوء إدارة "أوباما"، أو الفشل في فرض القيم الأمريكية، فإن السبب يعود في الواقع لتحول ميزان القوى في المنطقة منذ عدة سنوات، وما جعل حدود قوة الولايات المتحدة أكثر وضوحا من أي شيء كانت الإخفاقات الأمريكية في أفغانستان والعراق والحرب الإسرائيلية المدعومة من إدارة بوش في لبنان في عام 2006 وقطاع غزة في عام 2008 ، فقد أثبتت هذه الإحداث محدودية القوة الأمريكية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط على نطاق أوسع، ويبدو أن واشنطن استنزفت المزيد من شهيتها للمغامرة العسكرية، بسبب الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها. والدليل الأكبر على ضعف النفوذ الأمريكي في المنطقة هو مواصلة إيران تحدي قرارات مجلس الأمن بشأن برنامجها النووي؛ كما أن الرئيس السوري "الأسد" غير مهتم بمطالبة "أوباما" له بالتنحي، وحتى الحلفاء منذ فترة طويلة في المنطقة أصبحوا أقل ميلا لإتباع نهج الولايات المتحدة، فالمملكة العربية السعودية تتجاهل دعوة الولايات المتحدة للإصلاح الديمقراطي في المنطقة من خلال الاعتماد بقوة على الخيار القمعي لملوك العرب في مواجهة شعوبهم، كما تتجاهل إسرائيل مطالب الولايات المتحدة بتجميد الاستيطان لتمكين إحياء عملية السلام مع السلطة الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية تتجاهل مطالب الولايات المتحدة بالامتناع عن اتخاذ قرارات تصعيدية، مثل اللجوء إلي الأمم المتحدة لإعلان قيام دولة فلسطينية.
وأيا كان الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، فإنه ليس هناك حل سحري لإعادة عقارب الساعة إلي الوراء وإلي زمن الهيمنة الأمريكية بلا منازع في منطقة الشرق الأوسط. و"رومني" يقول بوضوح إنه ليس لديه الشهية في مغامرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، وهو نفس موقف "أوباما" . فقد قال "رومنى": " لا أعتقد أنه في نهاية المطاف سيكون لدينا خيار وحيد لاستخدام العمل العسكري ضد إيران،" ورغم تأكيده على أن كل الخيارات متاحة، وانه لا بد من منع إيران من أن تصبح دولة نووية، إلا أنه عبر عن أمله في ألا يتم اللجوء إلي العمل العسكري. وإذا كان من الصعب معرفة كيف سيختلف نهج "رومنى" عن نهج "أوباما"، سواء فيما يتعلق بالحرب مع إيران، أو التحدي المتمثل في إقامة علاقة مع الإسلاميين الذين يهيمنون على الحكم في المنطقة، أو تخفيف الجانب السلبي للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، أو التسوية للازمة في سوريا والمخاطر على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، أو حماية إسرائيل، فإن الشيء الواضح والأكيد هو أن الرئيس الأمريكي القادم سيجد نفسه مضطرًا لصياغة أنماط جديدة من السياسات والعلاقات في المنطقة والتعامل مع الواقع على الأرض.
ديلي تلغراف أفغانستان حرب أوباما المنسية 2- 10- 2012
كتبت صحيفة ديلي تلغراف في مستهل افتتاحيتها أنه مع اقتراب سباق انتخابات الرئاسة الأميركية من ذروته فإن الصراع الدائر في أفغانستان لا يكاد يحظى باهتمام أي من المرشحين بعد أن كان يُعرف بحرب أوباما، ورغم حقيقة أن حصيلة ضحايا القوات الأميركية قد بلغت ألفين شخص منذ أول حشد لها في أفغانستان عقب أحداث الحادي عشر من أيلول 2001. ونظرا لحجم استثمار واشنطن في هذا الصراع فقد يعتقد المرء أن هذا الأمر ربما كان يستحق شكلا من أشكال التعليق من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما، خاصة أنه شخصيا فوض نشر 30 ألف جندي أميركي إضافي قبل عامين في محاولة أخيرة لدحر حركة طالبان. وعلى نفس المنوال ربما كان من المتوقع أيضا من جانب مت رومني، المنافس الجمهوري على البيت الأبيض الذي يسعى لتثبيت مكانته بوصفه شخصا يوثق به في شؤون الأمن القومي، أن يغتنم تلك الفرصة ويوضح خططه الخاصة بالصراع الأفغاني إذا ما كتب له الفوز في الانتخابات. ومع ذلك فإنه رغم البغض الواسع للصراع الأفغاني بين الشعب الأميركي فإن أيا من المرشحين لا يريد أن يتطرق إلى قضية من غير المحتمل أن تكسب أصواتا كثيرة. ونتيجة لذلك أصبحت الحرب الأفغانية ليست موضع اهتمام المتنافسين على الرئاسة، وهو تجاهل يوحي بثقة قليلة في المصير النهائي لصراع لم ينته تماما. وختمت الصحيفة بأن المرشحين الرئاسيين ربما ليس لديهما أي مصلحة فيما يحدث في أفغانستان ولكنْ هناك آخرون كُثْر لديهم مصلحة في ذلك مثل طالبان التي تسعى سعيا حثيثا لعودة دراماتيكية بمجرد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال عامين. وإذا ما حدث هذا فإن من سيفوز بانتخابات تشرين الثاني لن يعود لديه متسع لتجاهل مصير أفغانستان.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• البيت الأبيض يوسع حربه السرية شمال أفريقيا.
الغارديان البريطانية
• محمود أحمدي نجاد: أزمة العملة الإيرانية سببها الحرب النفسية.
• انفجار سوري يقتل ناشطا في حزب الله.
جيروزاليم بوست
• القوات البحرية تستعد لاعتراض سفينة ناشطي غزة.
• الاتحاد الأوروبي يستضيف محادثات لفرض المزيد من العقوبات على إيران.
• ممثل قوات القدس: نحتاج إلى 24 ساعة للقضاء على إسرائيل.
وول ستريت جورنال
• الإيرانيون يهاجمون السفارة الفرنسية.
• أكراد سوريا يتحصنون في جيوب لهم فيما تتصاعد وتيرة الحرب.
نيويورك تايمز
• سوريا تهاجم حماس على شاشة التلفزيون الرسمي.
واشنطن بوست
• أكراد سوريا يخططون لمرحلة ما بعد الأسد.