دشنت سلطات جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، مسجدا ضخما موّل بناءه رجل أعمال تركي، لترتفع مآذنه 55 مترا في بلدة ميدراند وسط مجمع إسلامي
دشنت سلطات جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، مسجدا ضخما موّل بناءه رجل أعمال تركي، لترتفع مآذنه 55 مترا في بلدة ميدراند وسط مجمع إسلامي. وقدّم المسجد باعتباره الأضخم من نوعه في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. واستمر العمل في بناء المسجد ثلاث سنوات في هذه البلدة التي تقع بين العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا جوهانسبورغ والعاصمة السياسية بريتوريا. ويضم المجمع الإسلامي أيضا مدرسة وملاعب رياضية ومستشفى. وكان الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا -الذي عبر عن رغبته في إقامة هذا المسجد- ألح على بناء مستشفى ضمن المجمع.
ودشن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما المسجد الخميس بحضور وفد وزاري تركي. وقال زوما وسط تصفيق الحضور "إن مسجد النظامي سيساهم في المزيد من التفاهم والتسامح بين مختلف الديانات".والمسجد -الذي يبلغ قطر قبته 24 مترا- بني على نموذج المسجد السليماني النظامي الذي شيّد في القرن السادس عشر في مدينة أدرين التركية، وهو مدرج ضمن التراث العالمي من قبل اليونسكو.
وموّل بناء المسجد مستثمر تركي في القطاع العقاري هو أورهان جيليك. وقال وزير الاقتصاد التركي ظافر جاغليان الذي قاد وفد رجال أعمال تركيا كبيرا إلى جنوب أفريقيا "نحن لسنا على بعد آلاف الكيلومترات من بلادنا، نحن في بلادنا".ويحمل المسجد اسم الوزير الفارسي نظام الملك أبو علي الحسن الطوسي الذي عاش في القرن الحادي عشر.
وجنوب أفريقيا ذات الغالبية المسيحية يقطنها نحو 650 ألف مسلم ويبلغ عدد سكانها 50 مليون نسمة.